خلاصة حركة زيد بن علي ومقتله
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
في عهد هشام بن عبدالملك ولى هذا الخليفة على العراق يوسف بن عمر الثقفي بدلا من الوالي السابق خالد القسري، ووفد زيد بن علي على الوالي الجديد فاستقبله وأكرمه ولما خرج زيد من عند الوالي استقبله جماعات من اهل الكوفة وقالوا له ان الوالي الجديد يوسف بن عمر ضعيف وطلبوا منه ان يمد يده يبايعوه بالخلافة، وقالوا له : "تعال نبايعك ونخرج على يوسف فما يوسف بشيء"، فأصغى إليهم زيد وقرر التمرد على الدولة الأموية من داخل الكوفة.
لما سمع الوالي بحركة زيد اجتمع بالناس في جامع الكوفة يحذرهم من الانخراط في التمرد. لما علم المتمردون بالاجتماع بدأوا حركتهم وحاولوا محاصرة الوالي في الجامع وبدأت المعركة في نفس الوقت يوم الأربعاء الاول او الثاني من صفر سنة122 هـ وتحركت حراسات الوالي ومجاميعه المسلحه من انحاء الكوفة، فهرب اهل الكوفة الذين بايعوا زيدا وتركوه يواجه مصيره، مع انفضاض القوم أدرك زيد ان اهل الكوفة خدعوه فقال "فعلوها حسينية" -اي ضحكوا عليه مثلما ضحكوا على جده الحسين بن علي من قبل - وفي هذه الاثناء ورد سهم واصاب زيدا في رأسه توفي على أثره.
الخلاصة: ان زيد لم يتعظ من خطأ جده الحسين وكرر نفس الغلطة بنفس القوم و في نفس البلاد.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
كيف تأتي النعم من قلب المحن؟.. دروس من قصة يوسف عليه السلام
قال الدكتور أحمد هارون، أستاذ العلاج النفسي والصحة النفسية، إننا تُعلمنا من قصة النبي يوسف عليه السلام أن النصر والتمكين قد يأتيان من حيث لا نتوقع، وأن المحن التي نمر بها قد تكون بدايات لنعم عظيمة لا ندركها في لحظتها.
وأوضح أحمد هارون خلال تقديمه برنامج «علمتني النفوس» المذاع على قناة «صدى البلد»، أن تبدأ القصة بحقد إخوته عليه، وهو ما أدى إلى إلقائه في الجب، ليتم التقاطه من قبل المارة وبيعه في سوق العبيد، ومن هناك انتقل إلى قصر عزيز مصر.
وتابع أحمد هارون: رغم الظلم الذي تعرض له، بدءًا من فتنته من قبل امرأة العزيز، ثم دخوله السجن ظلمًا، إلا أن كل هذه المحن كانت مراحل ضرورية في رحلته نحو التمكين، حتى جاء اليوم الذي استدعاه الملك لتفسير رؤياه، ليصبح يوسف بعدها وزيرًا على خزائن مصر.
واختتم أحمد هارون: هذه السلسلة من الأحداث توضح أن كل محنة تحمل في طياتها منحة، وكل تجربة صعبة هي خطوة نحو النجاح، هذه الفكرة ليست مجرد تأمل روحي، بل تُستخدم كأداة في العلاج النفسي لمساعدة الأفراد على توسيع إدراكهم ورؤية الصورة الكاملة لحياتهم، حتى يتمكنوا من التعامل مع مصاعبهم بطريقة إيجابية، ويفهموا أن التمكين الحقيقي قد يبدأ من أصعب اللحظات التي يمرون بها.