في منتصف شهر أكتوبر/تشرين الأول من عام 2024، حل الضيف الأميركي الذي لطالما انتظره جيش الاحتلال الإسرائيلي. هذا الضيف لم يكن عضو كونغرس أو وزير الخارجية الأميركي كما جرت العادة، بل منظومة دفاع صاروخي اسمها "ثاد"، وهي المخصصة لاعتراض الصواريخ الباليستية بعيدة المدى في إطار سعي واشنطن للدفاع عن إسرائيل أمام الصواريخ الباليستية الإيرانية.

تأتي هذه المنظومة ضمن الحزمة العسكرية والمالية واللوجستية الضخمة التي أرسلتها الولايات المتحدة إلى إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الفائت. وفي حين أن أميركا التي وصلت إلى مستوى غير مسبوق من الدَّين الوطني هي مَن تتكفل ماديا بهذه الحزمة، فإن مَن يجني أرباح هذا التعاون والدعم الأميركي غير المحدود هي شركات الأسلحة الأميركية الكبرى، التي وصلت أرباحها هي الأخرى إلى مستويات قياسية، وعلى رأسها شركة "لوكهيد مارتن" الأميركية التي تقف وراء صناعة منظومة "ثاد" للدفاع الصاروخي، وغيرها من الأسلحة الفتاكة مثل "إف-16″ و"إف-35".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تتصارع عليها الدول بشراسة فما أقوى منظومات الدفاع الصاروخي عالميا؟list 2 of 2في مواجهة "ثاد" كيف تخطط إيران لاختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية؟end of list

ففي عام 2023، تصدرت شركة "لوكهيد مارتن" الأميركية قائمة شركات الصناعات الدفاعية الأكثر مبيعا على مستوى العالم في العام المالي 2023، حيث بلغت مبيعات الشركة 64.6 مليار دولار أميركي مقارنة بـ63.3 مليار دولار في عام 2022، مع أرباح بلغت 6.9 مليارات دولار ونسبة نمو 2%، ويتوقع أن تختتم الشركة هذا العام بنسبة أرباح قياسية أخرى.

في المقابل، حققت شركة الصناعات الدفاعية الأوكرانية أعلى نمو بين الشركات الدفاعية في العام ذاته، حيث بلغت نسبة النمو 72% مع مبيعات تقدّر بـ2.2 مليار دولار، فيما لم تظهر في القائمة أية شركة روسية أو يابانية، بسبب رفض هذه الشركات -وحكوماتها أيضا- الإفصاح عن البيانات المتعلقة بمبيعاتها في عام 2023.

وعموما، استطاعت أكثر من ثلاثة أرباع الشركات المدرجة في قائمة أفضل 100 شركة لهذا العام أن تحقق ارتفاعا في إيراداتها الدفاعية، فيما شهد إجمالي إيرادات الدفاع للدول المصنّفة، أي التي يمكن الوصول إلى بياناتها فيما يخص عمليات بيع وشراء الأسلحة ارتفاعا بنسبة 13% عن عام 2022.

يعكس هذا النمو زيادة الإنفاق الدفاعي من قِبَل الدول في مختلف أنحاء العالم، ويأتي ذلك في خضم الحرب الروسية الأوكرانية والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، فضلا عن التوترات القائمة في منطقة آسيا والمحيط الهادي.

مروحية بلاك هوك من إنتاج لوكهيد مارتن (أسوشيتد برس) الطيران هو البداية

تأسست "لوكهيد مارتن" عام 1995 إثر اندماج شركتَيْ "لوكهيد" و"مارتن ماريتا"، وهما ثاني وثالث أكبر شركات الصناعة الدفاعية الأميركية في ذلك الوقت. وفي عام 1996، استحوذت الشركة على وحدة الإلكترونيات وأنظمة الدفاع من مؤسسة "لورال" الأميركية في صفقة بلغت قيمتها 9.1 مليارات دولار.

المفارقة أن كلًّا من الشركتين (لوكهيد ومارتن) تأسس في العام ذاته وهو عام 1912، مثلما أن بداية كلٍّ منهما تعلّقت باستثمارات الطيران والنقل الجوي، حيث كان بناء تصاميم للطائرات العائمة نموذج "جي" هو أول مشاريع "لوكهيد"، التي تأسست على يد الشقيقين آلان ومالكوم لوغهيد، وعُرفت في بداياتها باسم "شركة ألكو للطائرات المائية". وبشكل مماثل، تأسست "مارتن" على يد رائد الطيران الأميركي غلين مارتن بغرض المساهمة في صناعة الطيران.

ومع ذلك، سرعان ما تقدمت الشركتان نحو تطوير المعدات الدفاعية والأنظمة الصاروخية على حساب الاهتمام بصناعة الطيران التجاري. شركة "مارتن" على وجه الخصوص بادرت مبكرا إلى ذلك، حيث زوّدت الجيش الأميركي بقاذفة القنابل طراز "إم بي 1" عام 1918 مع نهاية الحرب العالمية الأولى، بينما أتى تعاون "لوكهيد" الأول مع الجيش الأميركي في خضم الحرب العالمية الثانية، تحديدا عام 1940، من خلال تطوير المقاتلة الاعتراضية "بي 38″، ثم تطوير المقاتلة "بي-80 شوتنج ستار" التي تُعد أول مقاتلة نفاثة تدخل إلى الخدمة التشغيلية، وذلك عام 1945.

وفي أعقاب الحرب العالمية الثانية، كانت "لوكهيد" هي المطوّر الرائد في صناعة الطيران العسكرية الأميركية، حيث قامت بتزوّيد الجيش الأميركي بطائرات عدة، أبرزها مقاتلة "إف 104 ستار فايتر" خفيفة الوزن التي كانت أول طائرة عاملة قادرة على التحليق بسرعات تفوق ضِعْف سرعة الصوت (أكثر من ماخ 2)، كذلك طائرة الاستطلاع بعيدة المدى ذات المحركين طراز "بلاك بيرد إس آر 71″، وطائرة التجسس "يو 2" عالية الارتفاع التي استطاعت التحليق فوق الاتحاد السوفيتي خلال فترة الحرب الباردة، إضافة إلى إطلاق أول طائرة شبحية في العالم من خلال النموذج التجريبي "هاف بلو" عام 1977، الذي تُوّجت أبحاثه بتطوير الطائرة الشبحية "نايت هوك إف 117" عام 1981.

قدَّمت "لوكهيد" أيضا طائرة نقل القوات والإمدادات "سي 130" التي عُدَّت طفرة في هذا المجال، بعدما أظهرت الحرب الكورية أن وسائل النقل الجوية الأميركية ليست ملائمة لأنواع المهام القتالية التي واجهها الجيش الأميركي آنذاك، حيث كانت بعض طائرات النقل المستخدمة من قِبَل الجيش الأميركي مقيدة بأوزان محددة، مما منعها عن نقل إمدادات ضخمة أو أعداد كبيرة من الجنود، فيما احتاج البعض الآخر إلى مدرجات إقلاع وهبوط أطول من المتوفر.

في المقابل، شقَّت "مارتن" طريقها بعيدا عن قطاع الطيران منذ حقبة الخمسينيات، بعدما مُنيت فيه بخسائر كبيرة، وفضَّلت الاتجاه إلى الاستثمار في القطاع الفضائي وتطوير أنظمة الصواريخ الباليستية، من خلال حصولها على عقد برنامج "فانغارد" الذي استهدف وضع قمر صناعي أميركي في مدار الأرض، ثم نيلها عقدا آخر من القوات الجوية الأميركية لبناء الصاروخ الباليستي العابر للقارات "تيتان"، وهي المجالات التي استهدفتها الولايات المتحدة آنذاك، في محاولة اللحاق بالاتحاد السوفيتي الذي سبق أميركا في المجالين.

بدورها، دخلت "لوكهيد" إلى مجال تطوير أنظمة الصواريخ في هذه الأثناء، ونجحت في إنتاج أجيال عدة من الصواريخ الباليستية لصالح قوات البحرية الأميركية، من ضمنها صواريخ "بولاريس" و"ترايدنت"، كما توسعت الشركة في الاستثمار في تطوير أنظمة الفضاء والأنظمة البحرية، وكانت المسؤولة عن بناء وتكامل أنظمة تلسكوب هابل الفضائي.

ومع ذلك، ظلَّت الأعمال المتعلقة بصناعة الطيران والخدمات ذات الصلة تُمثِّل أكثر من 50% من مبيعات "لوكهيد"، حيث سعت الشركة إلى زيادة خطوط إنتاجها من الطائرات العسكرية عبر استحواذها على وحدة "فورت وورث" التابعة لشركة "جنرال ديناميكس"، التي كان منتجها الرئيسي مقاتلة "إف 16" الشهيرة، ولا تزال أحد الأعمدة المهمة في مبيعات الشركة.

التوجه لزيادة مبيعات "إف 16" قد يكون أحد الحلول لتغطية انخفاض مبيعات قطاع طيران "لوكهيد مارتن" خلال العام الحالي. (غيتي) "إف 16" تنقذ الموقف

في الوقت الحالي، تدير الشركة 4 قطاعات أعمال رئيسية، وهي الطيران، والتحكم في الصواريخ والنيران، والأنظمة الدوّارة، إضافة إلى قطاع الفضاء. ولا يزال قطاع الطيران هو الأعلى مبيعا بين قطاعات الشركة، حيث مثَّل 41% من إجمالي إيرادات "لوكهيد مارتن" عام 2023 بقيمة بلغت 27.5 مليار دولار.

وفق ذلك، استطاع قطاع الطيران أن يتجاوز مبيعات عام 2022 بنحو نصف مليار دولار، رغم انخفاض مبيعات مقاتلة الجيل الخامس "إف 35" خلال عام 2023 بمقدار 275 مليون دولار، وكذلك انخفاض الأرباح التشغيلية لبرنامج المقاتلة رابتور "إف 22″، لكن ذلك عُوِّضَ من خلال زيادة في عقود التطوير والاستدامة بمقدار 180 مليون دولار، وكذلك زيادة الطلب على طائرة "إف 16" بمقدار 65 مليون دولار.

انخفاض مبيعات "إف 35" كان نتيجة لتأخر عمليات التسليم عن جدولها المحدد، وهو الأمر القابل للتكرار في العام الحالي، حيث يُتوقع أن تقوم الشركة بتسليم ما بين 75-110 مقاتلة فقط في 2024، أي بانخفاض قد يصل إلى 50% من المستهدف البالغ 150 مقاتلة سنويا، وذلك بسبب التحديث الجديد لبرمجيات النظام المعروف باسم "تي آر 3″، الذي اتضح أن تعيينه يتطلب وقتا أطول من المتوقع، مما يعني أن التوجه لزيادة مبيعات "إف 16" قد يكون أحد الحلول لتغطية انخفاض مبيعات قطاع طيران "لوكهيد مارتن" خلال العام الحالي.

جدير بالذكر أن الحكومة الأميركية قررت في وقت سابق تسليم الجيش الأوكراني طائرات "إف 16" بغرض مساعدته في منع التقدم الروسي على الأرض الأوكرانية. وتشير التقارير إلى أن الدفعة الأولى من الطائرات قد وصلت إلى كييف بالفعل، فيما يؤكد الخبراء أن ترسانة أوكرانيا الجوية بحاجة إلى نحو 216 طائرة من مقاتلات "إف 16" لصناعة الفارق في أرض المعركة، الأمر الذي من شأنه أن يغذي مبيعات "لوكهيد" مارتن خلال الأعوام القادمة.

في السياق ذاته، وافقت وزارة الخارجية الأميركية في يناير/كانون الثاني الماضي على صفقة بقيمة 23 مليار دولار مع الحكومة التركية، تتضمن شراء تركيا لـ 40 مقاتلة "إف 16" مع المعدات ذات الصلة بالطائرة، إضافة إلى تحديث 79 مقاتلة تمتلكها أنقرة من الطراز ذاته.

إضافة إلى ذلك، وقّعت بلغاريا عقدا لشراء 16 مقاتلة "إف 16″، ومن المتوقع أن تتلقى صوفيا الدفعة الأولى البالغة 8 مقاتلات في العام القادم. وعن ذلك تقول وزارة الدفاع البلغارية إن قواتها الجوية تواجه صعوبة في تنفيذ مهام مراقبة المجال الجوي بسبب نفاد مخزون موارد طائرة "ميج 29" الروسية التي تمتلكها بلغاريا حاليا، لذلك تُشكِّل طائرة "إف 16" أهمية بالغة لأمن الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي، خصوصا مع استمرار الحرب الأوكرانية.

ويأتي قطاع الأنظمة الدوارة وأنظمة المهام في المرتبة الثانية بعد قطاع الطيران في "لوكهيد مارتن" من حيث المبيعات، وقد مثَّل القطاع نسبة 25% من مبيعات الشركة عام 2023 بقيمة بلغت 16,23 مليار دولار. القطاع مسؤول عن تطوير وصيانة المروحيات العسكرية والتجارية والسفن، وأنظمة الدفاع الصاروخي البحرية والبرية، إضافة إلى أنظمة الرادار، وحلول المحاكاة والتدريب، والأمن السيبراني.

ومقارنة بعام 2022، حقق القطاع نموا بنسبة 1% نتيجة زيادة حجم مبيعات أنظمة برامج الحرب المتكاملة وأجهزة الاستشعار (IWSS) المستخدمة في برنامج "أيجيس" (Aegis)، وهو نظام إدارة قتالي مركزي وآلي القيادة، يربط بين أجهزة الاستشعار والشبكات والأسلحة المختلفة فوق سطح القطع البحرية، مما يُمكِّنه من كشف التهديدات وإزالتها بصورة آلية من خلال نظام دفاع صاروخي باليستي.

وبحسب ميزانية وكالة الدفاع الصاروخي الأميركية، تم الانتهاء من إعداد 49 سفينة تابعة للبحرية الأميركية بنظام "أيجيس" بحلول ديسمبر/كانون الأول 2023، فيما تُخطط البحرية لإضافة 7 سفن أخرى خلال العام الحالي، ومن المتوقع أن يصل عدد السفن المجهزة بالنظام إلى 69 سفينة بحلول عام 2030.

وبخلاف الولايات المتحدة، بِيعَ "أيجيس" إلى دول حليفة عدة هي: اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا وإسبانيا والنرويج. وبينما يخلو النظام الذي بِيعَ إلى هذه الدول من القدرة على استخدام الصواريخ الباليستية الاعتراضية، فإن واشنطن سمحت لليابان فقط بامتلاك هذه القدرة، مما يعكس مخاوف واشنطن من النمو المتصاعد للبحرية الصينية، ورغبتها في وجود حليف يُعتمد عليه في ردع سيطرة الصين على المحيطين الهندي والهادي.

المنافس القادم من الصين

اعتلاء "لوكهيد مارتن" قائمة شركات الصناعات الدفاعية الأعلى مبيعا العام الماضي لا يعكس الأداء المتوقع منها وفق آراء الخبراء الماليين، حيث يشير هؤلاء إلى أن الشركة واجهت عاما صعبا، علاوة على ذلك، فإن مؤشرات العام الحالي بشأن الاستثمار في أسهم الشركة تعكس حالة أكبر من عدم اليقين.

في المقابل، تُظهر القائمة حضورا قويا لشركة صناعة الطيران الصينية (AVIC) التي تحتل المرتبة الثانية في القائمة، وحققت مبيعاتها الدفاعية نموا قدره 45% بين عامي 2022-2023، إذ بلغت قيمة هذه المبيعات في العام الماضي نحو 45 مليار دولار، بزيادة قدرها 14 مليار دولار عن العام الذي يسبقه.

وهذه الشركة الصينية مملوكة بالكامل من قِبَل الدولة، وتُشرف عليها لجنة الإشراف على الأصول المملوكة للدولة الصينية، وهي لجنة تابعة لمجلس الدولة الصيني، وهو ما يعتبره "جيمس تايكليه"، المدير التنفيذي ورئيس مجلس إدارة "لوكهيد مارتن"، تهديدا يمكن أن يقلص أو يتغلب على الهيمنة العسكرية والتقنية الأميركية، نظرا لأن قوة الحكومة "الاستبدادية في الصين"، وفق تعبيره، تستغل الاندماج المدني العسكري والصناعة التجارية لتعزيز مؤسساتهم العسكرية والدفاعية.

جدير بالذكر أن المبيعات التجارية (خارج إطار مبيعات الدفاع) لشركة صناعة الطيران الصينية بلغت 75 مليار دولار في عام 2023.

أما هذا الصدام بين "لوكهيد مارتن" وشركة صناعة الطيران الصينية ممتد الجذور، حيث أفادت تقارير عدة في عام 2009 أن مجموعة قرصنة سيبرانية صينية استطاعت الوصول إلى بيانات تتعلق بتصميم وأنظمة إلكترونيات المقاتلة "إف 35" المطوّرة من قِبَل "لوكهيد مارتن"، فيما أشارت تقارير تالية إلى أن شركة صناعة الطيران الصينية استخدمت هذه البيانات في تطوير مقاتلاتها من طراز "تشنغدو-جي 20" وطراز "شنيانغ إف سي 31".

ومع ذلك، تضم جعبة "مارتن" صفقات عدة مع الحكومة الأميركية من شأنها أن تحفظ وجودها على رأس قائمة الشركات الدفاعية الأكثر مبيعا في السنوات المقبلة. وبخلاف برنامج تطوير المقاتلة الضاربة المشتركة الذي تبلغ قيمته 250 مليار دولار، وبرنامج دعم عمليات أسطول "إف 35" بقيمة 6.6 مليارات دولار، الذي يتضمن إدارة سلاسل التوريد وصيانة المستودعات وتحليل البيانات، حصلت الشركة من الجيش الأميركي على عقد بقيمة محتملة تبلغ 4.4 مليارات دولار، مقابل تسليم 135 وحدة من المروحية العسكرية "سيكورسكي بلاك هوك".

إضافة إلى ذلك، تشير تقارير مبيعات الربع الأول من العام الحالي إلى زيادة مبيعات الشركة بنسبة 14% مقارنة بالفترة ذاتها في العام السابق، فيما يتصدر قطاع الصواريخ والتحكم في النيران هذه الزيادة، بنسبة نمو بلغت 25% مع مبيعات تتجاوز 3 مليارات دولار.

أما هذا التحسن في مبيعات القطاع فمردّه، كما هو معلوم، عائد لزيادة الإمدادات العسكرية التي ترسلها واشنطن إلى كلٍّ من إسرائيل وكييف، حيث تُصنّع "لوكهيد مارتن" صواريخ "هيلفاير AGM-114" لطائرات الأباتشي الإسرائيلية، وهي أحد أنواع الأسلحة التي استُخدمت على نطاق واسع في قصف غزة، وقد تسلَّم جيش الاحتلال نحو 2000 صاروخ منها في الفترة ما بين 7 أكتوبر/تشرين الأول حتى 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، فيما أعلنت واشنطن في يونيو/حزيران الماضي عن صفقة أخرى تضمنت تسليم 3000 صاروخ من الطراز ذاته.

مبيعات الشركة إلى إسرائيل خلال تلك الفترة تضمنت أيضا 100 قنبلة فراغية خارقة للتحصينات طراز "BLU-109″، فيما تؤكد التقارير استخدام جيش الاحتلال في هجماته على غزة نظام إطلاق الصواريخ المتعددة "M-270" من تطوير "لوكهيد مارتن"، وهو نظام يعتمد على صواريخ موجهة متعددة الإطلاق من طراز (GMLRS) تقوم الشركة أيضا بإنتاجها.

أما على مستوى الحرب الأوكرانية، فقد انضمت إلى كييف مؤخرا وحدات جديدة من منصة الصواريخ المدفعية عالية الحركة "هيمار"، وهو نظام من تطوير "لوكهيد مارتن"، وبإمكانه حمل 6 صواريخ، فيما يبلغ مداه 80 كيلومترا.

ولتأكيد ذلك، أشارت "لوكهيد مارتن" إلى أنها بصدد مضاعفة إنتاج أنظمة "هيمار" خلال العام الحالي، وذلك لتلبية الاحتياجات المتزايدة بسبب الحرب الأوكرانية. في المقابل، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في وقت لاحق أن منطقة كورسك تعرضت للمرة الأولى لقصف بقاذفات صواريخ غربية الصنع، يُرجَّح أنها من طراز "هيمار"، خلال شهر أغسطس/آب الجاري.

استفادة "مارتن" من الحرب الأوكرانية امتدت أيضا إلى أنظمة صواريخ "جافلين" المضادة للدبابات، حيث أشارت الشركة إلى أنها بصدد زيادة إنتاجها إلى 2400 وحدة سنويا، كما تتوقع أن تزداد الحاجة إلى النظام بحلول عام 2026 لتصل إلى قرابة 4000 وحدة سنويا.

إضافة إلى ذلك، سوف تسلم الشركة أكثر من 10 آلاف صاروخ من طراز (GMLRS) خلال العام الحالي، وذلك لإرسالها إلى ساحة القتال في أوكرانيا، كما تهدف إلى زيادة الإنتاج ليصل إلى 14 ألف صاروخ في العام المقبل، بغرض تلبية الاحتياجات المتصاعدة للحرب الأوكرانية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات أبعاد الصواریخ البالیستیة خلال العام الحالی الحرب الأوکرانیة الجیش الأمیرکی انخفاض مبیعات مبیعات الشرکة ملیارات دولار لوکهید مارتن قطاع الطیران ملیار دولار فی المقابل إضافة إلى فی العام من خلال أکثر من من ق ب ل إلى ذلک من طراز إلى أن عام 2023 فی عام عام 2022 التی ت

إقرأ أيضاً:

منصور بن محمد يشهد إطلاق المرحلة الأولى من مشروع “مشدّ دبي” الأكبر عالميا

 شهد سموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي الرياضي إطلاق المرحلة الأولى من مشروع “مشدّ دبي”، المشروع الرائد ضمن مبادرة “دبي تبادر” للاستدامة وذلك خلال فعالية اُقيمت اليوم السبت على هامش سباق جائزة طيران الإمارات دبي الكبرى للإبحار “سيل جي بي” في ميناء راشد بدبي.

حضر الإطلاق معالي عبد الله البسطي أمين عام المجلس التنفيذي لإمارة دبي، ومعالي هلال سعيد المري، مدير عام دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، وعدد من أصحاب السعادة مدراء العموم والشركاء الاستراتيجيين للمشروع والجهات الداعمة.

ومع تدشين المرحلة الأولى لتنفيذ مشروع “مشدّ دبي”، بدأ تثبيت أول 1000 وحدة من الشعاب البحرية المصممة لهذا الغرض، من أصل 20 ألف وحدة يتم تثبيتها على مدى السنوات الثلاثة المقبلة ليكون بذلك أكبر مشاريع تطوير الشعاب البحرية في العالم، في خطوة تمثل إنجازا مهما في مسيرة “مشّد دبي”، المشروع الرئيسي الثاني تحت مظلة مبادرة “دبي تبادر” للاستدامة، التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي.

وكانت حملة إعادة تعبئة قوارير المياه، ضمن مبادرة “دبي تبادر” للاستدامة أسهمت في الاستغناء عن استهلاك أكثر من 25.4 مليون قارورة مياه بلاستيكية ذات الاستخدام الواحد بسعة 500 مل، وقدّمت 12.7 مليون لتر من المياه عبر 50 محطة لتوزيع المياه في مواقع مختلفة من دبي.

وتم الإعلان عن مشروع “مشدّ دبي” للمرة الأولى خلال مؤتمر الأطراف كوب 28 في ديسمبر 2023، فيما تم إطلاق الدفعة التمهيدية له في شهر أبريل الماضي، ليكون بذلك “مشد دبي” من المشاريع البيئية المميزة والضخمة للمدينة، لاسيما أنه يمتد على مساحة 600 كيلومتر مربع في المياه الإقليمية لدبي.

وفي تصريح بهذه المناسبة قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة إن إطلاق أول 1000 وحدة من الشعاب البحرية في مياه دبي يمثل إنجازاً كبيراً لمشروع مشدّ دبي، لنشهد بذلك بداية مشروع استثنائي يعزز استعادة وحماية النظم البيئية البحرية على نطاق غير مسبوق.
وأضاف سموه أنه برؤية القيادة الرشيدة وتوجيهاتها، تواصل دبي ريادتها في مجال الاستدامة، ونفخر في طيران الإمارات بمساهمتنا في هذا المشروع الرائد، انطلاقاً من التزامنا بأهمية الحفاظ على البيئة الطبيعية للأجيال المقبلة، حيث نشارك بشكل فعّال في جهود مكافحة الاتجار بالحياة البرية، ودعمنا الممتد لأكثر من 20 عاماً لمحمية دبي الصحراوية للحفاظ على النظام البيئي الصحراوي، وتأتي مشاركتنا في مشروع مشدّ دبي امتداداً لهذا الالتزام، وتجسيداً لإيماننا بأن هذا الملاذ البحري سيوفر قيمة كبيرة، وسيسهم في حماية النظم البيئية المائية الحساسة، والتي تعد ركيزة أساسية لنمو دبي وتطورها الآن وفي المستقبل.
ويمتد مشروع “مشدّ دبي” على نطاقٍ واسع ضمن منطقة المسح التي شملها المشروع والتي تصل مساحتها إلى 600 كيلومتر مربع، فيما تتواصل بالتوازي مع تنفيذه عمليات المسح والتقييم الدقيقة لضمان تحقيق وحدات الشعاب البحرية لأهدافها البيئية المنشودة.

ويسهم “مشدّ دبي” في دعم الجهود العالمية للحفاظ على البيئة، كما يلعب دوراً محورياً في تعزيز التنوع البيولوجي، والحفاظ على الموائل البحرية والساحلية في دبي، وتنمية مخزون الأسماك، وحماية المنظومة البيئية.

ويمثّل “مشدّ دبي” نموذجاً ناجحاً للتعاون المشترك بين الشركاء في القطاعين العام والخاص، حيث تشمل قائمة الشركاء الاستراتيجيين للمشروع كلاً من “دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي”، و”هيئة دبي للبيئة والتغير المناخي”، و”دي بي ورلد”، و”غُرف دبي”، و”نخيل” التابعة لـ”دبي القابضة للعقارات” ذراع التطوير العقاري لـ “دبي القابضة”، و”مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة”، و”طيران الإمارات”، حيث يهدف هذا التعاون إلى دعم رؤية القيادة الرشيدة في مجال الاستدامة وتعزيز المستهدفات الاستراتيجية الطموحة لدبي ودولة الإمارات.

وفي خطوةٍ تعكس الدور المهم الذي يمكن لمختلف القطاعات تأديته لدعم تحقيق طموحات الإمارة في مجال الاستدامة، انضمت “الشركة الوطنية للخرسانة الجاهزة” كشريكٍ أساسي، حيث توفر الشركة الخرسانة المطلوبة لتجهيز 20,000 وحدة من وحدات الشعاب البحرية، بالإضافة لشركة “ستراتيجي أند” إحدى شركات “برايس ووترهاوس كوبرز الشرق الأوسط ” كشريك استشاري، حيث توفر الشركة خبرتها في الخدمات الاستشارية لبرامج الحفاظ على البيئية إلى جانب الإطار التنظيمي والحوكمة.

وينسجم مشروع “مشدّ دبي” مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، والأجندة الوطنية الخضراء 2030، ومبادرة “دبي للسياحة المستدامة” ويسهم بشكلٍ مباشر في دعم مجموعة من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، بما يشمل الهدف 8 المتمثل بالعمل اللائق والنمو الاقتصادي للجميع، والهدف 14 المتمثل بالحفاظ على الحياة تحت الماء، والهدف 13 المتعلق بالعمل المناخي، والهدف 12 المتعلق بالإنتاج والاستهلاك بشكلٍ مسؤول، والهدف 17 المتمثل بتفعيل الشراكات.

وقال معالي هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي “ انسجاماً مع الرؤية الطموحة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، ومع التوجيهات الكريمة لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي.. يمثّل مشدّ دبي مبادرة رائدة تؤكد التزام الإمارة الراسخ بدعم جهود الاستدامة والحفاظ على البيئة”.

وأضاف أن المشروع يعكس الدور الحاسم للشراكات بين القطاعين العام والخاص في دبي، حيث تتوزع الأدوار على الجميع وتشترك فيه المؤسسات على حد سواء لتحقيق أهدافه الطموحة وتعزيز الازدهار الاقتصادي والاجتماعي في الإمارة مؤكدا أن انطلاق مرحلة التنفيذ يشكل محطة مهمة في مسيرة دبي لبناء مستقبل أكثر استدامة ومع تقدّم العمل في المشروع، سنواصل العمل مع شركائنا والجهات المعنية من أجل تحقيق رؤية دبي الرامية لتحقيق الاستدامة البحرية على المدى البعيد.

وقال معالي عبد العزيز الغرير، رئيس مجلس إدارة غرف دبي إن مشروع “مشدّ دبي” يشكل تجسيداً لالتزام دبي بقيادة مبادرات الاستدامة التي تعود بالنفع على البيئة والمشهد الاقتصادي معاً وبصفتها شريكاً استراتيجياً للمشروع، تفخر غرف دبي بدعم هذا المشروع الذي يعزز التنوع البيولوجي البحري ويخدم أجندة دبي الاقتصادية D33 ويعكس عمق التعاون بين القطاعين العام والخاص في دفع الحلول المبتكرة التي تعزز مكانة دبي الرائدة عالمياً في مجال الاستدامة.

وقال سعادة أحمد محمد بن ثاني، المدير العام لهيئة دبي للبيئة والتغير المناخي إن دبي تواصل جهودها لتحقيق أجندتها البيئية الطموحة، ويتمثل ذلك بوضوح من خلال مشروع “مشدّ دبي”، الذي يجمع العديد من الجهات المعنية من مختلف المجالات في القطاعين العام والخاص، ليؤكد التزام الإمارة الراسخ بالاستدامة وحماية البيئة.

وأضاف ” نؤكد التزامنا بحماية البيئة والحفاظ على توازنها الطبيعي، واستدامة الأنظمة البيولوجيّة والموارد الطبيعيّة للإمارة ونحتفي بالبدء بتثبيت أول 1,000 وحدةٍ من الشعاب البحرية المصممة لهذا الغرض في المياه الإقليمية لإمارة دبي، والتي سيكون لها الأثر البيئي الكبير، وخاصةً من ناحية تعزيز التنوّع البيولوجي ومخزون الثروة السمكية في دبي وضمان استدامته للأجيال المقبلة”.

وقال سعادة سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة “نحن فخورون بمساهمة مشروع مشد دبي في تطوير القطاع البحري وتعزيز الاستدامة البيئية في دبي سعياً نحو إيجاد تأثير إيجابي طويل الأمد على البيئة البحرية ودعم تنوعها البيولوجي، كما يتماشى مع أهدافنا في مؤسسة والموانئ والجمارك والمنطقة الحرة لتعزيز موقع دبي كمركز عالمي للابتكار والاستدامة بما يدعم أجندة دبي الاقتصادية D33”

وقال عبدالله بن دميثان، المدير التنفيذي والمدير العام، دي بي ورلد، دول مجلس التعاون الخليجي إن موائل الشعاب البحرية تشكل أحد أهم النظم الحيوية الأكثر تنوعاً وأهميةً بالنسبة للبيئة على مستوى العالم، وندرك مسؤوليتنا والدور الذي يمكننا لعبه في حمايتها ودعمها كما نبذل جهوداً حثيثة للمحافظة على التنوع البيولوجي البحري وتعزيزه ضمن العديد من مواقعنا التشغيلية حول العالم، وبخاصة في دبي ويسعدنا التعاون مع العديد من الجهات الرائدة والشركاء الطموحين للمضي قدماً بهذا المشروع الملهِم.

وقالت هدى بوحميد، الرئيسة التنفيذية للتسويق والاستدامة في دبي القابضة ” نفخر بدعم مشروع مشدّ دبي، الذي ينسجم مع أجندة الاستدامة الطموحة لإمارة دبي وبصفتنا شريكاً استراتيجياً للمشروع، فإننا نواصل التزامنا بتعزيز مكانة دبي الرائدة عالمياً في مجال المسؤولية البيئية. ونتطلع من خلال هذه الشراكة لإحداث تأثير إيجابي دائم يصب في صالح الأجيال القادمة ويسهم في تحقيق رؤية دبي للنمو المستدام”.

وتضمنت فعالية إطلاق المرحلة الأولى من مشروع “مشدّ دبي”، الكشف عن ثلاثة من وحدات الشعاب البحرية، وهي “الهرم المائي العربي” و”مظلة الشعاب” و”مكعب الأسماك”.

وبدأت “هايجو إكس”، شركة المقاولات الرسمية لعمليات تجهيز وتثبيت وحدات الشعاب البحرية لمشروع مشدّ دبي، بتجهيز وحدات الشعاب البحرية المصممة لهذا الغرض في شهر أغسطس الماضي مع وحدات من نوعي “الهرم المائي العربي” و”مظلة الشعاب”. وتم الإعلان خلال الشهر الماضي عن استكمال تجهيز أول 1,000 وحدة من أصل 20 ألف وحدة ضمن المشروع.

وسيتم نشر أكثر من ستة أنواع مختلفة من وحدات الشعاب البحرية على أعماق متنوعة في المياه الإقليمية لدبي.

وتهدف هذه الوحدات إلى توفير موائل بحرية لأسماك الشعاب والكائنات البحرية الأخرى، مثل الشعاب الصلبة واللينة وشقائق البحر والإسفنج والرخويات.

وتختلف الوحدات في أبعادها، حيث يتراوح ارتفاعها بين 1.65 متر و6.5 متر، وسيتم تثبيتها في أعماق متفاوتة من 18 حتى 25 متراً. وسيتم تثبيت الوحدات المصممة لهذا الغرض في قاع البحر لتحاكي خصائص الشعاب البحرية الطبيعية، وهي مصممة لتعزيز الحياة البحرية، وزيادة التنوع البيولوجي، ورفع مستويات الإنتاجية البيولوجية.

ويجري تصنيع وحدات “مظلة الشعاب” و”الهرم المائي العربي” و”إكس ريف” و”مكعب الأسماك” باستخدام الخرسانة المستدامة والفولاذ، بينما تُصنّع وحدات “كهف الأسماك” و”قلعة البحار” الأكبر حجماً من الفولاذ فقط. وتضمن المواد المستخدمة في تصنيع وحدات الشعاب البحرية أقصى درجات المتانة، فهي مصممة لتدوم أكثر من 100 عام، كما توفر مزايا كثيرة للبيئة البحرية في دبي، وتلتزم بالممارسات المستدامة والصديقة للبيئة.

وسيتم تثبيت الوحدات في مواقع مدروسة بناءً على عمليات المسح العلمية ودراسات الفاعلية لتشكل مناطق واسعة وخصبة لنمو وتكاثر الأحياء البحرية.

ويضمن “مشدّ دبي” نشر وحدات الشعاب البحرية في مواقع لا تؤثر على خطوط الشحن ومسارات الملاحة، وذلك بالتعاون مع السلطات البحرية والجهات المعنية.

وينسجم مشروع “مشدّ دبي” مع الاستراتيجيات الوطنية والدولية لحماية البيئة، كما يتماشى مع عام الاستدامة في الإمارات الذي تحتفي به الدولة للعام الثاني على التوالي.

ومن المتوقع أن يترك هذا الاستثمار الاستراتيجي إرثاً دائماً في مجال حماية الحياة البحرية والحفاظ عليها فيما ارتكز المشروع منذ انطلاقه على الجهود المشتركة بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص وصيادي الأسماك المحليين والجامعات والطلاب.

وتشتمل المستهدفات طويلة الأمد لمشدّ دبي على تعزيز المسؤولية البيئية والممارسات الصديقة للبيئة، وتشجيع الأبحاث المرتبطة بالحفاظ على الحياة البحرية، ودعم الازدهار الاجتماعي والاقتصادي والسياحة البيئية، والحفاظ على الإرث البحري والهوية الثقافية لإمارة دبي.

وفيما يتم العمل حالياً على تجهيز وحدات الشعاب البحرية المصممة لهذا الغرض من ستة أنواع مختلفة، لنشرها على مدى ثلاثة أعوام، تم بذل جهود حثيثة خلال المرحلة الماضية لتطوير الشراكات الداعمة للمستهدفات الطموحة للمشروع.

ويجري التخطيط أيضاً لإطلاق مجموعة من برامج المشاركة المجتمعية بهدف التعريف بفوائد مشدّ دبي، التي ستنعكس على المجتمعات المحلية والبيئة والأجيال المقبلة. كما سيتم إطلاق العديد من البرامج التطوعية والمشاركة العامة لمنح المنظمات والأفراد فرصة المساهمة في تعزيز التزام دبي بإرساء مستقبل مستدام.


مقالات مشابهة

  • سرق الشركة التي يعمل بها.. قرار عاجل ضد سائق المعادي
  • منصور بن محمد يشهد إطلاق المرحلة الأولى من مشروع “مشدّ دبي” الأكبر عالميا
  • معلومات عن حياة قنديل بطلة فيلم إمبراطورية ميم.. لماذا اعتزلت الفن؟
  • مشروع قرار يسعى إلى وقف مبيعات الأسلحة الأميركية إلى الإمارات
  • لفهم خطورة الأمر.. إليكم عدد الرؤوس النووية الروسية الممكن حملها على صواريخ مثل MIRV التي ضربت أوكرانيا
  • مشروع قرار أميركي يسعى إلى وقف مبيعات الأسلحة للإمارات
  • بعد استئناف افتتاح الشركة.. بكري: الرئيس السيسي رد الاعتبار لعمال النصر للسيارات
  • رفض وقف مبيعات الأسلحة للكيان الصهيوني.. تأكيد جديد للشراكة الصهيوأمريكية في حرب الإبادة بغزة
  • «إمبراطورية النور» أغلى لوحة في العالم.. سعرها 121 مليون دولار «ومش هتفهمها»