أعلنت وزارة السياحة والآثار عن تسجيل جامع بيبرس الخياط في شارع الجودرية بحي الدرب الأحمر، وكانت قبته فقط هي المسجلة منذ عام 51 تحت رقم 191.

قرار عام 51

وكان المجلس الأعلى للآثار في عهد الوزير السابق فاروق حسني قد استطاع تسجيل محيط القبة وهو الجامع كحرم لها، وذلك في عام 2006م.

قرار تسجيل حرم القبة 2006

وفي عام 2016 تعرضت المدرسة الأثرية لتلف حيث سقط سقف بيبرس الخياط وصدر قرار بترميم المبنى ثم العمل على تسجيلها ككل كأثر وليس القبة وفقط

قرار 2019

وفي عام 2019 صدر القرار رقم 83 لسنة 2019 بتسجيل جامع ومدرسة بيبرس الخياط من الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار وقتها وبتوصية من الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار وقتها الدكتور مصطفى وزيري، وبالفعل تم إصدار القرار واعتماده.

والسؤال هنا لماذا يصدر قرار ثان في عام 2024 بتسجيل الجامع؟

بالبحث والاستقصاء تبين أن القرار الصادر في عام 2019 حمل تسمية خطأ للمبنى الأثري فهو جامع "بيبرس الخياط" ولكن قرار التسجيل في عام 2019 صدر باسم خطأ وهو جامع “الظاهر بيبرس الخياط”

قرار 2019

ونظرًا لأن بيبرس الخياط لا يحمل لقب الظاهر وهو يخص السلطان المملوكي الظاهر بيبرس البندقداري صاحب الجامع الشهير في حي الضاهر، فقد طلب قطاع الآثار الإسلامية في ذلك الحين بإعادة القرار مرة أخرى لتصحيحه، ولكن يبدو أن ذلك التصحيح تأخر أعوامًا حتى صدر قرارًا جديدا في عام 2024 يعيد تسجيل المبنى الأثري باسمه الصحيح “جامع بيبرس الخياط” مع إلغاء قرار عام 2019م.

وعلمت الفجر من مصادر لها داخل المجلس الأعلى للآثار أنه تم تسجيل ما يقرب من 11 مبنى أثري خلال الفترة القليلة السابقة منذ تولي الأمين العام الجديد الدكتور محمد إسماعيل مهام منصبه وذلك في قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية.

قرار التسجيل الجديد

وكان شريف فتحي وزير السياحة والآثار قد أصدر قرارًا وزاريًا بتسجيل جامع بيبرس الخياط بشارع الجودرية بمنطقة الدرب الأحمر بالقاهرة في عداد الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية.

وأوضح الوزير السياحة والآثار، أن هذا القرار يأتي في إطار حرص وزارة السياحة والآثار على الحفاظ على الآثار المصرية، التي تعد إرثا للعالم أجمع، كما يتمتع الجامع بأهمية تاريخية وأثرية فهو من العصر المملوكي وبه عناصر معمارية متميزة، وزخاف وكتابات غاية في الدقة بالإضافة إلى العديد من الشروط والبنود التي حددها قانون حماية الآثار قم 117لسنة 1983م، وتعديلاته.

وأشار الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أنه تقرر تسجيل هذا الجامع بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية وبعد اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة في هذا الشأن، منوهًا إلى أن قبة الجامع كان قد تم تسجيلها من قبل عام 1951م، في عداد الآثار الإسلامية والقبطية وأن القرار الوزاري الجديد جاء لتسجيل الجامع ككل.

خلفية تاريخية

ومن ناحيته قال الدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار،  أن جامع بيبرس الخياط كان قد أنشأه الأمير السيفي بيبرس بن عبد الله بن عبد الكريم بن عمر، من أقارب السلطان قنصوه الغوري، وقد اشتهر عنه أنه بدأ حياته العملية خياطًا خاصًا للسلطان قنصوه الغوري كما ورد على الشريط الكتابي المثبت أسفل سقف إيوان القبلة، ثم تولى وظيفة أمير أخور كبير حيث صاحب السلطان الغوري في جميع أسفاره، ثم تولى مقدم ألف، وعُزل عنه.

وشارك بيبرس الخياط السلطان الغوري في القتال ضد الجيوش العثمانية ببلاد الشام، وقتل في موقعة مرج دابق سنة 1516م.

002D29DF-E551-4321-9117-BB3B0B716484 E476F67C-7E91-4F67-9473-171AC8C89332 3B78FB2E-C0B1-4844-B399-80EFE6530637 B4821308-71CE-447A-8BD3-F7002468D2A9 C8E6DB0F-FD52-4040-87C7-AA11B06125E0

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: جامع الخياط بيبرس الخياط الآثار الآثار الإسلامیة والقبطیة السیاحة والآثار الأعلى للآثار عام 2019 قرار ا فی عام

إقرأ أيضاً:

مسلسل جزائري يحضر بـ«قوّة» بالموسم الرمضاني.. فتح صفحات حساسة في تاريخ البلد

حظي المسلسل الجزائري “اللي فات مات”، حضورا كبيرا في الموسم الرمضاني، وتصدر قوائم نسب المشاهدات، حيث أعاد فتح صفحات لأكثر الفترات حساسية في تاريخ الجزائر”.

ووفق ما نقلت مواقع اهتمت بتحليل الأعمال الدرامية لهذا الموسم، كشفت أن العمل “يوثّق مرحلة الحرب الأهلية في التسعينيات التي تعرف بالعشرية السوداء، وصولًا إلى الحراك الشعبي في عام 2019، الذي اندلع رفضًا لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، كما يتناول المسلسل قضايا شائكة مثل حرية التعبير، والاضطرابات السياسية، ويعيد العمل ذاكرة الشعب الجزائري إلى مظاهرات 5 أكتوبر 1988، وصولًا إلى 22 فبراير 2019.”.

وقالت سارة برتيمة، كاتبة سيناريو المسلسل، في حديثها لموقع “الحرة”، “إن العمل يعكس الواقع الجزائري”، وأضافت أن “هدفها كان نقل الحقيقة من منظور اجتماعي قابل للفهم والقبول”.

وأوضحت أن “اللي فات مات” يمثل جزءًا من تاريخ الجزائر، وأن التركيز على الأحداث التي جرت في عام 2019 وأيضًا في حقبتي التسعينات والثمانينات”، “يعد مجرد تذكير بأن الجزائر اليوم قد طوت تلك الصفحة لكي نتقدم إلى الأمام ونتطور”.

بدوره، أشار الناقد الفني، الطيب توهامي، “إلى أهمية عودة كتاب السيناريو إلى المراحل السابقة من تاريخ الجزائر”، مؤكدًا أن “الدراما تتطلب “قراءة ناضجة” لمتابعة أحداث سياسية مهمة”.

يذكر أن “العشرية السوداء، هي فترة من تاريخ الجزائر امتدت من عام 1991 إلى 2002، وتتميز بالصراع العنيف بين القوات الحكومية والجماعات المسلحة، خصوصًا الجبهة الإسلامية للإنقاذ التي فازت في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية عام 1991، قبل أن يلغي الجيش نتائجها، وأدى هذا الإلغاء إلى تصاعد العنف في البلاد، حيث شهدت الجزائر أعمال قتل واعتداءات استهدفت المدنيين والمناطق السكنية.

ووفقًا للإحصاءات الرسمية، أسفرت أعمال العنف تلك عن مقتل حوالي 200 ألف جزائري، وانتهت هذه الفترة تقريبًا في عام 2002 بعد تبني السلطات الجزائرية خطة للمصالحة الوطنية التي ساعدت في استقرار الوضع الأمني. ويؤكد العديد من المؤرخين والمختصين أن العشرية السوداء كانت واحدة من أصعب الفترات في تاريخ الجزائر الحديث”.

مقالات مشابهة

  • رئيس الطائفة الإنجيلية يزور أسامة الأزهري بـ جامع مصر الكبير للتهنئة بقرب عيد الفطر
  • المغرب يساهم في إصدار قرار أممي حول تأثيرات المخدرات على البيئة
  • الجثامين المنسية في أم درمان
  • مسلسل جزائري يحضر بـ«قوّة» بالموسم الرمضاني.. فتح صفحات حساسة في تاريخ البلد
  • ضبط مسجل خطر بتهمة سرقة 4 منازل بالشروق
  • “جوجل” تؤكّد حذف تطبيقات لديها أكثر من 56 مليون عملية تنزيل من متجر “جوجل بلاي”.. ما القصة؟
  • في عملية تواصل ناجحة.. وكالة عدل ترد على الأسئلة الأكثر شيوعا وسط المكتتبين
  • حسن شاكوش: نفسي أبقى إمام جامع بعد الاعتزال
  • جامع الأشاعر في الحديدة… تاريخ عريق وعمارة إسلامية فريدة 
  • تجديد حبس مسجل خطر لسرقته الهواتف المحمولة بالظاهر