جريدة الرؤية العمانية:
2025-03-01@19:10:17 GMT

شكرا رشيد جابر

تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT

شكرا رشيد جابر

الكاتب: حمد الناصري

لا يختلف إثنان في  أنّ المدرب الوطني الكابتن رشيد جابر ، من أفضل المُدربين اللذين أشرفوا على تدريب منتخبنا الأحمر العُماني بَعد ماتشالا ، وقد أدرك الكابتن رشيد مُبكراً إنه سَيخوض معركة حاسمة ، هي معركة وجود ، فتعاهد مع اللاعبين على بذل أقصى جهدهم بغض النظر عن امكانياتهم وكان له ما أراد لذلك لا نَلومه في شيء ولا نلوم اللاعبين أيضا فقد أدّوا وقدّموا كل ما في طاقتهم بل نلوم أنفسنا، فنحن بلا قاعدة كروية جماهيرية حقيقية ، فكل مُسابقاتنا ضعيفة جماهيرياً، باسْتثناء اللقاءات الوطنية  ، ودوري عُمان تل بشكل خاص رتيب وروتيني إلى حد كبير ، حيث لم نجد له متابعة حقيقية لا في المستطيل الأخضر ولا على المُدرجات ولا حتى في وسائل التواصل والاعلام  ولم نشهد إلا حضور نادر  من كبار المسؤولين.

 

 

وفي اللقاء الأخير أمام مُنتخب العراق لاحظنا بصمة المُدرب من  خلال منح الحُرية للاعبين في التحرك ضِمن مساحاتهم وترك حرية التصرف لهم  ، ولكنا شهدنا في المُقابل ، لاعبين بلا روح قتالية ولا حماس ويَفتقرون إلى عقلية الفوز ، ولم يستغلوا حتى الفُرص القليلة التي سَنحت للمنتخب خلال الشوطين وأهدروا الكُرات بغرابة شديدة .. وكما صرّح المُدرب بعد المباراة أنّ لاعبيه افتقدوا للمسة الأخيرة وكأنّ واجبهم إيصال الكُرة إلى مَنطقة مرمى العراق وانتهى ، فلا تصويب من بعيد ولا مُحاولة التغلغل في منطقة جزاء الخصم ولا حتى إيصال الكرة بشكل دقيق في منطقة الجزاء.

 

ومن هذا المُنطلق ، أقترح على الكابتن الرائع جابر رشيد البحث عن لاعبين جُدد وضخ دماء جديدة إلى  المنتخب لإشعال روح التنافس في لاعبيه من جديد وتوصيل فكرة أنّ مَن لا يُعطي في الملعب لا مكان له في المُنتخب ويكفي اعتمادًا على أسماء قديمة أصْبَح بعضها عبئًا علينا فتشكيلة المنتخب تحتاج إلى تغيير شامل أو شبه شامل على الأقل ويجب الوصول إلى تشكيلة تُمثل سلطنة عُمان برازيل الخليج والكرة العُمانية ولاّدة وفيها موارد هائلة تنتظر الاكتشاف والتجربة، لتقديم أداء يستحقه الجمهور المُتعطش .. كذلك فإنّ تحريك دفّة الاحتياط هو خير وأبقى وأفضل ، فدخول حاتم الروشدي والأغبري غيّر مَجرى اللعب لكنّ اللاعبين وصلوا إلى حدّ التآكل النفسي من طول الانتظار على الدكة ورغم ذلك قدموا مُستوى مُتميز.؛

 

  إنّ ثقتنا بالكابتن رشيد جابر وبقدراته لم تهتز وأمامنا مُدة طويلة هي أربعة أشهر حتى الجولة القادمة من التصفيات وهناك أثنا عشر نقطة في الميدان قادرة على قلب كل المُعطيات لصالحنا إنْ أحسنّا استغلالها وأمامنا أيضًا بطولة الخليج القادمة وهي أفضل محطة اختبار للتشكيلة الجديدة.

 

فجابر رشيد جبَر الخواطر وطوّر الكثير من إمكانيات اللاعبين كأفراد والمُنتخب كمجموعة بكل ما أمكنه أنْ يُقدمه وبذل جُهداً هائلاً حيث لا يَخفى على أحد التغيّر الواضح في المنتخب وفي أداء اللاعبين المُطلق لفت أنظارنا جميعاً  ، ولذا نرى أنّ على المدرب الوطني تغيير تطوير عقلية اللاعبين وليس فقط الجوانب المَهارية والبدنية لأنّ ما افتقدناهُ فِعْلا بالأمس هو الروح العُمانية الحماسيّة في اللعب ولو لَعِب مُنتخبنا بنصف المستوى والروح التي لعبَ بها في نهائي كأس الخليج في البصرة لكانت النتيجة بكل تأكيد لصالحنا وبفارق لا يقل عن هدفين.

 

 

خلاصة القول:

شكرا مُدربنا الوطني، كفّيت ووفّيت ، فقد تحسّن الأداء وتغيّر وتطوّر الاداء الجماعي والتكتيكي ولكنا لا نزال مُتعطشين للنتائج الايجابية فالكرة نتائج وليست مُجرد مُستوى والتاريخ يُسجل النتائج وينسى الأداء.

 

وفي كل الأحوال ومهما كان حال المُنتخب فعلينا أنْ نتمسّك بالأمل لأنّ هذه التصفيات فيها مرحلة لاحقة وتواجدنا في المركز الثالث أو حتى الرابع يَمنحنا فرصة جديدة للتأهل.

إنّ وقوفنا مع الأحمر جُزء من حُبنا الكبير للوطن وهو وطن ليس ككل الأوطان ويستحق منا كل تضحية و حبّ و وفاء ونبقى نُغني أمجاده ما حيينا في العُسر واليُسر وفي السراء والضراء.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: م نتخب فی الم

إقرأ أيضاً:

عمرو واكد حائر بين قواعد العمل الصحفي ومقتضيات الترند

لكن الصحفي جابر -الذي تولى منصبه في لحظة حساسة- وجد أنه بحاجة لوضع حد لتملق الموظفين ومشاكلهم المتواصلة التي تتجاوز حدود مشاكل العمل الصحفي.

وإلى جانب مشاكل الموظفين، يواجه جابر دبوس مشكلة أخرى وهي تخلفه الواضح عن التطور التكنولوجي الذي أصبح يقود كل شيء، ويتحكم به، بما في ذلك الموضوعات الصحفية التي تسيطر على التغطية لمواكبة الترند.

وفي ثاني أيام توليه منصبه -الذي هو ثاني أيام عملية طوفان الأقصى– كان العاملون في قناة القمة التابعة لجامعة الدول العربية مشغولين بأمور كثيرة لكنها أبعد ما تكون عما يجري في الميدان.

مراسل من نوع جديد

وبينما عين العالم مسلطة على قطاع غزة، كانت قناة القمة تواجه مشكلة انقطاع الاتصال مع مراسلها في القطاع. ومن هنا يبدأ المسلسل تسليط الضوء على مهام القيادة التي يجب أن يتمتع بها رئيس التحرير، والتي تتعلق بكونه مديرا وليس صحفيا.

كان يفترض أن تحاول القناة التواصل مع مراسلها، أو أن تتواصل مع أحد الصحفيين لنقل الحدث من داخل القطاع، لكن قسم المراسلين قام بالتفاهم مع أحد الشباب للظهور كمراسل للقناة.

وظهر الشاب المدعو "دبور" خلال نشرة إخبارية مباشرة قام بتسجيلها بهاتفه المحمول، وبطريقة لا تتفق مع قواعد عمل القنوات الإخبارية.

إعلان

وفي حين اعترض مدير التحرير على ظهور هذا المراهق على الشاشة بهذه الطريقة، كانت مسؤولة منصات التواصل تقفز فرحا بسبب تزايد أعداد المتابعين الذين أعجبهم هذا الظهور المختلف.

وبينما كان جابر دبوس ومدير تحريره يتعاملون مع هذا الظهور كفضيحة صحفية، كانت بقية القنوات الإخبارية في المنطقة تتعامل مع ظهور هذا الشاب على أنه نقلة جريئة في عالم الصحافة.

في هذه اللحظة التي اختلطت فيها قواعد العمل بمقتضيات الترند، وجد جابر دبوس نفسه عاجزا عن اتخاذ قرار لأن انحيازه للقواعد تعارض مع حالة النجاح غير المتوقعة لقناة لم يعد يلتفت إليها أحد.

1/3/2025

مقالات مشابهة

  • جابر: عقدنا العزم أن نعمل بروحية وطنية جامعة تعيد إعمار ما هدمته الحرب
  • عمرو واكد حائر بين قواعد العمل الصحفي ومقتضيات الترند
  • رشيد يدعو إلى أهمية الحفاظ على استقرار العراق
  • هل قلت شكرا مرة واحدة؟.. الحقيقة بعد ضغط ترامب وفانس على زيلينسكي؟
  • لبنان: صندوق دولي بمليار دولار لإعادة الإعمار
  • زيلينسكي عقب لقاء ترامب: شكرا ترامب أوكرانيا تحتاج إلى سلام عادل
  • رد فعل مفاجئ بعد طرده .. زيلينسكي بعد لقاء ترمب: شكرا لأمريكا وشعبها
  • فلسطينيون: شكراً لإمارات الخير على دعمها الإنساني المستمر
  • الصائغ يتحدث عن تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على اللاعبين
  • حفل تكريم للعميد الراحل عبد الرزاق مولاي رشيد بحضور شخصيات بارزة