وزير الاستثمار: الدولة حريصة على توطين الصناعة المحلية
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
عقد المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، مؤتمرا صحفيا موسعا بمشاركة الصحفيين المعتمدين بالوزارة، استعرض خلاله سياسات الدولة الهادفة للتيسير على المستثمرين وتسهيل حركة التجارة الخارجية ، وكذا جهود الوزارة لجذب المزيد من الاستثمارات وزيادة الصادرات المصرية للأسواق الخارجية.
وأكد الوزير أن الوزارة تسعى إلى توفير مناخ استثماري اكثر تنافسية جاذب للاستثمار من خلال العمل على توفير البيئة المؤسسية والتشريعية الداعمة وتبسيط الإجراءات وتذليل العقبات التي تواجه المستثمرين، منوها إلى الشفافية والوضوح الكاملين لكافة الأعباء الإجرائية والمالية غير الضريبية والتي تفرض على المستثمر خلال مراحل المشروع المختلفة والعمل علي تنظيمها.
وأوضح الوزير خلال المؤتمر الصحفي، أن خطة الوزارة تستهدف مضاعفة حجم الاقتصاد وخلق بيئة اقتصادية مرنة ومستقرة تفضي إلى ثقة المستثمر في نجاح مشروعه وتوسيعه وتحقيق النجاح في ظل مناخ استثماري يتميز بالشفافية والتنافسية، مضيفا أن رؤية الحكومة التى وضعتها فى ملف الاستثمار الفترة الحالية هي التركيز على دعم القطاع الخاص باعتباره المحرك الأساسي للاقتصاد، من خلال إتاحة الفرصة والمساحة الكافية للمشاركة في تحقيق النمو الاقتصادي.
وقال الخطيب إن الحكومة وضعت سياسات واضحة ومحفزة للاستثمار والتجارة، تتضمن تخفيف الأعباء المالية غير الضريبية والاجرائية علي كاهل المستثمر، مشيرا إلى أهمية وضوح وثبات السياسات ووضوح الأعباء والرسوم بالنسبة للمستثمر.
وأشار الوزير إلى أنه تم وضع خطة لتطبيق تلك السياسات على مرحلتين، المرحلة الأولى (الحالية): تشمل معالجة أبرز الاستقطاعات المالية المطبقة على الشركات بشكل دوري، فقد تم تخفيض نسبة صندوق تمويل التدريب والتأهيل من 1% من الأرباح إلى 0.25% من الحد الأدنى للأجر التأميني، مع معالجة الأثر الرجعي بالتنسيق مع وزارة العمل، وتعديل ضريبة المساهمة التكافلية لتُحتسب على الأرباح بدلاً من الإيرادات وجاري التنسيق مع كافة الجهات المعنية في هذا الشان، لافتا الى ان المرحلة الثانية ستركز على تحليل كل قطاع علي حدا بالتنسيق مع كافة الجهات.
أكد وضع خطة طموحة لتقليل زمن الإفراج الجمركي تدريجياً ليصل إلى يومين بحلول عام 2025. تعتمد الخطة على مرحلتين: المرحلة الأولى تستهدف تقليص فترة الإفراج إلى 4 أيام، مما يعزز كفاءة العمليات الجمركية. أما المرحلة الثانية، فتسعى للوصول إلى يومين فقط، ما يعزز التنافسية التجارية ويخفض التكاليف اللوجستية بشكل كبير، مما ينعكس إيجابياً على بيئة الأعمال ويوفر تكاليف باهظة على الاقتصاد.
وأكد الخطيب أن تلك السياسات والإصلاحات وغيرها ، من شأنها أن تجعل مصر تتميز بسياسة تجارية منفتحة علي العالم ، وتساهم في زيادة الصادرات وتوفير بيئة جاذبة للصناعة المحلية ودعم قدرتها التنافسية، كما تسهم فى وضع مصر فى مرحلة متقدمة في مؤشرات التجارة العالمية لتكون ضمن أكبر 50 دولة عالميًا خلال الفترة القادمة، ومن ثم الانتقال إلى المراكز العشرين الأولى بحلول عام 2030 مع تحقيق قفزة نوعية في صادراتنا.
وقال إن الدولة تدعم توطين الصناعة، لاسيما الصناعة المحلية والتي اتخذها حيالها بعض الإجراءات تتعلق بحمايتها من الإغراق، والدفع نحو تنميتها ودعمها باعتبارها العمود الفقري للاقتصاد الوطني، فضلا عن منح الدولة القطاع الخاص الدور المحوري في دفع عجلة الاقتصاد، مع قيام الدولة بدور الرقيب والمنظم والحكم لضمان بيئة استثمارية عادلة وشفافة.
وأوضح وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، أن الصندوق السيادي، يهدف إلى تعظيم العائد على أصول الدولة، لتعكس القيمة الحقيقية للاقتصاد المصري، وإعادة إحياء الماركات الوطنية وبناء هوية قوية وتعزيز تنافسيتها وزيادة قيمتها والعائد عليها، مؤكدا أن السوق المصري يتمتع بمقومات وفرص استثمارية واعدة تجعله وجهة جاذبة مقارنة بالأسواق الأخرى، وهو ما يتجلى في الإقبال المتزايد للشركات الجديدة التي بدأت بالفعل دخول السوق المصري والاستثمار فيه، مدفوعة بما يتيحه من فرص استثمارية متنوعة وإمكانات نمو كبيرة.
استراتيجية لجذب الاستثمار الأجنبي المباشروأضاف أن الوزارة تبذل كل جهودها من أجل تهيئة مناخ استثماري جاذب ومستقر، بهدف تحقيق قفزات كبيرة من النمو تتناسب مع طموحات الشعب المصري، موضحا قرب الانتهاء من صياغة الخطة الاستراتيجية الاستثمارية للوزارة، والتي تتضمن استراتيجية لجذب المباشر، مع التركيز على تحسين بيئة الأعمال وتسهيل الإجراءات، مما يعزز من تنافسية مصر كوجهة رئيسية للاستثمار والتجارة في المنطقة ويعكس التزام الوزارة بتوفير فرص استثمارية مستدامة تدعم النمو الاقتصادي.
ولفت «الخطيب» إلى أن الدولة تمتلك بنية تحتية متطورة ومدن جديدة ومتطورة،. كما يتميز السوق المصري بعمالة مدربة ومؤهلة، مشيرا إلى أن مصر تعد سوقا استهلاكيا كبير، وتتمتع بموقع جغرافي إستراتيجي، يتوسط قارات العالم مما يسهل النفاذ إلى أوروبا والشـرق الأوسط وأفريقيا وآسيا.
تتمتع مصر بمصادر طاقة متنوعة، منها مصادر الطاقة المتجددة من الشمس والرياح، فضلا عن ارتباطها باتفاقيات تجارية متنوعة، كاتفاقيات التجارة الحرة مع أكثر من 70 دولة، وأيضا إتاحة عدد من الحوافز الاستثمارية، منها حوافز عامة، وأخرى خاصة، وكذا حوافز إضافية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القطاع الخاص الاستثمارات التسهيلات الضريبية الخطة الاستراتيجية النمو
إقرأ أيضاً:
وزير الصناعة يعلن نتائج الطرح الأول للمصانع الجاهزة في مدينة الجلود بالروبيكي
أعلن الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، نتائج الطرح الأول للمصانع الجاهزة بمدينة الجلود بالروبيكي بالمرحلة الثالثة، والمخصصة لتصنيع المنتج النهائي للصناعات الجلدية والصناعات المكملة.
وشهد الطرح إقبالا كبيرا من المستثمرين، ما أسفر عن تخصيص كل المصانع المطروحة بالطرح الأول، وعددها 43 مصنع جاهز، وقام 98 مستثمرا بالتسجيل عبر منصة مصر الصناعية الرقمية لشراء كراسة الاشتراطات، ودراسة كل الطلبات الواردة، كما جرى الموافقة على قبول 29 طلبا مستوفيا لكل الاشتراطات اللازمة للتخصيص، وجرى استبعاد عدد من الطلبات، إما لعدم استيفاء المستندات، أو اختلاف الأنشطة المتقدمة عن النشاط الصناعي المخصص للمدينة، أو عدم القدرة المالية والمناقشة الفنية المتخصصة مع المتقدمين.
منصة مصر الصناعية الرقميةوكانت شركة القاهرة للاستثمار والتطوير قد دعت المستثمرين المحليين والأجانب للتقدم على 43 مصنع كاملة التجهيزات والمرافق بالمرحلة الثالثة بمدينة الجلود بالروبيكي، لتصنيع المنتجات تامة الصنع والصناعات المكملة لتلك المنتجات بنظام التمليك، خلال الفترة من 11 الى 25 ديسمبر الماضي عبر منصة مصر الصناعية الرقمية.
ومن المقرر إعلام المستثمرين المتقدمين على الطرح بنتيجة التخصيص من خلال إرسال رسائل نصية SMS إلى الفائزين بهذه المرحلة من التخصيص، وإعلان النتائج عبر منصة مصر الصناعية الرقمية أيضا.
وأكدت وزارة الصناعة أن الإقبال الكبير على الوحدات المطروحة يرجع إلى التيسيرات غير المسبوقة التي حرصت الشركة على توفيرها من خلال طرح المصانع بأسعار تنافسية وبتيسيرات كبيرة في السداد تشجيعا للمستثمرين ورواد الأعمال، كما يعكس ثقة المستثمرين المحليين والأجانب في المناخ الاستثماري في مصر على وجه العموم في ظل دعم القيادة السياسية غير المحدود لملف الصناعة والتوجيهات المباشرة بتذليل كافة تحديات الاستثمار الصناعي وتقديم التيسيرات اللازمة لتشجيع تدفق رأس المال المحلي والاجنبي.
وأبرز الطرح الأخير العديد من المؤشرات الإيجابية، أهمها الإقبال الكبير من المستثمرين المحليين والأجانب «أصحاب العلامات التجارية الكبرى والبارزة في الصناعة»، كما تلقت الشركة عدد كبير من الطلبات للحصول على أكثر من مصنع لكل متقدم، ما يدفع للتعجيل بالطرح الثاني من المصانع الجاهزة في أقرب وقت.
تجهيز المرحلة الثالثة للروبيكيوشملت المدينة في مرحلتها الأولى تخصيص الوحدات لصالح أنشطة الدباغة والمعالجات الأولية للجلود الخام، مرورا بالصناعات المغذية والمكملة مثل الغراء والجيلاتين من خلال المرحلة الثانية، وصولا لتصنيع منتج تام الصنع، وأيضا الصناعات المكملة والإكسسوارات الخاصة بها من خلال مصانع المرحلة الثالثة، وبذلك يضمن المستثمرين ممن جرى التخصيص لهم بالمرحلة الثالثة توافر كل مدخلات الإنتاج الخاصة بمشروعاتهم على بعد خطوات داخل المدينة، ما يمثل أحد أهم مقومات النجاح للمصنعين بالمدينة، وكنموذج مثالي للمدن الصناعية التخصصية المتكاملة.