5 مرات استجاب فيها الرئيس للحوار الوطني.. وسياسيون: دليل على جدية المبادرة
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
من اليوم الأول لانطلاق الحوار الوطني في مايو الماضي، واستمر الرئيس عبدالفتاح السيسي، في دعم الحوار ومقترحاته والتوصيات التي تخرج منه، وكان بمثابة كلمة السر في إنجاح سير الحوار، وجلوس جميع التيارات السياسية والقوى المختلفة على طاولة نقاشات واحدة لبحث ملفات المحاور الثلاثة «السياسي، الاقتصادي والمجتمعي»، وفي كل خطوة كان الرئيس حاضرا داعما للحوار لهدفه الذي دعا له من أجله في حفل إفطار الأسرة المصرية 26 إبريل 2022.
أوجه دعم الرئيس السيسي إلى الحوار الوطني عديدة ومختلفة، إذ وعد الرئيس بالتصديق على مخرجات الحوار دون قيد أو شرط، ومن أشكال الدعم هذه، كان المقترح التشريعي الأول لمجلس أمناء الحوار الوطني الذي قدمه لرئيس الجمهورية باستمرار الإشراف القضائي الكامل على الانتخابات والاستفتاءات، والمقرر انتهاؤه في 17 يناير 2023، وكان هناك استجابة سريعة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
حزمة إجراءات اجتماعيةوفي سبتمبر 2022، استجاب الرئيس السيسي، لطرح أعضاء الحوار الوطني، إذ وجه بصرف 300 جنيه دعم استثنائي على بطاقات التموين والتي استهدفت مليون أسرة.
وواصل الرئيس السيسي دعمه للحوار الوطني بتوجيهه للحكومة بتسليم مجلس أمناء الحوار الوطني، مشروع قانون إنشاء المجلس الوطني الأهلي للتعليم والتدريب، لمناقشته في جلسات الحوار الوطني، قبل إرساله لمجلس النواب.
المجلس الوطني الأهلي للتعليم والتدريبوبالفعل أعلن بعدها المهندس خالد عبدالعزيز المقرر العام للمحور المجتمعي، انعقاد لجنة التعليم والبحث العلمي بالحوار الوطني، الخميس 25 مايو الماضي، بقيادة الدكتور جمال شيحة مقرر اللجنة، والدكتور محمود أبو النصر المقرر المساعد، لمناقشة قضايا التعليم قبل الجامعي، بجلساتها، على أن يمثل محور النقاش للجلسة الأولى في قوانين إعادة الهيكلة في ضوء مقترح إنشاء الهيئة الوطنية للتعليم والمعرفة.
وأوضح وقتها، أن أجندة عمل اللجنة تضم بحث الرؤى في شأن قانون جديد للتعليم وتعديل القوانين والقرارات المنظمة للتعليم، الإتاحة، الهوية والعدالة الاجتماعية في التعليم، المعلم، الإدارة المدرسية والتربوية، المناهج والأنشطة المدرسية، مع تناول الجلسة التعليم الفني بين الواقع والمأمول، وما يرتبط بمحو الأمية وتعليم الكبار.
المؤتمر الاقتصاديومن بين أهم مخرجات الحوار الوطني، والتي استجاب لها الرئيس السيسي، كانت تنظيم المؤتمر الاقتصادي، في الفترة من 23 إلى 25 أكتوبر 2022، إذ تقدم ضياء رشوان منسق عام الحوار الوطني بتوصيات المؤتمر الاقتصادي، مع عرض مجلس أمناء الحوار عددا من التساؤلات على المؤتمر، والتي قوبلت بإجابة رئيس الوزراء عليها في بيان صحفي، وبالفعل كان المؤتمر الاقتصادي من المخرجات المهمة، وتم مناقشة ملفات اقتصادية ذات أهمية بالغه بمشاركة عدد كبير من المتخصصين والخبراء خلاله.
لجنة العفو الرئاسيوتعتبر لجنة العفو الرئاسي من أهم أشكال دعم الرئيس لمطالب المشاركين في الحوار الوطني، من خلال استخدامه لصلاحياته الدستورية في الإفراج عن قوائم من المحبوسين وسجناء الرأي، من بينها كانت استجابة فورية وسريعة لمجموعة من المحبوسين من بينهم باتريك زكي ومحمد الباقر، إذ أصدر الرئيس قرارًا رئاسيًا بالعفو عنهم، استجابة لمطالب مجلس أمناء الحوار الوطني.
وبعد قرار العفو عن «باتريك والباقر»، وجه نجاد البرعي، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، الشكر للرئيس السيسي، قائلا عبر تغريدة له على «تويتر»: «أتقدم بالشكر الي فخامة الرئيس، لتفضله بإصدار قرار بالعفو عن الزملاء محمد الباقر وباتريك زكي استجابة لمناشدة مجلس أمناء الحوار الوطني»، كما ثمن هذا القرار مجلس أمناء الحوار وجميع السياسيين والشخصيات المشاركة في الحوار الوطني.
الأحزاب تشيد بدعم الرئيس للحوار الوطنيوقال عماد فؤاد مساعد رئيس حزب التجمع، إنَّ استجابة الرئيس لمطالب مجلس أمناء الحوار الوطني، والقوى السياسية، يؤكّد حرص الرئيس على نجاح الحوار، وتوافر الإرادة السياسية اللازمة لتحقيق مستهدفاته، وقطع الطريق على أي محاولات لعرقلته أو إفشاله.
وأضاف مساعد رئيس حزب التجمع في تصريحات لـ«الوطن»، أنَّ دعم الرئيس السيسي للحوار الوطني واستجاباته لمخرجاته من شأنه توفير المناخ الإيجابي الداعم لنجاح الحوار الوطني، بما يتسق مع دعوة الرئيس للتوافق حول أولويات العمل الوطني في المرحلة المقبلة.
وقال الكاتب الصحفي جمال الكشكي، إنَّ الرئيس السيسي يقدم جميع أشكال الدعم للحوار الوطني منذ اللحظة الأولى، بما يساعد في خلق بيئة صحية تؤكد رغبة الدولة الحقيقية في استكمال مسار الإصلاح السياسي، بداية من إعادة تفعيل دور لجنة العفو الرئاسي، واستخدام صلاحياته للإفراج عن المحكوم عليهم بأحكام نهائية، فضلا عن الاستجابة لمقترح الحوار بشأن تنبيه الإشراف القضائي الكامل على الانتخابات.
وأضافت «الكشكي» لـ«الوطن»، أنَّ دعم الرئيس ظهر أيضا في تأكّيده التصديق على مخرجات الحوار الوطني دون قيد أو شرط، وذلك خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية، والتي كانت رسالة مهمة للقوى السياسية بأنَّه يحترمها جميعًا.
وقال ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل والمنسق العام للائتلاف الوطني للأحزاب السياسية المصرية وعضو المجلس الرئاسي للتيار الإصلاحي الحر، إنَّ الرئيس السيسي أكّد للجميع حرصه على إنجاح الحوار الوطني، وذلك من خلال متابعته الدقيقة لمناقشة مجلس الأمناء، واستجابته الفورية لمخرجات وتوصيات مجلس الأمناء.
وأكّد رئيس حزب الجيل، أنَّها المرة الأولى في تاريخ الدولة المصرية، أن يتابع رئيس الجمهورية المناقشات التمهيدية للحوار، وكذلك يتدخل لتعزيز مناخ الثقة بين المتحاورين وبين السلطتين التنفيذية والتشريعية، وذلك من خلال موقعه كرئيس للدولة، إذ ترجم الرئيس هذا في صورة توجيهه الحكومة والأجهزة المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة لمقترحات مجلس الأمناء.
وشددت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، على أنَّ دعم الرئيس السيسي للحوار الوطني منذ اليوم الأول، وقبل ذلك أيضًا بداية من فكرة الدعوة له، دليل على جدية المبادرة يؤكد رغبته الحقيقية في إنجاح الحوار الوطني، موجهة الشكر إلى الرئيس السيسي على جهوده في الاستجابات الفورية للحوار ومخرجاته، خاصة مع نجاح الحوار في جمع طوائف الشعب في المحاور كافة، والجميع يد واحدة في طرح وحل المشكلات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحوار الوطني مخرجات الحوار الوطني العفو الرئاسي المؤتمر الاقتصادي السيسي مجلس أمناء الحوار الوطنی الرئیس السیسی للحوار الوطنی دعم الرئیس رئیس حزب
إقرأ أيضاً:
«برلمانية الوفد»: «الحوار الوطني» وفر منصة لكل الفئات المجتمعية
قال النائب طارق عبد العزيز، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ، إنّ الرئيس السيسي ألقى حجراً في المياه الراكدة خلال حفل إفطار للأسرة المصرية بإطلاق الحوار الوطني، الذي اعتبرة بحق جسر عبرنا من خلاله الاختلافات الأيديولوجية وكان بحق دعوة للتواصل الفعال بين جميع أطياف المجتمع وقواه السياسية، وتبادل الرأي في القضايا المهمّة بين مختلف فئات الشَّعب لتحقيق طموحات المصريين.
الحوار الوطني وفر منصة لجميع الفئات المجتمعيةوأضاف رئيس برلمانية الوفد، في تصريح لـ«الوطن» أن المعارضة الوطنية تؤمن بأن الحوار الوطني عمل على تعزيز المشاركة السياسية من خلال توفيره منصة لجميع الفئات المجتمعية، بما في ذلك الأحزاب السياسية، ومنظمات المجتمع المدني، والنقابات، والقوى السياسية.
ولفت عبد العزيز إلى أن استجابة الرئيس إلى توصيات الحوار في ملف الحبس الاحتياطي وإشكالياته، التي خلصت إليها جلسات لجنة حقوق الإنسان والحريات العامة وإعادة تفعيل لجنة العفو الرئاسي عن المسجونين بداية الغيث، انتظار لباقي توصيات المحور السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
اهتمام الحكومة برصد الخطوات لترجمة توصيات «الحوار الوطني»مشدداً بأن اهتمام الحكومة برصد الخطوات التي تتم لترجمة توصيات منصة «الحوار الوطني» إلى إجراءات وبرامج عمل من جانب الوزارات المعنية، له دلالات إيجابية ستنعكس على المشكلات المجتمعية وتوجد لها الحلول.