في بينالي فينيسيا.. طلاب العمارة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة يعرضون مشروع تخرجهم
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
عرض طلاب قسم العمارة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة مشروع تخرجهم في بينالي فينيسيا 2023 في معرض«Time Space Existence»، الذي يستضيفه المركز الثقافي الأوروبي (ECC) في إيطاليا عن إعادة تصور المناطق التاريخية وإعادة تصميمها وحفظ التراث والحرف اليدوية التي تميزها وذلك بشكل أكثر استدامة في مستقبل خال من الكربون.
سافرت الطالبتان ليلى هاني وهبة القماح إلى مدينة البندقية الشهر الماضي مع مشرف المشروع الدكتور شريف جبران، أستاذ العمارة المستدامة المساعد في كلية العلوم والهندسة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة لعرض نتائج عمل الفريق ولوحات المشروع كما شاركوا في مائدة مستديرة عن المشروع المعروض حاليًا في البينالي حتى نوفمبر القادم.
العمل المعروض هو نتاج تعاون بين الجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة كوينز بلفاست بأيرلندا الشمالية وجامعة سالفورد بإنجلترا بدعم من المجلس البريطاني من خلال برنامج Going Global Partnership.
اشترك أيضا مصطفى زهران، وساجا سامح وأمجد عبد الجواد، الطلاب بالجامعة الأمريكية بالقاهرة في استديو التصميم للعمل على مشروع تخرجهم ضمن نفس المنحة البحثية على مدار عام من خلال استوديو تصميم دولي متصل، مع طلاب وأكاديميين من جامعتي كوينز وسالفورد لتبادل الرؤى والأفكار لإعادة تقييم استراتيجيات إزالة الكربون في المباني والمناطق التاريخية مع وضع اعتبار تنوع الثقافات واختلاف المناخ بين مصر وأيرلندا الشمالية وإنجلترا.
عمل الطلاب المصريين الخمسة على مدار عامهم الأخير بالجامعة في مجموعات لدراسة مواقع مختلفة مثل القاهرة التاريخية، ووسط القاهرة والإسكندرية قبل أن يعمل كل منهم على مشروع التخرج الخاص به. ركز الطلاب في تلك المشروعات على فكرة إعادة الاستخدام القائم على التكيف من خلال التفكير في المساحات التراثية كنظم بيئية كاملة وإعادة تخيل الاستخدام لتلك المباني وتصور مستقبلها مع تحقيق أهداف الاستدامة.
يقول الدكتور جبران أن هذا المشروع فتح باب النقاش حول مستقبل المساحات التراثية بتصور أكثر استدامة حيث أظهرت نتائج مشروعات الطلاب أن المساحات والأماكن التراثية يجب أن تكون جزءًا من مستقبلنا المستدام وأن التدخل المعماري الدقيق في المساحات والاقتصادات والمجتمعات، يمكن أن يؤدي إلى مستقبل مختلف تمامًا عن الشكل التقليدي في التعامل مع تلك الأماكن.
من خلال المرحلة البحثية الأولى وجد الطلاب أن الكثير من الأماكن التراثية فقدت ما يميزها من حرف وتقاليد خاصة بها وذلك مع تزايد الضغوط الاقتصادية. ومن ثم اكتشف الطلاب في استوديو التصميم كيف يمكن للحرف اليدوية أن تكون بمثابة الأساس للمهن المبتكرة والمستدامة التي تساهم في خفض الكربون لسكان الأماكن التراثية. كما تناول الطلاب وسائل الاستفادة من تقاليد وثقافة الأماكن التراثية كأساس لتطوير ممارسات مجتمعية جديدة ومستدامة ومرنة.
ركزت ليلى هاني في مشروعها على إعادة تصور لمنطقة الخليفة والتي ترى أنها منطقة فريدة من نوعها ولها طابع مختلف عن معظم معالم القاهرة الإسلامية. تقول هاني: "كان الهدف الرئيسي لهذا المشروع هو تجاوز كل الحدود التقليدية في المنطقة من خلال إحياء ثقافة وحرفة الزجاج المعشق للتقريب بين الجوانب الثقافية والاجتماعية والتاريخية والبيئية للماضي الهش والمستقبل دائم التطور."
اختار الطالب مصطفى زهران حارة برجوان في حي الجمالية كمعلم للتراث العمراني المستدام في القاهرة مع التركيز في مشروعه على استخدام الحرف النحاسية والحفاظ على المباني التراثية في المنطقة بالتوازي مع خفض معدل الكربون. وقال زهران: "واجهتنا تحديات رئيسية تتمثل في إيجاد حلول توازن بين الحفاظ على التراث والاستدامة الخالية من الكربون وإحياء الحرف التقليدية والسياحة بطريقة صديقة للبيئة. وتمكنا من القيام بذلك من خلال المرحلة البحثية الدقيقة حيث قمنا بربط تلك العوامل المختلفة لإيجاد حلول قابلة للتطبيق لهذه القضايا تباعا."
من خلال مشروع تخرجه، وجد زهران أن العمارة المعاصرة منعزلة عن العمارة التقليدية وعما قدمته من تقاليد معمارية، وأضاف قائلا: "لدينا الكثير لنتعلمه من الماضي ولما يمكننا تطبيقه على المستقبل. نحن نملك التكنولوجيا التي يمكن أن تساعد المجتمعات والعالم على الازدهار، كما يمكننا إحياء أمل الحرفيين في القاهرة من خلال تعزيز الابتكار الذي يناسب الاحتياجات الحديثة مع الحفاظ على جوهر حرفهم." يرى زهران أن ذلك سيؤدي إلى تعزيز رفاهية السكان والعاملين في تلك المناطق وسيسمح لهم بالعمل في بيئة توفر هواء نقي ومواد طبيعية مما سيسهم في الحفاظ على صحتهم ورفع إنتاجيتهم. كما يرى أن هذا النهج سيسهم في توفير الطاقة وإعادة تدوير المياه مما سيقلل بشكل كبير من تكلفة الكهرباء والمياه وانبعاثات الكربون.
كشفت مشروعات الطلاب عن الطبقات المتعددة التي تشكل نسيج التراث، وهو الأمر الذي يعتز به المشرف على المشروعات، حيث يقول جبران: "إن عرض أعمالنا في مؤتمر المناخ بشرم الشيخ COP 27 ثم عرضها في البينالي هو أمر يدعو للفخر والاعتزاز، كما ساهمت ردود الأفعال الدولية الإيجابية التي حصلنا عليها في التأكيد على أهمية تلك المشروعات وحسن اختيار توقيتها."
بالنظر لمستقبل تلك المشروعات على أرض الواقع، يعتقد جبران أن العمل المستقبلي يجب أن يركز على إضفاء الطابع المؤسسي على استكشاف الأماكن التراثية، ويقول: "حتى لو ظلت هذه الأبحاث والاستكشافات مفاهيمية ونظرية، أي لم يتم تطبيقها، فمن المهم أن نتخيل ونستكشف وندرس ما يمكن أن يبدو عليه المستقبل المحتمل لهذه المباني والمناطق التراثية، حيث يمكن أن نستخدم هذا النهج لنقد أو تغيير الوضع الراهن."
اقرأ أيضاًالجامعة الأمريكية بالقاهرة تناقش الذكاء الاصطناعي والإعلام في العالم العربي.. غدا
وزير التعليم يبحث مع رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة مشروعات التعاون
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الجامعة الأمريكية بالقاهرة من خلال یمکن أن
إقرأ أيضاً:
افتتاح المعرض التراثى ليوم الجاليات الثقافي بمشاركة طلاب من 19جنسية
افتتح الدكتور على عبد المحسن القائم بأعمال نائب رئيس جامعة الإسكندرية لشؤون التعليم والطلاب، فعاليات المعرض التراثى ليوم الجاليات الثقافي الذي نظمته إدارة الوافدين بالجامعة.
وذلك بمشاركة طلاب من ١٩ جنسية مختلفة، والذى أقيم بإستاد جامعة الإسكندرية، بحضور القناصل والمستشارين والملحقين الثقافيين للدول المختلفة، وعمداء ووكلاء الكليات المختلفة وعدد كبير من الطلاب.
وأعرب الدكتور على عبد المحسن خلال جولته بالمعرض عن سعادته بروح التآلف والتعاون التي أظهرها الطلاب الوافدون، مشيرًا إلى أن هذا الحدث يبعث برسائل قوية عن وحدة الشعوب وقيم التسامح والإخاء، مقدمًا الشكر للطلاب على تجسيدهم لأسمى القيم الإنسانية، ومتمنيًا لهم دوام النجاح والتوفيق مؤكدا على أهمية دعم الطلاب الوافدين، لما لذلك من دور كبير في تعزيز مكانة مصر التعليمية والحضارية في المنطقة.
ولفت إلى فخره بهذا التنوع الثقافي على أرض الجامعة وأن دعم الطلاب الوافدين لا يقتصر على الجانب الأكاديمي فقط، بل يشمل أيضًا الأنشطة الثقافية والاجتماعية والترفيهية والرياضية.
وأشارت الدكتورة هالة مقلد، المدير التنفيذي لإدارة الوافدين، إلى أن الاحتفال يمثل مهرجانًا ثقافيًا تتلاقى فيه الحضارات على أرض جامعة الإسكندرية، مشيدة بالمعروضات الفنية والثقافية التي قدمها الطلاب، والتي تعكس تراث وثقافة بلادهم، مؤكدة استمرار الإدارة في تقديم الدعم والخدمات طوال فترة دراسة الطلاب بالجامعة.
تضمنت الفعاليات فعاليات متنوعة من الأعمال الإبداعية وتعريف بالمأكولات والمشروبات والملابس التراثية والمشغولات اليدوية واللوحات التي تعكس المهارات الفنية والمعالم التراثية والثقافية ل١٩ جالية مشاركة من مختلف الجنسيات.
وعبر الطلاب الوافدين من مختلف الجنسيات عن سعادتهم بالمشاركة في الفعاليات الثقافية والاجتماعية التى تنظمها الجامعة مما يتيح لهم التعرف على ثقافات الشعوب المختلفة مؤكدين دعم الجامعة لهم في المجالات الأكاديمية والاجتماعية مما يتيح لهم مستوى تعليمي متميز يمكنهم من المنافسة في أسواق العمل الدولية.