أعلنت وسائل فلسطينية، عن سقوط شهداء ومصابون في قصف جوي إسرائيلي استهدف منطقة المواصي الساحلية التي تؤوي نازحين غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
70% من الأراضي الزراعية في قطاع غزة قد تعرضت للتدمير
وفي وقت سابق، كشفت صحيفة الغارديان في تقرير جديد استنادًا إلى صور أقمار صناعية، أن نحو 70% من الأراضي الزراعية في قطاع غزة قد تعرضت للتدمير أو التضرر بشكل كبير منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع فى السابع من اكتوبر لعام 2023، وتظهر الصور الجوية التي تم تحليلها تدميرًا واسعًا للمساحات الزراعية التي كانت تشكل مصدرًا رئيسيًا للغذاء والاقتصاد بالنسبة للعديد من العائلات الفلسطينية.
رغم الظروف القاسية التي يواجهها المزارعون والصيادون في غزة، فإنهم يواصلون العمل في ظروف خطرة للغاية، العديد منهم يخاطرون بحياتهم في مناطق قريبة من خطوط المواجهات أو في المناطق التي تتعرض لقصف مكثف، سعياً للحفاظ على الإنتاج الزراعي وتوفير احتياجات سكان القطاع من الطعام، تشير التقارير إلى أن كثيرًا من هؤلاء العاملين في قطاع الزراعة والصيد قد فقدوا معداتهم ومصادر دخلهم بسبب القصف، ومع ذلك، يصرون على الاستمرار في عملهم رغم المخاطر الكبيرة.
أفادت منظمة الأغذية والزراعة الدولية (الفاو) بأن الإنتاج الغذائي في غزة تعرض لتدمير واسع، ما زاد بشكل كبير من خطر المجاعة في القطاع، فقد دُمرت المحاصيل الزراعية، بما في ذلك الخضروات والفواكه، وكذلك الثروة الحيوانية، في حين تسببت الهجمات في تعطيل القدرة على الصيد والإنتاج البحري، وأكدت المنظمة أن القطاع يعاني من نقص حاد في المواد الغذائية، مما يهدد حياة الملايين من المدنيين الفلسطينيين.
إلى جانب تدمير الأراضي الزراعية، يواجه قطاع غزة إغلاقًا جزئيًا للأسواق المحلية، مما يعوق قدرة المزارعين على بيع محاصيلهم، هذا النقص في إمدادات السوق يزيد من المعاناة، حيث تُحرم العائلات من الوصول إلى المنتجات الأساسية، في وقت يشهد فيه القطاع أزمة غذائية حادة.
تأتي هذه التحذيرات وسط توقعات متزايدة حول تفشي المجاعة في غزة، في ظل استمرار تدمير الموارد الغذائية، وبحسب التقرير، فإن الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية تدق ناقوس الخطر بشأن الوضع المتدهور، محذرة من كارثة إنسانية تتفاقم يومًا بعد يوم بسبب نقص الغذاء والموارد الأساسية.
في ظل هذه الظروف القاسية، طالبت المنظمات الإنسانية الدولية والسلطات المحلية بزيادة حجم المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بالإضافة إلى ضرورة فتح المعابر للسماح بدخول الإمدادات الغذائية والأدوية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مجزرة جديدة خان يونس قصف جوي إسرائيلي منطقة المواصي نازحين مدينة خان يونس قطاع غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مدائن تختتم مشاركتها في جلفود 2025 بإقبال واسع من المستثمرين ورواد الصناعة الغذائية
اختتمت سلطنة عُمان، ممثلة بالمؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن"، مشاركتها الناجحة في معرض الخليج للأغذية "جلفود 2025" في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وسط إقبال كبير من قبل صناع القرار والمستثمرين والمنتجين والمهتمين بقطاع الصناعات الغذائية من مختلف دول العالم على منتجات الشركات والمصانع العُمانية المشاركة في جناح سلطنة عمان، والرغبة الجادة في التعرف على الفرص الاستثمارية في قطاع الصناعات الغذائية المتاحة في المدن الصناعية.
وقال حمود بن عبدالله البلوشي، المدير العام المساعد في مدينة السويق الصناعية: إن الجودة العالية التي يتمتع بها المنتج العُماني في معرض جلفود سنويًا أصبحت علامة فارقة تمكّنه من مواصلة توقيع المزيد من عقود طلبات التصدير والتوزيع والصفقات التجارية المتعلقة بالتمويل وتطوير التغليف.
وأضاف البلوشي: كان المعرض فرصة للترويج عن الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاع الصناعات الغذائية في جميع المدن الصناعية التابعة لـ"مدائن" بصورة عامة، ومدينة السويق الصناعية بصورة خاصة، التي ستبدأ باستقبال طلبات الاستثمار خلال الأسبوع القادم، حيث إن قطاع الصناعات الغذائية يُعد من أهم القطاعات الصناعية التي تستهدفها هذه المدينة الصناعية التي تتوسط الأسواق المحلية والأسواق الخارجية في دول الإقليم، إلى جانب وقوعها على سواحل بحر عُمان، بما في ذلك ميناء السويق الذي يعمل على تحقيق التكامل مع الموانئ الرئيسية الأخرى في سلطنة عمان، وسيشكل قيمة مضافة للمدينة الصناعية من خلال الاستفادة من الإمكانيات التي يتمتع بها قطاع النقل البحري اللوجستي.
وأشار البلوشي إلى أن "مدائن" انتهت منذ فترة من إسناد مناقصة مشروع الخدمات الاستشارية للتصميم والإشراف على إنشاء مدينة السويق الصناعية، وقد بدأت الشركة التي وقع عليها الاختيار في تنفيذ هذا المشروع فعليًا، ويجري العمل حاليًا على إعداد وتجهيز مناقصة إنشاء المرحلة الأولى من المدينة الصناعية على أن يتم طرحها للمقاولين في الفترة القادمة.
وسعت "مدائن"، بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وغرفة تجارة وصناعة عُمان، وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، هذا العام إلى توسعة المشاركة، وإتاحة أكبر عدد ممكن من الشركات والمصانع العُمانية للمشاركة في المعرض، كما وفّر جناح سلطنة عُمان هذا العام مساحات مجانية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة للاجتماع مع زوار المعرض وعرض منتجاتها، لما لهذه الفئة من المؤسسات من أهمية كبيرة في تعزيز الاقتصاد المحلي.
ويُشكل هذا المعرض أهمية بالغة باعتباره منصة دولية يتم خلالها العمل على التسويق للمنتجات العُمانية والبحث عن أسواق جديدة ومنافذ إضافية لها، بمشاركة أكثر من 5500 جهة عارضة تبحث عن فرص إقامة علاقات تجارية، وتهدف "مدائن"، من خلال المشاركة في هذا المعرض، إلى تحقيق جملة من الأهداف الاستراتيجية للحملة الوطنية للترويج عن المنتجات العُمانية "صُنع في عُمان"، والمتمثلة في التعريف بالمنتج العُماني خارج سلطنة عُمان وإيجاد منافذ جديدة وشرائح مختلفة من المستهلكين له على المستويين الإقليمي والعالمي.