"جائزة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد"، هي جائزة سنوية تقدم في اليوم العالمي لمكافحة الفساد في التاسع من ديسمبر/كانون الأول، وتهدف إلى تكريم المساهمين في مكافحة الفساد عالميا من أفراد ومؤسسات.

وأعلنت عنها دولة قطر في نوفمبر/تشرين الثاني 2015 في المؤتمر السنوي الثامن للرابطة الدولية لسلطات مكافحة الفساد، في سانت بطرسبرغ بروسيا، التزاما منها ببرنامج التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

الرؤية والرسالة

تسعى الجائزة إلى تحقيق الهدف الـ16 من "أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة" التي أطلقت في سبتمبر/أيلول 2015، والذي ينص على تعزيز سيادة القانون على المستويين الوطني والدولي، وضمان مساواة الجميع في الوصول إلى العدالة، وبناء مؤسسات فعالة وخاضعة للمساءلة، وكذلك توسيع وتعزيز مشاركة البلدان النامية في المؤسسات العالمية.

وتشير قطر، حسب الرسالة المعلنة في موقع الجائزة، إلى أن القضاء على الفساد وسوء الإدارة بجميع أشكاله أمر ضروري لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لمواصلة التقدم في الأولويات العالمية.

#قنا_إنفوجرافيك |
جائزة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد.. أهمية المبادرة ودلالة التكريم#قنا #قطرhttps://t.co/UMGJNrJWTc pic.twitter.com/p9WsN4laeu

— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) November 18, 2024

أهداف الجائزة

تهدف الجائزة إلى أمور عدة أساسية، منها:

أن تكون بمثابة أداة تُلقي الضوء على الإجراءات المثالية، والجديرة بالملاحظة، والممارسات الجيدة على الصعيد العالمي. تقدير النماذج المكافحة للفساد من جميع أنحاء العالم وتعزيزها وجمعها ونشرها. زيادة الوعي والدعم والتضامن لمكافحة الفساد. التشجيع على مبادرات مشابهة وجديدة وحثها على إقامة مجتمع خال من الفساد. تعد دعوة عالمية لمحاربة المفسدين وسرّاق المال العام. تعزيز جهود الجهات والأفراد الذين وضعوا على عاتقهم تحمل "تبعات العابثين بثروات البلدان". نشر ثقافة الشفافية والنزاهة. تحفيز الحكومات والمؤسسات الأكاديمية والإعلام والمجتمع المدني، لتبني مبادئ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد وتطبيقاتها، والتعاون من أجل تنفيذها.

سمو الأمير المفدى يشهد حفل تكريم الفائزين بالنسخة الثامنة من “جائزة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد"، التي تنظم بالتعاون مع الأمم المتحدة بمركز المؤتمرات الوطني في العاصمة سان خوسيه. #قطر #كوستاريكا https://t.co/uADlAVzYeJ pic.twitter.com/HGsSXgWWvW

— الديوان الأميري (@AmiriDiwan) November 20, 2024

مجالات الجائزة

تشمل الجائزة 5 فئات هي:

فئة "إنجاز العمر" أو "الإنجاز المتميز في مكافحة الفساد".  "فئة البحث والمواد التعليمية الأكاديمية لمكافحة الفساد". "فئة إبداع الشباب وتفاعلهم لمكافحة الفساد". "فئة الابتكار" أو "الصحافة الاستقصائية لمكافحة الفساد". "فئة حماية الرياضة من الفساد".

سمو الأمير المفدى وفخامة الرئيس رودريغو تشافيز روبلز رئيس جمهورية كوستاريكا الصديقة، يزيحان الستار عن النسخة الثامنة من نصب "جائزة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد"، التي تنظم بالتعاون مع الأمم المتحدة، وذلك في حديقة لاسبانا في العاصمة سان خوسيه. #قطر… pic.twitter.com/ISmMQEPjHD

— الديوان الأميري (@AmiriDiwan) November 19, 2024

الإدارة ولجنة التحكيم

تدير الجائزة "أمانة جائزة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد" وتعنى بالأعمال الإدارية والإجرائية الأساسية واللازمة لدعم "اللجنة رفيعة المستوى المعنية بالجائزة" و"المجلس الاستشاري للتقييم". وأنشئت من أجل ضمان قدرة لجان الاختيار على أداء مهامها وواجباتها.

وتقدم الأمانة تسهيلات تتعلق بالاتصالات والاجتماعات ذات الصلة، كما تقدم الدعم الإداري والمساعدة اللوجستية. وتشرف على إجراءات الترشيح وتتابع التزام لجان الاختيار بالشروط المنصوص عليها وفقا للإرشادات ومدونة قواعد السلوك، قبل تقديم المرشحين للمجلس الاستشاري.

وبعدها يأتي دور "المجلس الاستشاري للتقييم" الذي يدرس ويراجع جميع الترشيحات التي قبلتها الأمانة، ويختار أفضل المرشحين من كل فئة، ويقدم توصياته إلى "اللجنة رفيعة المستوى" التي تحدد الفائزين.

وتتألف "اللجنة الرفيعة المستوى" من أعضاء مجلس الأمناء في "مركز حكم القانون ومكافحة الفساد" ويرأسها رئيس مجلس الأمناء.

#فيديو | النائب الأول لرئيس جمهورية #كوستاريكا: فخورون باستضافة جائزة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد#جريدة_الراية #قطر pic.twitter.com/GIkoJ6dMUM

— الراية القطرية (@alraya_n) November 20, 2024

الفائزون بالجائزة

فاز 7 مرشحين بـ"الجائزة الدولية للتميز في مكافحة الفساد" عام 2016، بينما حصل عليها 6 فائزين عام 2017، و8 عام 2018، وفاز 7 مرشحين سنويا من عام 2019 إلى 2022، وارتفع عدد الفائزين إلى 9 عام 2023، بينما فاز 8 عام 2024.

وجرت العادة أن يقام حفل توزيع الجوائز في دولة مختلفة سنويا، فاستضافت فيينا الجائزة في دورتها الأولى عام 2016، وأقيمت في دورتها الثانية عام 2017 بمقر الأمم المتحدة بجنيف، في حين عقدت الدورة الثالثة للجائزة عام 2018 في ماليزيا.

وأقيمت الدورة الرابعة عام 2019 في رواندا، أما الخامسة فعقدت عام 2020 في تونس، وكانت الدورة السادسة عام 2022 في قطر، والسابعة عام 2023 في أوزبكستان، والثامنة عام 2024 في كوستاريكا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات لمکافحة الفساد الأمم المتحدة pic twitter com

إقرأ أيضاً:

من مقر الأمم المتحدة بنيويورك: الرابطة تُسمع العالم صوت الشعوب المسلمة في يوم مكافحة “الإسلاموفوبيا”

استضافت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في مقرّها بنيويورك، اليوم، معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، ليكون متحدثاً رئيسيًّا لإحياء اليوم الدولي لمكافحة كراهية الإسلام.

وعقد فضيلة الدكتور العيسى في إطار استضافته من قبل الجمعية، مباحثاتٍ ثنائية مع رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، السيد فيليمون يانغ، تناولت ما بات يعرف بـ “رُهاب الإسلام”، وعددًا من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وتعكس دعوة الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي للحضور، وإلقاء كلمة الشعوب الإسلامية “حضورياً” ، في مقرّ الأمم المتحدة، ثقلَ الرابطة الدولي، وما تحظى به من احترام في كبرى المنظمات في العالم، وكذلك تأتي الدعوة اعترافًا بتأثير الرابطة في مكافحة “الإسلاموفوبيا” وخطابات الكراهية عمومًا، وبجهودها وتحالفاتها الدولية الواسعة في هذا السياق.

وفي كلمته الرئيسية في احتفاء الأمم المتحدة باليوم الدولي لمكافحة كراهية الإسلام، أكد الدكتور العيسى، أن (رُهاب الإسلام) يأتي في مقدمة النماذج المُقلِقة لتصاعد خطاب الكراهية وممارساته الخطرة، مشدِّدًا على أنه لا يضر المسلمين وحدهم، بل يعزز التطرف والانقسامات داخل المجتمعات ذات التنوع الديني، ويعتبر -وفق مفاهيم الكراهية- في طليعة مهدِّدات تحقيق المواطنة الشاملة، التي تنص عليها الدساتير المتحضرة والقوانين والمبادئ والأعراف الدولية، منبِّهًا إلى ما أدى إليه من أضرار وجرائم ضد المسلمين، لا تزال تمارس حتى اليوم بتصاعد مقلِق، وذلك وفق الإحصائيات الموثوقة، إضافة إلى عدد من حالات تهميش بعض المجتمعات المسلمة، وعرقلة اندماجها، أو منعها من الحصول على حقوقها الإنسانية.

وتحدَّث معاليه بإسهاب عن أسباب نشوء (رُهاب الإسلام)، كما شدّد على أن المسلمين الذين يناهزون اليوم نحو ملياري نسمة، يمثلون الصورة الحقيقية للإسلام، وهم يتفاعلون بإيجابية مع ما حولهم من العالم بتنوعه الديني والإثني والحضاري، منطلِقين من نداء الإسلام الداعي للتعارف الإنساني، كما في القرآن الكريم إذ يقول الله تعالى: ((يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا)).

وشدَّد على أن (رُهاب الإسلام) ليس قضية دينية فحسب، بل هو قضية إنسانية تهدّد التعايش والسلم المجتمعي العالمي، مضيفًا: “وعندما نتحدث من هذه المنصة الدولية لا ندافع عن الإسلام وحده، بل ندافع كذلك عن المبادئ الإنسانية”.

اقرأ أيضاًالمملكةأمير القصيم يشارك منسوبي الصحة بالمنطقة طعام الإفطار

وأضاف الشيخ العيسى: “ولذلك نقول: “لا”لجعل أتباع الأديان في مرمى الكراهية والعنصرية والتصنيف والإقصاء، و”لا” للشعارات الانتخابية المؤجِّجة للكراهية، و”لا” لمن يزرع الخوف ليحصد الأصوات، و”لا” للسياسات التي تبني مستقبلها على الخوف والانقسام، و”لا” للإعلام الذي يغذي العنصرية، و”لا” للمنصات التي تروج للفتنة، و”لا” للأكاذيب التي تزور الحقائق، وأيضا: “لا” لربط الإرهاب بدين يعتنقه حوالي ملياري إنسان، و”لا” للمتطرفين الذين يخطفون الدين، والإرهابِ الذي يشوه حقيقة الدين، وفي المقابل: “لا” لمن يرفض أن يرى الحقيقة”.
وتابَع: “كما نقول أيضًا: ” لا ” للخوف من الآخر لمجرد اختلافه معنا في دينه، أو عرقه، فمن يتفق معك في الدين أو العرق قد تكون لديه مخاطر على مجتمعه الديني أو العرقي تفوق أوهامك حول الآخرين”.

وحمَّل فضيلتُه المجتمعَ الدوليَّ مسؤولية بناء عالم يسوده التسامح والمحبة، مؤكِّدا في الوقت ذاته أن على مؤسساته التعليمية والثقافية، مسؤوليةَ أداء دور حيوي وملموس في تعزيز الوعي حاضرًا ومستقبلًا، وبخاصة في عقول الصغار والشباب.

بعد ذلك تتالت كلماتُ وفود الدول الأعضاء في الأمم المتحدة متحدثةً بالنيابة عن جهود مؤسساتها الحكومية في محاربة “الإسلاموفوبيا”.

مقالات مشابهة

  • من هو الجدير بالمنصب؟!
  • التنمية المحلية تطلق جائزة جدير للتميز والإبداع لكوادر الإدارة المحلية بالمحافظات
  • الحكيم في اليوم الدولي لمكافحة كراهية الإسلام.. دعوة لتصحيح الصور المغلوطة
  • إطلاق «جائزة حمدان - الألكسو للابتكارات الرقمية في التعليم»
  • جائزة الشارقة لكتاب الطفل” تكرّم مبدعي أدب الأطفال بـ110 آلاف درهم
  • مهندسة باكستانية ترفض جائزة إسرائيلية احتجاجا على الإبادة في غزة
  • من مقر الأمم المتحدة بنيويورك: الرابطة تُسمع العالم صوت الشعوب المسلمة في يوم مكافحة “الإسلاموفوبيا”
  • “تعليم المدينة” يحقق جائزة البيئة عن مشروع “تنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحّر”
  • مجلس أمناء جائزة المراعي للإبداع العلمي يعلن أسماء الفائزين بالجائزة في دورتها 2024
  • مكافحة الفساد تتسلم إقراري وكيلي وزارتي الصحة والتربية