قال موقع ميديا بارت إن الإسرائيلية الفرنسية يائيل ليرر جمعت 3600 توقيع لوقف الحرب في غزة "على الفور"، وأطلقت نداء يدعو المجتمع الدولي لاعتماد وتنفيذ إجراءات انتقامية في جميع المجالات من أجل هذا الهدف.

وأوضحت صاحبة المبادرة -في تقرير بقلم غوينايل لينوار- أن النداء الذي وقعه حتى الآن آلاف الإسرائيليين، والذي نشرته صحيفتا غارديان وليبراسيون، يدعو من خلاله الإسرائيليون إلى "ممارسة ضغوط دولية حقيقية على إسرائيل من أجل وقف فوري ودائم لإطلاق النار"، ويقولون للعالم "نحن نناشدك: أنقذنا من أنفسنا".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيويورك تايمز: ثمة شخص واحد يحتاجه ترامب في إدارتهlist 2 of 2مسيرات تركية وطائرات روسية.. الحرب الجوية تجتاح الساحلend of list

ونبهت الكاتبة إلى أن هذا الطلب غير المسبوق لمشاركة المجتمع الدولي، كالأمم المتحدة ومؤسساتها والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، فضلا عن كل دول العالم، يوضح مدى الإلحاح الذي يشعر به الموقعون، ويشير إلى أن العقوبات ضرورية، وهي الطريقة الوحيدة لوقف الاندفاع المجنون لإسرائيل نحو العنف.

إسرائيليون يدعون إلى "ممارسة ضغوط دولية حقيقية على إسرائيل من أجل وقف فوري ودائم لإطلاق النار"، ويقولون للعالم "نحن نناشدك: أنقذنا من أنفسنا".

لا وساطات تجدي ولا قرارات

لم تنفع الوساطات -كما يقول الموقع- فجمدت قطر وساطتها، ولم تجدِ القرارات الدولية، فبقي القرار الذي صوت عليه مجلس الأمن في يونيو/حزيران 2024، نائما إلى جانب القرارات التي لم يتم تنفيذها قط، ولم تحرك قرارات محكمة العدل الدولية في يناير/كانون الثاني ومايو/أيار الحكومة الإسرائيلية ولا الدول التي تدعمها.

وقالت يائيل ليرر التي أطلقت هذا النداء -في مقابلة مع الموقع- إنها ذهبت في يوليو/تموز إلى إسرائيل، "بلدها الذي لم تقطع علاقاتها به قط"، فوجدت أن المجتمع الإسرائيلي يعيش انجرافا خطيرا للغاية، وأن الغالبية العظمى ليس لديها وعي واضح بما "نفعله، نحن الإسرائيليين، في غزة. إنهم لا يفهمون جانب الإبادة الجماعية لما نقوم به".

وأشارت المحررة والمترجمة إلى أن وسائل الإعلام الإسرائيلية لا تعرض سوى بعض الآثار في بعض الأحيان، مثل أن الجيش يقتل مسؤولين من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مؤكدة أن انجراف المجتمع الإسرائيلي قوي للغاية، لدرجة أنه لا يمكن لأي تغيير أن يأتي من الداخل.

مظاهرات إسرائيلية تطالب بإبرام صفقة وإطلاق سراح الأسرى (رويترز)

هناك حاجة إلى عمل خارجي -كما تقول ليرر- فمنذ أكثر من عام، "تنشر وسائل التواصل الاجتماعي كل يوم مقتل عشرات الأشخاص في قطاع غزة وفي لبنان، وبين الجنود الإسرائيليين أيضا. والأمر الملح هو وقف هذا الآن، لكن الإسرائيليين المعارضين للحرب، مثل الموقعين على هذا النداء، يشكلون أقلية ضئيلة. ونحن يائسون. نحن بحاجة إلى من ينقذنا من أنفسنا".

وأكدت صاحبة النداء أن هذه هي المرة الأولى التي تتجاوز فيها الدعوة لفرض العقوبات أقصى اليسار، حيث وقع على المذكرة أساتذة فخريون وسفير سابق ومدع عام سابق، وبعض أقارب المحتجزين وأقارب الأشخاص الذين قتلوا في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

وما زال عدد الموقعين -حسب ليرر- في تزايد، علما أن ثلثهم يقيم في الخارج، خاصة في أوروبا، في حين أن الثلثين الباقيين يعيشون في إسرائيل نفسها، ولكن الفلسطينيين في إسرائيل يصعب عليهم التوقيع رغم ما نتلقاه منهم من دعم، لأن عديدا منهم قبض عليهم وسجنوا بسبب منشورات بسيطة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وذكّرت صاحبة النداء بأن إسرائيل ليست مثل روسيا، ولا تستطيع شن حرب بمفردها، فهي تحتاج إلى دول أخرى مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، فواشنطن تزودها بالسلاح لأنها لا تنتج طائرات مقاتلة ولا صواريخ، وأوروبا تجعلها أكبر شريك تجاري لتستفيد من المزايا نفسها التي تستفيد منها أي دولة أوروبية تقريبا، وبالتالي "فنحن بحاجة إلى حظر الأسلحة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

انقسام بين الإسرائيليين بشأن مستقبل اتفاق غزة

أظهر استطلاعان للرأي في إسرائيل انقساما في الموقف إزاء مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل.

ووفقا لنتائج استطلاع نشرتها صحيفة "معاريف" اليوم الجمعة، فإن 35% من الإسرائيليين يعتقدون أنه سيتم تنفيذ الاتفاق بالكامل، فيما يعتقد نحو 39% أن الاتفاق لن يكتمل، بينما قال 26% إنهم لا يملكون رأيا محددا.

وفي استطلاع للقناة الـ14 الإسرائيلية، قال 55% من الإسرائيليين إن نتنياهو لا يبذل جهودا كافية لتطبيق خطة التهجير من غزة التي اقترحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مقابل 25% يرون أن نتنياهو يبذل جهدا كافيا لتطبيق الخطة.

ويوافق غدا السبت اليوم 42 من الاتفاق، وهو آخر أيام المرحلة الأولى منه وسط مطالب إسرائيلية بتمديدها دون التوجه إلى المرحلة الثانية، التي تقضي بوقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة واستكمال تبادل الأسرى والمحتجزين.

ومساء أمس الخميس، أعلنت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية بدء مباحثات مكثفة في القاهرة بين الأطراف المعنية بالاتفاق لبحث المراحل التالية.

مستقبل نتنياهو

وتشير نتائج الاستطلاع الذي نشرته معاريف إلى أنه في حال جرت انتخابات اليوم، فإن كتلة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ستحصل على 52 من مقاعد الكنيست الـ120.

إعلان

في المقابل ستحصل المعارضة على 58 مقعدا، بينما يحصل النواب العرب على 10 مقاعد.

وإذا عاد رئيس الوزراء السابق اليميني المتشدد نفتالي بينيت إلى المشهد السياسي فإن ذلك من شأنه أن يعزز المعارضة، لترتفع مقاعدها إلى 63، مقابل 48 مقعدا لمعسكر نتنياهو و9 مقاعد للنواب العرب.

وبموجب النظام الإسرائيلي، يلزم لتشكيل الحكومة الحصول على ثقة 61 نائبا على الأقل في الكنيست (البرلمان)، ولا تلوح بالأفق انتخابات قريبة إثر رفض نتنياهو إجراء انتخابات في ظل استمرار الحرب.

مقالات مشابهة

  • 6 آلاف فنان يطالبون بوقف بيع لوحات الذكاء الاصطناعي في مزاد عالمي
  • آلاف الإسرائيليين يطالبون نتنياهو باستمرار وقف إطلاق النار بغزة لإطلاق الرهائن
  • الجيل الديمقراطي يطالب بفرض عقوبات دولية على إسرائيل لوقف انتهاكاتها ضد المدنيين
  • ما الذي تريده إسرائيل من سوريا الجديدة؟
  • تونسيون يطالبون بمحاكمة مغن لدعمه الاحتلال الإسرائيلي.. من هو؟
  • حزب العمال الكردستاني في العراق يعلن وقف إطلاق النار استجابة لدعوة أوجلان
  • حكم موائد الرحمن التي يقيمها الفنانون والمشاهير.. مفتي الجمهورية يرد
  • أسمع .. النداء الذي قال السيد عبدالملك اننا بحاجته كل ليلة برمضان؟
  • انقسام بين الإسرائيليين بشأن مستقبل اتفاق غزة
  • جبر أبو عليا: سياسة الإسرائيليين تجاه الأسرى مبنية على التجويع والإذلال والإخضاع