بدور القاسمي تفتتح في “1971 – مركز للتصاميم” معرضاً لأعمال الفنانين المشاركين في “مهرجان تنوير”
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
افتتحت الشيخة بدور القاسمي، مؤسسة ورؤية مهرجان تنوير معرض، “نماذج أبدية” الذي ينظمه “1971 – مركز للتصاميم”، بالتزامن مع استعداد الشارقة لانطلاقة “مهرجان تنوير”، حيث يكشف المعرض خفايا العملية الإبداعية لأعمال فنية يعرضها المهرجان، استلهمت رؤيتها من طبيعة صحراء مليحة، مصطحباً الزوار في رحلة تفاعلية بدءاً من تصوّر وتطوير الأعمال الفنية وصولاً إلى تنفذيها.
ويسلط المعرض، الذي يفتتح أبوابه رسمياً اليوم (20 نوفمبر) وحتى 3 أبريل 2025، الضوء على أعمال 10 فنانين مصممة من قبل 11 فناناً إماراتياً وعربياً وأجنبياً يتخذون من دولة الإمارات العربية المتحدة مقراً. ويتضمن المعرض برنامجاً مكثفاً من الجولات، وحوارات مع الفنانين، وورش العمل، والفعاليات المجتمعية على مدار 5 أشهر، حيث يوسع المعرض آفاق الحوار حول الإبداع، والمرونة، والتواصل إلى ما وراء الأعمال الفنية ذاتها.
ويقام “مهرجان تنوير 2024” تحت شعار “أصداء خالدة من المحبة والنور” أيام 22 و23 و24 نوفمبر الجاري، في صحراء مليحة الغنية بالمشاهد الطبيعية الساحرة والمواقع التاريخية، وتستلهم دورة العام الجاري من المهرجان تعاليم الشاعر جلال الدين الرومي، وتستضيف نخبة من أعظم الفنانين والشعراء على مستوى العالم للاحتفال بالإبداع والترابط والعلاقة الوثيقة بين الفن والطبيعة والحياة الروحانية.
الحكمة والجمال وترابط الإنسان بالطبيعة
ويتجاوز معرض “نماذج أبدية” مفهوم الحدود التقليدية للمعرض الفني، حيث يشكّل سرداً شاملاً للتعبير الإبداعي، موثقاً العمليات الدقيقة لتنفيذ الأعمال الفنية، حيث يتيح الفرصة أمام الزوار لاستكشاف مراحل تكوين المنحوتات والأعمال التركيبية الفنية المشاركة في “مهرجان تنوير”، بدءاً من مسودات الرسومات والتصميمات وصولاً إلى تطوير النماذج الأولية. كما يكشف كافة مراحل العملية الإبداعية من خلال عرض منظم يشمل تفاصيل الرسومات والنماذج المصغرة وتجارب المواد المستخدمة، بالإضافة إلى مقابلات مصورة مع الفنانين، مقدماً رؤية عميقة وشاملة لرحلة التجسيد الإبداعي، بما ينسجم مع كلمات الشاعر الرومي من القرن الثاني عشر: “عندما تقرر أن تبدأ الرحلة، سيظهر الطريق.”
ويعد الإبداع الدقيق في محاكاة الكثبان الذهبية لصحراء مليحة من أبرز العناصر المتميزة للمعرض، حيث يعبر الزوار مساراً متعرجاً يستحضر رحلة حقيقية عبر المشهد الصحراوي، موفراً لهم تجربة تفاعلية غامرة، إذ يضع المسار النماذج الفنية في مساحة تعكس البيئة الواسعة لصحراء مليحة، ويدعو الزوار لتأمل الحكمة، والجماليات، وترابط الإنسان بالطبيعة، والانغماس فيها، حيث تتنوع التركيبات والأعمال الفنية بين تفسيرات بصرية لتعاليم جلال الدين الرومي، والأعمال المستوحاة من الامتداد الطبيعي والأثري للصحراء، موفرة تنوعاً في وجهات النظر الفنية، مع تأكيد العلاقة التفاعلية بين التعبير الإبداعي والجماليات الطبيعية والبيئية.
التميز الإبداعي لـ11 فنان عالمي
ويقدم كل فنان مساهمة فريدة إلى المهرجان، ونموذجاً للتميز الإبداعي، فانطلاقاً من عمل بعنوان “آثار صحراوية” للفنانين كريم وإلياس الذي يتأمل الأصداء التاريخية، إلى رحلة فكرية عبر “طريق الرومي” للفنانة عزة القبيسي، وصولاً إلى “واحة النخيل” التفاعلية للفنان خالد شعفار، يوفر كل عمل فني تفسيراً شخصياً لشعار المهرجان.
ويستكشف عملان فنيان، الأول بعنوان “دائرة النجوم” للفنانة باتريشيا ميلنز، والثاني بعنوان “حَلَقيّ” للفنانة زينب الهاشمي، العلاقة بين الظواهر السماوية والأشكال الأرضية، في حين يتيح عمل بعنوان “بوابة الحكمة” للفنانة نداء إلياس، للمشاهدين فرصة التفاعل في تأمل سرد بصري حول الذات والتنوير، أما “حُماة الأرض” للفنانة رباب طنطاوي، فيجسد مفهوم الحماية الثقافية ويكشف مبدأ المرونة في حوار الثقافات.
ويزداد ثراء المعرض بأعمال عديدة منها: “لامُتَنَاه” للفنان أحمد قطّان، والنجوم السوداء من العمل الفني “ليلة القدر” لرغد الأحمد، و”نَّو” للفنان عمر القرق، حيث يسهم كل عمل بتقديم طبقات من التعبير التأملي والثقافي المشترك.
وبعد اختتام “مهرجان تنوير” في 24 نوفمبر الجاري، ستبقى هذه التركيبات متاحة للجمهور، موفرة لهم فرصة مواصلة الاستمتاع بأعمال فنية، وتأملها، في المشهد الطبيعي الهادئ لصحراء مليحة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: مهرجان تنویر
إقرأ أيضاً:
نائب رئيس جامعة أسيوط يفتتح المعرض الطلابي لقسم التربية الفنية بقصر الثقافة
افتتح الدكتور أحمد عبد المولى نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون التعليم والطلاب بجامعة أسيوط المعرض الطلابى رؤية طباعية لروائع الفنان التونى لطلاب وطالبات الفرقة الرابعة بقسم التربية الفنية 2025، مقرر طباعة المنسوجات بقصر ثقافة أسيوط بحى غرب أسيوط.
وجاء ذلك بحضور الدكتورة ياسمين الكحكي عميد كلية التربية النوعية بجامعة أسيوط والدكتور محمد عبد الباسط وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والدكتورة هالة صلاح رئيس قسم التربية الفنية بالكلية والدكتورة دعاء محمد المراغى أستاذ طباعة المنسوجات المساعد بقسم التربية الفنية بالكلية وعدد من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم وطلاب وطالبات قسم التربية الفنية بالكلية.
واثنى عبدالمولى على الأعمال الفنية المعروضة وان هذه التجربة الإبداعية تعد تأصيل للهوية المصرية والاستفادة من مفردات فنان كبير مثل حلمى التونى كما اشاد سيادته بالمهارة التقنية باساليب الطباعة اليدوية التى استخدمها طلاب وطالبات الفرقة الرابعة وان هذه الأعمال تعد نواه بداية مشروعات صغيرة لمواكبة سوق العمل.
وكما تقدمت الكحكى بخالص الشكر والتقدير للدكتورة دعاء محمد المراغى أستاذ طباعة المنسوجات المساعد وكذلك معاونى اعضاء هيئة التدريس فى هذا المقرر من الفنانين والفنانات المشاركين بالمعرض لهذا الزخم الفنى والتقنى والإبداعى والذى تمثل فى اكثر من 100 عمل فنى.
وكما أشادت عميدة الكلية بالجهد المبذول من خلال أساليب وتقنيات الطباعة اليدوية والتى مارسها الطلاب بأيديهم داخل الكلية وكذلك بفكرة المعرض والتى تتمثل فى الحفاظ على الهوية المصرية الشعبية وإلقاء الضوء على نماذج من الفنانين التشكيليين والاستلهام من اعمالهم الفنية المميزة.
وكما وجهت الكحكى الشكر لقسم التربية الفنية ممثلا فى الدكتورة هاله صلاح الدين عبد الستار رئيس قسم التربية الفنيةوكذلك لقصر ثقافة أسيوط ممثلة فى رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة ورئيس الإدارة المركزية لاقليم وسط الصعيد ومديرة القصر ومسؤلى الفنون التشكيلية لكل الجهد والتعاون المبذول دوما بين كلية التربية النوعية وقصر ثقافة أسيوط.