كركوك: التعداد السكاني يسير بانسيابية عالية ونسبة الإنجاز وصلت إلى 90%
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
أكدت لجنتا الإعلام والإحصاء للتعداد في كركوك، الخميس، أن التعداد العام للسكان يسير بانسيابية وانضباط كبير، فيما أشارتا الى أن نسبة الإنجاز وصلت الى 90 %.
وقال رئيس اللجنة الإعلامية للتعداد فرع نقابة الصحفيين في المحافظة، مروان إبراهيم العاني، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "عمليات التعداد العام للسكان في كركوك تسير بانسيابية عالية وانضباط كبير، من دون تسجيل أي مشكلات أو خروقات تُذكر".
وأوضح، أنه "تم تقديم تسهيلات كبيرة للصحفيين والإعلاميين بالتعاون مع هيئة الإعلام والاتصالات ونقابة الصحفيين وإدارة المحافظة"، منوها بأن "التسهيلات، لم تقتصر على منح الباجات فقط، بل تضمنت تعميم برقيات من قيادة العمليات لتسهيل عمل الصحفيين".
وأشار، إلى أن "محافظ كركوك ورئيس اللجنة المركزية، ريبوار طه مصطفى، قام بجولات ميدانية شملت ثلاثة أحياء تمثل التنوع السكاني في كركوك، وهي: حي القدس ذو الأغلبية التركمانية، وحي واحد حزيران ذو الأغلبية العربية، والمنطقة الواقعة خلف مستشفى آزاد ذات الأغلبية الكردية".
وأضاف، أنه "خلال الجولات، زار المحافظ العائلات وتابع جهود الباحثين الميدانيين برفقة نواب المحافظة وممثل وزير التخطيط أحمد خليلي، بالإضافة إلى كوادر الإحصاء والتخطيط في المحافظة".
ولفت، الى أن "تطبيق حظر التجوال يتم بشكل جيد، وسط التزام وتعاون كبير ما بين المواطنين والقوات الأمنية، بما في ذلك قيادة العمليات وقيادة الشرطة"، مشيرا الى أن "المحافظة لم تُسجل أي مشكلات أو خروقات، والحملة مستمرة بانسيابية كبيرة".
وأكد، أن "التعداد يُعد مشروعاً تنموياً مهماً يخدم مستقبل المحافظة، خاصة في المجالات التجارية، الاقتصادية، الزراعية، الصناعية، والخدمية، علاوة على أنه يُعد إنجازاً مهماً ضمن البرنامج الحكومي وخطة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وجهود نائب رئيس الوزراء ووزير التخطيط محمد تميم".
من جانبه، أكد مدير إحصاء كركوك، مصطفى أكرم، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، أن "نسبة إنجاز التعداد العام في كركوك لغاية الان وصلت الى 90 %"، لافتا الى أن "الفرق الميدانية مستمرة في العمل حتى الساعة الأخيرة من وقت التعداد".
وأكمل، أن "مديرية الإحصاء لم تسجل أي مشاكل في العمل وهنالك تعاون كبير من قبل المواطنين لإنجاح العملية إضافة إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها القوات الأمنية لتأمين حماية الفرق الميدانية".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار فی کرکوک الى أن
إقرأ أيضاً:
قيادة "البام" تنتقد "تكميم الأفواه" داخل الأغلبية الحكومية وخارجها في موقف غير مألوف في مواجهة حليفها أخنوش
في خطوة تعكس اتساع الخلافات، كال حزب الأصالة والمعاصرة انتقادات إلى حليفه الحكومي، التجمع الوطني للأحرار، مشيرا هذه المرة بشكل ضمني، لكنه غير معتاد، إلى القيود التي باتت تضغط على حرية التعبير عن المواقف السياسية داخل الأغلبية الحكومية نفسها.
مؤكدا أن الحفاظ على المكتسبات الديمقراطية للمغرب مسؤولية جماعية، تحدث البلاغ الأخير للمكتب السياسي للحزب، عن « أغلبية سياسية » يرى من خلالها حزب « الجرار »، « أننا ملزمون بالحفاظ على هذا الإرث الجماعي، من خلال تحصين المكتسبات الحقوقية وحماية حرية التعبير وعدم المس بالمؤسسات والانكباب على مناقشة مختلف التحديات السياسية والديمقراطية الراهنة بنزاهة وطنية وجرأة عالية ».
وتعتبر هذه الفقرة في بيان مكتبه السياسي، تلخيصا للمناقشات التي جرت بين قادة الحزب في اجتماع الثلاثاء، وقد أفضى إلى وضع مسافة بين هذا الحزب وبين الخطة الحكومية لإنعاش التشغيل، والتي اعتُبرت في « البام » بمثابة « أداة انتخابية لدى الأحرار ». لكن ماذا تعنيه تلك الكلمات في بيان المكتب السياسي؟
ما يشير إليه البيان عندما شدد على عبارة « أغلبية سياسية »، وفق ما ذكر قيادي بالحزب، هو « القلق المتزايد داخل البام من تحول الأغلبية الحالية إلى تجمع تقني يدور من حول نفسه، وليس حلفا ذي مضمون سياسي ».
وفي ظل التوترات المتصاعدة بين حزبي الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار داخل التحالف الحكومي، تأتي هذه المواقف للمكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة لتلقي المزيد من الضوء على التحديات التي تواجه « الأغلبية السياسية ». فـ »أخنوش، يقود الأغلبية برغبة واضحة في التحكم »، وفق عبارة قيادي بارز في « البام ».
لكنها سابقة أن تنطلق الانتقادات الموجهة إلى أخنوش من زاوية حرية التعبير. ولا يوضح الحزب في البيان، ما يعنيه بشكل دقيق من الكلمات المستخدمة من قبيل « حماية حرية التعبير »، و »عدم المس بالمؤسسات »، إلا أن عبارة « الانكباب على مناقشة مختلف التحديات السياسية والديمقراطية الراهنة بنزاهة وطنية وجرأة عالية » تفسر موقفا سلبيا من « البام » إزاء الطريقة التي يُعامل بها من لدن حليفه الحكومي عندما يتعلق الأمر بمشكلات يعبر عنها، وتخص عمل الأغلبية نفسها، وقد قال لنا عضو بالمكتب السياسي لهذا الحزب إن الفقرة « تواجه تكميم الأفواه »، وهي العبارة التي تُستخدم عادة لتوصيف حملات قمع حرية التعبير، وقد تصاعد تأثير هذه الحملة خلال الفترة التي تولى فيها أخنوش قيادة الحكومة بدءا من عام 2021.
وكما حدث في يناير الفائت، فقد أدت ضغوط رئيس الحكومة على حليفيه، البام والاستقلال، إلى وقف سلسلة تصريحات كانت تبدو عادية في سياق تسخينات انتخابية مبكرة، وسيعتبر قادة « البام » الذين قبلوا بهذه الهدنة مضطرين، بأن أخنوش لم يعد يقبل بسماع شيء لا يروقه. لكن، فجأة، أعلن التجمع الوطني للأحرار عن « خرجة وطنية » لرئيس الحكومة تقوده إلى جميع الجهات بدءا من أبريل المقبل، وقد تستغرق حوالي عام بالكامل.
دفع هذا الإعلان غير المتوقع من حزب رئيس الحكومة، في هذه الظروف، بحلفائه في الأغلبية إلى مزيد من الحذر. فـ »التجمع الوطني للأحرار يحاول فرض طريقته في إدارة الأمور، دونما أن يُسمح للحليفين الآخرين بهامش معقول للحركة، أو القول »، كما يوضح لنا قيادي في « الجرار ». وزاد شارحا: « يتعين حماية حرية التعبير داخل الأغلبية الحكومية، وأيضا خارجها، ولا يمكن أن تتحول أي مناقشة للتحديات السياسية إلى مصدر للنفور أو الملاحقات ».
يعد هشام لمهاجري، وقد كان من أكثر شخصيات الحزب شعبية، واحدا من أولئك القادة الذين لم تترك لهم أي حرية تعبير عندما طال انتقادات حادة إلى الحكومة بعد عامها الأول. فحزبه، الأصالة والمعاصرة، لم يتردد في تعليق عضويته، وإزاحته من كافة مناصبه السياسية تقريبا، بمجرد ما تلقى شكوى من التجمع الوطني للأحرار بشأن تصريحاته في البرلمان. ويحاول « البام » أن يستعيده مع توتر العلاقات بين الحزب وبين حليفه الحكومي.
ليس ذلك فحسب، بل إن الانتقادات تطال أيضا اجتماعات الأغلبية التي باتت مواعيدها غير قارة ومتباعدة بشكل لا يسمح بإعادة تقييم المشكلات التي تطرأ على العمل الحكومي، أو على أغلبيته.
ويمثل التسابق المبكر إلى حكومة المونديال عام 2026، تهديدا جديا لوحدة الحكومة التي تشكلت من ثلاثة أحزاب نهاية 2021. وبالرغم من أن أخنوش أخذ تعهدات من حليفيه في الأصالة والمعاصرة، والاستقلال، بوقف هذه الحملات في آخر اجتماع لرئاسة الأغلبية الشهر الماضي، إلا أن هذه الهدنة، كما يظهر الآن، قد لا تصمد طويلا مع تنامي الخلافات.
كلمات دلالية أحزاب أخنوش البام المغرب المنصوري حكومة