يعيش الحاج محمود، رجل مسن يعاني من أمراض نفسية وصحية متعددة، في الإسكندرية، بمأساة إنسانية بعد تعرضه للظلم والاستغلال من أقرب الناس إليه وهي ابنته التي قامت بطرده من منزله هو وأخيها الأصغر بشكل مفاجىء.

وذهبت "الفجر"، اليوم،  للحديث مع الحاج محمود، والذي يعاني من الاكتئاب والوسواس القهري واضطراب أحادي القطب، وقال "محمود" خلال بث مباشر  وجدت نفسي مطرودًا من منزلي مع ابني الوحيد، بعد أن قامت ابنتي المتوحشة بالاستيلاء على ممتلكاتي وأموالي مرددًا "أنا عايز حقي هاتولي حقي".

 

وأوضح إسلام أبن الحاج محمود أن هذا الاستيلاء يرجع إلى عام  2021 حيث قام والده بكتابة عقد المنزل لابنته ليحميها من بطش زوجها والذي قام بطردها من شقة الزوجية أكتر من مرة وأشار "إسلام" إلى أن الموضوع تفاقم عن ذلك في عام 2022، استغلت الابنة توكيل والدها للاستيلاء على أموال والدها وسحب مدخراته من البنك، بالإضافة إلى الاستحواذ على معاشه الشهري لمدة عام ونصف، تاركة إياه دون أي مصدر دخل.


ولم تقتصر المأساة على الجانب المادي فقط، بل تفاقمت مع تدهور حالته النفسية نتيجة إعطائه جرعات زائدة من أدوية الاكتئاب، ما أدى إلى إصابته بأعراض الهلوسة والزهايمر والخوف والهلع الدائم من أي شىء وبالتزامن مع إصابة والدتها بالشلل قامت الابنة في إحدى الليالي، بطرد والدها وشقيقها من المنزل بشكل مفاجئ، ليتحول الاثنان إلى مشردين في الشوارع، دون مأوى أو أي دعم.

وأردف الابن، حديثه عن ما صدر منها ومن زوجها والذي قام بمساعدتها وسارع في تهديد والده نفسيًا، إلى درجة وصلت إلى التلويح بإيذائه عاطفيًا قائلًا: "هحزنك على ابنك".

واختتم الحاج محمود مطالبًا اليوم بحقه الإنساني، مستغيثًا بالجميع لتوفير مأوى له، والسماح له برؤية زوجته المشلولة التي انقطعت أخباره عنها كما دعا الجهات المعنية للتدخل ومحاسبة من تسببوا في معاناته. 

 

 

 

 

IMG20241121182549

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الفجر اليوم الوسواس القهري بث مباشر جرعات زائدة رجل مسن شكل مفاجئ الإستحواذ يوم مأساة إنسانية لمدة عام الجهات المعنية الحاج محمود

إقرأ أيضاً:

ناشطة إيرانية حاصلة على نوبل: نظام الملالي ينهار من الداخل

تعمّقت مجلة "لوبس" ضمن تقرير خاص بُمشاركة عدد من الكُتّاب والمحللين السياسيين الفرنسيين، في مضمون الحوار الحصري الذي أجرته مع الناشطة الإيرانية نرجس محمدي الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، والذي أكدت فيه أنّ النظام الإيراني سيسقط لأنّه ينهار من الداخل، وأنّ بلادها لن تتمكّن من البقاء تحت سلطته.

وجاء التقرير بمناسبة مرور نحو عامين ونصف على انطلاق حركة المرأة والحياة والحرية في إيران، حيث استغلّت محمدي إطلاق سراحها المؤقت، ورغم مخاوف إعادة سجنها وزيادة عقوبتها، لتُندد بالقمع "الاستبدادي"، وتُشيد بشجاعة الإيرانيين، ولتؤكد أنّها مُقتنعة بأنّ "الديمقراطية في متناول اليد" في وقت لم يبدو فيه نظام الملالي هشّاً إلى هذا الحدّ من قبل.

تغيير

وأوضحت الناشطة الإيرانية للمجلة الفرنسية "لا أقول إنّ الانتقال سيكون سهلاً، لكنني أعلم أنّه سيحدث، لأنّ الإيرانيين قد تجاوزوا مرحلة الجمهورية الإسلامية في عقولهم. وهذا التغيير لا رجعة فيه. والأحداث الداخلية التي عاشها الإيرانيون خلال السنوات الأخيرة تدلّ على أنّ الإيرانيين مُستعدّون لتطبيق مبادئ الديمقراطية في بلادهم".

ومن جهته شدّد الكاتب والمحلل السياسي الفرنسي ديمتري كرير، على تصريحات وتوقّعات محمدي، مؤكداً أنّ الاحتجاجات الداخلية والعقوبات الأمريكية والأزمة الاقتصادية والمعيشية غير المسبوقة جعلت سلطة الملالي في إيران تتزعزع بشكل متزايد.

كما أنّ سقوط حليفها الرئيس السوري السابق بشار الأسد، وعودة دونالد ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة، ساهم أيضاً في استمرارية ضعف الجمهورية الإسلامية، وربما انهيارها بأسرع من المتوقع.

????la liberté par la Democratiehttps://t.co/1ZibUOhifZ

— Lena ???????????????? LIBRE ???????????????????? (@Lenamaddie18) February 27, 2025 نظام فاسد 

سيسيل بريور، مديرة التحرير لمجلة "لوبس"، علّقت على الحوار الخاص الذي أجرته مجلّتها مع محمدي، بالقول "نعم، الحرية هي معركة، وهذا ما تُذكّرنا به المرأة الاستثنائية التي نُبرزها في عناوين الأخبار هذا الأسبوع، لنضالها الدؤوب من أجل الديمقراطية وحرية المرأة في إيران".

وذكرت بريور أنّه تم سجن الناشطة الإيرانية في بلادها بشكل مستمر تقريباً منذ عام 2015، وأُطلق سراحها لأسباب طبية بشكل مؤقت، من دون أن تعرف لماذا أو متى سيقوم نظام الملالي بوضع حدّ لحريتها الهشّة. ورغم كل شيء، فقد اختارت أن تواصل بلا هوادة إيصال رسالتها الثورية، دون خوف من الأعمال الانتقامية التي من المؤكد أنها ستلحق بها. 

وفي المقابلة الطويلة التي أجرتها، أعربت نرجس محمدي عن قناعتها بأنّ الإيرانيين يريدون الديمقراطية بشدة، وأنّ الجمهورية الإسلامية، التي أضعفها سقوط الأسد في سوريا وتراجع حزب الله اللبناني، ليست أكثر من نظام فاسد سيسقط عاجلاً أم آجلاً.

وتحدثت أيضاً عن الأمل الهائل الذي جلبته حركة "المرأة والحياة والحرية" إلى بلدها، كما أنّها تشنّ حملة من أجل الاعتراف بـِ "الفصل العنصري على أساس الجنس" في إيران، باعتباره جريمة دولية.

#HGGSP "La Rép islamique d'Iran tombera". Narges Mohammadi, prix Nobel Paix en 2023 a profité d’une libération prov pour accorder un gd entretien @Le_NouvelObs sur sa situation, pays et espoirs, alors que le régime des mollahs n’a jamais semblé si fragilehttps://t.co/CDSatEX5Rq.

— So Crate (@FenelonSo) February 27, 2025 حرية مؤقتة

وذكرت "لوبس" في تقريرها الخاص وتقديمها للمُقابلة الحصرية، أنّه تمّ اعتقال نرجس محمدي للمرّة الأولى من قبل النظام الإيراني بسبب "ارتدائها لباساً برتقالياً بسيطاً"، وكانت تبلغ من العمر حينها 19 عاماً. ومنذ ذلك الحين، واصلت هذه المهندسة الحاصلة على شهادة في الفيزياء حملتها ضدّ عقوبة الإعدام والفصل العنصري بين الجنسين في إيران. وهو نضال من أجل حقوق الإنسان أدّى إلى سجنها ثلاث عشرة مرة، وتعرّضها للضرب، ووضعها في الحبس الانفرادي أربع مرات، وحرمانها لمدة عشر سنوات من طفليها التوأم، اللذين يعيشان الآن في فرنسا مع والدهما، المُعارض المنفي تقي رحماني.

ورغم ذلك، لكن لم ينجح أحد في إسكات محمدي، أو إرغامها على التخلّي عن القتال في بلدها. ومع اندلاع الانتفاضة الشعبية في سبتمر (أيلول) 2022 أثناء احتجازها في سجن إيفين سيئ السمعة بالقرب من طهران، أثبتت نفسها كشخصية بارزة في مقاومة الجمهورية الإسلامية.

“Je pense que le plus dur pour moi était de ne pas pouvoir voir Ali et Kiana. Durant les dix années où j’étais en prison, je n’ai pas pu entendre la voix de mes enfants pendant cinq ans, car l’administration de la prison m’en empêchait.”https://t.co/KcbSSgRIr0

— Narges Mohammadi | نرگس محمدی (@nargesfnd) March 1, 2025

وكانت الناشطة الإيرانية لا تزال في السجن عندما مُنحت جائزة نوبل للسلام لشجاعتها في أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وخرجت بأعجوبة في الرابع من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بفضل إجازة طبية نادرة. واستغلت هذه الحرية المؤقتة لتُصعّد من تصريحاتها ضدّ النظام الإيراني، وهو ما قد يُؤدّي إلى زيادة عقوبتها، بينما يبقى محكوم عليها بالسجن لمدة 12 عاماً.


مقالات مشابهة

  • وقف الفنان ميدو عادل 4 أشهر بسبب قطع بانرات والتعدى على لقاء سويدان
  • اليورو ينهار والدولار يطير وسط تصاعد التوترات التجارية
  • ناشطة إيرانية حاصلة على نوبل: نظام الملالي ينهار من الداخل
  • الخطيب وعثمان.. مرتضى منصور أمام المحكمة بسبب 10 دعاوى سب وقذف
  • بسب الإصابة.. الزمالك يفتقد خدمات نجم الفريق أمام إنبي في الدوري
  • محمود جهاد يواصل التأهيل بسبب إصابة الخلفية
  • نجوى كرم: والدي ضربني بسبب الهامبورغر.. وتكشف سر حادثة البامية
  • تنويه هام من حلويات الحاج محمود حبيبة وأولاده “الأصلية” : هذه فروعنا فقط في الأردن وليس لنا أي فروع أخرى .. ورمضان مبارك
  • بسبب البامية.. نجوي كرم: قعدت ٣ أيام بدون أكل
  • فهد البطل الحلقة الأولى .. أحمد العوضي في السجن بسبب شقيقته