الجزيرة:
2025-03-08@11:39:44 GMT

خسائر غولاني تدق ناقوس الخطر بجيش الاحتلال

تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT

خسائر غولاني تدق ناقوس الخطر بجيش الاحتلال

قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية إن لواء غولاني، الذي يضم نخبة جنود جيش الاحتلال، خسر 110 من عناصره منذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حتى الآن، وهي الحصيلة الأعلى ضمن ألوية المشاة.

وجاء في تقرير أعده المراسل العسكري للصحيفة غابي أشكنازي، الذي سلط الضوء على الخسائر الفادحة التي تكبدها لواء غولاني خلال الحرب، أن الخسائر تعد نتيجة مباشرة للفوضى العسكرية وانعدام الانضباط داخل اللواء، مما أثر على قدرته على تنفيذ مهامه القتالية بشكل فعال.

وفي مقابلات المراسل مع عدد من الضباط الذين شاركوا في العمليات القتالية في الجبهة الشمالية وفي قطاع غزة، أشاروا إلى أن هناك إخلالات كبيرة تتعلق بانعدام الانضباط والافتقار للتنسيق الجيّد في صفوف لواء غولاني.

وطالب ضابط شارك في المعارك الأخيرة قائد القيادة الشمالية بأن يتخذ إجراء حازما ضد قائد لواء غولاني، لأن اللواء تكبد خسائر ضخمة، بما في ذلك مقتل 110 من عناصره، مثيرا العديد من الأسئلة حول مدى فعالية القيادة والتدريب داخل هذا اللواء.

وأشار الضابط إلى أن هذه الخسائر غير مبررة، وأن هناك شيئا "غير صحيح" في طريقة تعامل قيادة اللواء مع العمليات العسكرية، مستندا إلى كمين حزب الله الأخير الذي قتل فيه جندي في حين أصيب قائد سرية بجروح بالغة، ورئيس أركان اللواء برتبة عقيد بجروح متوسطة.

ومن أبرز الأخطاء التي أشار إليها التقرير هو قرار رئيس أركان اللواء بشن عملية عسكرية لاستكشاف "قلعة" في منطقة القتال من دون الحصول على تصريح من القيادة العسكرية، إذ اعتبر الكاتب أن "هذا القرار لم يكن مدروسا وأدى إلى تعرض الجنود للقتل في ظروف غير مأمونة. هذه الأخطاء العملياتية تكشف عن مشكلة هيكلية في لواء غولاني، وهي أن هناك غيابا للانضباط في اتخاذ القرارات العسكرية".

ناقوس الخطر

ويشير تقرير المراسل العسكري إلى أن أكثر ما يثير القلق هو العدد الكبير من الضحايا الذي تكبده لواء غولاني في هذه الحرب مقارنة مع ألوية المشاة الأخرى (المظليين، وناحال، وغفعاتي، وكفير)، معتبرا إياها "إشارة حمراء يجب أن تستدعي اهتمام القيادة العليا في الجيش".

وتجاهل الكاتب في الوقت نفسه الأسباب المهمة لفداحة خسائر هذا اللواء وهو شراسة المقاومة في غزة ولبنان، واتباعها تكتيكات تجر الجنود إلى فخاخ معدة سلفا، وذلك حسب شهادات محللين عسكريين.

وتساءل الضابط الذي شارك في القتال قائلا "هل يتساءل قائد القيادة الشمالية، أو قائد الفرقة، أو رئيس الأركان عن أسباب هذه الفجوة في الإصابات"، وأكد أن كل الألوية تقاتل في الظروف نفسها، لكن هذا العدد الكبير من الضحايا يثير الشكوك حول وجود خلل في قيادة اللواء أو في طريقة تنفيذ العمليات.

مقاتل من لواء غولاني خلال مناورات سابقة (الفرنسية) "غير مفهوم"

وفي سياق متصل، تطرق التقرير إلى حادث آخر وصفه بـ"غير المفهوم" وقع في منطقة قتال، حيث تم إدخال مدني (عالم آثار إسرائيلي) إلى المنطقة في وقت كان يجب على الجيش تجنب أي وجود غير عسكري.

وتساءل التقرير إذا كان هذا التدخل المدني قد يكون جزءا من عملية سياسية تهدف إلى تعزيز الاستيطان في جنوب لبنان. هذه الفرضية أثارت الشكوك حول إذا ما كانت هناك دوافع سياسية وراء بعض التحركات العسكرية، وهو ما يتطلب تحقيقا دقيقا.

ويرى معد التقرير أن المسؤولية لا تقع فقط على عاتق قائد لواء غولاني، بل تمتد لتشمل قيادة الجيش العليا، وعلى رأسها رئيس الأركان هرتسي هاليفي، وقائد القيادة الشمالية أوري غوردين، حيث كان "من المفترض أن يتخذ هؤلاء القادة خطوات سريعة للحفاظ على الانضباط داخل اللواء، وضمان التنسيق بين جميع الوحدات. وكان يجب عليهم أيضًا اتخاذ تدابير عاجلة لتجنب مزيد من الخسائر المدمرة".

وأضاف التقرير أن مسألة الانضباط العسكري لا ينبغي أن تقتصر على تصحيح الأخطاء الصغيرة، بل يجب أن تشمل مراجعة شاملة لكيفية اتخاذ القرارات في ظل الحروب الكبرى، وضمان عدم تكرار الأخطاء الميدانية التي أودت بحياة عديد من الجنود.

وفي الختام، دعا التقرير إلى إجراء تحقيقات فورية لمعرفة أسباب الفوضى في لواء غولاني، والبحث في دور القيادة العسكرية في تدهور الوضع داخل اللواء.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات لواء غولانی

إقرأ أيضاً:

إعلام عبري: القيادة السياسية أصدرت تعليمات استعدادا للعودة إلى العدوان ضد غزة

أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الجمعة أن القيادة السياسية في دولة الاحتلال الإسرائيلي، أصدرت تعليماتها لجيش الاحتلال بالاستعداد للعودة إلى العدوان على غزة.

وأوضحت هيئة البث العبرية "كان"، أنه في ظل الجمود في المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة، فإن القيادة السياسية أصدرت تعليماتها للجيش الإسرائيلي بالاستعداد الفوري للعودة إلى القتال في غزة. 

وأكد مصدر أمني إسرائيلي أن "العودة للقتال ستعرض الرهائن للخطر".

يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن عدوانا غاشما على قطاع غزة، استمر أكثر من 15 شهرا، تسبب في استشهاد وإصابة عشرات الآلاف بالإضافة إلى تدمير كامل لقطاع غزة.

وتوقف العدوان على غزة في التاسع عشر من يناير الماضي، بعد التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي، بوساطة من مصر وقطر والولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • مصدر في وزارة الدفاع لـ سانا: نؤكد أن وزارة الدفاع شكلت سابقاً لجنة طارئة لرصد المخالفات، وإحالة من تجاوز تعليمات القيادة خلال العملية العسكرية والأمنية الأخيرة إلى المحكمة العسكرية
  • تحقيقات جيش الاحتلال: سيناريو تنفيذ حماس لهجوم كبير جرى استبعاده
  • إعلام عبري: القيادة السياسية أصدرت تعليمات استعدادا للعودة إلى العدوان ضد غزة
  • تراجع ثقة المستوطنين بجيش الاحتلال بعد الفشل في 7 أكتوبر
  • قائد القيادة العسكرية الأمريكية بإفريقيا : أمن المغرب يمتد إلى الدول المغاربية و الساحل (فيديو)
  • لواء احتياط يهاجم نتنياهو ويشدد على ضرورة الحذر في الرهان على ترامب
  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد يقرر إنشاء لواء دبابات وآخر مشاة
  • سلطان بن عبدالله يتفقد مركز شرطة مصفوت.. ويلتقي موظفي القيادة
  • مفاوضات مباشرة مع «ترامب» بخصوصن رهائن إسرائيل في غزة و«الأغذية العالمي» يدقّ ناقوس الخطر
  • رئيس أركان الاحتلال يعتزم تعيين قائد جديد للواء الشمالي في فرقة غزة