سرايا - في مذكراتها المرتقبة، التي تحمل عنوان "الحرية: ذكريات 1954-2021"، تكشف المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن تجربتها في التعامل مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.


المذكرات، التي ستُنشر في أكثر من 30 دولة في 26 نوفمبر الجاري، تعرض مقتطفات مثيرة حول الصعوبات التي واجهتها ميركل في التعامل مع ترامب، الذي وصفته بأنه شخص ذو عقلية تجارية يركز على الربح والخسارة.




وتصف ميركل في المذكرات كيف طلبت نصيحة البابا فرانسيس للتعامل مع ترامب بعد انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة. كان هدفها إقناع ترامب بعدم الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ.


ووفقًا لميركل، قدم البابا نصيحة عامة مفادها: "انحنِ، انحنِ، انحنِ، ولكن تأكد من ألا تنكسر". وكتبت ميركل أن البابا أدرك فورًا أن حديثها كان عن ترامب ورغبته في مغادرة الاتفاقية المناخية.


وتصف ميركل ترامب بأنه يرى العالم من منظور المطور العقاري الذي "لا يمكنه بيع قطعة أرض إلا مرة واحدة"، وأنه إذا لم يحصل عليها، فسيحصل عليها شخص آخر.



هذا التصور أثر، وفقًا لميركل، على طريقته في التعامل مع السياسة الدولية. كما أشارت إلى إعجاب ترامب الواضح بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وغيره من القادة السلطويين.


وحين تولى ترامب منصبه في عام 2017، كانت ميركل واحدة من أطول القادة المنتخبين خدمة وأكثرهم تأثيرًا في الاتحاد الأوروبي. خلال فترة ولايتها، تعاملت مع أزمات كبيرة، من أزمة ديون منطقة اليورو إلى جائحة كورونا وغزو روسيا الأولي لأوكرانيا في عام 2014.


في تلك الفترة، اعتُبرت ميركل "زعيمة العالم الحر"، وهو لقب يُمنح تقليديًا للرؤساء الأمريكيين. ومع ذلك، كتبت ميركل في مذكراتها، التي أُعدت قبل إعادة انتخاب ترامب، أنها تأمل بشدة أن تحقق نائبة الرئيس كامالا هاريس فوزًا في المستقبل.

وتتضمن المذكرات أيضًا تفاصيل عن لقاءات ميركل مع فلاديمير بوتين . وصفته بأنه شخص يسعى بشدة لأن يُؤخذ على محمل الجد ومستعد دائمًا للانتقام.


وكتبت ميركل: "رأيته كشخص لا يريد أن يُحتقر، مستعد دائمًا للرد بعنف... قد تجد ذلك طفوليًا أو مثيرًا للاحتقار، لكن هذا يعني أن روسيا لم تختفِ أبدًا عن الخريطة".


وأشارت ميركل أيضًا إلى أن غزو روسيا لأوكرانيا في عام 2022 ربما كان محسوبًا ليتزامن مع خروجها من السلطة.


ونقلت عن بوتين قوله: "لن تكوني مستشارة إلى الأبد، وعندها سينضمون إلى الناتو، وأنا أريد منع ذلك".


ورغم الشعبية الكبيرة التي تمتعت بها ميركل خلال سنواتها الـ16 في السلطة، إلا أن إرثها يواجه انتقادات متزايدة. يتهمها البعض بالمبالغة في الاعتماد على الطاقة الروسية، مما ساهم في الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في عام 2022 وفي التحديات الاقتصادية التي تواجهها ألمانيا حاليًا.


مع ذلك، عبرت ميركل في أكثر من مناسبة عن عدم ندمها على سياساتها تجاه روسيا، واختارت البقاء بعيدًا عن الأضواء منذ مغادرتها المنصب. المذكرات، التي ستُطلق في واشنطن في 2 ديسمبر بحضور الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، تسلط الضوء على رحلتها السياسية وتعاملها مع قادة العالم، بما في ذلك ترامب وبوتين.

إقرأ أيضاً : المحكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال لنتنياهو وغالانتإقرأ أيضاً : إعلام عبري: مصرع مستوطن نتيجة سقوط صاروخ على مدينة نهارياإقرأ أيضاً : نفوق جندي اسرائيلي من لواء جولاني في لبنان



تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #روسيا#العالم#ألمانيا#ترامب#لبنان#مدينة#كورونا#جائحة#الحرية#بوتين#الرئيس#باريس



طباعة المشاهدات: 1167  
1 - ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. 21-11-2024 03:20 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
رد على :
الرد على تعليق
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
اضافة
أثناء عمله في قبو .. سباك يعثر على كنز "ذهبي" بيع موزة وشريط لاصق بـ6.2 ملايين دولار مرض دماغي غامض يثير رعبا في كندا .. والسلطات تتدخل بطريقة دفنه .. البابا فرنسيس يتخلى عن عُرف استمر لقرون تفاصيل "اليد المميتة" الروسية .. 400... الأردن يمنع استيراد الكركم الطازج مهم للأردنيين .. أول موجة باردة جدًا تقترب من... اختبار الثانوية العامة لطلبة الـ11 إلكترونيا موجة باردة للغاية تلوح في أفق الأردن المحكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق...إعلام عبري: مصرع مستوطن نتيجة سقوط صاروخ على مدينة...نفوق جندي اسرائيلي من لواء جولاني في لبنانتصاعد العدوان على جنوب لبنان والجيش اللبناني يؤكد...اتفاق جديد يعزز التعاون الاقتصادي بين روسيا وكوريا...لجنة أممية تعتمد قرارات بشأن الاستيطان والأونروا...بوريل: الحرب في غزة حرب ضد الأطفال وتقتل مستقبل جيل...اعتقال رجل بتهمة التخطيط لتفجير بورصة نيويورك مصرع مؤرخ "اسرائيلي" في كمين لحزب الله مريم أوزرلي تعود إلى الشاشة بعد 11 عامًا بدور العشيقة علي جابر يعود بقوة لـArabs Got Talent: انتقاد لجنة... ممثل أميركي يرفض كوب "ستاربكس" على المسرح... بسبب صباح الجزائري كانت وفاء موصلي سترفض "باب... بعد مقتل مصورته على يد الممثل .. عرض أول متواضع... نادي هلال القدس يهنئ نادي السلط بعد فوزه بلقب درع الاتحاد 200 دينار لكل لاعب بنادي السلط من الحياصات "عبء ثقيل" .. ديشان يجتمع مع مبابي لسحب "شارة القيادة" الاتحاد البرازيلي يصدم جماهيره: فينيسيوس "كاميروني" ريال مدريد يحسم موقفه من رحيل نجم المغرب دياز الملياردير الهندي جوتام أداني متهم في قضية رشوة بقيمة 265 مليون دولار جريمة تحولت لحرب سياسية .. إدانة قاتل الطالبة الأميركية سجن طبيب تخدير أمريكي 190 عاما لحقنه مادة حاصرة للأعصاب وأدوية أخرى في الأكياس الوريدية في حادثة غريبة .. "آيفون" يوثّق لقطات من داخل فم قرش النمر .. فيديو بعد ماكدونالدز .. الجزر يتسبب بوفاة واحدة وعشرات الإصابات بأميركا جريمة تصدم الليبيين .. يذبحون الحمير لبيع لحومها في الأسواق بحكم قضائي .. الزوجة الثانية لـ"بيغ رامي" تعلن الخلع بدولار واحد .. منازل إيطالية للمنزعجين من فوز ترامب لعنة "تاريخية" تلاحق قصراً في البندقية أعلى مطار في العالم .. الركاب يستخدمون أقنعة الأوكسجين

الصفحة الرئيسية الأردن اليوم أخبار سياسية أخبار رياضية أخبار فنية شكاوى وفيات الاردن مناسبات أريد حلا لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر(وكالة سرايا الإخبارية) saraynews.com
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الرئيس ترامب ترامب باريس ترامب ترامب العالم ترامب بوتين ترامب جائحة كورونا روسيا العالم الرئيس بوتين روسيا روسيا بوتين ألمانيا الرئيس ترامب روسيا العالم ألمانيا ترامب لبنان مدينة كورونا جائحة الحرية بوتين الرئيس باريس التعامل مع میرکل فی فی عام

إقرأ أيضاً:

التحول الدبلوماسي لماركو روبيو.. التعامل مع التوترات الداخلية والسعي لوقف إطلاق النار في أوكرانيا أزمات تثير التساؤلات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

بينما يشرع وزير الخارجية ماركو روبيو فى مفاوضات دولية حاسمة هذا الأسبوع، فإنه لا يواجه مشهدًا جيوسياسيًا معقدًا فحسب، بل يواجه أيضًا ضغوطًا داخلية داخل إدارة ترامب. ومع تحديد موعد المحادثات فى المملكة العربية السعودية وكندا، تأتى التحركات الدبلوماسية لروبيو بعد سلسلة من المواجهات الشخصية والسياسية التى أثارت تساؤلات حول منصبه داخل الإدارة.

مواجهة متوترة مع إيلون ماسك

قبل التوجه إلى الشرق الأوسط لإجراء محادثات عالية المخاطر مع المسئولين الأوكرانيين، وجد روبيو نفسه فى قلب صدام معلن للغاية مع إيلون ماسك. وشهدت المواجهة، التى جرت خلال اجتماع لمجلس الوزراء فى البيت الأبيض، انتقاد ماسك لروبيو لعدم الضغط بقوة أكبر على التخفيضات العميقة فى وزارة الخارجية. دافع روبيو، المعروف بموقفه المتشدد بشأن المساعدات الخارجية، عن سجله، وحصل على دعم من الرئيس ترامب. وبعد هذا الجدل، هدأ الموقف مع عشاء بين روبيو وماسك وترامب فى مار إيه لاغو، مما يشير إلى وقف إطلاق نار مؤقت بين الرجال.

وفى أعقاب ذلك، بدا أن روبيو وماسك وجدا أرضية مشتركة، وخاصة فيما يتعلق بانتقادهما المشترك للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID). ونشر روبيو على منصة ماسك للتواصل الاجتماعي، X، مخططًا للتخفيضات فى عقود الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية التى لا تتوافق مع المصالح الوطنية الأمريكية، وهى الخطوة التى أشاد بها ماسك. ويُنظر إلى هذه الفترة القصيرة من المصالحة على أنها جهد من جانب روبيو لإعادة تأكيد نفوذه داخل الإدارة، والذى كان موضع تساؤل فى السابق بسبب تحوله الملحوظ فى قضايا السياسة الخارجية.

التحول فى السياسة الخارجية والضغوط على أوكرانيا

مع سفر روبيو إلى جدة، المملكة العربية السعودية، للقاء المسئولين الأوكرانيين، سيكون التركيز على إيجاد حل للحرب فى أوكرانيا. ومع ذلك، أصبحت التوترات بين موقف روبيو الدبلوماسى وموقف البيت الأبيض من الصراع أكثر وضوحًا. الآن، يواجه روبيو، الذى كان لفترة طويلة مدافعًا عن الدعم الأمريكى القوى لأوكرانيا، انتقادات بسبب الضغط المحتمل على أوكرانيا للدخول فى مفاوضات مع روسيا.

تسبب هذا التحول فى إثارة القلق بين الحلفاء السابقين والدبلوماسيين الأمريكيين الذين يرون أنه خروج عن موقف روبيو السابق كناقد صريح للعدوان الروسي. تعكس انتقادات روبيو العلنية الأخيرة للرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى مشاعر الرئيس ترامب، الذى أعرب عن رغبته فى وقف إطلاق النار السريع، حتى لو كان ذلك يعنى تقديم تنازلات لروسيا. يزعم البعض أن هذا النهج يقوض سيادة أوكرانيا ويشجع روسيا، مما يثير الشكوك حول التزام روبيو بالدفاع عن أوكرانيا.

الصراعات الدبلوماسية والتوترات الداخلية

تميزت قيادة روبيو فى وزارة الخارجية بتدقيق متزايد من قبل حلفائه ومنتقديه. وبينما يواجه تحديات داخلية، بما فى ذلك مقاومة بعض الدبلوماسيين داخل الوزارة، لا تزال هناك تساؤلات حول سلطته على المناصب الرئيسية. لقد أدى تفكيك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بقيادة المعينين المتحالفين مع ماسك، إلى مخاوف من تهميش أجندة السياسة الخارجية لروبيو.

وعلاوة على ذلك، كانت وزارة الخارجية نفسها تخضع لتخفيضات كبيرة فى عدد الموظفين والميزانية والبعثات الخارجية فى ظل الإدارة الحالية. يجد روبيو، الذى كان ذات يوم مؤيدًا قويًا للمساعدات الدولية، نفسه الآن فى قلب هذه القرارات المثيرة للجدل، حيث يتساءل المنتقدون عما إذا كان يعطى الأولوية للولاء السياسى على القيم الدبلوماسية التقليدية.

دور جديد فى العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا

إن النهج المتطور لروبيو فى العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا يشير أيضًا إلى تحول فى استراتيجية الإدارة. فى حين يظل مؤيدًا للمواقف الصارمة ضد موسكو، أصبح خطابه أكثر انسجامًا مع دعوات ترامب لوقف إطلاق النار السريع، حتى لو كان ذلك يعنى المساومة على سلامة أراضى أوكرانيا. أثار هذا التحول مخاوف بين أولئك الذين يزعمون أن روسيا لم تُحاسب بشكل كافٍ على عدوانها، وأن أى اتفاق سلام لا ينطوى على تقديم روسيا تنازلات كبيرة لن يؤدى إلا إلى إطالة أمد الصراع.

وبالتوازى مع ذلك، واجه روبيو انتقادات متزايدة بسبب تكراره لتصريحات ترامب القاسية بشأن أوكرانيا، الأمر الذى أثار مخاوف بين حلفاء الولايات المتحدة، وخاصة فى أوروبا، بشأن مستقبل حلف شمال الأطلسى والوحدة الغربية. فقد تبنت الولايات المتحدة، فى عهد ترامب، موقفا أكثر انعزالية، حيث وجد روبيو نفسه محاصرا بين دعمه السابق لحلف شمال الأطلسى وسياسات الإدارة المتطورة التى تفضل المفاوضات المباشرة مع روسيا

مقالات مشابهة

  • أخبار العالم | حملات تحريضية لتهجير العلويين من دمشق .. لجنة أممية تتهم روسيا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في أوكرانيا.. وأمريكا تمنع مواطني 5 دول عربية من دخول أراضيها
  • ترامب لبوتين: أنقذ أرواح الأوكرانيين لتجنب مجزرة لم نشهدها منذ الحرب العالمية الثانية
  • ترامب يبدي تفاؤلا بشأن أوكرانيا .. ويوجه طلبا مصيريا لبوتين
  • وزير التعليم العالي يرحب بتوقيع عدد من الجامعات الحكومية مذكرات تفاهم مع جامعة قونيا التركية
  • روسيا تكشف عدد السوريين في قاعدة حميميم
  • الكرملين: المناطق الجديدة التي ضمتها روسيا واقع لا جدال فيه
  • خطة ترامب في أوكرانيا.. وثيقة "سرية" تكشف نية روسيا
  • بالفيديو .. مساعدة ترامب تفضح أسرار المكتب البيضاوي المزيف لبايدن
  • التحول الدبلوماسي لماركو روبيو.. التعامل مع التوترات الداخلية والسعي لوقف إطلاق النار في أوكرانيا أزمات تثير التساؤلات
  • مسرعات الجسيمات تكشف أسرار وثائق دفنها بركان عمره 2000 سنة