في خطوة تهدف إلى تعزيز مكانة مصر كوجهة رئيسية لتصوير الأفلام العالمية، أعلنت لجنة مصر للأفلام عن توقيع بروتوكول مع السيد جون راكيش، رئيس رابطة مديري مواقع التصوير بالعالم.

جاء التوقيع خلال حفل رسمي شهد حضور نخبة من صناع الأفلام ومديري مواقع التصوير الدوليين. تهدف المذكرة إلى تعزيز التعاون بين الجانبين، وتسليط الضوء على الإمكانيات الهائلة التي تقدمها مصر كواحدة من الوجهات الرائدة في العالم لتصوير الأفلام.

وتتميز مصر بتنوع مواقعها التصويرية التي تلبي مختلف متطلبات الإنتاج السينمائي، حيث تجمع بين المواقع الأثرية التي تعكس الحضارة الفرعونية العريقة، والمدن الساحلية الخلابة مثل شرم الشيخ والغردقة، إضافة إلى الطبيعة الصحراوية الفريدة التي تتضمن الصحراء البيضاء والسوداء. هذا التنوع الطبيعي والثقافي جعل من مصر وجهة مميزة تجذب اهتمام أبرز المخرجين ومديري مواقع التصوير في العالم.

وأكدت لجنة مصر للأفلام أن التسهيلات والخدمات التي تقدمها لصناع السينما العالمية، من استخراج تصاريح التصوير بفكره الشباك الواحد وتبسيط للإجراءات الإدارية وخدمات لوجستية متكاملة، لعبت دورًا كبيرًا في جعل مصر خيارًا مفضلاً للإنتاج السينمائي الدولي.

وعبر السيد جون راكيش عن إعجابه الكبير بما تمتلكه مصر من إمكانيات ومواقع تصوير فريدة، مشيرًا إلى أن التعاون مع لجنة مصر للأفلام سيسهم في تعزيز رؤية مديري مواقع التصوير  لاختيار مصر كوجهة مثالية لتصوير أعمالهم.

تُعد هذه الاتفاقية خطوة جديدة نحو وضع مصر في صدارة الوجهات العالمية لتصوير الأفلام، وتعكس التزام لجنة مصر للأفلام بدعم صناعة السينما وتقديم مصر للعالم كواحدة من أكثر الدول تنوعًا وجاذبية للمبدعين السينمائيين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: لجنة مصر للأفلام مصر لجنة مصر للأفلام مواقع التصویر

إقرأ أيضاً:

إلى أين تمضي السياسة بالعالم؟

إلى أين يسير العالم مع حالة الفوضى السياسية المعاصرة؟ أهي مرحلة ضرورية لإرهاصات مستقبلية كبرى تتعلق بتغيير خريطة النظام العالمي (خاصة ما يتعلق بالسيطرة الاقتصادية والسياسية)؟ أم أنها حالة لا يرجى منها سوى استقطاع بعض الأوطان لصالح تجار الحروب على جسر من الجثث والدماء؟ ثم إلى أين تسير بنا كل هذه التغيرات في الواقع الجيوسياسي المعاصر؟ أما زال إنسان هذه المرحلة قادرا على التأثر متمكنا من التأثير؟ أم عطلت حواسه بفعل التشتيت والإلهاء، وهمش دوره السابق في توجيه قضايا إنسانية كبرى؟ هل انتقل الوعي المعرفي بطبيعة المخططات الاقتصادية السياسية على طاولة المصالح العالمية من المشرق إلى المغرب فصار مواطنو الغرب مدركين واعين بكل منطلقات السلطة وجشعها وإقصائها كل القيم الإنسانية والأخلاقية في سبيل الوصول إلى سلطة مطلقة بعد حسم معارك التدافع الاقتصادي والتصادم العسكري؟

هل نجحت وسائل التواصل الاجتماعي فعلا في تحويل المواطن العربي إلى مخلوق استهلاكي لا يعنى بغير المادة، سواء كانت تلك العناية طلبا أو استهلاكا؟ هل سلبت منه المدنية المعاصرة قدرته على التعاطف والمشاركة الإنسانية؟ وهل تشيأ بفعل تلك القيم الاستهلاكية المادية حدّ انعدام شعوره بالمخاطر والتحديات المعاصرة الكبرى المحدقة بعالمه العربي، وربما بوطنه الذي يعيش فيه؟ هل صارت الأوطان سلعة في أيدي الساسة وحلفائهم عابثين بمقدراتها، مستنزفين مواردها، مهجرين شعوبها سعيًا لمصالحهم المادية، وطموحاتهم التوسعية؟

كيف تجمّع آلاف المتظاهرين في مدن أمريكية عدّة للتعبير عن رفضهم لسياسات الرئيس دونالد ترامب، فيما اعتُبر أكبر موجة احتجاج منذ توليه المنصب في يناير؟ ثم كيف خطط منظمو الاحتجاجات الأمريكية حملة مظاهرات «ارفعوا أيديكم» لإقامة مظاهرات في نحو 1200 موقع، شملت جميع الولايات الأمريكية الخمسين؟ ثم خروج حشود غفيرة في مدن مثل بوسطن وشيكاجو ولوس أنجلوس ونيويورك وواشنطن العاصمة، إضافة إلى مدن أخرى، يوم السبت، مظاهرات عديدة عبّر المتظاهرون خلالها عن اعتراضهم على سياسات ترامب التي طالت مجالات متعددة، من القضايا الاجتماعية إلى الملفات الاقتصادية والسياسية خاصة ما يتعلق بفلسطين وملاحقة الطلاب والأكاديميين المناهضين لسياسة أمريكا في الشرق الأوسط.

تضمنت المظاهرات آراء ساخرة من كثير من قرارات ترامب الأخيرة، ومنها تحديد الرسوم الجمركية الأخير، الذي أوردته صحيفة واشنطن بوست في محاولة لفهم أسباب ومبررات القرار في مقالة بعنوان «ما الذي يسعى ترامب لتحقيقه تحديدًا برسومه الجمركية؟» للكاتبة ميغان ماك أردل؛ وصفت المقالة مبررات الرئيس لفرض رسوم جمركية مرتفعة بأنها «واهية»، وأن استعراض الرئيس وحالة الفوضى التي أعقبت القرار يزيدان الأمر سوءًا، وقالت الكاتبة إنها قضت ساعات طويلة تتأمل جدول الرسوم الجمركية الجديد لإدارة ترامب في محاولة لاستيعاب منطقه، واستوقفها فرض رسوم على جزيرتي هيرد وماكدونالد، حيث لا يوجد فيهما أي نوع من الحيوانات، باستثناء طيور البطريق، وهي الملاحظة التي اتخذها كثير من المحتشدين في المظاهرات وسيلة للسخرية من سياسات ترامب رافعين صور البطاريق المحتجة على فرض الرسوم الجمركية عليها، إذ لا تستورد البطاريق أي سلع فضلا عن تصديرها!

وهل زاد فرض الصين رسومًا جمركية بنسبة 34% على السلع الأمريكية اعتبارًا من 10 أبريل من المخاوف من حرب تجارية طويلة الأمد؟ هذا الرد الموازي هو ما تعوّدته الصين على أي حال في تعاملاتها مع أمريكا في مجالات مختلفة رافضة دور الرقابة الأمريكية ومهدداتها.

ختاما: لا يملك أحدنا اليوم إلا النجاة بوعيه عن معارك التسطيح ويوميات الإلهاء، ثم النجاة بشعوره عن معارك التشييء والتحول المادي، علّ هذا الوعي المتدارك يمكّننا مستقبلا من إعادة صياغة مرحلة قادمة من الواقع العالمي يُحتَرم فيه الإنسان، وتُقدّر فيه القيم ويُعلى فيه شأن الأوطان حقيقة لا ادعاءات وشعارات، ثم علّ هذا الشعور المتدارك ينهض بعالم متكامل ينتصر للوعي وينجو بتشارك المعرفة.

حصة البادية أكاديمية وشاعرة عمانية

مقالات مشابهة

  • قمرة السينمائي يسلّط الضوء على قضايا الإنسان عبر لغة السينما العالمية
  • المملكة ترأس الاجتماع الثالث بالدرعية.. لجنة صندوق النقد تناقش تعزيز استقرار الاقتصاد العالمي
  • إلى أين تمضي السياسة بالعالم؟
  • محافظ طرطوس يلتقي فريق من لجنة تقصي الحقائق بالأحداث التي شهدتها المحافظة مؤخراً
  • لجنة الصداقة البرلمانية السعودية الأوروبية تبحث سبل تعزيز التعاون
  • عمرو الجنايني يفتح النار علي مروجي أنباء توقيع زيزو لـ الاهلي
  • 25 صورة.. توقيع بروتوكول تعاون بين نقابة الإعلاميين ووزارة الشباب والرياضة لبناء الوعي
  • مشروع وطني لبناء الوعي.. توقيع بروتوكول بين وزارة الشباب ونقابة الإعلاميين
  • وزير الشباب يشهد توقيع بروتوكول تعاون مع نقابة الإعلاميين
  • نجم الزمالك السابق: بيراميدز الأقرب للدوري..ورابطة الأندية تسببت في أزمة بشان مباراة القمة