عدن.. ورشة الإصلاحات المؤسسية ترفع توصياتها للحكومة لتنفيذ الإصلاحات خلال عامين
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
دعت ورشة حكومية، للبدء في تنفيذ الإصلاحات المؤسسية الحكومية بما يساهم في رفع الكفاءة والفاعلية وتحسين الخدمات، خلال العامين المقبلين.
وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن المشاركين في ورشة العمل الوطنية حول الإصلاحات المؤسسية في اليمن: تعزيز مؤسسات الدولة من اجل مستقبل واعد، أوصوا في ختام اعمال الورشية أمس الأربعاء بالعاصمة المؤقتة عدن، المؤسسات الحكومية بالشروع في تنفيذ الاصلاحات وترجمة مخرجات الورشة الى خطط تنفيذية مزمنة لا تتجاوز العامين (2025-2026).
وأقيمت الورشة خلال الفترة من 18-20 نوفمبر 2024 برعاية رئيس مجلس الوزراء وبإشراف وزير الخدمة المدنية والتأمينات، وبدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وتنفيذا للمسارات الخمس التي تمثل رؤية رئيس الوزراء للإصلاح في اليمن.
وشارك في الورشة 125 مشاركا يمثلون الجهات الحكومية وعدد من وحدات السلطة المحلية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والمرأة، بالإضافة الى عدد من سفراء وممثلي الدول المانحة والبنك الدولي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والمؤسسة العامة للضمان الاجتماعي في الأردن والمنظمات الدولية العاملة في اليمن.
وركزت اعمال الورشة على الجهود السابقة للإصلاحات المؤسسية والاستفادة منها، وتشخيص المشكلة الرئيسية وكيفية التعامل معها، وتحديد محاور الاصلاح المؤسسي، إضافة الى عرض لأفضل الممارسات المطبقة في صناديق التقاعد، وكيفية دعم شركاء التنمية لأجندة الإصلاحات في اليمن.
وحدد المشاركون ستة محاور لإصلاح الإدارة العامة في اليمن، هي إصلاح منظومة التقاعد، وإعادة هيكلة المؤسسات الحكومية، وإصلاح الأجور والمرتبات، وإصلاح نظام التوظيف، وبناء القدرات، والاتمتة والتحول الرقمي.
واتفق المشاركون الذين تم تقسيمهم الى ست مجموعات لمناقشة محاور الاصلاح المؤسسي في اليمن، على أن اصلاح المحاور الستة وعلى رأسها إصلاح منظومة التقاعد ستؤدي الى تحقيق اصلاحات عميقة ونتائج مثمرة ستنعكس إيجابا على القطاعات الحيوية وخاصة القطاع الاقتصادي والمالي والإنتاجي وستؤدي لبناء مؤسسات حكومية فاعلة.
وشددت الورشة على ضرورة اعتبار المحاور الستة توجهات ضرورية لتعزيز المؤسسات الحكومية وتحويلها الى مؤسسات قادرة على أداء مهامها بكفاءة وفاعلية.
وتضمنت توصيات الورشة الحكومية، تسلسل لتنفيذ الإصلاحات تبدأ بإصلاح منظومة التقاعد وإعادة هيكلة المؤسسات الحكومية، وثانيا إصلاح نظام التوظيف وإصلاح الاجور والمرتبات وثالثا بناء القدرات والاتمتة والتحول الرقمي.
وطالبت الورشة، الحكومة بفتح حوار استراتيجي مع شركاء العمل التنموي لتوجيه الدعم الخارجي نحو الاصلاح الاداري وفقا للمحاور الستة، وإقناع المانحين للدخول في شراكة مع الحكومة اليمنية لتوجيه الدعم المالي والتقني لإجراء تدخلات منسقة ومتسلسلة.
وأوضح المشاركون، أن الهدف من تسلسل الاصلاحات بحسب الترتيب وتزامن التنفيذ للمجالات التي تتكامل مع بعضها البعض جاء بناء على تشخيص دقيق لواقع المشاكل المركبة التي تؤثر كل منها على الأخرى ويتطلب حلها التحديد السليم لجذور المشكلة وتبعاتها ونطاقها والآثار المترتبة على حلها.
وأوصى المشاركون، فيما يخص إصلاح منظومة التقاعد، بإجراء دراسات اكتوارية منتظمة لتقييم وضمان الاستدامة المالية، وزيادة نسبة المساهمات تدريجياً من الموظفين وأصحاب العمل مع مراعاة القدرة المالية للأطراف وبالتنسيق مع القطاع الخاص، وكذا استعادة الأصول المملوكة للصناديق والتي يتم استخدامها بشكل غير قانوني، وتطوير استراتيجية استثمارية متنوعة لتحسين العائدات على أصول صناديق التقاعد، إضافة الى مراجعة الوضع المالي للهيئة العامة للتأمينات والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية والتفكير في إعادة دمجها مجددا واستكشاف مصادر التمويل المؤقتة لدعم استدامة العمليات حتى استعادة الأصول المالية، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص للاستثمار في صناديق التقاعد.
وشددت الورشة، على تبسيط إجراءات الإحالة للتقاعد لتعزيز الكفاءة التشغيلية وتقييم الوضع في صندوقي التقاعد في السلك الامني والعسكري تمهيدا لوضع المعالجات المناسبة للنهوض بهما.
وفيما يتعلق بإعادة هيكلة المؤسسات الحكومية، شدد المشاركون على إجراء إصلاح شامل للهياكل التنظيمية لتعزيز الكفاءة وتحسين تقديم الخدمات (هيكل رشيق، مرن، وفعال)، وإعطاء القطاعات الرئيسية، مثل النفط، النقل، الاتصالات، والمالية الأولوية في جهود إعادة الهيكلة لتحقيق نتائج سريعة ومؤثرة، إضافة الى تحديد الوظائف الحكومية وفقا للاحتياج الفعلي، واستحداث وتمكين إدارات المرأة في كل المؤسسات لإشراك المرأة في المؤسسات الحكومية وصنع القرار.
وأوصى المشاركون، في محور إصلاح الاجور والمرتبات، بإنهاء الازدواج الوظيفي وتنزيل الموظفين الوهمين من كشوفات الراتب، وتطوير هيكل أجور منقح وتنافسي لجذب الموظفين والاحتفاظ بهم وتعزيز أدائهم، وإعادة تقييم الحد الأدنى للأجور وبالتالي الحد الأدنى من المعاش.
وفي إصلاح نظام التوظيف، أكدت التوصيات على الانتقال إلى عملية توظيف شفافة تستند إلى الجدارة لتعزيز القوى العاملة الكفؤة والمهنية، وإجراء تحليل شامل لمتطلبات التوظيف واجراء وصف وظيفي شامل لكل المواقع الإدارية بالتدريج مع البدء بوظائف الإدارة العليا، وتقييم واقعي لجميع الوظائف الحكومية وإعادة توزيعها والاستفادة منها بعد تأهيلها، وتقديم برامج تدريب قبل التوظيف للشباب حديثي التخرج لتعزيز مشاركتهم في القطاع العام.
كما اكدت على ضمان تكافؤ الفرص بين الذكور والاناث للالتحاق بالوظيفة العامة بناء على نظام تنافسي وشفاف، وتخصيص نسبة من المناصب القيادية للنساء لضمان اشراك المرأة في صناعة القرار لا تقل عن 30%، إضافة الى منح السلطات المحلية صلاحيات أكبر لتحديد احتياجات التوظيف وتوزيع الموارد البشرية بشكل أفضل، وتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة في القطاع العام حسب القانون وتطبيق النسبة القانونية، وتفعيل قانون التدوير الوظيفي وفق المعايير.
وفي بناء القدرات، لفتت التوصيات الى أهمية توسيع وتطوير برامج التدريب والتطوير، للموظفين العموميين الجدد وطالبي التوظيف، لتعزيز القدرة المؤسسية لدعم التطوير المستدام حسب احتياج الوظيفة.
وفي محور الأتمتة والتحول الرقمي، أوصى المشاركون، باعتماد أفضل الممارسات في مجال الأتمتة والتحول الرقمي لدعم الإصلاح وتحسين عملية اتخاذ القرار وتعزيز تقديم الخدمات العامة مع ضمان نظم موحدة أو متناسبة أو متناسقة، وإعداد الدراسات المناسبة للتحول الرقمي، إضافة الى تفعيل دور إدارات النظم والمعلومات وتعزيز الكادر المختص فنيا.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: عدن الاصلاحات الحكومية اليمن فساد الحرب في اليمن المؤسسات الحکومیة والتحول الرقمی إضافة الى فی الیمن
إقرأ أيضاً:
القابضة للمياه تنظم ورشة عمل لتكامل استراتيجيات التوعية والاتصال الإعلامي والشراكة المجتمعية
تنظم الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي ورشة عمل تحت عنوان "تكامل استراتيجيات التوعية والاتصال الإعلامي والشراكة مع المجتمع المدني"، بالتعاون مع مشروع تعزيز استدامة خدمات مياه الشرب والصرف الصحي في صعيد مصر – الممول من السفارة الهولندية.
تُعقد الورشة في القاهرة خلال الفترة من 17 إلى 21 نوفمبر 2024، بمشاركة ممثلين عن إدارات التوعية والمشاركة والإعلام من جميع الشركات التابعة، وذلك تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية بشأن ترشيد استهلاك المياه وتعزيز الوعي المجتمعي من خلال التنسيق مع الجهات المعنية وإطلاق مبادرات توعوية فعّالة.
وفي هذا الإطار، صرّح المهندس ممدوح رسلان، رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي:
تعد المياه أحد أهم الموارد الاستراتيجية التي تعتمد عليها خطط التنمية المستدامة، ويعد أحد الأهداف الاستراتيجية للشركة القابضة هو تعزيز وعي المواطنين بأهمية ترشيد استهلاكها، ودمج جهود الإعلام والمجتمع المدني لتحقيق هذا الهدف. من خلال تبنى أفضل الممارسات العالمية في إدارة الموارد المائية، واستحداث آليات جديدة للتواصل الفعّال مع الجمهور، بما يسهم في دعم رؤية مصر 2030 لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
تتناول الورشة العديد من المحاور المتخصصة، من بينها مراجعة الخطط السنوية لإدارات التوعية والإعلام والمشاركة المجتمعية، ومناقشة مبادرات قومية مثل **"حملة بداية جديدة لتنمية الانسان"** و**"حملة على القد"**، كما تشمل جلسات العمل محاضرات حول التحول الرقمي، التميز الحكومي، والتخطيط التشاركي، بهدف تعزيز الأداء الحكومي وتحقيق الريادة في مجال خدمات المياه والصرف الصحي، بجانب تعظيم الاستفادة من مشروعات الجهات المانحة والداعمة لقطاع مياه الشرب والصرف الصحي.
وخلال الورشة، قدّمت الدكتورة سهى السعيد، المدير التنفيذي لجائزة مصر للتميز الحكومي، عرضاً عن فرص المشاركة في جوائز التميز الحكومي والعربي، مشيدة بالتجربة الفريدة للشركة القابضة في إطلاق جوائز التميز الداخلي. كما استعرض الدكتور إيهاب عبد العزيز، مدير برنامج المياه والإصحاح البيئي بمنظمة اليونيسيف مصر، أوجه التعاون والشراكة مع الشركة القابضة في رفع الوعي وترشيد استهلاك المياه والدعم المؤسسي لمجالات التحول الرقمي والاتصال.
وتطرقت المهندسة أميرة الصيرفي، مديرة مشروع تعزيز استدامة خدمات مياه الشرب والصرف الصحي، إلى جهود المشروع في تحسين منظومة الشكاوى وزيادة وعي المواطنين بأهمية الحفاظ على المياه وتعزيز دور المشاركة المجتمعية.
خصصت الورشة جلسات متعددة حول التحول الرقمي، حيث ناقش الدكتور أحمد فايز استراتيجيات التسويق الإلكتروني، واستعرض الدكتور محمد الحارثي الفرص والتحديات التي يقدمها الذكاء الاصطناعي في تعزيز التواصل الإعلامي وإدارة الأزمات والطوارئ.
كما تم استعراض برنامج ميكنة التخطيط التنفيذي والتقييم لإدارات التوعية والإعلام (DROPS) لتعزيز الكفاءة التشغيلية وتطوير الأداء. وتُختتم الورشة بمجموعات عمل تركز على وضع سيناريوهات للمخاطر المحتملة وخطط الطوارئ، ومناقشة خطط إدارات التوعية والمشاركة المجتمعية حتى عام 2030.