عربي21:
2024-12-22@09:36:12 GMT

مجلس الأمن الذي لم يُخلق مثله في البلاد!

تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT

(في أمر جلل يهز العالم والإنسانية: 93,3% نعم و 6,7% لا. فنطبق على العالم حكم %6,7 !!!)

هل عرف العالم إفلاسا أكثر من هذا للمنظومة الدولية، أخلاقيا وفكريا وديمقراطيا وقانونيا، عندما يعارض طرف واحد إجماع 14 عضوا في مجلس "الأمن" قرارا إنسانيا بالدرجة الأولى لوقف الإبادة الجماعية لشعب أعزل، إلا من قوة إرادته على الصمود والثبات في أرضه ومنازلته للمحتل بأقصى مما جاد الله عليه من ذكاء ووسائل إصرار وتوفيق في التصويب والتنكيل بالعدو!؟

يتجلى الإفلاس الأخلاقي عندما يرى العالم هذه الفظائع من الإجرام تطال  النساء والأطفال بالدرجة الأولى (70 بالمائة من ضحايا الحرب)، ثم يسلم لعنجهية الراعي والداعم المستمر للإبادة في غزة، الإدارة الأمريكية.



إذن سموه ما شئتم إلا أن يكون مجلس "أمن" ! أين الأمن للضعفاء وللمحرومين وللمضطهدين! هذا مجلس تواطؤ ومجلس شرعنة قانون الغاب ومجلس تكريس منطق دوس القيم وكل المثل الانسانية من أجل شهوة متعطشين لسفك الدماء! ينبغي لأحرار العالم من دول ومنظمات وهيآت دولية ومجتمعية الثورة على هذا المنطق الاستعماري الذي تكوى به الانسانية منذ عقود من الزمن!

يتجلى الإفلاس الأخلاقي عندما يرى العالم هذه الفظائع من الإجرام تطال النساء والأطفال بالدرجة الأولى (70 بالمائة من ضحايا الحرب)، ثم يسلم لعنجهية الراعي والداعم المستمر للإبادة في غزة، الإدارة الأمريكية.ويدل هذا التصويت على الإفلاس الفكري للمنظومة الحداثية الغربية التي صدعت العالم لعشرات السنين، بعد الحرب العالمية الثانية بمشروعها "المبشر" بإنقاذ البشرية من التخلف ومن الكراهية ومن القمع والاستبداد ومن الإرهاب، فإذا هي تكشف عن حقيقتها بالدوس على ذلك كله، وإستدعاء عمقها الصليبي الاستعماري بتوظيف القوة، كل أنواع القوة المادية والاستخباراتية والابتزازية وغيرها من أجل التنكيل الممنهج بكل مطالب بحقه في الحرية وفي الانعتاق من الظلم والاستغلال والاحتلال.

كما يدل هذا التصويت على الإفلاس الديمقراطي السياسي، إذ كيف تتحكم نسبة 6,7% تمثلها الإدارة الأميركية في مصير شعب بأكمله تحت الإبادة الجماعية المستمرة  وترفض إيقاف الحرب ونتجاهل 93,3% من أصوات ممثلي باقي دول العالم التي صوتت لإيقاف الحرب!!

كما يعبر هذا التصويت عن الإفلاس القانوني للمنظومة الدولية حين تعطل المحاكم الدولية كالمحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية ومهام المقررين الأمميين من أجل نزوات استعلائية تسلطية استعمارية موروثة من عهد بائد سيء الذكر، لخمسة من دول العالم، ويتم تجاهل رأي 188 دولة أخرى من بين 193 دولة عضوة الآن في الأمم المتحدة.

وإنك لتعجب أشد العجب وأنت تفتح الموقع الرئيس للأمم المتحدة على الأنترنيت وتجد التقديم التالي بالأحرف الكبيرة:

"الأمم المتحدة: السلام والكرامة والمساواة على كوكب ينعم بالصحة.

تعريف بنا: مكان واحد حيث يمكن لدول العالم أن تجتمع معا، وتناقش  المشكلات الشائعة
و تجد حلولا مشتركة".

﴿أَلَمۡ تَرَ كَیۡفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ ۝٦ إِرَمَ ذَاتِ ٱلۡعِمَادِ ۝٧ ٱلَّتِی لَمۡ یُخۡلَقۡ مِثۡلُهَا فِی ٱلۡبِلَـٰدِ ۝٨ وَثَمُودَ ٱلَّذِینَ جَابُوا۟ ٱلصَّخۡرَ بِٱلۡوَادِ ۝٩ وَفِرۡعَوۡنَ ذِی ٱلۡأَوۡتَادِ ۝١٠ ٱلَّذِینَ طَغَوۡا۟ فِی ٱلۡبِلَـٰدِ ۝١١ فَأَكۡثَرُوا۟ فِیهَا ٱلۡفَسَادَ ۝١٢ فَصَبَّ عَلَیۡهِمۡ رَبُّكَ سَوۡطَ عَذَابٍ ۝١٣ إِنَّ رَبَّكَ لَبِٱلۡمِرۡصَادِ ۝١٤﴾ [الفجر ]

*مسؤول مكتب العلاقات الخارجية بجماعة العدل والإحسان/ المغرب

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الحرب غزة احتلال فلسطين غزة مجلس الأمن حرب مقالات مقالات مقالات صحافة سياسة صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

الهيئة الدولية لدعم فلسطين: نثمن الجهود المصرية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة

ثمن الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، الجهود المصرية منذ بدء حرب الإبادة الجماعية، موضحًا أن جهد مصر الدبلوماسي غير معتاد على المستوى العربي والدولي، فمصر في كل قمة ومشهد ومحفل تفرض القضية الفلسطينية وتدعم كل الطرق للوصول إلى وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وضمان إدخال المساعدات.

الأمم المتحدة تعتمد قرارًا حول الممارسات الإسرائيلية في فلسطين  رئيس إيران يقدم اقتراحا من خمس بنود لدعم فلسطين وملاحقة إسرائيل حقوق الشعب الفلسطيني

وقال عبدالعاطي، خلال مداخلة على فضائية «القاهرة الإخبارية»، إن مصر دائمًا تتحرك باتجاه دعم مسار جاد لحقوق الشعب الفلسطيني وعلى رأسها إقامة الدولة المستقلة، وتسجل مصر اليوم نجاحًا إلى جوار أيرلندا والنرويج في تقديم مسودة مشروع قرار جرى التصويت عليه بإجماع دولي في الأمم المتحدة باتجاه إحالة ملف المساعدات الإنسانية والتزامات دولة الاحتلال تجاه المنظمات الدولية بغزة إلى محكمة العدل الدولية.

 وقف الحرب في غزة

وأضاف أن مصر لها دور كبير في الجهود الرامية إلى وقف الحرب في غزة، عبر تفعيل الوساطة العربية الذي يأمل الشعب الفلسطيني أن تفضي هذه الجهود إلى نجاح قريب، إضافة إلى الجهود التي تبذلها مصر مع الفرقاء الفلسطينيين باتجاه المصالحة الوطنية الفلسطينية.

نحن في اللحظة الأقرب لتوقيع اتفاق هدنة في غزة

يذكر أن وسام نصيف، الباحث في العلاقات الدولية، فتا إن الآن اللحظة الأقرب لتوقيع اتفاق تبادل أسرة وهدنة بين إسرائيل وحماس نتيجة تغيرات متعددة من ضمنها الضغط الذي يمارسه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لإنهاء هذه المسألة قبل وصوله إلى البيت الأبيض.

وأضاف «نصيف»، خلال مداخلة عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن حركة حماس أبدت مرونة كبيرة في شروطها للوصول إلى اتفاق وجيش الاحتلال الإسرائيلي بات يتعامل مع الامر بجدية أكثر، مؤكدًا على ان الآن الحظة الأكثر جدية للتوصل إلى اتفاق وكل المعطيات تشير إلى اننا متجهين إلى اتفاق في غزة.

وتابع الباحث في العلاقات الدولية: « الوصول إلى اتفاق متوقف بشكل أساسي على موقف إسرائيل وعلى كل الأطراف في المفاوضات تقديم  بعض التنازلات وإلا  فستستمر الحرب»، مشيرًا إلى أن إسرائيل هي العقبة الأكبر في هذا الموضوع وفي أي لحظة يمكن ان تزيد إسرائيل من شروطها وتتراجع في كلامها.

مقالات مشابهة

  • الحرب بالنقاط
  • مجلس الأمن الدولى نادى للكلام وقِلة الأفعال
  • الغرياني: المشري مارق عن الشرعية.. واذا استمرت الحكومة على هذا الحال سنصل إلى الإفلاس والمجاعة
  • وزير الداخلية الفرنسي يدعو لاتخاذ أقصى درجات اليقظة خلال احتفالات أعياد الميلاد
  • مجلس الأمن، والسودان
  • الهيئة الدولية لدعم فلسطين: نثمن الجهود المصرية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة
  • الحكومة الأمريكية تقترب من الإغلاق بعد رفض الجمهوريون مشروع قانون الإنفاق الذي يدعمه ترامب
  • في جلسة لمجلس الأمن.. السودان يكشف بالأدلة عن شحنات سلاح مضطردة من الإمارات للدعم السريع ومهابط سرية لطائرات داخل السودان ويدفع مطالب عاجلة ويعلن عن “خطة” فيديو
  • وزير التعليم السوري الجديد: من حق الذكر والأنثى أن يتعلما
  • النازحون اللبنانيون المهجرون قسراً الى العراق: لإرجاعنا الى البلاد