تدمير نحو 70 % من الأراضي الزراعية في غزة منذ بداية الحرب
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
كشفت صحيفة الغارديان في تقرير جديد استنادًا إلى صور أقمار صناعية، أن نحو 70% من الأراضي الزراعية في قطاع غزة قد تعرضت للتدمير أو التضرر بشكل كبير منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع فى السابع من اكتوبر لعام 2023، وتظهر الصور الجوية التي تم تحليلها تدميرًا واسعًا للمساحات الزراعية التي كانت تشكل مصدرًا رئيسيًا للغذاء والاقتصاد بالنسبة للعديد من العائلات الفلسطينية.
رغم الظروف القاسية التي يواجهها المزارعون والصيادون في غزة، فإنهم يواصلون العمل في ظروف خطرة للغاية، العديد منهم يخاطرون بحياتهم في مناطق قريبة من خطوط المواجهات أو في المناطق التي تتعرض لقصف مكثف، سعياً للحفاظ على الإنتاج الزراعي وتوفير احتياجات سكان القطاع من الطعام، تشير التقارير إلى أن كثيرًا من هؤلاء العاملين في قطاع الزراعة والصيد قد فقدوا معداتهم ومصادر دخلهم بسبب القصف، ومع ذلك، يصرون على الاستمرار في عملهم رغم المخاطر الكبيرة.
أفادت منظمة الأغذية والزراعة الدولية (الفاو) بأن الإنتاج الغذائي في غزة تعرض لتدمير واسع، ما زاد بشكل كبير من خطر المجاعة في القطاع، فقد دُمرت المحاصيل الزراعية، بما في ذلك الخضروات والفواكه، وكذلك الثروة الحيوانية، في حين تسببت الهجمات في تعطيل القدرة على الصيد والإنتاج البحري، وأكدت المنظمة أن القطاع يعاني من نقص حاد في المواد الغذائية، مما يهدد حياة الملايين من المدنيين الفلسطينيين.
إلى جانب تدمير الأراضي الزراعية، يواجه قطاع غزة إغلاقًا جزئيًا للأسواق المحلية، مما يعوق قدرة المزارعين على بيع محاصيلهم، هذا النقص في إمدادات السوق يزيد من المعاناة، حيث تُحرم العائلات من الوصول إلى المنتجات الأساسية، في وقت يشهد فيه القطاع أزمة غذائية حادة.
تأتي هذه التحذيرات وسط توقعات متزايدة حول تفشي المجاعة في غزة، في ظل استمرار تدمير الموارد الغذائية، وبحسب التقرير، فإن الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية تدق ناقوس الخطر بشأن الوضع المتدهور، محذرة من كارثة إنسانية تتفاقم يومًا بعد يوم بسبب نقص الغذاء والموارد الأساسية.
في ظل هذه الظروف القاسية، طالبت المنظمات الإنسانية الدولية والسلطات المحلية بزيادة حجم المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بالإضافة إلى ضرورة فتح المعابر للسماح بدخول الإمدادات الغذائية والأدوية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صحيفة الغارديان صور أقمار صناعية قطاع غزة بشكل كبير منذ بداية العدوان الإسرائيلي القطاع السابع من أكتوبر الصور الجوية فی غزة
إقرأ أيضاً:
محلية الوقف بقنا تزيل تعديات على 1395 مترًا من الأراضي الزراعية وأملاك الدولة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شنت الوحدة المحلية لمركز ومدينة الوقف، اليوم، حملة موسعة لإزالة التعديات على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة بقرية المراشدة، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الدكتور خالد عبدالحليم، محافظ قنا، بضرورة التصدي الحاسم لكل صور التعدي على الرقعة الزراعية وممتلكات الدولة، وفرض هيبة القانون دون تهاون.
إزالة فورية لتعديات على مساحة 1395 مترًا مربعًاوأسفرت الحملة عن تنفيذ إزالة فورية لتعديات على مساحة بلغت 1395 مترًا مربعًا، دون الحاجة إلى الاستعانة بقوات من الشرطة، في مؤشر يعبر عن ارتفاع الوعي المجتمعي بأهمية احترام القانون، والتجاوب مع جهود الدولة في حماية مقدراتها واستعادة حقوقها.
وتنوعت أشكال التعدي ما بين إقامة أسوار، وقواعد خرسانية، وأعمدة بغرض البناء، كما تمت مصادرة كميات كبيرة من مواد البناء المستخدمة في الإنشاء، شملت 2 طن من الحديد، و3 أطنان من الأسمنت، و5 آلاف طوبة من البلوك الأبيض.
تأتي هذه الجهود في إطار حزمة من الإجراءات التي تتبناها الدولة حاليًا لوقف نزيف التعديات، وضمان تحقيق التنمية المستدامة، والحفاظ على الأراضي الزراعية باعتبارها إحدى ركائز الأمن الغذائي القومي.
الدولة لن تسمح بعودة فوضى البناءو من جانبه، أكد الحسيني صبرى، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة الوقف، التزام الوحدة بتنفيذ توجيهات الدكتور خالد عبدالحليم، محافظ قنا، بشأن الحفاظ على الأراضي الزراعية، والتصدي لجميع أشكال التعدي على أملاك الدولة، مشيرًا إلى أن ما تم تنفيذه اليوم في قرية المراشدة يُعد نموذجا لما ستشهده المرحلة المقبلة من حملات إزالة حاسمة، مؤكدًا أن الدولة لن تسمح بعودة فوضى البناء مرة أخرى.
وأضاف "صبرى" أنه سيتم تكثيف المرور الميداني لرصد أي مخالفات في حينها، واتخاذ الإجراءات القانونية الفورية بحق المخالفين.
لذا تهيب الوحدة المحلية لمركز ومدينة الوقف بالمواطنين ضرورة الالتزام بالقانون، وعدم الانسياق وراء أوهام البناء غير المرخص، فالدولة جادة في حماية ممتلكاتها واسترداد حقوقها.