غارات متلاحقة على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذارات الكيان بالإخلاء
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
شن طيران الاحتلال غارات إسرائيلية متلاحقة، الخميس، على ضاحية بيروت الجنوبية، على مناطق تابعة لحزب الله، الذي تبنى بدوره للمرة الأولى استهداف قاعدة جوية عسكرية في جنوب إسرائيل، في خضم مواجهة مفتوحة بين الطرفين منذ شهرين.
ومنذ فجر الخميس، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية عن ثلاث جولات من الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، عقب إنذارات إسرائيلية للسكان بإلاخلاء.
وجاءت الغارات التي كانت قد توقفت منذ فجر الثلاثاء، بعد ساعات من مغادرة المبعوث الأميركي آموس هوكستين إلى إسرائيل، في إطار الوساطة التي يقودها من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين حزب الله وتل أبيب.
وأظهر البث المباشر لوكالة فرانس برس سحب دخان تتصاعد من ضاحية بيروت الجنوبية وأطرافها إثر الغارات خلال ساعات النهار.
وتعرضت منطقة حارة حريك فجر الخميس لثلاث غارات، قال الجيش الإسرائيلي إنها استهدفت "مقرات قيادة... وبنى عسكرية" استخدمها حزب الله "لتخطيط وتنفيذ مخططات إرهابية ضد مواطني إسرائيل".
وظهرا، أفادت الوكالة الوطنية بأن "الطيران الحربي المعادي شنّ غارة" على منطقة حارة حريك، وغارتين على منطقة الكفاءات، أسفرت إحداها عن دمار مبنى وتضرر عدد من الأبنية المحيطة به.
وفي إطار "الجولة الثالثة من الغارات على الضاحية الجنوبية"، استهدفت غارتان منطقة حارة حريك، بينما طالت الغارة الثالثة شارع الجاموس في منطقة الحدث، بحسب الوكالة.
وفي وقت لاحق، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أكمل سلسلة ثالثة من الغارات على "مراكز قيادة لحزب الله" في ضاحية بيروت الجنوبية.
إنذارا رابعا بإخلاء ثلاثة أبنيةوجاء ذلك بعيد توجيه المتحدث باسم جيش الكيان الإسرائيلي للغة العربية أفيخاي أدرعي إنذارا رابعا بإخلاء ثلاثة أبنية في منطقة الغبيري، جرى استهداف اثنين منها حتى اللحظة.
وتبنى حزب الله من جهته استهداف قواعد عسكرية إسرائيلية وتحركات جنود عند أطراف بلدات حدودية في جنوب لبنان، بينها الخيام، حيث تحاول القوات الإسرائيلية التوغل منذ أيام.
وأعلن الحزب للمرة الأولى استهدافه برشقة من "الصواريخ النوعية" الخميس قاعدة حتسور الجوية شرق مدينة أشدود، الواقعة في جنوب إسرائيل على بعد حوالى 150 كيلومترا من الحدود مع لبنان.
وطالت الغارات الإسرائيلية الخميس مناطق عدة في شرق لبنان وجنوبه. ووجه الجيش الإسرائيلي صباح الخميس إنذارات إخلاء للسكان طالت مبنى في مدينة صور الساحلية، وثلاث مناطق قريبة منها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غارات متلاحقة ضاحية بيروت الجنوبية إنذارات الإخلاء غارات إسرائيلية بيروت بيروت الجنوبية أفيخاي أدرعي ضاحیة بیروت الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
المقاتلات الأمريكية تجدّد الغارات على ميناء رأس عيسى.. ومليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن نفطية
شنّت المقاتلات الأمريكية، الجمعة، غارات جوية استهدفت مواقع وثكنات تابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية في ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة، جنوب غربي اليمن.
وأفادت مصادر ميدانية بأن المقاتلات الأمريكية نفّذت أربع غارات على مواقع تابعة للمليشيا في ميناء رأس عيسى النفطي بمديرية الصليف، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
تأتي هذه الغارات في وقتٍ تواصل فيه المليشيا المدعومة من إيران احتجاز نحو 15 سفينة في الميناء ذاته، مطالبةً إياها بالتوجه إلى الأرصفة المجاورة لتفريغ المشتقات النفطية بوسائل بدائية، وذلك رغم الحظر الذي تفرضه واشنطن على شحن الوقود إلى الموانئ الخاضعة لسيطرة الجماعة.
وفي بيان صادر يوم الخميس، ذكرت الهيئة البحرية البريطانية، أن "مسلحين تابعين لمليشيا الحوثي صعدوا إلى متن السفن، وأطلقوا أعيرة نارية، وأجبروها على التوجه إلى الأرصفة الجانبية لتفريغ حمولتها".
وأشارت الهيئة إلى أن "هذه الحوادث المبلّغ عنها تؤكد التهديد المتزايد الذي تتعرض له السفن التي تزور الموانئ الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، حيث يُحتمل احتجازها أو منعها من المغادرة بأمان".
وكانت المقاتلات الأمريكية شنّت في 17 أبريل/نيسان الماضي، غارات على ميناء رأس عيسى أدت إلى تدمير منظومة التفريغ بشكل كامل، مما أدى إلى خروجه عن الخدمة.
وفي 15 مارس/آذار الماضي، أطلقت الولايات المتحدة عملية جوية واسعة استهدفت اجتماعات ولقاءات لقيادات المليشيا، إلى جانب مخازن أسلحة، وورش ذات استخدامات عسكرية، ومنصات لإطلاق الصواريخ، وشبكات اتصالات.
وشملت الضربات الجوية كذلك أنفاقاً وتحصينات تابعة للمليشيا في مناطق متفرقة، أبرزها في محافظتي صعدة وصنعاء.
وامتدت العمليات لتشمل غارات استهدفت تحصينات للمليشيا في جزيرة كمران بالبحر الأحمر، والتي تشهد تصعيداً عسكرياً قبالة سواحل محافظة الحديدة، غربي البلاد.
وأكدت الولايات المتحدة أن هذه العمليات تهدف إلى حماية مصالحها ومصالح إسرائيل في البحر الأحمر، وضمان أمن الملاحة الدولية، في ظل التصعيد الحوثي المستمر واستهداف السفن التجارية، مشددة على أنها لا تسعى إلى التدخل في الحرب اليمنية التي اندلعت عقب انقلاب مليشيا الحوثي في سبتمبر/أيلول 2014.
ورغم هذا الإقرار الأمريكي الصريح، تواصل الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً رفض الاستفادة من هذه العمليات وانشغال المليشيا، لتحريك الجبهات الداخلية واستكمال تحرير البلاد من قبضة الأخيرة، بهدف تخفيف معاناة السكان الذين يدفعون ضريبة الصمت الحكومي لأكثر من عقد.