بعد خطف معارض أوغندي من كينيا.. أمنستي تدين القمع العابر للحدود
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
عبرت منظمة العفو الدولية عن "القلق العميق" إزاء اختطاف المرشح الرئاسي السابق المعارض الأوغندي، كيزا بيسيغي، من كينيا.
وقالت العفو الدولية إن اختطافه "جزء من اتجاه متنام ومقلق للقمع العابر للحدود الوطنية مع انتهاك الحكومات لحقوق الإنسان خارج حدودها"، مشيرة إلى أن هذه "ليست المرة الأولى التي يتم فيها اختطاف معارض أجنبي على الأراضي الكينية".
ووفق المنظمة فإن زعيم حزب منتدى التغيير الديمقراطي، الذي مثل أمام محكمة عسكرية في العاصمة كامبالا أمس الأربعاء، جرى خطفه من نيروبي بكينيا في 16 نوفمبر/تشرين الثاني.
ووصف تيغيري شاغوتا، المدير الإقليمي لمنظمة العفو الدولية في شرق وجنوب أفريقيا، الحكومة الأوغندية بأنها "تتمتع بسجل حافل من القمع المنهجي للأحزاب السياسية المعارضة من خلال عمليات الاختطاف والاعتقال التعسفي والاحتجاز غير القانوني بتهم ملفقة".
وعبرت المنظمة عن اعتقادها "الراسخ" بأن اختطاف بيسيغي "يهدف إلى إرسال رسالة مخيفة إلى أولئك الذين تختلف آراؤهم مع الحكومة الأوغندية"، مضيفة أنه "يجب أن تتوقف هذه الممارسات".
وشوهد يسيغي، وفق محاميه، آخر مرة مساء في 16 نوفمبر/تشرين الثاني في مجمع سكني في نيروبي بكينيا، ولم يكن من الممكن الوصول إليه بعد ذلك حتى أكد أفراد الأسرة أنه محتجز في سجن عسكري في كمبالا من دون إمكانية الوصول إلى أسرته أو محاميه.
ويرى محامو بيسيغي أن الاختطاف نتيجة تواطؤ بين السلطات الكينية والأوغندية، لكن الحكومة الكينية نفت تورطها.
وبيسيغي الذي كان ذات يوم الطبيب الشخصي لموسيفيني في الثمانينيات خلال الحرب الأهلية في أوغندا بين الحكومة وقوات المتمردين، أصبح في ما بعد منتقدا صريحا ومعارضا سياسيا للرئيس، وهذا تسبب في اعتقاله عدة مرات خلال السنوات الماضية.
وقد خاض بيسيغي 4 مرات الانتخابات ضد موسيفيني، الذي يحكم الدولة الواقعة في شرق أفريقيا منذ عام 1986، وخسر فيها كلها، لكنه كان يرفض النتائج ويتهم السلطات بالتزوير وترهيب الناخبين.
وعلى مدى عقود، اتُهمت حكومة موسيفيني بارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان ضد زعماء المعارضة وأنصارها، ومن ذلك الاعتقالات غير القانونية والتعذيب والقتل خارج نطاق القضاء.
وترفض السلطات في أوغندا هذه الاتهامات، وتقول إن المعتقلين يحتجزون بشكل قانوني ويخضعون للإجراءات القانونية الواجبة في النظام القضائي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
عاجل:- محافظة القدس تدين اعتداءات الاحتلال على المسيحيين خلال سبت النور
أدانت محافظة القدس بشدة ما وصفته بـ "الاعتداءات السافرة" التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق المسيحيين الفلسطينيين خلال احتفالاتهم بـسبت النور، وذلك من خلال منعهم من الوصول إلى مدينة القدس وكنيسة القيامة، وعرقلة ممارستهم لشعائرهم الدينية بحرية.
انتهاك صريح للمواثيق الدوليةوأكدت المحافظة في بيان رسمي، صدر يوم السبت 19 أبريل 2025، أن ما جرى يمثل انتهاكًا صارخًا لكل المواثيق الدولية والشرائع السماوية التي تكفل حرية العبادة والوصول إلى الأماكن المقدسة دون عوائق.
رسالة من ترامب على حائط البراق في القدس القدس: الاحتلال استغل الظروف الإقليمية الراهنة لتمرير مخططات استيطانيةوشدد البيان على أن هذه الممارسات تدخل ضمن مسلسل ممنهج من التمييز العنصري والاستهداف الديني من قبل الاحتلال.
إجراءات الاحتلال بحق المسيحيينوأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال فرضت طوقًا عسكريًا حول كنيسة القيامة، حيث قامت بنصب حواجز على الطرق المؤدية إليها، ومنعت عددًا كبيرًا من المواطنين، لا سيما الشباب، من الوصول إلى داخل البلدة القديمة، كما شددت القيود على الحواجز العسكرية المحيطة بالقدس، ما حال دون وصول آلاف المسيحيين من الضفة الغربية إلى المدينة المقدسة.
ووفقًا للبيانات الصادرة، لم تصدر سلطات الاحتلال سوى 6 آلاف تصريح فقط للمسيحيين الفلسطينيين، في وقت يبلغ عددهم قرابة 50 ألفًا، ما يعني أن النسبة الكبرى منهم حُرمت من أداء طقوسها الدينية في سبت النور.
التمييز الديني لا يطال المسيحيين فقطأشار البيان إلى أن هذه الممارسات ليست الأولى من نوعها، بل تأتي ضمن سياق مستمر من التضييق على الحريات الدينية، حيث سبقها بأسابيع منع عشرات آلاف المصلين المسلمين من دخول المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، لا سيما في أيام الجمعة وليلة القدر، وذلك في مقابل السماح للمستوطنين المتطرفين باقتحام المسجد الأقصى وأداء طقوس تلمودية داخل باحاته، في انتهاك صارخ لحرمة المكان.
عاجل:- محافظة القدس تدين اعتداءات الاحتلال على المسيحيين خلال سبت النورمنع سفير الفاتيكان من دخول كنيسة القيامةفي تصعيد غير مسبوق، أقدمت قوات الاحتلال أيضًا على منع المطران أدولفو تيتو إيلانا، سفير الفاتيكان (الكرسي الرسولي) من دخول كنيسة القيامة، وهو ما اعتبرته المحافظة تصرفًا أرعن يعكس الاستهتار بالقانون الدولي والأعراف الدبلوماسية، مشيرة إلى أن هذا السلوك يعبّر عن وقاحة سياسية وعدوانية موجهة ضد كل ما هو فلسطيني، سواء كان مسيحيًا أو مسلمًا.
صمت دولي مريبعبرت محافظة القدس عن استهجانها واستغرابها الشديدين من الصمت الدولي تجاه هذه الانتهاكات، ودعت في بيانها كافة المنظمات الدولية، والهيئات الحقوقية، والقوى العالمية إلى الخروج عن صمتها، والتحرك بشكل فعّال للجم هذه الاعتداءات العنصرية الممنهجة.
وأكدت أن حرية العبادة هي حق إنساني مكفول بكل الشرائع، مطالبة العالم أجمع بتحمل مسؤوليته في وقف العدوان الإسرائيلي على المقدسات الإسلامية والمسيحية على حد سواء.
تزايد الإدانات الدوليةجاء بيان محافظة القدس بعد سلسلة من ردود الفعل الدولية المنددة، كان أبرزها إدانة قطر لمخططات إسرائيلية لتفجير المسجد الأقصى، وتصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول تقاعس العالم الإسلامي تجاه ما يحدث في غزة والقدس، إضافة إلى تصريحات سفير واشنطن الجديد لدى الاحتلال التي أثارت جدلًا واسعًا بعد إعلانه نيته الصلاة أمام حائط البراق نيابة عن ترامب والشعب الأمريكي.
كما دعت حركة حماس إلى تصعيد عمليات الاشتباك مع الاحتلال ردًا على الاقتحامات المتكررة لباحات الأقصى.