وجه الرئيس العماد ميشال عون رسالة الى اللبنانيين في الانتشار بذكرى الاستقلال، قال فيها: "أعزائي انتم تركتم لبنان لسبب ما ولكن أعرف ايضا انه لا بزال في قلوبكم. اليوم لبناننا الذي نحبه وسنظل فيه ونحبه هو بحاجة لنا. اليوم يدمر في جزء كبير منه وغاب منه لبنانيون نعزهم ولكن يجب ان نعيش كلنا معا دون ان نشمت ببعضنا.

علينا ان نحب بعضنا ولو كان الخطأ جسيما".

اضاف: "اليوم نحن بحالة حزن ونعيد ذكرى الاستقلال بحزن، ولكن يجب ان يبقى الامل".

وتابع: "عندما حاربت وخسرت بقي لدي الامل في استعادة السيادة والحرية والاستقلال، وأعدناها وعيدنا. ربما اليوم فقدنا شيئا منها وأتمنى الا نكون فقدنا أي شيء ولكن سنبقى نزرع الامل في قلوب الجميع".

وقال: "اليوم بدأت المحادثات لوقف اطلاق النار ومن ثم ستتطور الى حال هدنة ومن بعدها السلام".

وختم: "أتمنى ان نراكم ليس في هذه الاوقات لان هناك حالة من الاستحالة ولكن في الاعياد المقبلة، عندها تكون عادت الحياة والفرح الى قلوب الجميع."

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الاستقلال بين الورق والواقع.. هل أنهى تصريح 28 فبراير الاحتلال؟

يصادف اليوم إعلان استقلال مصر بموجب تصريح 28 فبراير الصادر من طرف بريطانيا في  28 فبراير 1922، أصدرت بريطانيا تصريحًا أعلنت فيه إنهاء الحماية على مصر والاعتراف بها كدولة مستقلة ذات سيادة، لكنه كان استقلالًا مشروطًا، حيث احتفظت بريطانيا بعدة امتيازات استراتيجية. 

بنود التصريح: استقلال ناقص؟

تضمن التصريح أربعة تحفظات رئيسية أبقت بريطانيا في موقع القوة،  فقد احتفظت بحماية المصالح البريطانية في قناة السويس، والدفاع عن مصر ضد أي تهديد خارجي، وضمان حماية الأقليات والأجانب، بالإضافة إلى الإشراف على السودان. 

هذه البنود جعلت التصريح يبدو أشبه بتغيير شكلي، حيث بقيت بريطانيا متحكمة في أهم المفاصل الاستراتيجية للدولة، مما أثار غضب القوى الوطنية التي رأت أنه لم يحقق المطالب الحقيقية للاستقلال.

رد الفعل الوطني: رفض واستمرار المقاومة

رغم أن التصريح منح مصر لقب “مملكة مستقلة”، إلا أن زعيم الوفد سعد زغلول رفضه، معتبرًا أنه لا يحقق السيادة الوطنية الكاملة، خاصة مع استمرار وجود القوات البريطانية في مصر، استمرت المعارضة الوطنية من خلال المظاهرات والاحتجاجات، ما أدى لاحقًا إلى توقيع معاهدة 1936، التي منحت مصر استقلالًا أكثر واقعية، وإن كان مشروطًا ببقاء القوات البريطانية في قناة السويس.

استمرار النفوذ البريطاني: هل تغير شيء؟

بعد التصريح، ظلت بريطانيا القوة الحقيقية المتحكمة في مصر، حيث واصلت القوات البريطانية وجودها في القواعد العسكرية، وظل النفوذ البريطاني قائمًا في شؤون الحكم، خاصة من خلال تعيين مستشارين بريطانيين في الوزارات المهمة، كما بقيت السودان تحت السيطرة البريطانية، مما أثار خلافات بين القصر والقوى الوطنية حول مستقبل الوحدة مع مصر.

ما بعد التصريح: خطوات نحو الاستقلال الحقيقي

لم يكن تصريح 28 فبراير نهاية الاحتلال، لكنه كان خطوة على طريق التحرر.

 استمر النضال الوطني حتى تم توقيع اتفاقية الجلاء عام 1954 في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، والتي أنهت رسميًا الوجود العسكري البريطاني في مصر


 

مقالات مشابهة

  • اجتماع واسع للمعارضة الإسرائيلية بعد إقالة رئيس الشاباك.. فقدنا الثقة بنتنياهو
  • القيادة تهنئ رئيس إيرلندا بذكرى اليوم الوطني لبلاده
  • هل فقدنا الأحساس بمعاناة الناس.؟
  • نقيب الأطباء: طالبنا بأن تقتصر عقوبة الحبس على الخطأ الطبي الجسيم الناتج عن الإهمال
  • الحكومة البريطانية تتعهد بدعم غير القادرين على العمل
  • برلماني: التنقيب عن الثروات الطبيعية السبيل لتعزيز الاستقلال الاقتصادي
  • قيادة الشرق الأوسط بعيدًا عن أمريكا
  • عدل 3.. هذا ما يجب فعله عند تحميل وثائق خاطئة
  • علي طريق الانعتاق من الهيمنة المصرية .. مقالات جاءت في الميعاد الخطأ
  • الاستقلال بين الورق والواقع.. هل أنهى تصريح 28 فبراير الاحتلال؟