السيدة الأولى بكولومبيا تثمن جهود مصر الإنسانية في تقديم الدعم الطبي لمصابي غزة
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
استقبل الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، اليوم الخميس، السيدة الأولى بجمهورية كولومبيا "فيرونيكا الكوسير جارسيا"، لمناقشة فرص التعاون بين مصر وكولومبيا في القطاع الصحي.
ورحب الدكتور خالد عبدالغفار بالسيدة الأولى لجمهورية كولومبيا والوفد المرافق لها خلال زيارتها مصر، مشيرًا إلى العلاقات الدبلوماسية التي تعكس الاهتمام المتبادل بين البلدين في تعزيز التعاون بمختلف المجالات، مؤكدًا التواصل المستمر بين وزارة الصحة والسفارة الكولومبية بمصر.
وثمن الدكتور خالد عبدالغفار مجهودات السيدة الأولى بكولومبيا، في العمل الإنساني والتنمية البشرية، والاهتمام بالأطفال والنساء والشباب، والعمل الكبير في دمج مختلف الفئات بالمجتمع، مشيرًا في هذا الصدد إلى تشارك مصر وكولومبيا في وجهات النظر حول عدد من القضايا العالمية على رأسها التنمية المستدامة.
وناقش الجانبان، فرص التعاون المستقبلية بين مصر وكولومبيا في القطاع الصحي، لاسيما مجالات الصحة العامة ومكافحة الأوبئة والأمراض، والتعليم والتدريب الطبي والتقنيات الطبية الحديثة، كما ناقشا آليات مواجهة التحديات المشتركة في مكافحة الأمراض المزمنة، وذلك انطلاقًا من اهتمام البلدين في تبادل الخبرات مع مختلف الدول.
وفي هذا الصدد، استعرض نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة، برامج واستراتيجيات العمل التي تتبناها الدولة المصرية في المجال الصحي والتي تستهدف جميع جميع فئات المجتمع بمختلف المراحل العمرية بداية من مرحلة المهد وحتى سن الشيخوخة، مؤكدًا اهتمام مصر ببرامج الصحة التي ركزت على تحسين المؤشرات الصحية للمواطن المصري لأول مرة، وذلك ضمن مبادرات الصحة العامة 100 مليون صحة، تتمة مع ما يُقدم من خدمات داخل وحدات الرعاية الأساسية والمستشفيات.
كما تناول اللقاء، استعراض مجهودات الدولة المصرية في دعم المصابين والجرحى من الأشقاء الفلسطينيين منذ اندلاع الأحداث في قطاع غزة، والجانب الإنساني الكبير الذي تقوم به مصر في إنقاذ أرواح المصابين والمرضى لاسيما النساء والأطفال وتقديم كافة أوجه الرعاية لهم من خدمات طبية واجتماعية.
وثمنت السيدة السيدة الأولى بكولومبيا المجهودات المصرية في هذا الشأن، معبرة عن تعاطفها الكبير مع ضحايا ومصابي غزة واصفة إياه بما يمثل "آلام الإنسانية"، مؤكدة إصرارها على زيارة هؤلاء النساء والأطفال بالمستشفيات المصرية خلال تواجدها في مصر.
كما أعربت السيدة الأولى بجمهورية كولومبيا، عن سعادتها بزيارة مصر، وما تلقاه من حفاوة استقبال واهتمام تعاوني يستند إلى المجالات ذات الاهتمام المشترك، مشيرة إلى حرصها الدائم على التواصل مع مختلف الشعوب التي تتشابك جميعها في احتياجات إنسانية واحدة بغض النظر عن سياسات الدول المختلفة، مؤكدة أهمية الاتحاد والترابط بين الشعوب في مواجهة أي مخاطر ينتج عنها أزمات أو حروب، معربة استعداد بلادها لفتح آفاق تعاون مشتركة مع مصر في المجال الصحي والاستفادة من الدروس التجارب المختلفة.
حضر اللقاء سفيرة كولومبيا بالقاهرة "أنا ميلينا مونوز دى جافيريا"، والدكتور محمد الطيب نائب وزير الصحة والسكان، والدكتور محمد حساني مساعد وزير الصحة لشئون مشروعات مبادرات الصحة العامة، والدكتور حاتم عامر معاون وزير الصحة والسكان للعلاقات الدولية، والدكتورة سوزان الزناتي مدير عام الإدارة العامة للعلاقات الصحية الخارجية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السیدة الأولى
إقرأ أيضاً:
جسر الحياة لغزة.. جهود مصرية مستمرة لدعم الفلسطينيين بالمساعدات والعلاج
منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، تواصل مصر جهودها الإنسانية لدعم الفلسطينيين، مقدمةً مختلف أشكال المساعدات الطبية والصحية للمساهمة في تخفيف معاناتهم.
وتأتي هذه المساعدات ضمن الدور المصري الريادي في دعم الشعب الفلسطيني، من خلال إرسال القوافل الطبية والإغاثية، واستقبال المصابين للعلاج في المستشفيات المصرية، وتنسيق الجهود مع المنظمات الدولية لضمان استمرارية الدعم الإنساني.
ويواصل الجانب المصري يواصل استقبال المصابين والمرضى الفلسطينيين لتلقي العلاج، في ظل استمرار إغلاق الاحتلال للمعابر الفلسطينية للأسبوع الثاني على التوالي، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
تنسق مصر جهودها مع المنظمات الدولية والإغاثية لضمان استمرارية الدعم الإنساني لسكان غزة.
وقدمت العديد من الجهات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني المصرية مساهمات كبيرة في تجهيز قوافل المساعدات، تعبيرًا عن التضامن العميق مع الفلسطينيين.
ويُعد معبر رفح البري المنفذ الأساسي لمرور المساعدات الإنسانية من مصر إلى غزة، حيث يتم فتحه أمام تدفق المساعدات العاجلة ضمن الجهود المستمرة لدعم سكان القطاع.
وتعمل الشاحنات المصرية على نقل المواد الإغاثية من داخل الأراضي المصرية إلى المعبر، حيث يتم تفريغها داخل معبري كرم أبو سالم والعوجة على الجانب الفلسطيني، تحت إشراف الهلال الأحمر المصري، الذي يتولى تنظيم عملية الإغاثة بالتنسيق مع الجهات الفلسطينية.
استقبال المصابين الفلسطينيين وعلاجهم في مصرإلى جانب المساعدات الإغاثية، تواصل مصر استقبال المصابين الفلسطينيين القادمين من غزة لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بتقديم الدعم والرعاية الطبية اللازمة لهم. وتُنفذ خطة علاج متكاملة تشمل ثلاثة مستويات:
المستوى الأول: يشمل مستشفيات محافظة شمال سيناء، التي تم تعزيزها بعدد إضافي من الأطباء بمختلف التخصصات، إضافةً إلى توفير سيارات الإسعاف وكافة المستلزمات الطبية الضرورية.المستوى الثاني: يضم مستشفيات المحافظات المتاخمة لشمال سيناء، التي جُهزت لاستقبال الحالات التي تحتاج إلى رعاية طبية إضافية.المستوى الثالث: يتضمن مستشفيات القاهرة الكبرى، المجهزة لاستقبال الحالات الحرجة التي تحتاج إلى تدخلات طبية متقدمة ورعاية متخصصة.وتصطف سيارات الإسعاف في وضع جاهزية كاملة على جانبي معبر رفح، فيما تتأهب الفرق الطبية المخصصة لاستقبال المصابين لفحصهم وتحديد الحالات الطارئة التي تحتاج إلى تدخل فوري. ويعمل الأطباء وفق خطة تحويل دقيقة تهدف إلى توزيع المرضى على المستشفيات وفق احتياجاتهم العلاجية، لضمان تلقي كل حالة الرعاية المناسبة.
الدور المصري في دعم الشعب الفلسطينيتعكس هذه الجهود الدور الريادي لمصر في دعم القضية الفلسطينية، والتزامها بمساندة الشعب الفلسطيني في مواجهة الأوضاع الإنسانية الصعبة. ويؤكد هذا الدعم العلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر وفلسطين، حيث كانت مصر دائمًا في مقدمة الدول الداعمة لغزة، سواء عبر المساعدات المباشرة أو من خلال جهود التهدئة والوساطة لتخفيف معاناة المدنيين.
وتواصل مصر تقديم كافة أشكال الدعم الإنساني، سواء من خلال إرسال القوافل الإغاثية أو استقبال المرضى والمصابين، في إطار التزامها التاريخي تجاه الفلسطينيين. وتستمر الجهود المصرية لضمان وصول أكبر قدر من المساعدات إلى سكان غزة، والمساهمة في إعادة إعمار القطاع، بما يعزز صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات الإنسانية المتزايدة.