راشد عبد الرحيم: روسيا قد دنا وفاقها
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
آن لنا في السودان ان نعدل الشعار الذي ساد عندنا في مرحلة سابقة الذي يقول ان ( امريكا روسيا قد دنا عذابها )
نعدله ليصف الوضع الراهن ليكون ( روسيا قد دنا وفاقها )
بموقفها في مجلس الامن الدولي فقد وضعت روسيا السودان في مرحلة جديدة سترفع عنه عصا القرارات الدولية الجائرة .
الفيتو الروسي كان حقا لمصلحة السودان و لكنه ايضا يحقق مصالح افريقية و مصالح روسية .
اعلن المندوب الروسي عقب تصويته برفض مشروع قرار مجلس الأمن ان السودان هو الذي يملك حق طلب القوات الدولية و ان حكومته هي التي تملك الشرعية و هي المعترف بها في المؤسسات الدولية كما له الحق في تحديد طرق وصول الدعم الإنساني و حماية البلاد من إستخدام المعابر لنقل الأسلحة .
الفيتو مكسب افريقي كما هو مكسب سوداني
فقد قالها المندوب الروسي واضحة ( اؤكد لكم ان بلدي لن تتردد في إستخدام حق النقض لمنع مثل هذه السيناريوهات التي قد تكون لها عواقب وخيمة علي أشقائنا الأفارقة )
القرار ليس لاجل السودان و أفريقيا فقط بل هو مصلحة روسية في المقام الأول فقد قرر الغرب قبل أيام السماح لأوكرانيا إستخدام اسلحة طويلة المدي في حربها ضد روسيا .
جاء الرد من الرئيس بوتن أمس بأن بلاده ستستخدم الأسلحة البالستية في حال تعرضها لخطر .
الموقف الروسي في مجلس الأمن له ابعاد اكبر من التحديات الأنية المرتبطة بالأحداث فقد أشار نائب مندوب موسكو في المجلس إلي البعد الإستعماري خلف القرار فقد قال في خطابه ( شكرا لزميلي البريطاني علي خطابه الإستعماري الذي يثبت ان بلاده لا زالت تمارس وصاية ما بعد الإستعمار ليس علي السودان وحده بل علي كل الدول الأفريقية )
الموقف الروسي في مجلس الأمن رسم ملامح مرحلة دولية جديدة لن يكون الغرب هو المتسيد فيها علي المنظومة الدولية .
رسم الفيتو مرحلة جديدة للسودان يضع فيها عن كاهله عبء حمل تعديات المجتمع الدولي عليه لوحده فقد بات اليوم يتمتع بظهير قوي .
الفيتو ليس وليد لحظة و ليس لدولة في حجم روسيا ان تحدد مواقفها بناء علي المواقف الطارئة إنما هو تاسيس لنقلة تم التخطيط لها و إنفاذها عبر ترتيبات كان فيها التنسيق مع روسيا علي اعلي المستويات و إن تفاجا مندوب السودان في الأمم المتحدة بيد المندوب الروسي و هي تعترض علي المسودة البريطانية فإن رئيس السودان لم يتفاجأ .
المرحلة التي أسس لها الفيتو الروسي تحتاج منا إلي كثير من التغييرات في سياستنا الخارجية و علي رأسها ان نتعامل بحكمة مع الموقف الروسي و ندرك من ذلك أننا امام واجب ان نؤسس لعلاقة جديدة نسهم معها في بناء و تنمية علاقتها بأفريقيا و السودان يملك قدرات واسعة في هذا الجانب و قد سبق ان اسهم الرئيس البشير في تأسيس علاقتها ببعض الدول الافريقية .
العلاقة الجديدة تحتاج ان يكون فيها ساحلنا في البحر الأحمر هو طريقنا سويا إلي افريقيا .
السودان كان له الدور الأكبر في إنشاء الإيقاد و هو من إقترح و نصب السيد موسي فكي علي قمة الإتحاد الأفريقي و قدرات السودان و علاقاته بخير و وجوده في القارة متسع فهو وجود سياسي و ثقافي و رياضي و حضاري و إقتصادي و علينا ان ندرك حجمنا و قوتنا و ننطلق بها من جديد .
راشد عبد الرحيم
نقلا عن المحقق
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يقر عقوبات جديدة على روسيا..وزيلينسكي: ترامب يعيش في مساحة من التضليل
عواصم " وكالات": وافق سفراء دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين اليوم الأربعاء على مجموعة جديدة من العقوبات ضد روسيا هي السادسة عشرة، وتتضمن حظر واردات الألمنيوم الروسي، وفق ما ذكر دبلوماسيون في بروكسل.
وقالت المصادر إن الحزمة تشمل أيضا تدابير جديدة تهدف الى الحد من صادرات النفط الروسية، ومن المقرر أن يعتمدها وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي رسميا الإثنين المقبل الذي يصادف الذكرى الثالثة لبدء التدخل الروسي في أوكرانيا.
وتأتي الحزمة الجديدة في وقت بدأت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تواصلا مباشرا مع روسيا يشمل البحث عن سبل لإنهاء الحرب في أوكرانيا، من دون إشراك أطراف أساسيين معنيين بها، خصوصا كييف والأوروبيين.
وكتبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين على منصة إكس "الاتحاد الأوروبي يضيّق الخناق بشكل أكبر على الالتفاف على العقوبات من خلال استهداف المزيد من السفن في أسطول الظل العائد (للرئيس الروسي فلاديمير) بوتين وفرض حظر جديد على الواردات والصادرات".
وتابعت "نحن مصمّمون على مواصلة الضغط على الكرملين".
بدورها، رحبت مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس بالحزمة الجديدة من العقوبات.
وأضافت عبر إكس "مع قيود أشد صرامة على الالتفاف (على العقوبات) وحظر جديد على الواردات والصادرات، وعقوبات على أسطول الظل لبوتين، نقوم بإغلاق الأبواب الخلفية التي تعمل على تشغيل آلة الحرب الروسية"، مشددة على أن "الكرملين لن يكسر عزيمتنا".
وتطال العقوبات الأوروبية الجديدة قطاع الألمنيوم الروسي، إضافة الى تقييد إضافي على ما يعرف بـ"أسطول الظل"، عبر فرض عقوبات على 73 ناقلة إضافية تستخدم لنقل النفط الروسي الخاضع بدوره للعقوبات الغربية.
وسيقوم الاتحاد الأوروبي بفصل 13 مصرفا روسيا إضافيا عن نظام "سويفت" الدولي للتحويلات المالية، وإضافة ثماني وسائل إعلام روسية الى قائمة الوسائل التي يحظر عليها البث في أوروبا.
وتسعى أوروبا الى التحرك في مواجهة خطوة الجمهوري ترامب بالانفتاح على روسيا، على عكس السياسة الصارمة التي اتبعها سلفه الديموقراطي جو بايدن حيال موسكو منذ بدء الحرب في أوكرانيا.
زيلينسكي يعتبر أن ترامب يعيش في "مساحة من التضليل"
من جانبه، اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الأربعاء أن دونالد ترامب "يعيش في مساحة من التضليل"، وذلك ردا على انتقادات وجّهها إليه نظيره الأمريكي.
وقال زيلينسكي في مؤتمر صحافي في كييف "الرئيس ترامب الذي نحترمه للغاية كقائد للشعب الأميركي... يعيش للأسف في مساحة من التضليل"، معتبرا أن هذا التضليل "مصدره روسيا".
ووجّه ترامب سلسلة انتقادات لزيلينسكي امس، بعد ساعات من عقد مسؤولين أمريكيين وروس لقاء في الرياض، تطرق في جانب منه الى سبل التوصل الى حل للحرب في أوكرانيا التي بدأت بالتدخل الروسي عام 2022.
وقال ترامب إن نسبة التأييد الشعبية لزيلينسكي "تبلغ 4%"، داعيا الى إجراء انتخابات رئاسية، علما بأن الأحكام العرفية التي فرضتها كييف عقب اندلاع الحرب، تحول دون ذلك، وعلّق زيلينسكي اليوم الأربعاء بالقول إن النسبة التي ذكرها ترامب "مصدرها روسيا".
وفي السياق، بلغت نسبة تأييد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي 57% بعد ثلاث سنوات من الهجوم الروسي وليس 4% كما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بحسب استطلاع للرأي نشر في أوكرانيا اليوم الأربعاء.
انتقد الرئيس الأمريكي امس بشدة عدم إجراء انتخابات في أوكرانيا حيث انتهت ولاية زيلينسكي في مايو 2024، مؤكدا أن نظيره الأوكراني "لديه نسبة تأييد شعبي تبلغ 4%".
لكن آخر استطلاع للرأي أجراه معهد كييف الدولي لعلم الاجتماع عبر الهاتف، أظهر أن أكثر من 57% من الأوكرانيين يؤيدون الرئيس، أي بنسبة أعلى من ديسمبر 2024 52% وأقل من سبتمبر 2024 59%.
وبين هذا الاستطلاع الذي أجراه المعهد في مطلع فبراير وشمل عينة مكونة من ألف شخص يعيشون في الأراضي التي تسيطر عليها كييف، أن 37% من السكان فقدوا ثقتهم في زيلينسكي، مقابل 39% في ديسمبر 2024 و37% في سبتمبر 2024.
واوضح المعهد في بيان أن "الرئيس زيلينسكي يحافظ على مستوى عال إلى حد ما من الثقة داخل المجتمع" و"يحتفظ بشرعيته"، خاصة في سياق مفاوضات سلام محتملة.
وأضاف أن "أغلبية" الأوكرانيين تعتبر أنه "يجب إجراء الانتخابات فور انتهاء الحرب وحصول أوكرانيا على ضمانات أمنية موثوقة على الأقل".
انتخب زيلينسكي رئيسا في أبريل 2019 متعهدا إنهاء النزاع في شرق أوكرانيا ضد الانفصاليين الموالين لروسيا والقضاء على الفساد.
لكن شعبيته تراجعت قبل أن ترتفع بشكل حاد إلى نحو 90% بعد الهجوم الروسي في عام 2022، لكنها ما لبثت أن انخفضت بعد ذلك.
ويحظر القانون الأوكراني إجراء أي انتخابات طالما بقي قانون الطوارئ المعمول به منذ فبراير 2022 ساريا.
وستواجه أي انتخابات تُجرى عقبات لوجستية كثيرة على أي حال، حيث يعيش ملايين الأوكرانيين في الخارج، بينما يعيش آخرون تحت السيرة الروسية أو يقاتلون على الجبهات.
لافروف يشيد بترامب لاعتباره الناتو سبب الحرب
من جهة اخرى، اعتبر الكرملين اليوم الأربعاء أن المباحثات التي أجراها وفدان روسي وأمريكي في الرياض، تشكّل "خطوة مهمة" نحو التوصل الى تسوية للحرب في أوكرانيا التي تتمّ عامها الثاني الأسبوع المقبل.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحافيين "تمّ اتخاذ خطوة مهمة للغاية، للغاية، في اتجاه توفير الظروف لتسوية سلمية"، مضيفا، وفق ما نقلت عنه وكالات روسية، أن "الطرفين أظهرا الإرادة السياسية اللازمة، وأعني بذلك روسيا والولايات المتحدة".
وجدد الكرملين اليوم الأربعاء تأكيده بإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب قد يجتمعان هذا الشهر، لكن عقد اجتماع مباشر بين رئيسي البلدين لأول مرة منذ 2021 قد يستغرق وقتا أطول للتحضير.
وقال ترامب أمس إن من المحتمل أن يجتمع مع بوتين هذا الشهر، ورفض مخاوف أوكرانيا بشأن استبعادها من المحادثات الأمريكية الروسية في السعودية، وأشار إلى أن كييف كان من الممكن أن تتوصل إلى اتفاق مع روسيا في وقت سابق.
وقال بيسكوف إن المحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا ركزت بالأساس على العلاقات الثنائية لكنها تمثل "خطوة مهمة للغاية" نحو التوصل إلى تسوية بشأن الحرب في أوكرانيا التي تقترب من إتمام عامها الثالث.
وأضاف "لكن هذه هي الخطوة الأولى... بطبيعة الحال، من المستحيل إصلاح كل شيء في يوم أو أسبوع واحد. لا يزال الطريق طويلا".
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن بيسكوف قوله ردا على سؤال عما إذا كان من الممكن عقد اجتماع بين بوتين وترامب هذا الشهر "ربما. وربما لا".
وفي يونيو 2021، عقد بوتين والرئيس الأمريكي السابق جو بايدن قمة في جنيف. وكانت تلك المرة الأخيرة التي التقى فيها رئيسان للبلدين وجها لوجه، لكن بايدن وبوتين أجريا مكالمة هاتفية في فبراير 2022، وجرى تمرير رسائل بينهما عبر وسطاء.
وقلب ترامب السياسة الغربية تجاه روسيا وأوكرانيا رأسا على عقب، إذ أمر بإجراء محادثات مع موسكو دون مشاركة كييف أو القوى الأوروبية، وقرر التكلم مع بوتين، كما تحدث عن خفض أسعار النفط الذي تعد روسيا أحد أكبر مصدريه.
ويقول ترامب إنه يريد إنهاء الحرب وإنه يعتقد أن بوتين يرغب في التوصل إلى اتفاق. لكنه لم يوضح بعد خطته لوقف الصراع الذي أدى إلى تدمير مساحات شاسعة من أوكرانيا ومقتل أو إصابة مئات الألوف، وأثار مخاوف من وقوع مواجهة مباشرة بين روسيا والولايات المتحدة، أكبر قوتين نوويتين في العالم.
الى ذلك، أشاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الأربعاء بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإلقائه اللوم في النزاع الأوكراني على التحركات الرامية إلى ضم كييف إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقال لافروف أمام المشرعين في مجلس الدوما الروسي "إنه أول قائد غربي حتى الآن، وفي رأيي، القائد الغربي الوحيد الذي قال في العلن وبصوت عالٍ إن أحد الأسباب العميقة للوضع الأوكراني كان موقف الإدارة (الأميركية) السابقة وإصرارها على جر أوكرانيا إلى الناتو".
ونقلت وكالة أنباء تاس الروسية عن لافروف قوله "ترامب سياسي مستقل تماما. بالإضافة إلى ذلك، فهو شخص اعتاد على الحديث بكل صراحة. مثل هؤلاء الأشخاص لا يخفون عادة آراءهم حول أفراد مثيرين للشفقة مثل زيلينسكي".
وفي السياق، أكد كيث كيلوغ موفد الرئيس الأمريكي اليوم أن واشنطن تتفهم حاجة أوكرانيا لضمانات أمنية، في أول زيارة له إلى كييف غداة محادثات روسية أمريكية في السعودية وتوجيه دونالد ترامب انتقادات حادة للرئيس فولوديمير زيلينسكي.
انتقد زيلينسكي المحادثات الروسية الأميركية الاولى منذ بدء التدخل الروسي في فبراير 2022 والتي عُقدت امس في المملكة العربية السعودية في غياب أوكرانيا.
وأثار ذلك غضب ترامب الذي اتهم زيلينسكي بأنه هو من تسبب بالحرب مع روسيا.
وبعد ساعات، أكد زيلينسكي عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنّ المسؤولين الروس "مصابون بالكذب المرضي ولا يمكن الوثوق بهم".
وقال كيلوغ لدى وصوله إلى كييف "نتفهّم الحاجة إلى ضمانات أمنية. نحن واضحون للغاية بشأن أهمية ذلك في إطار سيادة" أوكرانيا.
وأضاف "سيكون جزءا من مهمتي الجلوس والاستماع لمخاوفكم".
خلال محادثات الرياض، اتفقت واشنطن وموسكو على تعيين مفاوضين بشأن الحرب، من دون مشاركة الدول الأوروبية أو كييف.
وبموازاة تسارع التحركات الدبلوماسية، تستمر الحرب.
وقال زيلينسكي إنّ "ما لا يقل عن 160 ألف شخص من سكان أوديسا" في جنوب أوكرانيا كانوا الأربعاء "بدون تدفئة أوكهرباء" بعد ضربة ليلية استهدفت هذه المدينة الساحلية.
وأضاف أنّ "13 مدرسة وروضة أطفال وعدّة مستشفيات تعاني أيضا من عدم وجود كهرباء أو تدفئة".
كذلك، استُهدفت كييف بهجمات بطائرات من دون طيار خلال الليل.
من جانبه، أشار الحاكم الإقليمي أوليغ كيبر إلى إصابة أربعة أشخاص بجروح، بينهم طفل.
ومنذ ثلاث سنوات، ينفذ الجيش الروسي عمليات قصف تستهدف المدن والقرى الأوكرانية، وتستهدف بشكل خاص البنية التحتية للطاقة والبنية التحتية المدنية.
ورد على ذلك، يحاول الجيش الأوكراني تعطيل العمليات اللوجستية للجيش الروسي، بما في ذلك على الأراضي الروسية.
وخلال الليل، "هاجمت" أوكرانيا مصفاة سيزران في منطقة سامارا الروسية، حسبما أفاد حاكم المنطقة فياتشسلاف فيدوريشوف، لكنه أكد عدم وقوع "أضرار كبيرة" أو ضحايا.