أسهم إنفيديا تهبط قبل افتتاح الأسواق بعد توقعات مخيبة للآمال
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
حققت شركة "إنفيديا" الأميركية المتخصصة بأشباه الموصلات نتائج في الربع الثالث فاقت مرة جديدة التوقعات، مما يؤكد أنّ الطلب على رقائقها الضرورية لتطوير الذكاء الاصطناعي لم يتباطأ.
ورغم الأداء القوي فإن أسهم الشركة تراجعت في تعاملات قبل الافتتاح، بعد أن توقعت "إنفيديا" وهي أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية أبطأ نمو للإيرادات في سبعة أرباع.
وأعلنت الشركة في بيان أن صافي ربحها بلغ 19.3 مليار دولار، محققا ارتفاعا بأكثر من الضعف على أساس سنوي (+109 بالمئة)، فيما أتى أعلى بكثير من مبلغ 17.4 مليار دولار الذي كان يتوقعه المحللون، بحسب توقعات جمعتها مؤسسة "فاكتسيت".
وكانت هذه النتائج منتظرة في "وول ستريت"، لأن المجموعة الأميركية تُعد بمثابة حاملة لواء ثورة الذكاء الاصطناعي التوليدي.
و"إنفيديا" هي في الواقع أكبر شركة منتجة لرقائق "جي بي يو" (وحدات معالجة الرسومات) الضرورية لتطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وعلق الرئيس التنفيذي للشركة جنسن هوانغ على النتائج بالقول في بيان "إن عصر الذكاء الاصطناعي يزدهر ويقود حركة عالمية نحو منتجات نفيديا".
وتابع "إنّ الطلب مدهش على هوبر والجميع ينتظرون بلاكويل التي يتم إنتاجها بسرعة كبيرة"، مضيفا انّ "الذكاء الاصطناعي يعمل على إحداث تحوّل في مختلف الصناعات والمجتمعات والبلدان".
و"هوبر" هي عائلة من المعالجات الدقيقة تتضمّن "اتش 100" H100، المنتج الرئيسي للشركة، والأكثر طلبا في هذا القطاع والذي تبلغ قيمة كل قطعة منه عشرات آلاف الدولارات.
في منتصف مارس، كشفت "إنفيديا" النقاب عن شريحة بلاكويل، وهي عائلة من وحدات معالجة الرسومات (جي بي يو) تخلف "اتش 100" وتصفها الشركة بأنها "أقوى شريحة في العالم".
وقالت المديرة المالية للشركة كوليت كريس "يُفترض أن تبدأ عمليات تسليم بلاكويل خلال هذا الربع (ينتهي في نهاية يناير) وتتسارع" في السنة المالية المقبلة.
وأضافت "نتوقع أن يتجاوز الطلب على بلاكويل العرض على مدى أرباع عدة" في العام المقبل.
"مركز مهيمن"
قال ديرين ناثان من شركة "هارغريفز لانسداون" إنّ "هذه النتائج تعزز الفكرة القائلة بأن إنفيديا هي شركة تحدث مرة في الجيل وترسم الخطوط العريضة للثورة الصناعية المقبلة".
بلغت إيرادات هذا الربع المؤجل والذي اكتمل في نهاية أكتوبر، 35.1 مليار دولار، مع زيادة بنسبة 94 بالمئة على أساس سنوي.
أما بالنسبة إلى الربع الأخير من عامها المالي، فتعوّل الشركة على إيرادات ارتفعت بنسبة 70 بالمئة.
وعلى الرغم من وتيرة التقدم هذه، قوبل بيان الشركة بتحفظ.
فقد خسر سهم "إنفيديا" نحو 2.7 بالمئة في التعاملات الإلكترونية قبل افتتاح الأسواق اليوم الخميس.
ومن السلبيات المحدودة، أن الشركة تتوقع تراجعا طفيفا في هامش الربح الإجمالي للربع الحالي مقارنة بالربع السابق، في نطاق يتراوح بين 73 بالمئة و73.5 بالمئة.
وقد تآكل هذا الهامش أصلا في الربع الثاني بسبب استخدام أنظمة أكثر تكلفة في مراكز البيانات، والتي تُستخدَم لتطوير برامج الذكاء الاصطناعي التوليدية.
تتطلع "إنفيديا" إلى التطوّر، لا سيما في مجال السيارات والتصور المهني، مع العلم أنّ مراكز البيانات لا تزال تمثل نحو 88 بالمئة من إيراداتها.
وقال المحلل جيكوب بورن "تواصل نفيديا تأكيد مكانتها المهيمنة في سوق الشرائح المستخدمة لتطوير الذكاء الاصطناعي (...) لكنّ المخاوف لا تزال قائمة بشأن وتيرة إنتاج بلاكويل".
ويستخدم اللاعبون الكبار في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل "مايكروسوفت" و"غوغل" و"أمازون" و"ميتا" و"اوبن ايه آي" مئات الآلاف من شرائح "جي بي يو"، ويشكلون تاليا جزءا كبيرا من الطلب على منتج "إنفيديا".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إنفيديا إنفيديا ذكاء اصطناعي إنفيديا أسواق عالمية الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
شركة بيركشاير هاثاواي تمتلك أسهمًا بقيمة 67 مليار دولار في شركة ذكاء اصطناعي
رغم أن الملياردير الشهير ورن بافيت، الرئيس التنفيذي لشركة بيركشاير هاثاواي (Berkshire Hathaway)، لطالما تجنب الاستثمار في شركات التكنولوجيا المتقدمة، إلا أن أحد أبرز استثماراته الحالية مرتبط بشكل مباشر بثورة الذكاء الاصطناعي (AI).
ووفقًا لبيانات حديثة حتى 1 أبريل 2025، تمتلك بيركشاير حصة بقيمة 67 مليار دولار في شركة آبل (Apple)، التي تشكل أكبر مركز في محفظة الشركة الاستثمارية.
أداء مذهلشهد سهم Apple ارتفاعًا بنسبة 617% خلال السنوات العشر الماضية، لكنه يتداول حاليًا عند انخفاض بنسبة 14% عن أعلى مستوياته على الإطلاق.
ورغم ذلك، لا يزال بافيت متمسكًا بالسهم، حتى بعد تقليص حصة الشركة فيه مؤخرًا، مما يعكس ثقته في آبل كمحرك طويل الأمد للنمو.
في يونيو 2024، أعلنت آبل عن مبادرتها "Apple Intelligence"، وهي مجموعة أدوات مدعومة بالذكاء الاصطناعي مدمجة في أجهزة iPhone وiPad وMac.
وشملت المزايا أدوات للكتابة والتحرير وتوليد الصور والرموز التعبيرية الذكية، مع التركيز على الخصوصية والأمان، وهي ميزة طالما افتخرت بها آبل.
لكن هذه التقنيات لم تحقق التأثير المطلوب على مبيعات آيفون. ففي الربع المالي الأول من عام 2025، تراجعت إيرادات iPhone بنسبة 1% على أساس سنوي، رغم أن الرئيس التنفيذي تيم كوك أشار إلى تحسن المبيعات في الأسواق التي توافر فيها Apple Intelligence.
وما زاد من قلق المستثمرين، إعلان آبل عن تأجيل التحديث المرتقب لمساعدها الصوتي Siri حتى عام 2026، ما شكل ضربة لآمال البعض في رؤية تجربة ذكية وشخصية متكاملة قريبًا.
هل فشلت آبل في مواكبة سباق الذكاء الاصطناعي؟نقاد آبل يرون أن التأخير في إطلاق Apple Intelligence – الذي جاء بعد 19 شهرًا من إطلاق ChatGPT ، مما يعكس ه1ا الأمر بطئًا في الاستجابة لواحدة من أسرع الثورات التقنية في التاريخ الحديث.
ومع الإمكانيات المالية الهائلة لشركة مثل آبل، يتساءل كثيرون: لماذا تأخرت هذه العملاقة في دخول السباق؟
ومع ذلك، يرى محللون آخرون أن الحذر كان في محله. إذ أن إطلاق تقنية غير مكتملة مثل Siri الجديد، قد يضر بسمعة آبل المعروفة بتقديم منتجات موثوقة وسلسة. لذا، فإن الانتظار حتى الجاهزية التامة ربما يكون خيارًا استراتيجيًا مدروسًا.
تقييم السهمرغم تفاؤل بعض المستثمرين، إلا أن سهم آبل يتداول حاليًا عند مضاعف ربحية (P/E) يبلغ 30، وهو تقييم مرتفع مقارنة بتاريخ الشركة، لهذا، يرى محللو منصة Motley Fool أن آبل ليست من بين أفضل 10 أسهم للاستثمار حاليًا، رغم حفاظ بافيت على حصته الضخمة في الشركة.
لم تخسر آبل السباق بعد، لكنها تواجه تحديات حقيقية في إثبات مكانتها في عالم الذكاء الاصطناعي.
فبوجود 2.4 مليار جهاز نشط حول العالم، فإن الفرصة لا تزال سانحة أمامها لإعادة رسم مشهد التقنية الذكية.
ولكن، وحتى إعلان Siri الجديد رسميًا في 2026، يظل الحذر واجبًا عند التفكير في الاستثمار بسهم آبل حاليًا.