هل يتحول حزب الله إلى قوة سياسية فقط؟
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
قال الكاتب الإسرائيلي، جوناثان الخوري، إن المقربين من تنظيم حزب الله اللبناني، يفهمون أنه هذه المرة لن يكون هناك مفر من نزع سلاح التنظيم، وبقائه كقوة سياسية فقط.
وقال الكاتب في مقال بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، تحت عنوان "معزول أكثر من أي وقت مضى.. الضربة التي وجهت إلى حزب الله ولا تحظى بتغطية"، إن هناك بوادر إيجابية من لبنان بشأن محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، مشيراً إلى أن الضغط العسكري الإسرائيلي خلال الأسابيع الأخيرة، والإصرار على إجراء المفاوضات تحت النار، تعطي إشاراتها وتضع حزب الله تحت الضغط.
تقرير إسرائيلي: #حزب_الله لايرغب في إعادة تسليح الجنوبhttps://t.co/GeO8AzGqf1
— 24.ae (@20fourMedia) November 17, 2024
تصريحات نعيم قاسم
وأضاف أن تصريحات الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم بأن حزب الله لن يتفاوض تحت النار، وسينتظر حتى "تستجدي إسرائيل وقف إطلاق النار" لا تتطابق مع الواقع، لافتاً إلى أن قاسم قد أرجأ مخططه لإلقاء كلمته الثلاثاء، خلال زيارة المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتاين إلى بيروت، ليلقيها أمس بدون تقديم أي معلومات عن سبب التأجيل، ولكن بحسب تقارير نُشرت في لبنان، تزعم مصادر سياسية أن قاسم أرجأ كلمته حتى لا تشكل تصريحاته عائقاً أمام تجنب إسرائيل تصعيد الحرب، أو أمام وقف إطلاق النار.
خطوط حمراء
ووفقاً للكاتب، فإن المحيطين برئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، الذين يديرون المفاوضات باسم حزب الله ولبنان، يزعمون أن هناك أجواء إيجابية تجاه التسوية، ولكن هناك خطان أحمران لم يتم الاتفاق عليهما بعد، الخط الأول يتعلق بتوسيع القوات الدولية لتشمل جنسيات أخرى، لأن هناك نية إسرائيلية لتوسيع الدائرة، وإضافة ألمانيا وبريطانيا إلى القوات.
أما النقطة الثانية، فتتعلق بحرية التصرف الإسرائيلية بحال الضرورة، إذا لم تتحرك قوات المراقبة والقوات اللبنانية في الوقت المناسب لوقف تسليح حزب الله، أو في حالة وجود تهديد باستخدام السلاح ضد إسرائيل، وفي لبنان يرون أن حرية العمل الإسرائيلية ستكون بمثابة انتهاك للسيادة اللبنانية.
وضع مختلف
ونقل الكاتب، وهو من مواليد لبنان، أن هناك أصواتاً في لبنان، حتى وسط المقربين من حزب الله، تفهم أنه هذه المرة لن يكون هناك مفر من نزع السلاح من التنظيم وتركه قوة سياسية فقط، موضحاً أن الخطاب في لبنان اليوم يختلف عن الخطاب الذي كان قائماً خلال حرب 2006، عندما حظي "حزب الله" بتأييد واسع النطاق، حتى بين الجمهور اللبناني، الذي لا ينتمي إلى الحزب.
وتابع: "يبدو هذه المرة أن هناك فهماً في لبنان بأن أخطاء الماضي لا يمكن أن تتكرر، كما تصدرت تصريحات رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، خلال الأشهر القليلة الماضية، وخلافاته ومناشداته لإيران بعدم التدخل في شؤون لبنان الداخلية، عناوين الأخبار على نطاق واسع".
أزمات سياسية واجتماعية وأمنية تطارد حزب اللهhttps://t.co/2grW8fb9AO
— 24.ae (@20fourMedia) November 17, 2024
انتخاب الرئيس اللبناني
وأضاف الكاتب أن لبنان يواجه عمليتين يمكن أن تؤثرا بشكل كبير على تنفيذ هذه القرارات، وهما انتخاب رئيس للبنان المتعثر منذ عامين، وتعيين قائد للجيش اللبناني الذي يشغله حالياً جوزيف عون، والذي تنتهي مهمته في العاشر من يناير (كانون الثاني) المقبل، والذي طُرح اسمه كخيار للرئاسة، ومعروف بمعاداته لـ"حزب الله".
إصرار إسرائيلي
وقال الكاتب إن الجيش اللبناني لديه القدرة على الوقوف في وجه حزب الله، بدعم إضافي من الخارج بناء على موافقة الحكومة اللبنانية، مستطرداً: "لكن هذا الوضع لا يمكن لإسرائيل أن تخاطر به، ينبغي على إسرائيل أن تستمر في الإصرار على حرية العمل العسكري إذا لزم الأمر، وتوسيع الإشراف الدولي لأنه على مدى الـ18 عاما أثبتت قوات اليونيفيل أنه لا يمكن الاعتماد عليها".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل إسرائيل وحزب الله حزب الله بيروت حزب الله فی لبنان أن هناک
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يسلم "اليونيفيل" سبعة لبنانيين احتجزهم بعد وقف إطلاق النار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سلم الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) سبعة لبنانيين كان يحتجزهم، حسبما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية، وذلك في ظل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
وقالت الوكالة "سلم العدو الإسرائيلي المواطنين المحررين السبعة، الذين كانوا اعتقلوا من قبل العدو بعد وقف إطلاق النار إلى قوات اليونيفيل عند معبر رأس الناقورة".
وبعد عام من القصف المتبادل، كثفت الدولة العبرية اعتبارا من 23 سبتمبر غاراتها على معاقل الحزب في جنوب لبنان وشرقه وضاحية بيروت الجنوبية.
وفي 27 نوفمبر، تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الطرفين، غير أنهما تبادلا بعد ذلك الاتهامات بانتهاكه.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بوصول "المواطنين السبعة المحررين الذين كانوا اعتقلوا من قبل العدو الإسرائيلي إلى مستشفى اللبناني الإيطالي، حيث نقلهم الصليب الأحمر اللبناني بسيارته، بمرافقة الصليب الأحمر الدولي وقوات اليونيفيل".
وأضافت أنه "بعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة، اصطحبت مخابرات الجيش المفرج عنهم إلى مقر المخابرات في صيدا لإجراء التحقيقات".
وأكد متحدث باسم "اليونيفيل" الإفراج عن سبعة مدنيين عند موقع القوة التابعة للأمم المتحدة في رأس الناقورة، بالتنسيق مع الصليب الأحمر اللبناني واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
ولم يدل الجيش الإسرائيلي بأي تعليق على هذا الأمر.
وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 27 نوفمبر، أعمالا عدائية استمرت أكثر من عام، بما في ذلك حربا شاملة استمرت شهرين بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني المدعوم من إيران.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار الذي حصل برعاية فرنسية أمريكية على انسحاب الجيش الإسرائيلي تدريجيا من لبنان في غضون 60 يوما، وعلى انسحاب حزب الله من جنوب لبنان إلى المناطق الواقعة شمال نهر الليطاني.
كما يتم إخلاء المناطق اللبنانية الواقعة جنوب نهر الليطاني من أسلحة حزب الله الثقيلة، ويتسلم الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية مواقع الجيش الإسرائيلي وحزب الله.
وأمس الأحد، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن الجيش الإسرائيلي "قام بعمليات نسف كبيرة في بلدة كفركلا".
وأشارت إلى أنه "فجر عددا من المنازل في منطقة حانين في قضاء بنت جبيل"، مستنكرة "اعتداءاته المتكررة على القرى الجنوبية المحتلة".
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي -في بيان- إن جنوده "حددوا موقع مجمع قتالي يحتوي على ثمانية مرافق تخزين أسلحة ودمروه" في جنوب لبنان، "وفقا لوقف إطلاق النار والتفاهمات بين إسرائيل ولبنان".