رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف يزور شمال سيناء لبحث تحسين أداء الدعوة
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
في زيارة هامة إلى محافظة شمال سيناء، أجرى الشيخ خالد خضر إبراهيم، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، جولة لدعم الأئمة وتزويدهم بالمهارات اللازمة لمواجهة الأفكار المتطرفة ونشر الوعي الديني الصحيح في المنطقة.
تأتي هذه الزيارة في إطار الجهود المبذولة لمواجهة التحديات الأمنية والاجتماعية التي تمر بها المحافظة.
بدأت الزيارة بلقاء جمع الشيخ خالد خضر مع الشيخ محمود مرزوق، مدير مديرية أوقاف شمال سيناء، وعدد من قيادات المديرية. وقد أكد الشيخ خضر على ضرورة الالتزام بالانضباط الإداري والدعوي، مشددًا على الدور الحيوي للأئمة في نشر الفكر الوسطي والتصدي للتطرف الفكري، من خلال تحويل المساجد إلى مراكز للتنوير والعلم، بما يعزز من دور الدين في نشر القيم الإنسانية.
كما دعا الشيخ خضر إلى تكثيف الجهود لتطوير أداء الأئمة، مشيرًا إلى أهمية التدريب المستمر، مع التركيز على حفظ القرآن الكريم، واستخدام التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي كأدوات فعالة في نشر القيم الإسلامية السمحة. وأكد على أهمية تنظيم مسابقات علمية بين الأئمة لتحفيزهم على التميز والإبداع في عملهم الدعوي، مع التأكيد على التمسك بالمنهج الأزهري المعتدل.
وفي إطار الزيارة، عقد الشيخ خضر اجتماعًا موسعًا داخل مسجد النصر بالعريش، حيث استمع إلى استفسارات الأئمة حول التحديات التي يواجهونها في عملهم الدعوي في المنطقة. وقدم دعم الوزارة الكامل لهم، مؤكدًا أن الوزارة ستعمل على توفير الحلول اللازمة لتسهيل أداء رسالتهم الدينية.
كما شملت الزيارة لقاءً مع اللواء الدكتور خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، حيث نقل الشيخ خضر تحيات الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، تقديرًا للجهود التي يبذلها المحافظ في دعم الأئمة وتطوير العمل الدعوي في المحافظة.
تجسد هذه الزيارة حرص وزارة الأوقاف على تعزيز دور الأئمة في نشر قيم التسامح والاعتدال، من خلال التعاون المستمر مع الجهات التنفيذية في مختلف المحافظات، وذلك لضمان استمرارية العمل الدعوي الفعّال في مواجهة كافة التحديات
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزارة الأوقاف العريش شمال سيناء تزويد شمال سیناء الشیخ خضر فی نشر
إقرأ أيضاً:
الشهداء فى الذاكرة.. والدة الشهيد محمد غنيم: اكتشفت أنه بيخدم فى سيناء
في قلب كل شهيد، قصة بطولة لا تموت، وتضحية نقشها التاريخ بحروف من نور، في هذه السلسلة، نقترب أكثر من أسر شهداء الشرطة والجيش، نستمع إلى حكاياتهم، نستكشف تفاصيل حياتهم، ونرصد لحظات الفخر والألم التي عاشوها بعد فراق أحبائهم.
هؤلاء الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم دفاعًا عن الوطن، لم يرحلوا عن ذاكرة الوطن ولا عن قلوب ذويهم من خلال لقاءات مؤثرة، نروي كيف صمدت عائلاتهم، وكيف تحولت دموع الفقد إلى وسام شرف يحملونه بكل اعتزاز.
هذه ليست مجرد حكايات، بل رسائل وفاء وتقدير لمن بذلوا أرواحهم ليحيا الوطن.
"الحياة بقت وحشة من غيرك قوى يا حبيبى صحيح إحنا بناكل وبنشرب بس برضو مبقاش في فرحة تفرحنا طول ما أنت مش موجود معانا ومستنيا اليوم اللى أجيلك فيه وأخدك في حضنى زى زمان"، بهذه الكلمات بدأت والدة الشهيد الرائد محمد أحمد غنيم، شهيد الواجب على أرض الفيروز، أثر عبوة ناسفة وضعتها الجماعات التكفيرية الإرهابية في سيناء لاستهداف مركبته أثناء عمليات المداهمة التي يقوم بها الجيش في إطار العملية الشاملة "حق الشهيد"، لتطهير سيناء من تلك الوجوه القبيحة التي اتخذت من أرض سيناء الحبيبة مكانا لهم لتنفيذ مخططاتهم الخبيثة.
وأضافت والدة الشهيد، أنها أخر لقاء جمع بينها وبين الشهيد كان وقت انتهاء أجازته وعودته إلى وحدته مرة آخرى، مضيفة أن نجلها الشهيد لم يخبرهم حتى وقت استشهاده أن وحدته في شمال سيناء، وذلك حتى لا يتسلل الخوف إلى قلوب عائلته، وحتى يكونوا مطمئنين عليه، موضحة أنها فوجئت بخبر استشهاده من خلال صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك".
واستكملت أنه بعد أن أخبرها أحد أقاربها بأن هناك خبر منشور على حساب نجلها، لافتة إلى أنها عندما قرأت الخبر صعقت من هول الخبر، وذلك لاعتقادها أنه تشابه أسماء كون نجلها وحدته ليست في شمال سيناء، حتى تأكدت من أصدقائه المقربين الذين أكدوا لها أن نجلها استشهد بالفعل، وأن وحدته في شمال سيناء، وأن مركبته تم استهدافها من قبل الجماعات التكفيرية في شمال سيناء بعبوة ناسفة، استشهد على إثرها في الحال.
واستكملت والدة الشهيد، أن الشهيد كان دائم على تلاوة القرآن الكريم خلال شهر رمضان وفى غير شهر رمضان، مضيفة أنه نجلها كان له طقوس معينة في ذلك الشهر، وهى أنه كان يحب طريقة عملها للعصائر التي كانت تقدمها له وقت الإفطار، موضحة أن هذه العصائر كانت تعد من اساسيات إفطار نجلها في رمضان، وأنه في حال عدم وجود تلك العصائر لا يمكن أن يفطر وينتظر حتى تعد له العصائر التي يحبها.
ووجهت والدة الشهيد، رسالة إلى نجلها وكل الشهداء، متمنية لهم أن يكونوا في مكان أفضل في الجنة، مؤكدة أن هؤلاء الشهداء قدموا ارواحهم فداء لمصر، حتى تصل مصر لما هي عليه الأن من ازدهار ونمو وتقدم.
ووجهت أيضا والدة الشهيد، رسالة للعناصر التكفيرية في سيناء، أنهم لم ولن يفلحوا في أي شيء من الذى يقوموا به ضد جنودنا البواسل في أرض الفيروز، مؤكدة أن هؤلاء المجرمين القتلة سوف ينتقم منهم المولى عز وجل بمثل ما فعلوه في شهدائنا الأبرار.
واستكملت والدة الشهيد، حديثها بتأيدها المطلق لكل ما يقوم به الرئيس عبدالفتاح السيىسى من أعمال تطوير ومشاريع للوطن، متمنية له دوام التوفيق المكلل بالنجاح، مؤكدة على أن إذا أن أولادهن استشهدوا فهناك المزيد من أبنائهن مستعدين لتقديم أرواحهم للشهداء فداء لمصر كأخوتهم الذين سبقوهم بالشهادة.
مشاركة