سواليف:
2025-04-16@14:08:12 GMT

كلام عن أخطر تيارين في الأردن

تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT

كلام عن أخطر تيارين في الأردن _ #ماهر_أبوطير

هناك تياران في الأردن يتحدثان بصوت خافت في الغرف المغلقة، ولكل تيار وجهة نظر، بشأن #الحرب_على_غزة وتأثيرها على #الأردن، وما يرتبط بكلفة عودة ترامب للرئاسة الأميركية.

التياران لا يجاهران برأييهما علنا، تحوطا من ردود الفعل، ويعتقدان على الرغم من التناقض بينهما، أن وصفة الحل تكمن لدى كل واحد منهما، هذا على الرغم من أنهما لا يمثلان توجها رسميا، لكن بطبيعة الحال لهما علاقات واسعة، وربما بعض الامتداد والنفوذ هنا وهناك.

الأول يقول إن الأردن ليس قادرا على الوقوف في وجه المخططات ولن نستطيع تحدي واشنطن ولا تل أبيب ولا مَن معهما في الإقليم، وإن شبكات الحماية غير متوفرة عربيا ولا دوليا، وإن إسرائيل في نهاية المطاف ستفرض على الأردن التعامل مع ملف أهل الضفة الغربية إما بالتهجير الكامل إلى الأردن، أو إجبار الأردن عبر واشنطن على إدارة سكان أهل الضفة من خلال حل شكلي بين الأردن وما تبقى من السلطة، وإن الأردن ضعيف ومدين، وعليه أن يكون منطقيا حتى لا يتم العبث باستقراره، ولا خلخلته، أو إقامة دولة فلسطينية فيه، وأن الحل الوحيد هنا، التجاوب مع الضغط وليس الوقوف في وجهه، وتحسين شروط أي تسوية، حتى لا يتم فرضها علينا، بدون أي شروط، أو فوائد سياسية أو مالية، كون الحل على حساب الأردن مقبل في كل الأحوال، فلماذا لا نكون جزءا منه بشروط جيدة، بدلا من تحديه ودفع الثمن، خصوصا، ونحن نرى محرقة الدول والشعوب.

مقالات ذات صلة الأقصى المهدد 2024/11/21

الثاني يقول إن الحل في وجه التحديات والضغوطات وأزمات الإقليم، إغلاق الأردن وعزله، فلماذا سندفع ثمن قضية شعب آخر، ولماذا نتفاعل مع الوضع بشكل زائد، ولنعتبر أن ما يجري في غزة والضفة شأن قد يحدث في جنوب “اشكوزيا العظمى”، أو في جزر “الويكي ويكي” حيث أن حماية مصالحنا الوطنية تفرض اليوم الانسحاب من ملفات كثيرة، وليخلع الفلسطينيون شوكهم بأيديهم، أو كمال يقال “فخار يكسر بعضه” وهذا الرأي يقول أصحابه إن كل من بالأردن هم من الأردنيين ما داموا يحملون الهوية الأردنية، ويحترمون أردنيتهم، أيا كانت أصولهم ومنابتهم، فلا فرق، لأن الأولوية اليوم، أن نحمي الداخل الأردني فقط، ونحافظ على أنفسنا في كل المدن والقرى والبوادي والمخيمات، وأن نجاة الأردن تكمن في التشارك بخريطة التغيرات والسلام الإقليمي، والمشاريع الاقتصادية الكبرى، لضمان البقاء طرفا أساسيا، ويرى أصحاب هذا الرأي أن الانعزال هنا ممكن برغم أنه يقال لهم إن هذه استحالة لكون تل أبيب وواشنطن لن تتركا الأردن في حاله، ولأن الجغرافيا وكلفتها وتداخلها، وتأثيرها الجيوسياسية والديوغرافية تمنع الانعزال أصلا، حيث لن تقبل واشنطن وتل أبيب هكذا تصور.

في كل الأحوال لست في وارد الرد على أصحاب أي اتجاه، لكن ظهور هكذا اتجاهات بشكل نخبوي بعيدا عن الأعين يؤشر على إدراكات التحديات القادمة، ولأننا لا نسمع عن خطة محددة، ولا تصور لما قد يأتينا على الطريق، يتخاطف كثيرون وصفات الحل، وبعضها منطقي، وبعضها الآخر انتحاري وغير مسؤول، لكن المشترك بين كل هذه الاتجاهات وغيرها أننا جميعا ندرك أن واشنطن تعتبر الأردن مفتاح الحل للقضية الفلسطينية، بمعنى تصفيتها، وليس من زاوية تحقيق العدالة لشعوب المنطقة، ووقف الحروب، ومنح الفلسطينيين حقوقهم.

نحن بحاجة إلى خطوة داخلية من نوع مختلف، تتجاوز الركون إلى دور المؤسسات وضماناتها ودور المؤسسات التمثيلية أيضا من برلمان ونقابات وأحزاب، للتوافق على الثوابت، وتحديد الأخطار، والحلول، بما يؤدي أولا إلى تعزيز تماسك الداخل الأردني، ومن أجل ألا يباغت الأردني بمرحلة يقوم البعض بالتهوين منها، حاليا، من خلال بث التطمينات، وهو أمر يرفع المعنويات بشكل ساذج، لكنه لا يقف في وجه الأزمات فعليا.

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الحرب على غزة الأردن

إقرأ أيضاً:

الجيش العربي يرفع العلم الأردني على أعلى قمة جبلية في المملكة

#سواليف

رفع عدد من مرتبات القوات المسلحة الأردنية، اليوم الثلاثاء، علم المملكة الأردنية الهاشمية على أعلى قمة جبلية في الأردن، جبل ” #أم_الدامي “، وذلك تزامنًا مع #احتفالات المملكة بيوم #العلم الذي يصادف السادس عشر من نيسان كل عام.

وتأتي هذه المبادرة احتفاءً بهذه المناسبة الغالية وتجسيداً لمعاني الولاء والانتماء للوطن وقيادته الهاشمية الحكيمة وضمن نهج القوات المسلحة الأردنية في تعزيز رمزية العلم الأردني كعنوان للكرامة والعزة والسيادة الوطنية، وترسيخاً لدور بواسل الجيش العربي في الحفاظ على الراية الأردنية ورفعها عالية في ميادين الشرف والبطولة.

ويُعد جبل أم الدامي، الواقع جنوب المملكة ضمن سلسلة جبال وادي رم، أعلى قمة جبلية في الأردن بارتفاع 1,900 متر فوق سطح البحر

مقالات ذات صلة هل يمكن “نزع سلاح المقاومة” بغزة؟.. محللون يجيبون 2025/04/15

وتؤكد القوات المسلحة الأردنية – #الجيش_العربي أن راية الوطن ستبقى بإذن الله خفّاقة في عنان السماء، بهمة رجالها وسواعد نشامى ونشميات الجيش العربي، والمخلصين من أبناء #الوطن لثرى الأردن العزيز وقيادته الهاشمية المجيدة.

مقالات مشابهة

  • عبدالعاطي يدين خلال اتصال بنظيره الأردني المخططات الإرهابية المستهدفة المملكة
  • اتصال هاتفي بين وزير الخارجية والهجرة ونظيره الأردني
  • دول عربية تدين مخططات استهدفت المساس بالأمن الوطني الأردني
  • كلام عن علم الأردن .. رمز الفخر والإعتزاز
  • أفضل المطاعم العائلية للاحتفال بيوم العلم الأردني
  • الأمن الأردني بمواجهة التحديات.. قراءة في عملية تفكيك شبكات العنف الاخواني
  • الجيش العربي يرفع العلم الأردني على أعلى قمة جبلية في المملكة
  • بعد واشنطن.. باريس تؤكد: الحكم الذاتي الحل الوحيد لتسوية ملف الصحراء
  • شعار يوم العلم الأردني 2025
  • قصيدة عن الأردن بمناسبة يوم العلم الأردني