خليك إيجابي والمعهد القومي لعلوم البحار بالإسكندرية ينظمان ملتقى أجيال نحو الاستدامة
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
نظمت جمعية خليك إيجابي، بالتعاون مع المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، وبرعاية مديرية التضامن الاجتماعي بالإسكندرية، مساء اليوم الخميس، ملتقى أجيال نحو الاستدامة في القاعة الزرقاء بالمعهد القومي لعلوم البحار.
وشهد الملتقى حضورًا كبيرًا من شباب المتطوعين في مصر، بالإضافة إلى طلاب المعهد العالي للخدمة الاجتماعية بالإسكندرية ومعهد إيجوث للسياحة، وقد افتتح الملتقى بأداء السلام الوطني لجمهورية مصر العربية، تلاه ترحيب بالحضور من الدكتور أحمد رضوان، أستاذ علوم البحار، نيابةً عن الدكتور عبير السحرتي رئيس المعهد.
ومن جانبه تحدث رامي يسري، رئيس جمعية خليك إيجابي ومنسق الملتقى، في كلمته حول دعم الدولة المصرية المتزايد للشباب في الآونة الأخيرة.
وأشار إلى أهمية العمل التطوعي، خاصة في مجالات البيئة والتنمية المستدامة، حيث تلعب هذه المجالات دورًا حيويًا في خدمة المجتمع والمساهمة في تحقيق رؤية مصر 2030.
وأكد أن الهدف من هذا الملتقى هو أهمية خلق وتعزيز شراكات جديدة، بالإضافة إلى توفير فرص جديدة للتوعية، حيث يشهد الملتقى مشاركة فعالة من قِبَل الشباب، وجمعيات أهلية، وكوادر حكومية، وشركات معرباً عن شكره الجزيل للمعهد العالي للسياحة والفنادق (إيجوث) وكذلك للمعهد العالي للخدمة الاجتماعية في الإسكندرية، وذلك لالتزامهما واهتمامهما بتمثيل شبابهم بشكل مشرف خلال فعاليات الملتقى.
وافتتحت المحاضرة الأولى الدكتورة نرمين سويدان، مديرة إدارة الجمعيات الأهلية بتضامن الإسكندرية، حيث نقلت تحيات ودعم الدكتورة فايزة زايد، وكيل وزارة التضامن بالإسكندرية، إلى الحضور تناولت خلال كلمتها دور التضامن الاجتماعي في مواجهة التحديات البيئية والتغيرات المناخية، مؤكده على أهمية المبادرات والحملات الشبابية التطوعية في تعزيز جهود الدولة ومساندتها.
في المحاضرة الثانية، تناولت الدكتورة داليا ساري، أخصائية السياحة بالهيئة المصرية لتنشيط السياحة، دور مصر في السياحة البيئية وأهميتها وتأثيرها الإيجابي على الاقتصاد الوطني كما أوضحت أن مصر تحتضن العديد من المواقع المهمة التي تعزز السياحة البيئية، مستشهده بالعديد من الأمثلة، وتطرقت أيضًا إلى دور الدول الشقيقة في دعم جهود الشباب المتطوعين في هذا المجال.
واصل الدكتور محمد سعيد، أستاذ علوم البحار، في محاضرته تناول النقاط الأكثر أهمية التي تواجه مصر في هذا المجال. وقد خصص جزءًا من حديثه لموضوع التسونامي، حيث قدم شرحًا مفصلًا حول هذه الظاهرة الطبيعية كما وضح كيفية إصدار التحذيرات في حالة اقتراب خطر التسونامي، بالإضافة إلى استراتيجيات الوقاية التي ينبغي اتخاذها للتقليل من الأضرار التي يمكن أن تنجم عن هذه الكارثة.
اختتمت الجلسة الأولى التي أدارها الدكتور أحمد رضوان، أستاذ معمل العلوم البحرية، بمحاضرة مهنية حول موضوع العلوم البحرية والحياة المائية تناولت المحاضرة ظاهرة تلوث مياه المحيطات والبحار الناتج عن مخلفات البلاستيك، واستعرضت مدى التأثيرات السلبية لهذا التلوث على الحياة المائية بشكل خاص، وعلى البيئة بشكل عام.
افتتح الجلسة الثانية المهندس الاستشاري محمد كساب، المتخصص في الدراسات البيئية والتنمية المستدامة، حيث تناول في محاضرته دور شركة نهضة مصر وأبرز التحديات التي تواجهها، بالإضافة إلى آليات نقل المخلفات والتخلص منها. واختتم كلمته بالتأكيد على أهمية التوعية للمواطنين حول مخاطر تلوث البيئة وكيفية التعامل مع المخلفات البيئية، خاصةً سنون الإبر، مشددًا على ضرورة التخلص منها بطريقة تحافظ على سلامة عمال النظافة أثناء جمعها.
واصلت أ.د.هند الجبالي، وكيل المعهد العالي للخدمة الاجتماعية بالإسكندرية، محاضرتها الثانية حيث نقلت تحيات الدكتورة نهى سعدي، عميد المعهد، إلى الحضور. وتناولت في حديثها دور المجتمع المدني وأهمية التوعية بشكل عام، والتوعية البيئية بشكل خاص، بالنسبة للمواطنين. كما أشارت إلى كيفية إسهام التطوع في تنمية قدرات الشباب.
في المحاضرة الثالثة، تناولت الدكتورة مريم جمال، أخصائية الصحة العامة والباحثة البيئية في المكتب الفني لوكيل وزارة البيئة بالإسكندرية، دور وزارة البيئة والأنشطة التي تقدمها وأشادت بمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي اتحضر للاخضر وأكدت على أهمية الفعاليات البيئية سواء على المستوى المحلي أو الدولي، بالإضافة إلى تأثير تطوع الشباب في تحقيق هذه الأهداف.
خلال المحاضرة الرابعة، تحدثت الأستاذة رانيا رمسيس، رئيسة العلاقات العامة والإعلام في الإدارة المركزية للسياحة والمصايف، عن دور الإدارة في حماية الشواطئ من التلوث البيئي. و نقلت تحيات الدكتور محمد عبد الرازق، رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف، مستكملةً حديثها عن الجهود التي تبذلها الإدارة لحماية الشواطئ. كما أكدت على الدعم الذي يقدمه مؤجرو الشواطئ في التزامهم بجمع المخلفات على مدار فصل الصيف.
تحدثت عن بعض العادات المتوارثة القديمة ودور التوعية في تشكيل أجيال جديدة قادرة على تغيير السلوكيات والعادات السائدة لبعض رواد الشواطئ مختتمه حديثها بعرض الجهود التي تقوم بها جميع الجهات التنموية بالتعاون مع الإدارة المركزية للتوعية في مجال البيئة، وكذلك في الأنشطة المخصصة لذوي الهمم والمكفوفين طوال فصل الصيف.
أختتم المحاضرات النائب طارق السيد، عضو مجلس النواب، حيث تناول موضوع الاقتصاد الأخضر والمشروعات المصرية ذات الطابع البيئي، بالإضافة إلى التحديات التي تواجه مصر في ملف الطاقة. وأكد على أهمية ترشيد استهلاك الطاقة، معبراً عن سعادته الكبيرة لرؤية عدد كبير من الشباب المهتمين بالعمل التطوعي والبيئي، مما يعكس تطور أفكار الشباب المصري.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإسكندرية مديرية التضامن الاجتماعي خليك إيجابي مبادرة بداية بالإضافة إلى على أهمیة
إقرأ أيضاً:
«الإمارات للإفتاء الشرعي» ينظم ملتقى «الشوّاف» لتحري الأهلة 17 فبراير
أبوظبي/ وام
برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، ينظم مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي ملتقى «الشوّاف» لتحري الأهلة، والمقرر انعقاده في 17 فبراير الجاري بجزيرة السعديات في أبوظبي، بحضور ومشاركة خبراء وشخصيات ومؤسسات وطنية، إضافة إلى جهات خارجية مختصة في المجالات الشرعية والفلكية والقانونية، بهدف إثراء أعمال الملتقى وفعالياته.
وبهذه المناسبة، عبّر العلامة عبد الله بن بيه، رئيس المجلس، عن شكره وتقديره لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، على رعايته لهذا الملتقى، مضيفاً: «إن هذه الرعاية تجسد حرص سموه الدائم على دعم كل المبادرات التي تعزز جهود المؤسسات الوطنية في القيام بأدوارها واختصاصاتها».
كما أوضح أن «هذا الملتقى يأتي ضمن جهود المجلس في تعميق البحث العلمي، وتطوير السياسات والإجراءات الخاصة بمجال تحري الأهلة، وتوثيق الشراكات مع الجهات ذات العلاقة على المستويين المحلي والإقليمي».
ويهدف الملتقى إلى تفعيل التنسيق مع الجهات المعنية لتوحيد الرؤى الوطنية في رصد الأهلة وإثباتها وفق أفضل الممارسات العالمية، وصولاً إلى مخرجات شرعية وعلمية، استعداداً لاستقبال شهر رمضان المبارك لعام 1446هـ - 2025م.
وتتمثل الرؤية الاستباقية للملتقى في ابتكار حلول شرعية وعلمية متقدمة في مجال تحري الأهلة وحوكمتها.
تعزيز ريادة الإمارات في الرصد الفلكي
كما يسعى الملتقى إلى تعزيز ريادة دولة الإمارات في مجالات الرصد الفلكي، وتحري الأهلة، وتقويم الشهور القمرية، إضافة إلى تفعيل أدوات الاجتهاد الحضاري واستثمارها، وإيجاد منهجية دقيقة مبنية على مقاصد كلية ووسائل علمية ودراسات واقعية، بهدف الارتقاء بالمنظومة الإفتائية المؤسسية.
ويبرز الملتقى الإرث الوطني لدولة الإمارات في مجال رؤية الأهلة، ويربط أفراد المجتمع بأصالة موروثهم الثقافي العريق، إلى جانب بناء شراكات استراتيجية مع الجهات الوطنية المختصة، والانفتاح على التجارب الرائدة، والاستفادة من أفضل النماذج والممارسات العالمية في هذا المجال.
ويحمل الملتقى عنوان «الشوّاف» انطلاقاً من الإرث الوطني الزاخر، حيث يُستلهم الاسم من كلمة إماراتية ذات دلالة عميقة، أُطلقت قديماً على من تميز بحدة البصر والرؤية الثاقبة، واستخدمت في التراث المحلي لوصف الشخص الذي يترقب الهلال ويرصده حتى تثبت رؤيته ويُعلن عن بداية الشهر القمري.
ويتضمن جدول أعمال الملتقى ثلاث جلسات رئيسية:• الجلسة الأولى: «تحري الأهلة في ضوء التطورات المتسارعة: المعايير الشرعية والمنطلقات العلمية». الجلسة الثانية: «حوكمة تحري الأهلة في سياق الإفتاء المؤسسي: التشريعات والجهود الوطنية».
الجلسة الثالثة: «التجارب الوطنية في تحري الأهلة وتحديد الشهور القمرية»
كما ينظم الملتقى، على هامش أعماله، معرضاً مصاحباً يُبرز الإرث الحضاري والثقافة المحلية لمجتمع دولة الإمارات في مجال تحري الأهلة.