انطلاق فعاليات اليوم الأول من مؤتمر القادة السنوي في كافد: رسم آفاق مستقبل القيادة
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
الرياض : البلاد
انطلقت فعاليات النسخة الثانية من مؤتمر القادة السنوي تحت شعار “رسم آفاق مستقبل القيادة” في مركز الملك عبدالله المالي (كافد)، ويجمع المؤتمر الذي تنظمه شركة إدارة وتطوير مركز الملك عبدالله المالي، نخبة من الخبراء العالميين وصناع الرأي لمناقشة التحديات والتوجهات المستقبلية التي تعيد تشكيل مفهوم القيادة في عصر التحولات المتسارعة.
وفي كلمته الترحيبية في افتتاح فعاليات اليوم الأول أكد مزروع المزروع، الرئيس التنفيذي للتسويق وتعزيز التجربة في شركة إدارة وتطوير مركز الملك عبد الله المالي، أكد على دور المؤتمر كجزء من رسالة كافد الرامية إلى بناء مجتمع أعمال استثنائي قائلًا: “يعكس مؤتمر القادة السنوي التزام كافد المستمر بتعزيز مجتمعنا الفريد، حيث لا نسعى فقط لرسم ملامح المستقبل، بل نؤسس منصة لتمكين قادة الغد من بناء اقتصاد قوي ومجتمع متكامل في الرياض وخارجها.”
وألقت سعادة السيدة سارة السيد، نائب الوزير لعلاقات المستثمرين الدوليين بوزارة الاستثمار، كلمة حول التحول غير المسبوق الذي تشهده المملكة العربية السعودية في ظل رؤية 2030 قائلة: “إنه لشرف عظيم وامتياز شخصي أن تكون مواطنًا سعوديًا، وأن تعيش هذه الفترة التاريخية التي تشهد تحولات مذهلة”. وأضافت معاليها: “يعد برنامج المقرات الإقليمية، الذي أطلقه صاحب السمو الملكي قبل ثلاث سنوات، من أبرز المبادرات الرائدة التي تهدف إلى نقل العمليات الاستراتيجية إلى المملكة وفتح آفاق جديدة للشباب السعودي. وقد تجاوز البرنامج جميع التوقعات، حيث نجح في استقطاب 500 مقر إقليمي، يتمركز معظمها داخل كافد، مما يجعلها تجسيدًا حيًا لطموحات رؤية المملكة 2030.”
جذب اليوم الأول أنظار الحاضرين بجلسة استثنائية قدمها كريس فوس، خبير المفاوضات السابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي ومؤلف الكتب الأكثر مبيعًا، حيث استعرض تقنيات متقدمة في التفاوض قائمة على الثقة والذكاء العاطفي، مما قدم للحاضرين أدوات فعالة لإدارة المواقف الحرجة.
وأشار فوس إلى أنه ” كثيرًا ما يدور الحديث حول التحديات المرتبطة بصعوبة التنبؤ وإعداد التوقعات، لا سيما في ظل المتغيرات العالمية الراهنة. لكن قوتنا الحقيقية لا تكمن في التنبؤ بالمستقبل، بل في مرونتنا الفريدة وقدرتنا على التكيف.” وأضاف قائلاً: “إن تجسيد الطموح يعني بالضرورة احتضان الابتكار؛ فهو يغذي الرغبة في التعلم واستكشاف الجديد، وطرح التحديات برؤية جديدة. على النقيض، يمكن أن يقيّد التنافس طموحاتنا، حيث نجد أنفسنا نقارن قيمتنا بإنجازات الآخرين.”
وفي جلسة أخرى، استعرض جون كويل، الأولمبي الحائز على جائزة إيمي، مفهوم “تصميم الغد” من خلال فهم سيكولوجية الوقت، حيث قدم رؤى مبتكرة حول إدارة الحياة والعمل باستخدام تقنيات علم الأعصاب.
كما سلطت رائدة الأعمال السعودية منى أبو سليمان الضوء على القيادة الثقافية من خلال نقاش تفاعلي جمعها مع أحمد الألفي، رئيس مجلس إدارة سواري فنتشرز، وأمل دخان، شريكة عامة في شركة 500 جلوبال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حول دور القيادة في ردم الفجوة بين الابتكار والحفاظ على الهوية الثقافية.
وركزت إحدى الجلسات الملهمة بعنوان “إضفاء الطابع الإنساني على المستقبل” على التحديات التي تواجه القادة في تحقيق توازن بين الابتكار التقني والقيم الإنسانية الأساسية، في نقاش أداره الخبراء هشام الجمل ومروان الجهني.
وأخيرًا، اختُتم اليوم الأول بجلسة شاملة تناولت استراتيجيات مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية. ومع التحضير ليوم المؤتمر الثاني، ينتظر الحاضرون جلسات مميزة يقدمها قادة الفكر وصنّاع التغيير مثل محمد جودت وبطل التجديف الأولمبي حسين علي رضا، حيث سيتم استعراض استراتيجيات القيادة المرنة وتبني الابتكار.
لمزيد من المعلومات حول برنامج اليوم الثاني، يمكنكم زيارة الموقع الرسمي للمؤتمر www.kalc24.com.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: كافد مؤتمر القادة السنوي الیوم الأول
إقرأ أيضاً:
المؤتمر السنوي لـ"أوشرم" يستشرف مُستقبل القيادة في بيئات العمل المُتغيرة.. 14 أبريل
مسقط- الرؤية
تنظم الجمعية العُمانية لإدارة الموارد البشرية "أوشرم" مؤتمرها السنوي الثامن تحت عنوان "القيادة في الفضاء الحر"، وذلك "، خلال الفترة من 14 إلى 16 أبريل الجاري بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض.
وفي مؤتمر صحفي، كشفت الجمعية أن المؤتمر في نسخة هذا العام يطرح حزمة من المحاور الحيوية التي تواكب مستجدات قطاع الموارد البشرية أبرزها: اقتصاديات الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية، السلامة النفسية وبيئة العمل الآمنة، إعادة تصور الثقافة التنظيمية، توظيف التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب الفوائد الاقتصادية للتنوع والشمولية، والقيادة في القطاع الخاص. ويناقش المؤتمر تحليلات الموارد البشرية، وتنمية الفرق المرنة، وإستراتيجيات التعلم المرن، وتجربة الأفراد في بيئات العمل الحديثة، بالإضافة إلى التوجيه والإرشاد المهني، وتطوير بيئات العمل بما يعزز الإنتاجية ويرتقي بالأداء المؤسسي.
وقال الدكتور غالب بن سيف الحوسني رئيس مجلس إدارة الجمعية العُمانية لإدارة الموارد البشرية،: "يمثل المؤتمر السنوي الثامن لـ"أوشرم" منصة رائدة لإعادة تعريف مفهوم القيادة العصرية، التي تجاوزت الأطر التقليدية لإدارة الفرق، لتصبح اليوم قوة ملهمة للابتكار، ومنهجًا للتحسين المستمر، وأداة لصناعة تأثير حقيقي يتعدى حدود المؤسسات نحو المجتمع بأسره". وأضاف: "لم يعد القائد مجرد مدير عمليات، بل أصبح ركيزة للتغيير، يقود الفرق نحو رؤى مشتركة، ويستجيب بمرونة فائقة لتحولات سوق العمل المتسارعة، التي تفرضها تطلعات العملاء، وثورة التكنولوجيا، وتقلبات الاقتصاد العالمي. ومن هنا، فإن تبني قيادة شمولية تراعي الاتجاهات الصناعية، والتحديات البيئية، والسياسات الوطنية، يُعزز فرص النمو المستدام ويُرسخ دعائم المرونة المؤسسية".
من جانبه، أكد فيصل السيابي الرئيس التنفيذي للجمعية العُمانية لإدارة الموارد البشرية، أن الجمعية تواصل جهودها الحثيثة لترسيخ أفضل الممارسات المهنية، بما يسهم في تطوير بيئات العمل في مختلف مؤسسات سلطنة عُمان، مشيرًا إلى أن المؤتمر السنوي الثامن لـ"أوشرم"، المنعقد تحت شعار "تحقيق الاستدامة الابتكارية"، يأتي ليجسد هذا التوجه من خلال منصة ديناميكية تعيد رسم ملامح قطاع الموارد البشرية، وتدفع به نحو آفاق أكثر ابتكارًا وتأثيرًا. وقال السيابي: "لا نسعى فقط إلى تحسين مخرجات الموارد البشرية؛ بل نؤمن بأن بناء منظومات عمل متكاملة، ترتكز على الابتكار والتشاركية والقيادة المستقبلية، هو السبيل إلى تحقيق التميز المؤسسي على كافة المستويات. ومن خلال هذا المؤتمر، نفتح نوافذ جديدة على المعرفة العالمية والخبرات الدولية التي تمكن كوادرنا من مواكبة التطورات وصياغة حلول محلية برؤى عالمية".
ولفت إلى أن المؤتمر سيستقطب نخبة من المتحدثين البارزين من داخل سلطنة عُمان وخارجها، ممن يمتلكون تجارب ملهمة ومعارف متعمقة في مجال الموارد البشرية والقيادة المؤسسية، حيث سيسلطون الضوء على أهمية التشاركية الفعالة بين المؤسسات، ويقدمون نماذج وتجارب رائدة من شأنها إثراء النقاش وفتح آفاق جديدة لتبادل المعرفة في هذا القطاع الحيوي.
وأكد السيابي أن المؤتمر هذا العام يركز على استشراف مستقبل القيادة في بيئات العمل المتغيرة، ليبرز دورها الجوهري في تعزيز كفاءة المؤسسات، وضمان قدرتها على التكيف مع التحديات المعاصرة، وصياغة حلول مبتكرة تُسهم في تعزيز الاستدامة، ورفع أثر المؤسسات على المجتمع في ظل عالم شديد الترابط وسريع التحول.
وفي إطار فعاليات المؤتمر، أُعلن عن إقامة المعرض الدولي المصاحب، الذي سيستعرض أحدث الأدوات والحلول المبتكرة في مجال إدارة الموارد البشرية، بمشاركة نخبة من الجهات المتخصصة محليًا ودوليًا.