عمليات قتل تطال العشرات في ود عشيب السودانية.. واتهامات للدعم السريع بالوقوف وراءها
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
اتهمت تقارير سودانية، الأربعاء، قوات الدعم السريع بارتكاب "مجزرة" بحق المواطنين في قرية "ود عشيب" بولاية الجزيرة وسط السودان، مما أسفر عن مقتل 42 شخصا وإصابة العشرات.
وقال بيان لـ"مؤتمر الجزيرة"، وهو كيان مدني تشكل بعد سيطرة قوات الدعم على ولاية الجزيرة في ديسمبر الماضي، إن الأخيرة ارتكبت "مجزرة مروعة بحق المواطنين"، الثلاثاء.
وأضاف البيان أن أهالي القرية يعانون من "حصار" قوات الدعم السريع ومن "تعدياتها المستمرة التي تسببت في كارثة إنسانية لا تقل أبداً عن تلك التي تسببت بها في مدينة الهلالية، وراح ضحيتها 26 مواطنا جراء الجوع والمرض".
وتواصلت "الحرة" مع متحدث باسم قوات الدعم السريع للحصول على تعليق، الذي لم يرد حتى موعد نشر الخبر.
اتهامات جديدة لـ"الدعم السريع" بقتل مدنيين في الجزيرة السودانية كشفت تقارير سودانية محلية، السبت، مقتل 23 مواطنا بإحدى قرى ولاية الجزيرة على يد قوات الدعم السريع، في استمرار للاتهامات التي تواجهها المجموعة التي دخلت في حرب مع الجيش منذ أبريل 2023.وطالما تنفي قوات الدعم السريع استهداف المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، وتقول إنها تستهدف "مجموعات مسلحة موالية للجيش".
يذكر أن رئيس مجلس السيادة الانتقالي، قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، وافق، الإثنين، على مقترحات قدمها المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، توم بيرييلو، بشأن الأزمة، وذلك خلال لقاء جرى بينهما في بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة للحكومة السودانية.
من جانبه، عبّر المبعوث الأميركي الخاص للسودان عن سعادته بزيارة السودان، مبيناً أنها (الزيارة) "تحمل رسالة واضحة من الولايات المتحدة بأنها تقف بجانب الشعب السوداني، مثلما كان يحدث دائماً خلال العقود الماضية".
البرهان يوافق على مقترحات المبعوث الأميركي لحل الأزمة السودانية وافق رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، على مقترحات قدمها المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، توم بيرييلو، بشأن الأزمة السودانية، خلال لقاء جرى بينهما، الإثنين في بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة للحكومة السودانية.وأوضح أنه عقد اجتماعات "مثمرة" مع البرهان، وقادة المجتمع المدني وفريق الأمم المتحدة الإنساني.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد دان في الأول من نوفمبر الجاري، الهجمات الأخيرة التي شنتها قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة، داعيا إلى وقف إطلاق النار لحماية المدنيين.
وأصدر غوتيريش بيانا، أعرب فيه عن استيائه الشديد بشأن التقارير التي أفادت بأن "أعدادا كبيرة من المدنيين قُتلوا واحتجزوا وشُردوا، وبأن أعمال العنف الجنسي ارتكبت ضد النساء والفتيات، كما نُهبت المنازل والأسواق وأُحرقت المزارع".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع المبعوث الأمیرکی
إقرأ أيضاً:
سفيرة كولومبيا تعتذر للسودان عن تورط مرتزقة كولومبيين في الحرب
أفادت وكالة السودان للأنباء أن سفيرة كولومبيا في مصر، آن ميلينيا، التقت بسفير السودان في القاهرة، عماد الدين مصطفى عدوي، وقدمت اعتذارا رسميا عن مشاركة مواطنين كولومبيين كمرتزقة في صفوف قوات الدعم السريع.
وأوضحت ميلينيا أن الحكومة والشعب الكولومبيين فوجئوا جدا عند تلقيهم أخبار تورط مواطنين من بلادهم في الصراع السوداني، ووصفوا هذا السلوك بأنه "غير مسؤول" وأنه لا يمثل سياسة الحكومة الكولومبية أو الشعب الكولومبي.
وأكدت ميلينيا أن كولومبيا تحترم سيادة السودان ورفضت أي تدخل في شؤونه الداخلية، مشددة على أن حكومتها ستبذل جهدها لتحديد المسؤولين المعنيين ومحاسبتهم إذا لزم الأمر.
وفي 20 نوفمبر/تشرين الثاني، أعلنت القوة المشتركة للحركات المسلحة المساندة للجيش السوداني أنها ضبطت وثائق هوية مجموعة من المرتزقة الكولومبيين بعد نصب كمين لقافلة متجهة من ليبيا إلى السودان محملة بإمدادات عسكرية لقوات الدعم السريع.
من جانبه، صرح السفير السوداني بأن الواقعة تسلط الضوء على التدخلات الأجنبية في النزاع السوداني، وهو ما يستدعي من الدول المعنية التعاون لإيجاد آلية فعالة لمنع تكرار مثل هذه الأحداث في المستقبل.
وأشار عدوي إلى أن الحكومة السودانية ستقوم بإعداد ملف متكامل يتضمن الأدلة والوثائق اللازمة حول مشاركة هؤلاء المرتزقة، ليتم تقديمه إلى الحكومة الكولومبية للمتابعة.
إعلانوتتحدث تقارير إعلامية محلية ودولية عن أن المرتزقة الأجانب قد يكون لهم دور كبير في العمليات العسكرية لقوات الدعم السريع، لاسيما في تشغيل الطائرات المسيرة وإدارة الهجمات الجوية والقصف المدفعي المتقدم. وقد برز هذا الدور بشكل ملحوظ خلال الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، منذ مايو/أيار 2023، والتي كانت تهدف إلى السيطرة على آخر معاقل الجيش السوداني في الإقليم.
ولم تصدر قوات الدعم السريع أي تأكيد أو نفي رسمي حتى الآن بشأن الواقعة.
رسالة شكر لروسياوفي سياق متصل، بعث رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، برسالة شكر وتقدير إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وجاء ذلك خلال استقبال البرهان في مكتبه، السفير الروسي لدى السودان، أندريا تشرنوبل، حيث سلمه الرسالة وأعرب عن تقدير السودان حكومة وشعبا للدعم الذي تقدمه روسيا.
وأشار البرهان إلى ما وصفه بـ"الموقف النبيل" الذي اتخذته روسيا من خلال استخدام الفيتو في مجلس الأمن لعرقلة أي قرارات قد تكون ضارة بمصالح السودان. واعتبر أن هذا الموقف أسهم في تعزيز العلاقات بين البلدين وفتح آفاقا جديدة للتعاون الثنائي.
كما أكد البرهان في تصريحات له أثناء لقائه بمبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي، آنيت ويبر، أن الحرب في السودان ستستمر ما دام الدعم الخارجي لقوات الدعم السريع مستمرا.
وقف الحرببدورها، أعربت مبعوثة الاتحاد الأوروبي عن اهتمام الاتحاد بتطورات الوضع في السودان، وأكدت على أهمية عودة السودانيين إلى مناطقهم التي نزحوا منها نتيجة الحرب، والعيش في ظروف طبيعية وآمنة.
وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي يدعو إلى وقف الحرب لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية وضمان عودة الطلاب إلى المدارس واستئناف عمل المستشفيات وتقديم الرعاية الصحية للمتضررين.
إعلانوفي خطوة أخرى، دعا منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، توم فليتشر، إلى تحرك دولي عاجل لمواجهة الأزمة المتصاعدة في السودان. وجاء ذلك بعد زيارة استمرت 9 أيام إلى السودان وتشاد، حيث تحدث مع اللاجئين، ووعدهم بنقل معاناتهم إلى العالم وتشجيع المجتمع الدولي على تقديم المزيد من الدعم لهم.
وأكد فليتشر أن الوضع في السودان صعب للغاية، وأنه يمثل أكبر أزمة إنسانية في العالم، حيث يواجه حوالي 26 مليون شخص في السودان خطر المجاعة.
ومنذ اندلاع النزاع في أبريل/نيسان 2023، بين الجيش السوداني بقيادة البرهان وحليفه السابق قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أسفرت الحرب عن سقوط أكثر من 20 ألف قتيل، ونزوح قرابة 14 مليون شخص.