اكتشاف فيروس عملاق يصيب الطحالب في المياه العذبة.. كيف يفيد البيئة؟
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
تمتلئ قيعان المسطحات المائية سواء المالحة أو العذبة، بالعديد من الأسرار التي لم يتم اكتشاف إلا نسب بسيطة للغاية منها، والتي عادة تقدم توقعات وحقائق علمية جديدة للخبراء، فمؤخرًا، توصل علماء من المركز البيولوجي التابع للأكاديمية التشيكية للعلوم، إلى وجود أربعين فيروسًا جديدًا للمياه العذبة أصابت الكائنات الحية الدقيقة المائية خلال العام الجاري.
وبحسب موقع «phys» العالمي، أُطلق اسم «Budvirus» على الفيروسات المكتشفة وهي تنتمي إلى الفيروسات العملاقة ويصيب الطحالب وحيدة الخلية المسماة «cryptophytes»، إذ أكد الباحثون أن هذا الفيروس يلعب دورًا مهمًا في النظام البيئي، بتأثيره في ازدهار الطحالب، ما يساعد في الحفاظ على التوازن في البيئة المائية.
وتم اكتشاف جميع الفيروسات داخل منطقة خزان ريموف بالقرب من مدينة تشيسكي بوديوفيتش بجمهورية التشيك، حيث تمت مراقبتها بانتظام من علماء الأحياء المائية في جنوب بوهيميا لمدة خمسة عقود، وهو يعد أحد أكثر خزانات المياه العذبة دراسة في أوروبا.
غموض داخل المياه العذبةورغم تعدد الأنظمة البيئية للمياه العذبة مثل البحيرات والبرك والخزانات المائية والأنهار حولنا، فإن ممثليها المجهريين خاصة الفيروسات والبكتيريا، ما زالت مجالاً لم يُستكشف بعد، فوفق الأبحاث العلمية قد تحتوي قطرة الماء على مليون بكتيريا وعشرة أضعاف الفيروسات، ولكن لم يتم وصف سوى عدد قليل منها.
وخلال العقود القليلة الماضية ساهمت الأساليب الحديثة، مثل تحليل الحمض النووي البيئي، في خلق تقدما كبيرا بدراسة العالم المجهري المائي.
وبفضل الاكتشاف الجديد، يعمل فريق علماء البحث في التشيك على فهم التفاعلات البيئية والتطورية بين الفيروسات ومضيفيها في بيئات المياه العذبة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اكتشاف فيروس المياه العذبة مياه البحيرات المیاه العذبة
إقرأ أيضاً:
هل يتحول فيروس ميرس إلى وباء؟ خبير أوبئة يوضح
أكد الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، أن فيروس "ميرس" ينتمي إلى نفس عائلة فيروس كورونا، موضحًا أن هذه العائلة الفيروسية تشمل أيضًا فيروس "سارس"، الذي كان أول ظهور له قبل عدة سنوات. وأشار إلى أن فيروس "ميرس" يُعرف علميًا بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وهو من الفيروسات التي ظهرت بعد "سارس" وأثارت اهتمام العلماء بسبب طبيعة انتشاره وتأثيره على الصحة العامة.
وخلال مداخلة هاتفية عبر قناة Extra news، أوضح الدكتور إسلام عنان أن فيروس "ميرس" لا يُشكل حاليًا خطرًا وبائيًا كبيرًا، رغم ارتفاع معدل الوفيات الناتجة عنه، والذي يصل إلى 36%. وأكد أن الفيروس يتميز بمعدل انتشار منخفض مقارنة بفيروسات أخرى من نفس العائلة، مما يقلل من فرص تحوله إلى وباء واسع النطاق.
وأشار إلى أن عدد الحالات المُسجلة سنويًا للإصابة بفيروس "ميرس" لا يتجاوز ثلاث إلى أربع حالات على مستوى العالم، وهو ما يعكس محدودية تفشيه. كما بيّن أن الفيروس لا ينتقل بسهولة بين البشر مثل فيروس كورونا المستجد، مما يساهم في الحد من انتشاره بشكل كبير.
واختتم الدكتور عنان حديثه بالتأكيد على أهمية المتابعة المستمرة لأي تطورات متعلقة بالفيروس، مشددًا على ضرورة تطبيق الإجراءات الوقائية في المناطق التي يُرصد فيها المرض، لضمان السيطرة عليه ومنع انتشاره على نطاق أوسع.