اختراع التلفاز لم يظهر للعالم دفعة واحدة، وإنما تعددت التجارب العلمية التي أكملت خطواتها بعضها البعض، لكن البث المباشر الأول أمام العالم والذي تم خلاله ظهور صورة شخص على الشاشة المرئية، جاء في عام 1926، أي نحو قرن من الزمن.

صورة أول بث تلفزيوني في التاريخ 

في وصفه، قال أحد الصحفيين إن الصور التلفزيونية الأولى التي تم بثها في عام 1926، ظهرت باهتة ومشوشة بدرجة كبيرة، وذلك بعدما أحدث المخترع الاسكتلندي جون لوجي بيرد ثورة في عالم الإلكترونيات الحديثة من خلال عرض أول صور تلفزيونية للجمهور، بحسب صحيفة «اندبندنت» البريطانية.

وبلغ حجم أول صورة متلفزة 3.5 × 2 بوصة، وعلى الرغم من تشويشها إلا أنها أصبحت واحدة من أهم الصور في التاريخ الحديث، لكونها شاهدة على أحد الابتكارات البشرية المهمة والعصرية حتى يومنا هذا.

من صاحب الصورة المشوشة؟ 

الصورة المشوشة الشهيرة صاحبها هو أوليفر هاتشينسون شريك المبتكر الاسكتلندي بيرد، إذ تمت الاستعانة به لتجربة إطلاق البث التلفزيوني، ومن ثم تم إرسالها إلى أعضاء المؤسسة الملكية في 26 يناير 1926 من خلال جهاز أطلق عليه اسم «التلفاز»، وتم تعريفه على أنه ابتكار قادر على نقل وإعادة إنتاج تفاصيل الحركة على الفور، مثل وجه الإنسان.

وفي هذا التوقيت كان التلفاز نسخة بدائية من التلفزيون الحديث، ويشبه الراديو لكونه عبارة عن جهاز مكون من أقراص دوارة مزودة بعدسات حول حوافها قادرة على تحليل الضوء المنعكس عن جسم أمامها، ومن ثم  تم تحويل هذه الانعكاسات إلى ومضات من الشفرة الكهربائية التي أُرسلت إلى جهاز الاستقبال، وأعادت بناء صورة للكائن الأصلي.

قبل عامين من هذه التجربة، نجح بيرد في إرسال صور متقطعة عبر مسافة 10 أقدام، وفي العام التالي نجح في إرسال صور أخرى باستخدام الضوء والظل، ولكن حتى عام 1926 لم يكن جهاز التلفزيون الذي ابتكره العالم الروسي قادرًا على عرض الصور المتحركة بمعدل 12.5 صورة في الثانية، وكان ذلك أول عرض لنظام تلفزيوني قادر على البث باستخدام التدرج اللوني.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: اليوم العالمي للتلفزيون بث تلفزيوني أول بث تلفزيوني

إقرأ أيضاً:

قراءة في تحذير قائد الثورة.. رسالة تهز الاحتلال الإسرائيلي

 

في خطوة جريئة تضاف لسجل المواقف الصادقة وجه قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي تحذيرا قويا للاحتلال الإسرائيلي مؤكدا أن العمليات البحرية ضد السفن المتجهة إلى إسرائيل ستستأنف إذا لم تفتح المعابر في قطاع غزة خلال المهلة المحددة، هذا التحذير يمثل رسالة استراتيجية تعكس تحولا جوهريا في موقف اليمن على الساحة الإقليمية والدولية.

اليمن الذي لطالما دعم القضية الفلسطينية سياسيا أصبح اليوم لاعبا رئيسيا في معادلة الصراع لا سيما في السياق العسكري، استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر ليس رد فعل على العدوان الإسرائيلي فقط بل جزء من استراتيجية تهدف إلى ممارسة ضغط حقيقي على الاحتلال، هذه العمليات البحرية تعد خطوة مهمة لشل حركة التجارة العالمية وإحداث تأثيرات اقتصادية ملموسة على الكيان الإسرائيلي.

اليمن بقيادة السيد عبدالملك الحوثي أثبت أنه قادر على تغيير معادلات القوة في المنطقة وفرض نفسه كلاعب رئيسي في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، هذا التصعيد يضع الاحتلال في موقف حرج ويعكس تحولا في استراتيجية اليمن من تأييد سياسي إلى فعل عسكري مؤثر قادر على التأثير في موازين القوى الإقليمية والدولية.

لم يعد الموقف اليمني مقتصرا على الدعم المعنوي أو الرمزي لفلسطين بل أصبح اليمن قوة فاعلة في قلب المواجهة، اليوم يثبت اليمن أن القوة العسكرية ليست حكرا على الدول الكبرى بل يمكن لأي قوة مستقلة استخدام أدوات أخرى مثل الهجمات البحرية لتشكيل الضغط المطلوب على الأعداء.

هذه العمليات جزء من استراتيجية تهدف إلى إعادة تشكيل المعادلات الإقليمية لمصلحة اليمن وفلسطين وتعكس قدرة اليمن على فرض واقع جديد بعيدا عن المؤتمرات والقمم العربية والدولية التي غالبا ما تأتي مخيبة للآمال وخالية من النتائج الحاسمة.

الاحتلال الإسرائيلي تلقى تحذير السيد عبدالملك الحوثي بقلق بالغ ووسائل الإعلام العبرية بدأت تتحدث عن خطر يمني غير مسبوق يهدد أمن التجارة البحرية الإسرائيلية، ويصف اليمن بأنه قوة إقليمية صاعدة قادرة على فرض تحديات غير مسبوقة على إسرائيل، حيث حذرت صحيفة هآرتس من أن العمليات البحرية اليمنية قد تؤدي إلى شل التجارة الإسرائيلية ورفع تكاليف الاستيراد بشكل كارثي على الاقتصاد الإسرائيلي.

الولايات المتحدة التي دائما ما تسارع إلى إعلان دعمها المطلق لإسرائيل لن تستطع إخفاء قلقها من توسع نفوذ اليمن في البحر الأحمر، خصوصا والكثير من وسائل إعلامها مثل واشنطن بوست تحدثت سابقا أن القوة البحرية اليمنية أصبحت تهديدا استراتيجيا لا يمكن تجاهله،

اليمن اثبت انه قادر على فرض معادلات جديدة، وتجلى ذلك في مخاوف الدول الأوروبية واصدار بعض شركات النقل البحري الكبرى تحذيرات لعملائها بشأن خطورة المرور عبر البحر الأحمر دون إجراءات تأمين إضافية وهو ما يعكس التأثير المباشر للموقف اليمني على الاقتصاد العالمي.

ما يميز التحرك اليمني أنه يتجاوز التصريحات والشعارات، حيث بات يمتلك أدوات ضغط فعلية قادرة على إحداث تغيير في موازين القوى ليس فقط على المستوى العسكري، بل أيضا على المستوى الاقتصادي والسياسي، وهذا ما جعل القوى الغربية تتعامل مع التحذيرات اليمنية بجدية كبيرة إدراكا منها أن اليمن لم يعد مجرد طرف هامشي بل قوة لا يمكن تجاوزها.

اليوم يقف اليمن في مقدمة المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي ليس كمجرد داعم للقضية الفلسطينية بل كطرف فاعل وقادر على التأثير في سير الأحداث، وهذا ما يؤكد أن زمن السيطرة المطلقة للاحتلال وحلفائه قد انتهى، وأن اليمن قادر على فرض معادلات جديدة في المنطقة تعيد رسم موازين القوى لصالح الشعوب المقاومة.

 

 

مقالات مشابهة

  • تلفاز TCL Q10L QD-Mini LED الجديد يصل مع دعم DeepSeek
  • عمرها 108 أعوام.. مصففة شعر تدخل "غينيس" وتوجه نصيحة قد تغير حياتك
  • فرحات: تغير الموقف الأمريكي انتصار للموقف المصري الرافض للتهجير
  • الأفعى المهزومة تغير جلدها بجلد قديم (كيف نفهم خطوة مليشيا الدعم السريع)
  • قراءة في تحذير قائد الثورة.. رسالة تهز الاحتلال الإسرائيلي
  • مبيسمعش الكلام.. اعرف ازاى تغير الطفل العنيد| تفاصيل
  • مسعفان يسلمان 227 ألف جنيه للشرطة عقب إصابة صاحبها في حادث بقنا
  • لدعم استراتيجية تغير المناخ.. صندوق النقد يوافق على تمويل جديد لمصر بـ 1.3 مليار دولار
  • 250 من الأهرامات شاهدة على حضارة الكوش في السودان
  • صناعة القهوة في أمريكا.. ستبقى بصمة شاهدة على أثر اليمنيين المهاجرين (ترجمة خاصة)