أدانت السلطة المحلية بمحافظة الحديدة عمليات التهجير القسري التي تقوم بها جماعة الحوثي المدعومة من النظام الايراني لسكان عدد من القرى في المديريات الساحلية جنوبي وشمالي المحافظة منذ نهاية اكتوبر الماضي، ضمن مسلسل جرائمها وانتهاكاتها اليومية الجسيمة لحقوق الانسان.

 

وقالت السلطة المحلية -في بيان لها- إن جماعة الحوثي أُجبرت خلال اليومين الماضيين سكان خمس قرى جنوب مديرية الجراحي، تضم 350 أسرة، اي نحو 1750 نسمة، على إخلاء منازلهم تحت تهديد السلاح، للشروع في الاستحداث وحفر أنفاق وبناء تحصينات عسكرية في تلك المناطق السكنية.

 

ووفقا للبيان فإن سكان تلك القرى باتوا يعيشون في العراء بعد ان هجروا بالقوة من منازلهم ومزارعهم ومصادر عيشهم، في ظل تجاهل وصمت مطبق من قبل المنظمات الحقوقية المحلية والدولية تجاه هذه الممارسات والانتهاكات السافرة.

 

وأكد البيان ان سكان هذه القرى يعتمدون على الزراعة كمصدر دخل رئيسي، محذرا من ان هذا التهجير سيؤدى الى حرمان ابناء هذه القرى من مصدر رزقهم وتعميق معاناتهم الانسانية، فضلا عن الحاق الخراب بمئات الاراضي والحيازات الزراعية.

 

وأوضحت السلطة المحلية أن عمليات التهجير القسرى لسكان مناطق وقرى مديريات الجراحي، يأتي بعد ايام من عمليات تهجير مماثلة طالت المئات من سكان مدينة المنظر الساحلية الواقعة في أطراف مدينة الحديدة والتابعة لمديرية الحوك، حيث قامت الجماعة ببناء سور حول المدينة التي يبلغ عدد سكانها 4500 نسمه تقريبا، وأغلاق جميع المنافذ والطرقات المؤدية اليها، واجبار قاطنيها على النزوح.

 

وكانت جماعة الحوثي أقدمت في وقت سابق هذا العام على تهجير سكان قرية الدقاونه الواقعة على الخط الرئيس الرابط بين حرض- الحديدة التابعة لمديرية باجل التي يبلغ عدد سكانها 70 أسرة اي ما يقارب 350 نسمة، اضافة إلى تحويل ميناء الخوبة السمكي في مديرية اللحية إلى منطقة عسكرية مغلقة بعد منع الصيادين من إرساء قواربهم وممارسة نشاطهم السمكي.

 

وناشدت السلطة المحلية المجتمع الإقليمي والدولي وهيئة الأمم المتحدة وكافة المنظمات الدولية والإنسانية والحقوقية بالوقوف أمام هذه الانتهاكات التي ترتكبها الجماعة بحق سكان محافظة الحديدة، والتي تتعارض مع القانون الدولي الإنساني ومبادئ واتفاقيات حقوق الإنسان، والمبادئ العالمية الخاصة بحماية المدنيين أثناء النزاعات.

 

وأكدت السلطة المحلية أن هذه الانتهاكات وما سبقها من إستهداف للمدنيين تعتبر جرائم حرب، داعية الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان إلى إدانة هذه الجرائم.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن الحديدة الحوثي سكان تهجير السلطة المحلیة

إقرأ أيضاً:

إنذار إسرائيلي لسكان غزة .. عاجل

غزة - الوكالات

أنذر الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين اليوم الثلاثاء بإخلاء فوري لبيت حانون شمالي قطاع غزة وخربة خزاعة وعبسان الكبيرة والجديدة (جنوب)، لبدئه هجوما قويا فيها واعتبارها مناطق قتال خطيرة.

جاء ذلك في بيان نشره متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة إكس، وأرفقه بخريطة أوضحت المناطق التي ينذر بإخلائها.

وقال أدرعي "تحذير إلى جميع سكان قطاع غزة الموجودين في المنطقة المحددة بالأحمر (في الخريطة)، وتحديدا في أحياء بيت حانون، خربة خزاعة، عبسان الكبيرة والجديدة".

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي بدأ هجوما قويا ضد "المنظمات الإرهابية"، وفق ادعائه، مضيفا أن هذه المناطق المحددة تعتبر مناطق قتال خطيرة.

وأنذر أدرعي الفلسطينيين بالإخلاء فورا إلى المآوى المعروفة في غرب مدينة غزة وتلك الموجودة بمدينة خان يونس.

ورغم هجمات مفاجئة منذ الفجر أودت بحياة مئات الفلسطينيين -بينهم أطفال- فإن أدرعي حذر من أن مواصلة بقائهم في المناطق المحددة تعرّض حياتهم وحياة أفراد عائلاتهم للخطر.

واستأنفت إسرائيل فجر اليوم الثلاثاء عدوانها على قطاع غزة بسلسلة من الغارات العنيفة أسفرت إلى غاية الآن عن أكثر من 350 شهيدا وعشرات المصابين، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

مقالات مشابهة

  • إنذار إسرائيلي لسكان غزة .. عاجل
  • حرب على الإنسانية.. الأردن: لا لـ التهجير التوطين الوطن البديل
  • إحضرموت.. علامي ينتقد تجاهل السلطة المحلية لمبادرة تحسين الكهرباء: لماذا تُغلق الأبواب أمام الحلول؟
  • السلطة المحلية في الحديدة تدين استهداف العدوان الأمريكي للمنشآت الاقتصادية
  • وزارة الاقتصاد تدين استهداف العدوان الأمريكي لمحلج القطن وأحد مصانع القطاع الخاص في الحديدة
  • وزارة الاقتصاد تدين استهداف العدوان الأمريكي لمحلج القطن واحد مصانع القطاع الخاص في الحديدة
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل التهجير والعدوان الممنهج في طولكرم وجنين
  • أرتفاع حصيلة ضحايا انفجار حي الرمل في اللاذقية الساحلية إلى 16قتيلا و18جريحا
  • محمد فراج: تغير الموقف الأمريكي بشأن التهجير انتصار للدبلوماسية المصرية والعربية
  • محافظ الحديدة يتفقد القرى السكنية في المنطقة الصناعية تمهيدًا لتوطين العمالة وتأهيلها