نشرت مجلة "بوبيولار ساينس" تقريرًا تناول فيه ظاهرة كره الأشخاص لصوتهم عند سماعه في التسجيلات، مبينًا الفرق بين كيفية سماع الصوت عبر التوصيل الهوائي والتوصيل العظمي.

وفندت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي 21"، الأسباب الفيزيولوجية لهذه الظاهرة، مبينة أن إنتاج الصوت يبدأ من الحجاب الحاجز عندما يدفع الهواء من الرئتين، ثم يمر عبر الأحبال الصوتية بسرعات عالية، مما يجعلها تهتز مئات المرات في الثانية.

وتنتج هذه الاهتزازات درجات صوتية تنتقل عبر الحلق، ثم تُشكّل بواسطة اللسان والفم لتُنتج الصوت. ويتم سماع الصوت من خلال توصيل هوائي وتوصيل عظمي.

وأضافت المجلة أن التوصيل الهوائي هو الطريقة التي نسمع بها معظم الأصوات، بما في ذلك التسجيلات الصوتية. وتنتقل الموجات الصوتية عبر الهواء إلى قناة الأذن، حيث تهتز طبلة الأذن وتنقل الاهتزازات إلى العظام الصغيرة في الأذن الوسطى. ثم تُرسل هذه الاهتزازات إلى القوقعة في الأذن الداخلية، حيث تتحول إلى إشارات كهربائية تُرسل إلى الدماغ. أما السمع عبر العظام، الذي نسمع من خلاله صوتنا في الوقت الحقيقي، فيتجاوز الأذن الوسطى ويحدث عندما تنتقل الاهتزازات الصوتية إلى القوقعة عبر عظام الجمجمة.


واعتبرت المجلة أن الشعور بالانزعاج عند سماع صوتك رغم أنه جزء منك يعد أمرًا غريبًا. ويعتقد علماء الأبحاث الذين درسوا هذه الظاهرة أن السبب في كراهية الشخص لصوته هو مزيج من الفيزيولوجيا التي تؤثر في كيفية إدراكنا لصوتنا في أعضاء السمع، بالإضافة إلى الضغوط النفسية والاجتماعية المرتبطة بكيفية تحدث الشخص.

وبينت المجلة أن الأبحاث أظهرت أن صوت الشخص عند التحدث، وهو ما يسمعه الآخرون عندما يتحدث، يؤثر في كيفية إدراكهم له. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى افتراضات حول السمات الاجتماعية التي يمتلكها الشخص أو يفتقر إليها، مثل الذكاء، والثروة، والمصداقية، والاتفاق، والاستقرار العاطفي، والكفاءة.

ونقلت المجلة عن الدكتور براين نويين، أخصائي جراحة الأنف والأذن والحنجرة والرأس والرقبة في مركز ستانفورد للرعاية الصحية:، قوله "أصواتنا هي الطريقة التي نعبر بها عن أنفسنا في جوهرنا والطريقة التي نقدم بها أنفسنا للعالم الخارجي".

قال نويين: "الرهانات مرتفعة حقًا. يمكن للناس أن يصدروا أحكامًا سريعة، وهم في الواقع يفعلون ذلك بشأن أصواتنا."

وأفادت المجلة أنه يمكن أن يكون هذا محبطًا بشكل خاص لبعض الأشخاص الذين هم من المتحولين جنسيًا أو غير الثنائيين والذين يشعرون أن صوتهم لا يتماشى مع هويتهم الجنسية، وفي هذه الحالات، يمكن أن يكون التوافق الصوتي مفيدًا.

ونقلت المجلة عن الدكتورة ليبي سميث، رئيسة قسم أمراض الحنجرة في جامعة بيتسبرغ ومديرة مركز الصوت والمجرى التنفسي والبلع في مستشفى جامعة بيتسبرغ، قولها: "المكون الرئيسي في ذلك هو العلاج الصوتي المتخصص المعزز للجنس. وفي بعض الأحيان، يتطلب الأمر إجراء عملية جراحية، ولكن غالبًا ما يمكن لإستراتيجيات يقدمها أخصائي النطق أن تساعد الشخص في تحديد كيفية تعديل ما يفعله في اختيار الكلمات والنبرة واختيار الإيقاع (لحن الكلام)، مما يساعدهم على تحقيق التوافق دون الحاجة إلى جراحة، وهو أمر جيد للغاية".


وأضافت المجلة أن المستخدمين المحترفين للأصوات - مثل الصحفيين، والرؤساء التنفيذيين، والسياسيين، والشخصيات الإعلامية، والمشاهير، أو المعلمين - يغيرون أصواتهم لسبب مختلف: من أجل تقديم أنفسهم بطريقة تخدم مصالحهم المهنية بأفضل شكل.

وقالت سميث: "ليس من غير المألوف أن يغير الناس أصواتهم لتلبية متطلبات العمل. فعلى سبيل المثال، الصحفيات والمذيعات غالبًا ما يخفضن طبقة الصوت قليلاً. وغالبًا ما يتم ذلك باستخدام تقنية تُسمى "اهتزاز الحنجرة"، لأن هناك اعتقادًا مجتمعيًا أن الأصوات منخفضة التردد تدل على السلطة. ونأمل أن نغير هذا كمجتمع، لكن هذه هي الحقيقة الحالية".

وأوضحت المجلة أنه يمكن تغيير طريقة نطق الصوت بعدة طرق، بما في ذلك عن طريق تعديل النفس أو الطريقة التي تدعم بها الصوت من الحجاب الحاجز إلى تغيير كيفية تشكيل الأصوات بالشفتين واللسان والحنك والأسنان للحصول على الصوت الذي يعجبك. 

واختتمت المجلة تقريرها بالإشارة إلى ما قاله نويين: "الكثير من الناس يمكنهم ويغيرون الطريقة التي ينتجون بها أصواتهم. إنه عضو مرن جدًا في أجسامنا. ويمكننا التكيف واستخدام التغذية الراجعة لتغيير الطريقة التي نؤدي بها وظائفنا الجسدية، بما في ذلك صوتنا."

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم كره التسجيلات الأصوات الناس الأصوات التسجيلات الناس كره حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الطریقة التی المجلة أن فی ذلک

إقرأ أيضاً:

حقيقة التسجيلات المسربة للرئيس جمال عبد الناصر.. «القصة كاملة»

لا تزال تسجيلات الرئيس الراحل جمال عبد الناصر المسربة تثير الجدل في الأوساط السياسية المصرية، فرغم نفي مكتبة الإسكندرية في بيان رسمي لها أمس الأحد علاقتها بهذه التسريبات، لكن الحقيقة والواقع يؤكدان أنها تسجيلات حقيقية للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، لكن تم تأويلها كل وفق أهوائه وتوجهاته، فما هي حقيقة هذه التسريبات، وهل ما قاله الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في هذه التسجيلات ينقص من مكانته ودوره التاريخي في نصرة قضايا الأمة العربية، خاصة القضية الفلسطينية، أم أن هناك من يريد العبث بتاريخ الزعيم ومواقفه، فيتم تأويل ما قاله الرئيس عبد الناصر، كل حسب توجهاته وأفكاره.

وهذا ما عبر عنه بيان قناة «Nasser TV» على موقع يوتيوب، التي اعترفت فيه أنها المسئولة عن نشر تسجيلات صوتية نادرة للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، كان أبرزها حديثه مع الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، مما زاد من حدة النقاشات والجدل بين مختلف التيارات السياسية.

القصة من البداية.. تفاصيل مشروع «Nasser TV» لتوثيق تراث عبد الناصر

أوضحت قناة «Nasser TV» في بيان لها أنها أطلقت عام 2018 مشروعًا يهدف إلى نشر التراث السياسي والفكري والإعلامي للرئيس جمال عبد الناصر، برعاية المهندس عبد الحكيم جمال عبد الناصر، وبالتعاون مع مكتبة الإسكندرية، مشيرة إلى أن التسجيلات التي تم بثها كانت محفوظة سابقًا على الموقع الرسمي لعبد الناصر منذ سنوات.

وأكد البيان أن الهدف من نشر هذه التسجيلات هو «إعادة قراءة تاريخ عبد الناصر بلسان عبد الناصر نفسه»، وتقديم صورة واقعية عن مواقفه السياسية، بعيدًا عن التحريف أو التأويل.

وقالت قناة "Nasser TV"، تحت عنوان "تسجيلات عبد الناصر": رغم صدور آلاف الكتب عن الرئيس جمال عبد الناصر، فإن قناعتي كانت راسخة بأن تاريخه الحقيقي لم يُكتب بعد.. ففي عام 2018 بدأنا التفكير في إطلاق قناة خاصة بنشر تراث الرئيس جمال عبد الناصر، المرئي والمسموع، وعندما عرضنا الفكرة على المهندس عبد الحكيم جمال عبد الناصر، أبدى ترحيبه ودعمه للفكرة، وبعد موافقته أطلقنا قناة Nasser tv.

توثيق تاريخ عبد الناصر

وأضاف بيان القناة: وهي القناة الرسمية لموقع الرئيس جمال عبد الناصر التابع لمكتبة الإسكندرية، وجميع الوثائق والتسجيلات الصوتية والمرئية للرئيس جمال عبد الناصر، والتي قُمنا بنشر أجزاء منها، منشورة على هذا الموقع منذ سنوات، بعد أن قامت د.هدى جمال عبد الناصر، بجمع وتوثيق تراث الرئيس جمال عبد الناصر السياسي والفكري والمرئي والمسموع في مشروع تاريخي ضخم.

وكان الرئيس جمال عبد الناصر مهتمًّا بتوثيق تاريخه، لذا حرص على تسجيل كل اجتماعاته ولقاءاته مع وزرائه ومعاونيه، وكذلك مع القادة والزعماء من شتى أنحاء العالم، وكان المرحوم سامي شرف مدير مكتب الرئيس عبد الناصر للمعلومات، هو المسؤول عن عملية التسجيل لكل لقاءات واجتماعات الرئيس عبد الناصر.

ونوه البيان بأن المهندس عبد الحكيم جمال عبد الناصر أمدنا بنسخة من اجتماعات ولقاءات الرئيس عبد الناصر من أجل نشرها على قناة Nasser tv، وعندما بدأنا مؤخرًا في نشر بعض تلك الاجتماعات واللقاءات، فوجئنا بحجم ردود الأفعال على ما نشرناه.

تسجيلات صوتية لجمال عبد الناصر مكتبة الإسكندرية تنفي مسؤوليتها عن المواد المتداولة

في المقابل، أصدرت مكتبة الإسكندرية بيانًا رسميًا، أكدت فيه أنها غير مسؤولة عن أي محتوى متداول عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، عدا ما هو موجود على الموقع الرسمي للرئيس جمال عبد الناصر الذي أنشئ بالتعاون مع مؤسسة جمال عبد الناصر منذ عام 2004.

وأضاف البيان أن المكتبة لا تمتلك أو تدير أي صفحات تواصل اجتماعي مرتبطة بالمشروع، وأنها تلتزم بأعلى معايير المهنية والبحث الأكاديمي.

مضمون التسجيلات المنشورة: رؤية مختلفة لعبد الناصر

أحد التسجيلات أثار اهتمامًا خاصًا، حيث ظهر فيه عبد الناصر يتحدث مع معمر القذافي عن المزايدين على مصر، مؤكدًا: «إذا كان حد عايز يكافح ما يكافح.. إذا كان حد عايز يناضل ما يناضل».

وأوضح عبد الناصر خلال الحديث أنه مستعد لدعم أي تحالف عربي فعلي لمحاربة إسرائيل، لكنه شدد على استحالة استعادة أراضي 1948 بالكامل بالحلول العسكرية التقليدية. كما أشار إلى استعداده للسلام بشرط أن يكون شاملًا وعادلًا لجميع الجبهات العربية.

مصطفى بكري يفجر مفاجأة

من جانبه، فجر الكاتب والإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، مفاجأة جديدة فيما يتعلق بحقيقة هذه التسجيلات المسربة، قائلا، إنه « لا يمكن لأحد التشكيك في زعامة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ومواقفه العروبية تجاه قضايا الأمة، وذلك في تعليقه على الجدل المثار حول مكالمة مسربة منسوبة لـ«عبد الناصر» مع الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي.

وقال مصطفى بكري، في تغريدة على منصة إكس: الجدل الذي أثارته تسريبات عبد الناصر وحواراته، يؤكد مكانة الزعيم الراحل، ومحاولة استغلال البعض لبعض أطروحاته بطريق خاطئ مردود عليها.

وأضاف: لقد سبق وأن نشرت هذه التسريبات في موسوعة ( ناصر 67 - هزيمة الهزيمة) من خلال 2500 صفحة منذ عام 2018، ولا يمكن فهم الأحداث بعيدا عن سياقها.

نجل عبد الناصر يوضح: «التسجيلات متاحة منذ سنوات»

من جانبه، أكد المهندس عبد الحكيم جمال عبد الناصر، نجل الرئيس الراحل، أن التسجيلات ليست «تسريبات» بل موجودة في أرشيف مكتبة الإسكندرية منذ سنوات، وقد تمت إتاحتها مؤخرًا عبر قناة «Nasser TV» لإطلاع الأجيال الجديدة على الحقيقة المجردة.

وأوضح أن الهدف من نشر التسجيلات هو إبراز عبد الناصر كرجل دولة واقعي، وليس مجرد زعيم خطابي، مشيرًا إلى أن كثيرًا من الدول العربية زايدت على مصر بعد نكسة 1967 دون تقديم دعم حقيقي.

تسجيلات صوتية لجمال عبد الناصر

اقرأ أيضاًأيزنهاور وانتصار الحق: حين أنقذ موقف أمريكا حلم عبد الناصر في استعادة قناة السويس!!

«مكتبة الإسكندرية» تنفي علاقتها بالتسريب الصوتي المنسوب للرئيس جمال عبد الناصر

«نتنياهو وحلم إسرائيل الكبرى».. قاتل محترف.. كيف خطط نتنياهو وشقيقه لاغتيال الرئيس جمال عبد الناصر؟!

مقالات مشابهة

  • لماذا نرغب في تناول الحلويات رغم الشعور بالشبع؟.. خبراء يوضحون الأسباب
  • على رأسها الأدوية.. إليك السلع الأساسية التي تركزت عليها الاعتمادات
  • لماذا تحسنت نظرة أسواق المال والمستثمرين للاقتصاد المصري؟ وزير المالية يوضح الأسباب
  • سماع دويّ قويّ في الضاحية الجنوبيّة... هذه طبيعته
  • ما هي الملحقات الأساسية التي يحتاجها كل مستخدم هاتف؟
  • ورشة حول الكتابة الصحفية بالجامعة القاسمية
  • حقيقة التسجيلات المسربة للرئيس جمال عبد الناصر.. «القصة كاملة»
  • لماذا ينمو الشعر تحت الجلد؟ الأسباب والحلول الفعالة
  • هل تغلف طعامك بورق الألومنيوم؟: إليك الأسباب التي قد تدمرك
  • طفلك يفهم كلمات لم يسبق أن رآها!.. هذا ما يحدث في عقل الرضيع عند سماع كلمة جديدة