من يتابع منصات التواصل العربية خلال الساعات القليلة الماضية يجد أن اسم وصورة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأكثر انتشارا وتناقلا بين المغردين، بعد أن وجهت المحكمة الجنائية الدولية اليوم الخميس اتهامات له ولوزير دفاعه السابق يوآف غالانت بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وأصدرت بحقهما مذكرتي اعتقال.

وقالت  المحكمة الجنائية الدولية  "إن هناك "أسبابا منطقية" للاعتقاد بأنهما ارتكبا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة".

وأضافت أن جرائم الحرب المنسوبة إلى نتنياهو وغالانت تشمل استخدام التجويع سلاح حرب، كما تشمل جرائم ضد الإنسانية، والمتمثلة في القتل والاضطهاد وغيرهما من الأفعال غير الإنسانية.

Situation in the State of Palestine:#ICC Pre-Trial Chamber I rejects the State of Israel’s challenges to jurisdiction and issues warrants of arrest for Benjamin Netanyahu and Yoav Gallant. Learn more ⤵️ https://t.co/opHUjZG8BL

— Int'l Criminal Court (@IntlCrimCourt) November 21, 2024

وفور إصدار الجنائية الدولية قرار الاعتقال، بدأ جمهور منصات التواصل بالتساؤل عن النتائج التي تترتب عن هذا الأمر.

وأجاب ناشطون بأن الأمر لا يقتصر على الاعتقال بل إن الأمر أكبر من ذلك، لأن الحديث عن أكبر شخصية في إسرائيل وهذا يعدّ اتهاما لكل الإسرائيليين الذين شاركوا في الحرب على غزة، وأن نسبة كبيرة من الإسرائيليين هم جنود في الجيش الإسرائيلي ويمتلكون جنسيات مزدوجة وهذا يشكل ضغط على أوروبا بشكل مخصوص وهي ملزمة بالتعامل معهم وإلا ستفقد المحكمة قوتها ومصداقيتها.

وأضاف هؤلاء أن القرار يعني أيضا أن الاتحاد الأوروبي سيقوم بمنع تصدير الأسلحة إلى إسرائيل وربما لاحقا التعامل التجاري معها.

#المحكمة_الجنائية_الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق #نتنياهو، ووزير حربه السابق #غالانت، لارتكابهما جرائم حرب في #غزة..
انتصار جديد يؤكد عزلة #إسرائيل يضع حلفاؤها سواء في #الولايات_المتحدة أو في الدول العربية في مأزق كبير..
كيف ستملك دول عربية الجرأة لاستقبال المسؤولين الصهاينة أو… pic.twitter.com/haOoXLZA1K

— Mourad Aly د. مراد علي (@mouradaly) November 21, 2024

 

ووصف بعض المغردين القرار بالتاريخي وأنه يفرض على الإسرائيليين مزيدا من العزلة الدولية. واعتبر هؤلاء القرار بأنه صفعة وضربة قوية وجهت لما وصفوه بجبروت وغرور نتنياهو وعصابته المتطرفة بحسب قول بعض المغردين.

بعد صدور مذكرتي إعتقال بحق نتنياهو وغالانت من المحكمة الجنائية الدولية..
الدول غير الموقعة على ميثاق المحكمة الجنائية التي يستطيع نتنياهو وغالانت زيارتها هي:
الصين والهند وروسيا.

— AMEEN (@Ameen_media) November 21, 2024

وعلق فلسطينيون على القرار بالقول، إنه ومهما كانت نتيجة إصدار محكمة العدل الدولية لقرار الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت بسبب ارتكابهما جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، وقد لا يتم اعتقالهما طوال حياتهما، فإن أهميته تكمن في أنه يُعد اعترافا صريحا وعالميا بأنهما مجرما حرب، وأن ما ينفذه الجيش الإسرائيلي في غزة هو جريمة حرب بكل المقاييس، مما يزيد الضغوط الدولية لإيقاف التطهير العرقي في القطاع.

هذا القرار فعلياً لو لم يعني اعتقالهم، إلا أنه يدين الدول والرموز التي شاركتهم في الحرب على غزة، لو إسرائيل لم تلتزم بالقوانين الدولية هناك دول ستجرم المشاركين فيها باعتبارها دول ( على أساس) تلتزم بالقوانين والمواثيق الدولية.

— Candy.floss (@CaNdy_FI0ss) November 21, 2024

ولفت مدونون الانتباه إلى أن من أهم التهم الموجهة لنتنياهو وغالانت بعد الجرائم الإنسانية ضد المدنيين هو استخدام التجويع كوسيلة للقتال في وقت يعاني فيه القطاع من مجاعة قاهرة ومنع العلاج عن المدنيين.

مهما كانت نتيجة إصدار محكمة العدل الدولية قرار اعتقال بحق نتنياهو وغالانت بسبب ارتكابهم جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، وقد لا يتم اعتقالهم طوال حياتهم .

إلا أن الأهم أن هذا يُعد اعترافًا صريحًا وعالميًا بأنهم مجرمون، وأن ما ينفذه الجيش الإسرائيلي في غزة هو جريمة حرب بكل… https://t.co/QOu3xppW2K

— Tamer | تامر (@tamerqdh) November 21, 2024

وأضاف آخرون أن إجراء المحكمة الجنائية الدولية وإن جاء متأخرا فإن له صدى دوليا كبيرا، واستشهدوا بما حدث مع الرئيس الصربي السابق ميلان ميلوتينوفيتش والذي سلم نفسه إلى المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة التي اتهمته بارتكاب جرائم حرب ضد مدنيين من ألبان كوسوفو في الفترة الواقعة بين عامي 1998 و1999.

لا تستهينوا بالأمر
يوم أصدرت محكمة الجنايات الدولية مذكرتي اعتقال ضد ميلوسيفيش و رادوفان كارادزيش، لم يكن أحد يتوقع حتى في أحسن أحلامه أن يراهما ماثلين أمام المحكمة، لكن أمرهما انتهى بالسجن المؤبد
الدنيا دوارة و القوي اليوم ضعيف غدا، و ما كان الله سبحانه ليضيع صبر أهل غزة

— سعود الخيوطي ⚖️ (@ALharbi_soud68) November 21, 2024

وشرح مدونون أهمية قرار المحكمة الجنائية بالقول إنه لن يستطيع نتنياهو أو غالانت السفر أو المرور أو الهبوط حتى ولو اضطراريا في أي دولة من الدول الملونة باللون الأحمر في الخريطة، أي توقف ولو كان ترانزيت في أي من الدول الـ123 الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية يعني الاعتقال على الفور.

وأضافوا أن هذا الأمر يتم تطبيقه حال هبوطهم، ولكن من الممكن أن ترفض بعض الدول تنفيذه بسبب اعتبارات سياسية أو دبلوماسية.

????: بشرح لكم مذكرة الاعتقال وايش ممكن تكون تبعاتها…

الان لن يستطيع بنيامين النتن أو غالانت السفر أو مرور أو الهبوط حتى ولو اضطرارًا لأي دولة من الدول الملونة باللون الأحمر في الخريطة، أي توقف ولو كان ترانزيت أي من الدول ال123 الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية يعني الاعتقال… https://t.co/iT9fvbmsHl pic.twitter.com/41OosypByp

— MOATH | معاذ (@M0ATH) November 21, 2024

وأشار مغردون إلى نقطة مهمة وهي "أن إسرائيل ليست عضوا في المحكمة الجنائية الدولية، وهذا يعني أن المحكمة لا تمتلك ولاية قضائية مباشرة على نتنياهو وغالانت، ولكن فلسطين عضو ومعترف بها ولهذا السبب أصدرت المحكمة مذكرة الاعتقال".

في المقابل اعتبر بعض المدونين أن أمر الجنائية الدولية بالقبض على نتنياهو وغالانت شكلي ولا قيمة له، وأن هناك عدة دول كبرى لم توقع على اتفاقية المحكمة مثل أميركا والصين وروسيا.

كلام فاضي
محكمة على الضعفاء فقط

— رجل بسيط (@simple_man_7) November 21, 2024

وأصدرت المحكمة إلى جانب نتنياهو وغالانت أيضا أمر اعتقال بحق قائد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية (حماس) محمد الضيف.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات نتنیاهو وغالانت اعتقال بحق جرائم حرب من الدول

إقرأ أيضاً:

العفو الدولية: الدعم السريع مارست جرائم اغتصاب جماعي واستعباد جنسي

منظمة العفو الدولية وصفت اعتداءات قوات الدعم السريع على النساء والفتيات السودانيات بأنه مروعة ومنحطة أخلاقيًا وتهدف للإذلال.

التغيير: وكالات

قالت منظمة العفو الدولية، إن قوات الدعم السريع مارست عنفًا جنسيًّا واسعًا ضد النساء والفتيات طوال الحرب الأهلية السودانية التي استمرت عامين، بهدف إذلالهن، وفرض السيطرة، وتشريد المجتمعات في جميع أنحاء البلاد.

ووفقًا لتقرير حديث للمنظمة، فإن الفظائع التي ارتكبتها قوات الدعم السريع، والتي تشمل الاغتصاب، والاغتصاب الجماعي، والاستعباد الجنسي، تشكل جرائم حرب، وربما جرائم ضد الإنسانية.

ووثق التقرير المعنون بـ “لقد اغتصبونا جميعًا: العنف الجنسي ضد النساء والفتيات في السودان”، تعَرُّض 36 امرأة وفتاة لا يتجاوز عمرهن 15 عامًا، للاغتصاب أو الاغتصاب الجماعي على أيدي جنود قوات الدعم السريع، إلى جانب أشكال أخرى من العنف الجنسي، في أربع ولايات سودانية بين أبريل 2023 وأكتوبر 2024.

وتشمل الانتهاكات اغتصاب إحدى الأمهات بعد انتزاع طفلها الرضيع منها، واستعبادًا جنسيًا لمدة 30 يومًا لامرأة في الخرطوم، بالإضافة إلى الضرب المبرّح والتعذيب باستخدام سائل ساخن أو شفرات حادة، والقتل.

وقال ديبروز موتشينا مدير برنامج التأثير الإقليمي لحقوق الإنسان في منظمة العفو الدولية: “إن اعتداءات قوات الدعم السريع على النساء والفتيات السودانيات مروعة، ومنحطة أخلاقيًا، وتهدف إلى إلحاق أقصى درجات الإذلال بهن. لقد استهدفت هذه القوّات المدنيين، وبالأخص النساء والفتيات، بوحشية لا يمكن تخيلها خلال هذه الحرب. ويجب على المجتمع الدولي التحرك لوقف الفظائع التي ترتكبها قوات الدعم السريع، وذلك من خلال حظر تدفق الأسلحة إلى السودان، والضغط على القيادة لإنهاء العنف الجنسي، ومحاسبة الجناة، بما في ذلك كبار القادة”.

وأجرت منظمة العفو الدولية مقابلات مع 30 شخصًا، غالبيتهم من الناجين وأسرهم في مخيمات لللاجئين في أوغندا.  وقد حدّد جميع الناجين والشهود الجناة على أنّهم من مقاتلي قوات الدعم السريع.

وقالت المنظمة إن استخدام قوات الدعم السريع للعنف الجنسي طوال النزاع في مختلف أنحاء السودان، إلى جانب وقوع العديد من الهجمات في حضور جنود آخرين وضحايا ومدنيين آخرين، يشير إلى أن الجناة لم يشعروا بالحاجة لإخفاء جرائمهم، ولم يخشوا من أي رد فعل.

ولم تستجب قوات الدعم السريع لطلب منظمة العفو الدولية للحصول على تعليقات.

أفظع يوم في حياتي

وصفت كلّ الناجيات من العنف الجنسي اللّواتي قابلتهنّ المنظمة كيف أن الاعتداء تسبب لهنّ في أضرار جسدية أو نفسية كبيرة، وكان له تأثيرات مدمرة على أسرهنّ، وجميعهنّ هربن من ديارهن بعد ذلك.

في نيالا، جنوب دارفور، ربط جنود قوات الدعم السريع امرأة بشجرة قبل أن يغتصبها أحدهم، بينما كان الآخرون يشاهدون. قالت هذه المرأة: “لقد كان ذلك أفظع يوم في حياتي”.

في مدني، ولاية الجزيرة، اغتصب ثلاثة جنود من قوات الدعم السريع امرأة بشكل جماعي أمام ابنتها البالغة من العمر 12 عامًا، وشقيقة زوجها. قالت المرأة: “لقد كان ذلك مهينًا للغاية. أشعر أنني محطمة”.

وقالت العديد من الناجيات إن جنود قوات الدعم السريع اغتصبوهنّ للاشتباه في علاقتهن بالقوات المسلحة السودانية. وقالت عاملات في المجال الطبي إن جنود قوات الدعم السريع اغتصبوهنّ لمّا عجزن عن إنقاذ الجنود الجرحى. في إحدى الحالات، قالت ممرضة إن 13 جنديًا اختطفوها في شمال الخرطوم وأجبروها على علاج رجال مصابين بجروح خطيرة قبل أن يغتصبوها جماعيًا، وتركوها فاقدة للوعي.

وجدت منظمة العفو الدولية وقوع حالتين من الاستعباد الجنسي في الخرطوم، بما في ذلك حالة امرأة قالت إن جنود قوات الدعم السريع احتجزوها في منزل لمدة شهر، حيث اغتصبوها بشكل يومي تقريبًا.

وقالت الناجيات إن كل من قاومت الاغتصاب كانت عرضة للضرب والتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة، أو حتى القتل، بما في ذلك طفل يبلغ من العمر 11 عامًا، ضربه جندي من قوات الدعم السريع حتى الموت أثناء محاولته مساعدة والدته.

وأردف ديبروز موتشينا قائلًا: “إن هول العنف الجنسي الذي تمارسه قوات الدعم السريع يفوق الوصف، ولكن الحالات الموثقة بين اللاجئين تمثل جزءًا صغيرًا فقط من الانتهاكات التي من المحتمل أن تكون قوات الدعم السريع قد ارتكبتها. إن هجمات قوات الدعم السريع على المدنيين وصمة عار وتتسم بالجبن، وأي دولة تدعم قوات الدعم السريع، بما في ذلك من خلال تزويدها بالأسلحة، هي شريك في وصمة العار هذه”.

استجابة “مستهجنة للغاية”

لقد كان رد فعل العالم مخزيًا بنفس القدر، إذ يُحرم الضحايا والناجيات من الحصول على الرعاية الصحية وتحقيق العدالة.

ولم تتمكن أي ناجٍية من الحصول على رعاية في الوقت المناسب بعد التعرض للاغتصاب، أو إبلاغ السلطات السودانية بوقوع الاعتداءات بسبب استمرار القتال أو الخوف من الوصم والانتقام. ويعاني بعضهن من آلام في الكلى، وعدم انتظام في الدورة الشهرية، وصعوبة في المشي، أو صدمات نفسية طويلة الأمد. كما يعاني الأطفال الذين شهدوا اغتصاب أقاربهم من كوابيس مستمرة.

وكلاجئات، أفادت جميع الناجيات أن أولويتهن كانت الحصول على علاج طبي للإصابات، وللأمراض التي نقلتها إليهنّ قوات الدعم السريع أو للمشكلات الصحية التي نشأت أثناء احتجازهن. ومع ذلك، بسبب التقليصات في البرامج الحيوية الممولة من وكالة التنمية الدولية التابعة للولايات المتحدة الأمريكية، تراجعت الفرص المتاحة للحصول على رعاية صحية شاملة في مجال الصحة الجنسية.

كما طالبت الناجيات بتحقيق العدالة والمحاسبة، حيث قالت امرأة تعرضت للاغتصاب في أم درمان: “ليست النساء مَن يقُدن هذه الحرب أو يشاركن فيها، لكنهن الأشد معاناة. أريد أن يعرف العالم كله معاناة النساء والفتيات السودانيات، ويضمن معاقبة جميع الأشرار الذين اغتصبونا”.

واختتم ديبروز موتشينا قائلًا: “كانت الاستجابة الدولية لمعاناة النساء والفتيات السودانيات مستهجنة للغاية. لقد تقاعس العالم عن حماية المدنيين، وتوفير المساعدات الإنسانية الكافية، أو محاسبة الجناة على هذه الجرائم. لقد حان الوقت للشعوب والحكومات حول العالم لكشف حقيقة ما حدث في السودان، ومحاسبة الجناة المشتبه فيهم، وتقديم التعويضات والرعاية الصحية الشاملة في مجال الصحة الجنسية والإنجابية للناجيات”.

الوسومالخرطوم السودان دارفور ديبروز موتشينا قوات الدعم السريع منظمة العفو الدولية

مقالات مشابهة

  • الإمارات أمام «العدل الدولية»: اتهامات السودان زائفة ونتمسك بعدم اختصاص المحكمة
  • الامارات أمام «العدل الدولية»: اتهامات السودان زائفة ونتمسك بعدم اختصاص المحكمة
  • العفو الدولية: الدعم السريع مارست جرائم اغتصاب جماعي واستعباد جنسي
  • الجنائية الدولية تقرر تعويض ضحايا جيش الرب الأوغندي
  • غزة والضفة.. الموت في كلّ مكان و«نتنياهو» يجاهر بدعم جرائم المستوطنين
  • نتنياهو أمام المحكمة بتهم فساد بعد ضيافة مميزة في واشنطن
  • المحكمة العليا تبقي رئيس الشاباك بمنصبه مؤقتا وحلفاء نتنياهو غاضبون
  • ضربة لـ نتنياهو .. المحكمة العليا الإسرائيلية تصدر قرارها بشأن إقالة رئيس الشاباك
  • أولمرت: نتنياهو يساند جرائم المستوطنين البشعة ضد الفلسطينيين
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: حكومة نتنياهو تحاول إثارة الفوضى والشغب في المحكمة العليا