الورشة يناقش دور الكوميديا في الإعلانات وأثرها على الجماهير
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
(الجزيرة)
وقال مقدم البرنامج أحمد أمين إن هذا النوع من الإعلانات لا بد أن يجد زاوية يدخل منها للجمهور مع ضرورة الابتعاد عن الوعظ المباشر، مشيرا إلى أن دور الكوميديا هو إيصال الرسائل بشكل غير مباشر.
وإلى جانب ذلك، فإن خفة الظل أمر مطلوب جدا في الإعلان الكوميدي، لأنها تشبه الغلاف الذي يتم تقديم المعلومة بداخله، كما يقول أمين، مشيرا إلى أن الكوميديا هي وسيلة قديمة لإيصال المعلومة.
وحتى في مجال السياسة، كانت الكوميديا دائما وسيلة لانتقاد كثير من الأمور بشكل غير مباشر، وقد أدت لتغيير بعض القوانين في بعض الدول، حسب أمين، الذي يرى أن أهم عوامل نجاح الإعلان الكوميدي هو النجاح في ربط الجماهير عاطفيا بموضوع الإعلان.
وقال أمين إنه لا يوجد نوع شوكولاتة يمكنه تحقيق الأحلام ولا نوع بسكويت يمكنه بناء العضلات، لكن صناع الإعلانات الكوميدية يمكنهم الترويج للمنتج بطريقة تجعل المتلقي يقبل بهذه الفرضية من منطلق ساخر.
وينسحب هذا الأمر على الأدوية، وعلى السياسة التي يتحول بعض كتاب المنشورات الساخرة فيها إلى مؤثرين معروفين، كما يقول أمين.
ويرى الكوميديان السوري ملكي ماردينلي أن الإعلانات الكوميدية لها تأثيرات مباشرة تتمثل في محاولة خروج الناس من همومها اليومية عبر الضحك، وآخر غير مباشر يتمثل في محاولة الآخرين تقليد ما تقوم به وتقديم عمل كوميدي خاص بها.
الكوميديا تفتح باب النقاشوتحدث المخرج والكاتب علي الكلثمي عن تجارب إحدى شركة "توب ثري" السعودية التي كان لديها مشكلة في ترويج منتجها، وأن وضعيته تغيرت بشكل كامل بعد تحولها إلى عمل إعلانات كوميدية.
وقال الكلثمي إن الكوميديا قد تدفع لحسم بعض القضايا المعلقة لدى الأشخاص أو لدى الحكومات، وإن كثيرا من القرارات تم اتخاذها بسبب تناول الموضوع بشكل ساخر.
وفي السياق، قال الكوميديان شاكر الشريف إن الكوميديا "هي الغلاف الحلو الذي يوضع بداخله الدواء المر"، وإن كثيرا من الأفكار التي كان المجتمع يرفض مناقشتها بشكل صريح أصبحت قابلة للنقاش بعد تناولها بشكل كوميدي.
وخلصت الحلقة إلى أن الكوميديا تلعب دورا كبيرا في الإعلانات كما في غيرها، فضلا عن دورها الكبير في السياسة وحياة الناس بدليل أن الرؤساء الأميركيين يعينيون كوميديانات لمراجعة خطابتهم وإضافة بعض الجمل المضحكة عليها أحيانا، خصوصا في فترات الانتخابات.
21/11/2024المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الشائعات وأثرها على الأمن القومى ندوة بمركز إعلام المحلة
نظم مركز إعلام المحلة الكبرى بمحافظة الغربية بالتعاون مع مجلس مدينة المحلة الكبرى اليوم تحت أشرف اللواء وائل زغلول رئيس مركز مدينة المحلة الكبرى وإدارة الأوقاف وإدارة التضامن أول المحلة ندوة تثقيفية تحت عنوان " الشائعات وأثرها على الأمن القومى " بمقر المكتبة العامة حاضر فيها ا.د أميرة صابر أستاذ الإعلام بكلية تربية نوعية جامعة طنطا.
وأدارت الندوة نهى العشماوى الإعلامية بالمركز وبحضور محمود السمرى مدير المركز .
وجاء ذلك فى ختام فعاليات حملة " إتحقق قبل ما تصدق "التى ينظمها قطاع الإعلام الداخلى بالهيئة العامة للإستعلامات لمواجهة الشائعات والحملات الإعلامية التى تستهدف تماسك الدولة ومؤسستها الوطنية وبناء على توجيهات د.أحمد يحيي رئيس القطاع .
وبدأت العشماوى اللقاء بالتعريف بدور الهيئة فى رفع وعى المواطنين بخطورة المؤامرات التى تهدف لإثارة البلبة داخل صفوف المجتمع المصرى ، وتوضيح الجهود التى يقوم بها قطاع الإعلام الداخلى فى نشر الوعى وتصحيح المفاهيم بمختلف القضايا الهامة التى تؤثر على المجتمع.
وأوضحت صابر الفرق بين الإشاعة التى تعد تضخيم لحدث صغير فى الأصل أو ذكر جزء من الحقيقة فى سياق مشوش ، وبين الشائعة التى تعد إختلاقا لأكاذيب غير موجودة أصلا على أرض الواقع ، وكلاهما يتم للوصول لأغراض مشبوهة من بعض الأفراد أو الجهات .
وذكرت أن البيئة الهزيلة التى تفتقر إلى المعلومات الصحيحة والوعى الكافى هى الأنسب لإنتشار الشائعات ومضاعفة تأثيرها ، ويكون المستهدف دائما من هذه الشائعات الشخصيات الهامة المؤثرة أو المؤسسات المنتجة أو الدول التى تتميز بالإستقرار الداخلى .
وعن آثار الشائعات على الأمن القومى أشارت صابر إلى أنها تتسبب فى فقدان الثقة بين الحكومة والشعب وتهدف إلى تضليل الرأى العام وخلق التفتت بين فئات المجتمع وزعزعة الأمن الداخلى وزيادة التوتر الطائفى وإنتشار الصراعات والفتن بين الأفراد والمؤسسات .
وفى سياق متصل أكدت صابر على أهمية مواجهة أخطار الشائعات وذلك عن طريق وجود إعلام قوى مستنير يقدم الحقائق والمعلومات الموثقة ويخلق المزيد من المصداقية بين الشعب ومؤسسات الدولة ، كما يمكن مواجهة الشائعات عن طريق تعزيز الوعى وتعليم الشباب وتوجيههم لكيفية التحقق من دقة المعلومات ومصدرها .
وأكد السمرى أن على المواطن الإصطفاف لمواجهة التحديات الراهنة التى تواجه الدولة المصرية وعلى رأسها حملات التشكيك ونشر الفتن لإضعاف الولاء والإنتماء للوطن .
حضر اللقاء لفيف من المثقفين ورواد المكتبة العامة و مكلفات الخدمة العامة وأئمة من الأوقاف و عاملين بمجلس مدينة المحلة الكبرى .