يمانيون/ تقارير

 محكمة الجنايات الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه السابق يوآف جالانت.

بيان المحكمة الجنائية الدولية ذكر أن “هناك أسبابا منطقية للاعتقاد بأن نتنياهو وغالانت ارتكبا جرائم وأشرفا على هجمات على السكان المدنيين”.

وأوضح: “جرائم الحرب المزعومة تشمل القتل والاضطهاد وغيرها من الأفعال غير الإنسانية”.

وأضاف: “قبول “إسرائيل” باختصاص المحكمة غير ضروري. الكشف عن أوامر الاعتقال هذه يصب في مصلحة الضحايا”. كما أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمر اعتقال بحق القيادي في حركة حماس محمد الضيف.

ماذا يعني قرار الجنائية الدولية بحق نتنياهو وغالانت؟

قرارٌ غير مسبوق، يضعُ إسرائيل لأول مرَّة في دائرة اتهام دولية، يُحرجُ من يدعمها، ويشكلُ سابقة يمكن البناء عليها في ملاحقة مرتكبي جرائم الحرب ومنع الإفلات من العقاب .. لكنْ ما هي أبعاد هذا القرار:
١. إقرارٌ دولي بنزعِ أيِّ شرعية حاولت تل أبيب وواشنطن الاحتماء بها في الحرب على غزة.
٢. الاتهام وُجِّه للمستويين، السياسي ممثلاً في نتنياهو، والعسكري ممثلاً في غالانت، وهذا يفسر غضب مسؤولي الحكومة والمعارضة معاً، لأنه يمكن أنْ يطالَهم مستقبلاً!.
٣. وضعَ نهاية جديِّة للحياة السياسية لنتنياهو، لأنَّ أيَّ محاولة للإصرار على بقائه في السلطة يعني تحدياً للمجتمع الدولي، وعُزلة إضافية لإسرائيل.
٤. فتحَ المجال أمام القضاء في دول عديدة لملاحقة نتنياهو وغالانت وآخرين من المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، وهو ما سيُربك تل أبيب ويضعُ عبئاً على نشاطها الدبلوماسي.
٥. إحراجٌ للإدارة الأمريكية المقبلة (إدارة ترمب)، إذا قررت أنْ تتحدى القرار وتعاقب المحكمة (وفقاً لتهديدات شخصيات أمريكية)، فإنَّ ذلك سيضعها في مأزق قانوني وأخلاقي (هناك من يرى أن تمرير القرار من قبل إدارة بايدن هدفه إرباك إدارة ترمب).
٦. فتح المجال لملاحقة شخصيات أخرى في الحكومة والجيش الإسرائيلي، وفقاً لتوفر أدلة اتهامات لهم بارتكاب جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية، وكثير من هؤلاء قاموا بنشر صورٍ وأفلامٍ وتصريحات يتفاخرون فيها بما قاموا به من أعمال تناقض القانون الدولي.
٧. التمهيد لملاحقة شخصيات غربية تولت تقديم الدعم لإسرائيل في حربها على غزة، وقد يؤدي ذلك إلى إرباك المشهد السياسي في كثير من الدول الغربية، ويدفع بعضها لوقف تصدير السلاح، أو الدعم اللوجستي الذي يستخدم في العمليات الحربية.
٨. إجبار كثير من الجامعات والمؤسسات الأمريكية والغربية على مراجعة تعاونها مع الجيش الإسرائيلي وحكومة نتنياهو، خشية التعرض لأحكام قضائية تتسبب في تدمير سمعتها وإرغامها على دفع غرامات مالية لضحايا الحرب والجرائم التي ارتكبها نتنياهو وجيشه.
٩. وقف أي تقدم في العملية السياسية بين إسرائيل ودول الإقليم، بالنظر إلى أنَّ بقاء نتنياهو سيمنع حدوث أي لقاء أو تواصل نظراً للتبعات القانونية والسياسية.
١٠. ازدياد عُزلة إسرائيل الدولية في حال بقاء حكم اليمين، وفي حال اللجوء لردود فعل متشنِّجة، مثل مصادرة أراضٍ وبناء مستوطنات، أو تصعيد جرائم الحرب، فإن العُزلة سوف تزداد وتعود سلباً على إسرائيل.

ثمَّة سؤال يُطرح: لماذا سمحتْ واشنطن الآن بصدور قرار الجنائية الدولية، بعد أن عطَّلته لأشهر؟ .. هل قصدتْ منه الانتقام من نتنياهو وزرعَ لغم سينفجر في وجه إدارة ترمب ويضعها في خانة الصدام مع ١٢٠ دولة موقعة على قانون المحكمة الدولية؟

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: نتنیاهو وغالانت

إقرأ أيضاً:

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية يزور الكونغو الديمقراطية بنهاية فبراير الجاري

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 أعلنت الرئاسة الكونغولية أن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، سيزور جمهورية الكونغو الديمقراطية بحلول نهاية شهر فبراير الجاري من أجل مواصلة التحقيقات في الجرائم المزعومة التي ارتكبت في شرق البلاد.
ووفقا لبيان للرئاسة الكونغولية، اليوم/السبت/ جاء هذا الإعلان في ختام اجتماع بين رئيس الدولة الكونغولية فيليكس تشيسكيدي، والمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن.
وأضاف البيان أن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية أشار إلى أن مؤسسته "تعمل بالفعل" لجمع الشهادات والأدلة على الانتهاكات التي ارتكبت في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية حيث يواصل عناصر حركة 23 مارس تقدمهم.
وذكرت الرئاسة الكونغولية: "إن التحقيقات جارية وسيتم تعزيزها على الأرض"، مضيفة أن زيارة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية تهدف أيضا إلى تقييم التقدم المُحرز في التحقيقات والإجراءات الجارية مع السلطات الكونغولية.
وتأتي زيارة كريم خان المنتظرة إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية على خلفية التوترات المتزايدة والتي تميزت باستيلاء حركة 23 مارس على العديد من المناطق في شرق الكونغو الديمقراطية لاسيما مطار "كافومو" في مقاطعة كيفو الجنوبية.
وفي سياق متصل، اتهم رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، فيليكس تشيسيكيدي، يوم أمس، سلفه جوزيف كابيلا، برعاية حركة 23 مارس التي تغزو شرق البلاد..وقال إن "الراعي الحقيقي لهذه المعارضة (حركة 23 مارس) هو سلفي، جوزيف كابيلا.. لكنه لا يعترف بذلك".
 

مقالات مشابهة

  • من تونس.. «الطرابلسي» يلتقي رئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية «الإنتربول»
  • المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية يزور الكونغو الديمقراطية بنهاية فبراير الجاري
  • مشروع قانون الإجراءات الجنائية يتيح حق الطعن بالتزوير أمام المحكمة
  • السوداني يشيد بعمل المحكمة الجنائية الدولية
  • خبراء قانونيون: ترامب يهدد العدالة بعقوباته على الجنائية الدولية
  • قانون الإجراءات الجنائية.. تعرف على عقوبة من يمتنع عن الشهادة أمام المحكمة بدعوى المرض
  • عقوبات أميركية على المدعي العام للجنائية الدولية كريم خان
  • واشنطن تفرض عقوبات على مدعي عام “الجنائية الدولية” كريم خان
  • الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات على مدعي عام الجنائية الدولية
  • أمريكا تفرض عقوبات على مدعي عام الجنائية الدولية