خبير عسكري: بيت لاهيا مستنقع يستنزف قوات الاحتلال وصواريخ حزب الله تطال أسدود
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
أكد الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي أن منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة تحولت إلى مستنقع ومنطقة استنزاف كبيرة لقوات الاحتلال الإسرائيلي.
ووصف الفلاحي -خلال فقرة التحليل العسكري- العمليات التي نفذتها المقاومة خلال الأيام الماضية بالنوعية، والتي شملت تدمير جرافة وتدمير دبابة ميركافا وضرب قوة متحصنة، بالإضافة إلى اشتباك مع قوة عسكرية.
وأوضح الفلاحي أن المقاومة وجهت رسالة واضحة لجيش الاحتلال مفادها أنها ستظهر في المكان غير المتوقع، مستشهدا بتدمير دبابة من طراز ميركافا في منطقة الصفطاوي الغربية، والاشتباك المباشر مع 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا.
وحول التطورات الميدانية للعمليات العسكرية للمقاومة في قطاع غزة لفت الخبير العسكري إلى أنها تتوزع على مناطق جغرافية متعددة في شمال القطاع، مما أدى إلى ارتفاع نسبة الخسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي بشكل غير متوقع، مؤكدا أن العملية العسكرية بالمنطقة الشمالية لا تتناسب مع الأهداف المعلنة لها.
وأشار الخبير العسكري إلى وجود أصوات داخل إسرائيل باتت تؤكد أن العملية العسكرية استنفدت أغراضها بشكل كامل، وأن أي عمل عسكري جديد في قطاع غزة سيؤدي إلى خسائر في ملف الأسرى، مما يستدعي وقف القتال والتوجه نحو صفقة تبادل.
إصرار نتنياهو
غير أن الفلاحي اعتبر أن إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مواصلة العمل العسكري يرتبط بمستقبله السياسي ومستقبل حكومته، موضحا أن وقف القتال لا يصب في مصلحته الشخصية.
وفيما يتعلق بالعملية العسكرية في شمال القطاع، أوضح الفلاحي أن التصريحات الإسرائيلية تتحدث عن انتهائها وقرب الانسحاب من المنطقة، رغم عمليات التهجير الواسعة التي نفذتها قوات الاحتلال بحق المدنيين بحجة تحويلها إلى منطقة عسكرية خالصة.
وعلى الخريطة التفاعلية، أوضح صهيب العصا أن قصف حزب الله في العمق الإسرائيلي وصل إلى مسافة 150 كيلومترا، حيث استهدف قاعدة عسكرية شرق مدينة أسدود، فيما تتركز العمليات البرية بين الجانبين في القطاعين الشرقي والغربي من الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وأظهرت الخريطة أن العمليات العسكرية تجري على محورين رئيسيين، حيث يحاول جيش الاحتلال في القطاع الشرقي السيطرة على منطقة الخيام الإستراتيجية، التي تمنح من يسيطر عليها أفضلية للتحكم في المنطقة بأكملها، فيما أعلن حزب الله ضرب القوات الإسرائيلية 4 مرات شرق الخيام.
وفي القطاع الغربي، أشار العصا إلى تقدم إسرائيلي عبر طير حرفا والشمع، حيث وصلت القوات الإسرائيلية إلى أطراف البياضة بعمق يتراوح بين 8 و9 كيلومترات داخل الأراضي اللبنانية، في توغل هو الأعمق منذ بدء المواجهات.
محاور ساخنة
وفي قراءته للوضع على الجبهة الشمالية، أشار الفلاحي إلى وجود 3 محاور ساخنة من أصل 4 أو 5 فرق إسرائيلية في المنطقة، موضحا أن الفرقة 146 تتقدم باتجاه طير حرفا والشمع والبياضة في المحور الغربي.
وأضاف أن القوات الإسرائيلية توجد في المنطقة المحصورة بين شمع والبياضة، وسط عمليات قصف صاروخي كثيف على القوات المتقدمة، مشيرا إلى محاولات جيش الاحتلال السيطرة على الشمع لتأمين القاعدة الخلفية للقوات المتجهة نحو البياضة.
وفي المحور الشرقي، لفت الفلاحي إلى وجود 3 محاور فرعية: شرقي وجنوبي وشمالي يتجه نحو ابن السقي لتطويق المنطقة، مؤكدا عدم إحراز تقدم عسكري ملموس في السيطرة على الخيام.
أما في محور المنطقة الوسطي، فأوضح أن الفرقة 36 تتقدم ببطء شديد باتجاه بنت جبيل، مع عدم القدرة على السيطرة على المنطقة، مشيرا إلى محاولة القوات الإسرائيلية التقدم مع تجنب الخسائر، خاصة بعد الخسائر التي تكبدها لواء غولاني.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات القوات الإسرائیلیة السیطرة على
إقرأ أيضاً:
المنطقة العسكرية الخامسة تنظم حفل اختتام الدورة الـ45 للعائدين إلى صف الوطن
يمانيون نظمت قيادة المنطقة العسكرية الخامسة، اليوم، حفل اختتام الدورة التأهيلية الـ 45 لعدد من المخدوعين العائدين إلى صف الوطن.
وفي الحفل تطرق نائب رئيس مجلس النواب، عبدالرحمن الجماعي، إلى سلسلة المؤامرات الأمريكية الإسرائيلية على المنطقة وعلى اليمن بشكل خاص، مشيرا إلى أن الشعب اليمني يدافع عن قضيته وقضية الأمة العربية والإسلامية في حين لا قضية للخونة والعملاء والمرتزقة.
ولفت إلى أن القوات المسلحة انتقلت إلى مراحل متقدمة ومتطورة في أساليب المعركة مع قوى العدوان وخرجت منتصرة وانتقلت اليوم إلى أساليب أكثر تطورا في مواجهة العدو الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني، موضحا أن قرار العفو العام كان بمثابة الأمل في طريق العودة إلى صف الوطن.
بدورة أكد قائد لواء الدفاع الساحلي مدير الكلية البحرية اللواء الركن محمد القادري أن المعارك التي خاضها ويخوضها أبطال القوات المسلحة البواسل ضد قوى الشر الثلاثي أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني ومرتزقتهم وما يسطرونه من ملاحم بطولية وانتصارات سيدونها التاريخ في أنصع صفحاته.
وأشار إلى أن الساحل الغربي ومحافظة الحديدة خط أحمر وليست كما في السابق ولكنها بركان من نار، مؤكدا أن القوات البحرية في جاهزية عالية وهي الحامي والحارس للبحر الأحمر، لافتا إلى أن العدو يتعاطى مع مرتزقته بنظرة دونية، وهذه الصورة اتضحت لدى غالبية المغرر بهم الذين يعودون إلى صف الوطن.
فيما نوه العقيد علاء الدين العميسي، في كلمته الترحيبية، بثمار الصمود في تماسك الجبهة الداخلية وقوة وبسالة أبطال القوات المسلحة في معركة النفس الطويل، موضحا أن الشعب اليمني يزداد كل يوم قوة وتماسك ويؤكد للجميع أن المعادلة تغيرت وعلى العدو الانصياع للسلام، لافتا إلى أن طوفان الأقصى مثل عملية نوعية وضربه موجعه ومفصلية للكيان الصهيوني.
وأشارت كلمة العائدين، التي ألقاها أشرف عاموه، إلى أن قرار العفو العام فرصة للمخدوعين للعودة إلى جادة الصواب وصف الوطن.
وجددت الدعوة لمن لا يزال في صف العدوان في تحكيم العقل والمنطق والنظر بعين الاعتبار إلى حجم الدمار والخراب والتدمير وقتل الأطفال والنساء من قبل تحالف العدوان واغتنام فرصة العفو العام بالعودة إلى صف الوطن.
تخلل الحفل قصيدة شعرية معبرة.