بنك قناة السويس يحصُد جائزة "أفضل بنك من حيث التمويل التجاري
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
حصد بنك قناة السويس جائزة "أفضل بنك من حيث التمويل التجاري في مصر لعام 2024" من الإتحاد الدولي للمصرفيين العرب، وذلك ضمن حفل توزيع جوائز "التميُز والإنجاز المصرفي لعام 2024"، والتي تُنظمها مجلة الإتحاد "The Banking Executive Magazine" للعام العاشر على التوالي، وجاء ذلك تقديرًا لجهود البنك المُستمرة، ومستويات الأداء المُتميزة التي حققها خلال الفترة الماضية.
وجاء اختيار بنك قناة السويس للفوز بالجائزة استنادًا إلى مجموعة من المعايير، إضافة إلى آراء مجموعة من المحللين المتخصصين بالقطاع المصرفي.
شهد حفل التكريم حضور حشد من قيادات المصارف العربية، وشخصيات دولية، ومؤسسات إقليمية، بالإضافة إلى تواجد لفيف من قيادات بنك قناة السويس.
ويُعد هذا التكريم شهادة على دور البنك في مجال التمويل التجاري، ودعم الأنشطة التجارية سواء للشركات الصغيرة والمتوسطة أو الشركات الكبرى، من خلال تقديمه لحلول تمويلية مُبتكرة ومتكاملة، تُساهم في تنمية أعمال الشركات وتدعم خطط نموها، مما يدفع بدوره عجلة النمو الاقتصادي.
وفي هذا السياق، قال عاكف المغربي، الرئيس التنفيذي والعضو المُنتدب لبنك قناة السويس، أن تلك الجائزة تأتي بمثابة تتويج لجهود البنك المُستمرة في مواصلة تطوير خدماته وتقديم حلول متطورة تدعم توجهات البنك في التوسع والنمو، وأشار إلى أن هذا الإنجاز يُعد نتاج عمل دؤوب من كافة فرق العمل في سوق دائم التطور.
هذا وأوضح "المغربي" أن البنك يسعي لبناء شراكات قوية مع كُبرى المؤسسات في مختلف القطاعات، بما يُساهم في تحقيق أهدافها الاستراتيجية من خلال تقديم خدمات ومنتجات متنوعة تُلبي احتياجاتهم المختلفة بمرونة وفعالية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بنک قناة السویس
إقرأ أيضاً:
لماذا فشل ديليسبس بتكرار نجاح قناة السويس في بنما؟
لطالما كان حلم ربط المحيط الأطلسي بالمحيط الهادئ من خلال قناة مائية فكرة مغرية، إلا أن تحويل هذا الحلم إلى واقع أثبت أنه أصعب بكثير مما بدى على الخرائط. كان بناء قناة بنما تحديًا هندسيًا وإنسانيًا غير مسبوق، حيث واجه بناة القناة صعوبات جمّة بسبب الطبيعة القاسية، والأوبئة الفتاكة، والظروف المروعة التي أدت إلى وفاة الآلاف من العمال على مدى ثلاثة عقود.
فشل إقامة قناة بنماكان بناء قناة بنما يعني حرفيًا إعادة تشكيل الجغرافيا، إذ تطلب المشروع حفر ممر مائي بطول 51 ميلًا عبر البرزخ البنمي. لكن الطبيعة لم تكن سهلة المنال؛ فالغابات الموبوءة بالثعابين، والحرارة المرتفعة التي تجاوزت 80 درجة فهرنهايت، والأمطار الموسمية الغزيرة التي بلغت 105 بوصات سنويًا، شكلت عوائق هائلة.
ذكر أحد العمال، روفوس فوردي، كيف أن المطر لم يتوقف لأسابيع، مما اضطر العمال إلى ارتداء ملابسهم المبللة باستمرار. كانت الفيضانات المتكررة لنهر شاجرز تجعل العمل شبه مستحيل، حيث تحولت المناطق المحيطة إلى مستنقعات وبرك مليئة بالبعوض الحامل للأمراض.
قصور الثقافة تطلق دورة جديدة في فنون السينما ديسمبر المقبل مارسيل بروست.. ماذا تعرف عن ملحمته الأدبية البحث عن الزمن المفقود؟
كانت المخاطر في موقع البناء عديدة، من الصخور العملاقة التي تزن عشرات الأطنان إلى البعوض الذي نشر أمراضًا فتاكة مثل الملاريا والحمى الصفراء.
وفقا لتقارير تاريخية، توفي أكثر من 25,000 عامل أثناء بناء القناة. وصف العامل ألفريد دوتين الظروف قائلاً: “كان الموت رفيقنا الدائم. لن أنسى أبدًا قطارات القتلى التي كانت تُنقل يوميًا وكأنهم مجرد أخشاب.”
بدأت فرنسا بناء قناة بنما عام 1881 بقيادة الدبلوماسي الفرنسي فرديناند ديليسبس، الذي كان يسعى لتكرار نجاحه في بناء قناة السويس. لكن الطبيعة الجبلية والغابات الكثيفة في بنما كانت أصعب بكثير من الرمال المنبسطة في مصر.
تفشت الأوبئة بين العمال، مما أدى إلى وفاة ثلاثة أرباع المهندسين الفرنسيين في غضون ثلاثة أشهر فقط. خلال مواسم الأمطار في عامي 1882 و1883، قُدر عدد الوفيات اليومية بـ 30 إلى 40 عاملاً. وبحلول عام 1888، انهار المشروع الفرنسي بعد وفاة ما يقرب من 20,000 عامل وإفلاس الشركة.
بعد 16 عامًا من توقف المشروع الفرنسي، استأنفت الولايات المتحدة العمل على قناة بنما. ورغم محاولتهم التعلم من أخطاء الفرنسيين، واجه الأمريكيون نفس العقبات، خاصة الأوبئة.
في السنة الأولى، قتلت الحمى الصفراء والملاريا مئات العمال. مع تزايد الوفيات، بدأ كبير المهندسين جون فيندلي والاس يفكر في العودة للوطن، حتى أنه أحضر معه نعشًا معدنيًا تحسبًا لموته. في النهاية، استقال والاس وعاد إلى الولايات المتحدة تاركًا المشروع في وضع حرج.