الإمام الأكبر ينعى العالم الجليل طاهر الحامدي مدير عام مجلة الأزهر سابقا
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
نعى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور احمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، العالم الجليل والمربي الكبير الشيخ طاهر الحامدي، مدير عام مجلة الأزهر سابقا، والذي وافته المنية، صباح اليوم الأربعاء.
ويقدر شيخ الأزهر وعلماؤه وطلابه، جهود الفقيد الراحل في خدمة الدعوة الإسلامية ونشر المنهج الأزهري من خلال إسهاماته في معاونة الباحثين وطلاب العلم، والارتقاء بمجلة الأزهر طوال فترة عمله، وأثره المبارك في التربية الروحية والاستقامة على طريق الله وتعاليم نبيه -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه والأولياء والصالحين من بعدهم.
ويتقدم شيخ الأزهر بخالص العزاء وصادق المواساة إلى الأسرة الكريمة للفقيد، وإلى تلاميذه ومريديه، داعيا المولى عز وجل أن يتغمد الراحل العزيز بواسع رحمته ومغفرته، وأن يجعل ما قدمه في خدمة العلم والأزهر في ميزان حسناته، وأن يرزق أهله وذويه الصبر والسلوان، "إنا لله وإنا إليه راجعون".
IMG-20230816-WA0026المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
المصريون أكثر شعوب العالم ثقة في العلم والعلماء
استكشفت دراسة جديدة تحمل عنوان "الثقة في العلماء ودورهم في المجتمع عبر 68 دولة" كيف ينظر الناس في جميع أنحاء العالم إلى العلماء ومستوى ثقتهم بهم ودورهم في المجتمع، وتبين أن المصريين كانوا أكثر شعوب العالم ثقة في العلم والعلماء، تلاهم الهنود والنيجيريون والكينيون والأستراليون.
وجمع الباحثون في دراستهم -التي نشرت في دورية "نيتشر هيومان بيهيفيور"- بيانات ما يقرب من 72 ألف مشارك في 68 دولة، في ما يعتبر المسح الأكثر شمولاً للثقة في العلماء بعد جائحة "كوفيد-19" التي أشار البعض إلى أنها كانت سببا في انحدار ثقة الناس في العلم والعلماء، بسبب التوتر السياسي الذي أحاط الأمر.
الثقة في العلماءوقال تيم وينينجر أستاذ الهندسة في جامعة نوتردام -في تصريح حصلت الجزيرة نت على نسخة منه متحدثا عن هذه الدراسة أنها "كانت تعاونية كبرى، شملت عشرات المختبرات من جميع أنحاء العالم، وكلها تطرح نفس الأسئلة على جماهير محددة، بلغاتها المحددة وفقًا لعاداتها الخاصة"
وأضاف وينينجر أن "هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها مثل هذا الجهد الموزع والتعاوني في العلوم الاجتماعية، وأظهرت نتائجنا أن سكان العالم عمومًا يثقون بالعلماء بالفعل".
ويعد الثقة في العلماء بالغ الأهمية لأنها تؤثر على القبول العام للنصيحة العلمية، وخاصة فيما يتعلق بالقضايا الملحة مثل تغير المناخ وأزمات الصحة العامة والتقدم التكنولوجي، وبالتالي فإن فهم كيفية اختلاف الثقة عبر البلدان والعوامل التي تؤثر عليها يمكن أن يساعد في تحسين التواصل العلمي وصنع السياسات.
إعلانووجدت هذه الدراسة أنه على نطاق عالمي، ترتفع الثقة في العلماء بشكل معتدل، مما يشير إلى أن معظم الناس ينظرون إلى العلماء بشكل إيجابي.
وبشكل أكثر تخصيصا، وجدت الدراسة أن ذوي الآراء السياسية ذات الميول اليسارية يميلون إلى الثقة في العلماء أكثر من ذوي الميول اليمينية. ولكن في بعض البلدان مثل أستراليا لا ترتبط الثقة في العلماء ارتباطًا وثيقًا بالتوجه السياسي، مما يشير إلى أن عوامل أخرى، مثل التعليم أو القيم الثقافية، تلعب دورًا أكبر.
العديد من المشاركين يعتقدون أن العلماء يجب أن يلعبوا دورًا في صنع السياسات والاتصال بالجمهور (شترستوك) دور للعلموبحسب الدراسة، يعتقد العديد من المشاركين أن العلماء يجب أن يلعبوا دورًا أكثر نشاطًا في صنع السياسات والاتصال بالجمهور. وعلى سبيل المثال في أستراليا، قال 68% من المشاركين في الدراسة إن العلماء يجب أن يبلغوا السياسيين بنتائجهم لتفيد في تقدير القرار السياسي.
ووافق 80% من المشاركين ككل على أن العلماء يتحملون مسؤولية التواصل مع العامة، ويُظهر هذا أن الناس يتوقعون من العلماء المساهمة في القرارات التي تؤثر على المجتمع، وخاصة في معالجة القضايا الحرجة.
وبحسب الدراسة، يرى 78% من المشاركين أن العلماء خبراء مؤهلون تأهيلاً عالياً في مجالاتهم، ويعتقد 57% فقط أن العلماء صادقون دائمًا، مما يشير إلى أنه في حين يعترف الناس بخبرتهم فإن هناك بعض الشكوك حول نزاهتهم.
وتسلط هذه الفجوة -بين الكفاءة المتصورة والنزاهة- الضوء على الحاجة إلى أن يبني العلماء الثقة من خلال الشفافية والأخلاق.
هناك بعض الشكوك حول نزاهة العلماء رغم الاعتراف بخبراتهم (شترستوك) لماذا تتفاوت الثقة؟تؤثر عدة عوامل على مقدار الثقة التي يضعها الناس في العلماء، يأتي على رأسها السياق الثقافي والمجتمعي. ففي البلدان ذات الأنظمة التعليمية القوية، من المرجح أن يثق الناس في العلماء.
إعلانولكن بدا من الدراسة أن هناك عاملا آخر مهما يأتي في هذا السياق، ففي الدول التي تنتشر فيها المعلومات المضللة أو عدم الاستقرار السياسي قد تكون الثقة في العلم والعلماء أقل.
وبشكل خاص، ففي المجتمعات التي يشيع فيها الاستقطاب السياسي، يمكن أن تتوافق ثقة الناس في العلماء مع معتقداتهم السياسية، وخاصة فيما يتعلق بالمواضيع المثيرة للجدل مثل تغير المناخ أو اللقاحات.
وقد يكون ذلك السبب في أن دولة مثل الولايات المتحدة قد جاء في المركز الـ12 بهذه القائمة، والذي لا يزال متقدما في كل الأحوال لكنه ليس في المراتب الأولى، وقد شهدت هذا البلد خلال فترة الجائحة وما تلاها حالة من الاستقطاب الشديد الذي دخل خلاله العلم في السياسة بوضوح.
الأخبار الكاذبةفي هذا السياق، انتشرت الأخبار الكاذبة لدرجة أن الولايات المتحدة كانت المصدر الرئيسي لها في العالم أثناء الجائحة. ولنتأمل دراسة صدرت قبل عدة سنوات في دورية "فرونتيرز ان بوليتكال ساينس" تحاول استكشاف السبب في شيوع الأخبار الكاذبة والخرافات المؤامراتية بين المواطنين الكنديين أثناء "كوفيد-19".
وفي هذه الدراسة، حلل الباحثون سلوكيات أكثر من 200 ألف مستخدم كندي نشط على تويتر، وأجروا دراسات استقصائية حول عاداتهم في استهلاك الأخبار ومعتقداتهم حول فيروس كورونا.
وجاءت النتائج لتقول إن الكنديين -الذين يتابعون حسابات أميركية أكثر من الحسابات الكندية على وسائل التواصل الاجتماعي- كانوا أكثر عرضة لتصديق الأخبار الكاذبة والخرافات عن الجائحة.
وأشارت الدراسة كذلك إلى أن الغالبية العظمى من المعلومات الخاطئة المتداولة على تويتر، والتي شاركها كنديون، قد أعيد تغريدها من مصادر أميركية.
وهذا بالطبع مفهوم، حيث كان هناك إجماع سياسي كندي حول المعلومات الصحيحة عن "كوفيد-19" لكن المناخ السياسي بالولايات المتحدة خلال الأعوام القليلة الماضية كان مختلفا تمامًا، فهناك استقطاب سياسي شديد، الأمر الذي عادة ما يتزامن مع تعزيز المعلومات الخاطئة من قبل وسائل الإعلام والشخصيات السياسية على حد سواء، الأمر الذي يلعب دورا هاما في إفقاد الناس الثقة في العلم والعلماء.
إعلان