استنكر أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية استخدام الولايات المتحدة لحق النقض في مجلس الأمن لوقف قرار - أيدته 14 دولة عضوا في المجلس-يطالب بوقف اطلاق النار في غزة وبإدخال المساعدات بشكل عاجل الى القطاع.

ونقل جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام عن أبو الغيط تأكيده ان هذا الموقف الأمريكي، المعزول دوليا والمدان سياسيا  واخلاقيا، هو بمثابة ضوء اخضر لإسرائيل للاستمرار في الحملة الدموية على المدنيين الفلسطينيين في غزة، بما في ذلك استمرار سلاح التجويع والتهجير القسري داخل القطاع بهدف افراغ الشمال من سكانه.

وشدد أبو الغيط على ان الولايات المتحدة، عبر استخدامها حق النقض، ترسخ العجز الأممي في مواجهة اخطر صراع في المنطقة، وتشجع الاحتلال على مواصلة الحرب تحقيقا لخطط اليمين الإسرائيلي المتطرف ومخططاته التي تشمل الضم وإعادة الاستيطان.

وأوضح المتحدث الرسمي ان استخدام الولايات المتحدة للفيتو للمرة الرابعة في مواجهة قرار لوقف العدوان على غزة يعزز من اخلال مجلس الامن بمسئولياته حيال  صيانة الامن والسلم الدوليين، ويضعف المنظومة الأممية ويقوض الثقة فيها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أحمد أبو الغيط جامعة الدول العربية الولايات المتحدة مجلس الأمن غزة أبو الغیط

إقرأ أيضاً:

أصوات من غزة.. العائدون لبيت حانون في مواجهة رصاص الاحتلال

غزة- ما أن تغرب الشمس، حتى يسارع الفلسطينيون العائدون إلى بلدة بيت حانون الحدودية إلى الاختباء داخل خيامهم وفي الصفوف الدراسية التي لجؤوا إليها، خوفا من أن تستهدفهم قوات الاحتلال الإسرائيلية.

وتطلق قوات الاحتلال -المتمركزة على بعد مئات الأمتار من أماكن تجمع السكان العائدين- النار بغزارة تجاه مناطقهم، كما تُسيّر طائرات صغيرة تجوب مراكز الإيواء التي يقيمون فيها، مثيرة الرعب في صفوفهم.

وتقع بيت حانون أقصى شمال قطاع غزة، محاذية للسياج الحدودي مع الاحتلال الإسرائيلي، حيث كانت من أولى المناطق الفلسطينية التي أُجبر سكانها على النزوح منها، قبل أن يطالها التدمير شبه الكامل، عقب بداية العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ومنذ سماح الاحتلال للنازحين في جنوبي القطاع بالعودة يوم 27 يناير/كانون الثاني الماضي، تطبيقا لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، شدّ الآلاف من سكان بيت حانون الرحال نحو بلدتهم الحدودية، بينما لم يستطع كثير الوصول إلى منازلهم المدمرة، لوجود قوات الاحتلال على مقربة منها، فأقاموا في عديد من المدارس، ونصبوا خياما في الطرقات.

أبو جراد: نريد منطقة آمنة للصغار ونريد أن نعيش بأمان (الجزيرة) أطفال بلا أمان

يقول أكرم أبو جراد، المقيم في مدرسة أحمد الشقيري برفقة عشرات العائلات، إن قوات الاحتلال لا تبعد عنهم سوى 300 متر، ويذكر أن أصوات إطلاق النار لا تتوقف ليلا ولا نهارا، كما تُحلق طائرات الاحتلال المروحية وأيضا المُسيرة بشكل مستمر فوقهم، محدثة الفزع في صفوف السكان.

إعلان

وكان أبو جراد مقيما في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، واختار العودة الأسبوع الماضي ليقيم مع أسرته في بلدته، ويؤكد للجزيرة نت "الأطفال يشعرون بالرعب طول الليل، نريد منطقة آمنة للصغار، ونريد أيضا أن نعيش بأمان"، كما تطرق إلى أن المنطقة تفتقر للماء وبقية الخدمات، مطالبا الجهات المختصة بالعمل على توفيرها.

بيت حانون شمال قطاع غزة تفتقر لتوفير الاحتياجات الأساسية اليومية (الجزيرة)

بدورها، تحرص الأم سهام رمضان على منع أبنائها من مغادرة المدرسة باكرا، وكذلك تشدد عليهم بضرورة العودة قبيل مغيب الشمس، خوفا من استهدافات الاحتلال.

وتضيف "لا أستطيع أن أترك أولادي يخرجون باكرا، يقولون إنه توجد كلاب ضالة مسعورة، وأيضا طول الليل أسمع صوت إطلاق النار ونستيقظ عليها، نحن لم نهرب من الموت -خلال النزوح- لنعود للموت مجددا".

وتشير سهام رمضان كذلك إلى مشاكل أخرى تواجههم، خاصة غياب الخدمات، كالسكن والماء والطعام، مبدية خيبة أملها من عدم توفرها، وتكمل "جئنا من الجنوب وفكّرنا أننا سنجد خدمات، على الأقل خيمة نسكن فيها، لم نجد لا خيمة ولا ماء، ولا شيء نشربه، حتى الخبز نجد صعوبة في صنعه لعدم وجود الغاز".

محمد إبراهيم أكد استهداف الاحتلال من يحاول الاقتراب من منزله المدمر في المناطق الحدودية (الجزيرة) أولوية قصوى

ورغم غياب مقومات الحياة منذ عودته من الجنوب، تبدو مشكلة فقدان الأمان هي الأهم بالنسبة لمحمد إبراهيم، ويقول للجزيرة نت "أهم شيء حل مشكلة الأمان، الاحتلال يطلقون النار علينا، لا يوجد أمان، وهناك شباب يصابون بالرصاص".

كما يشير إلى أن العائدين غير قادرين على الوصول إلى منازلهم المدمرة لقربها من أماكن قوات الاحتلال، حيث تقيم قوات الاحتلال منطقة عازلة يصل عمقها إلى 700 متر داخل حدود قطاع غزة.

ويضيف أن أي شخص يحاول الاقتراب من منزله المدمر يتم إطلاق النار عليه بشكل مباشر، وهو ما يعرضه لخطر الموت، كما يضم إبراهيم صوته إلى أصوات سابقيه بضرورة مساعدة العائدين على توفير الماء والطعام، مضيفا "لا توجد أي مقومات للحياة هنا".

منير أبو جراد أكد مشاهدتهم الدبابات تتحرك أمام أعينهم بشكل يومي (الجزيرة)

 

من جهته، يستطيع منير أبو جراد أن يراقب بوضوح دبابات الاحتلال وهي تجوب المناطق الحدودية بالقرب من أماكن وجوده، ويقول "إطلاق النار مستمر ليلا ونهارا، ونرى الدبابات تتحرك قرب الجدار، وأولادنا يصرخون، نسأل الله الرحمة"، ويتابع "بعد الساعة السابعة مساء، لا يخرج أحد من المدرسة، نخاف على أنفسنا وعلى أولادنا".

إعلان

وكان أبو جراد يقيم في مخيم النصيرات خلال فترة نزوحه، وعاد مشيا على الأقدام لمسافة تصل إلى 24 كيلومترا كما يقول، وكغيره من العائدين إلى بيت حانون، تبدو مشكلة عدم توفر الماء، معضلة تؤرق الجميع، حيث يضطر الناس للشرب من مياه آبار مالحة وغير نظيفة.

مقالات مشابهة

  • أصوات من غزة.. العائدون لبيت حانون في مواجهة رصاص الاحتلال
  • الجيش الأمريكي يتخبّط في مواجهة صنعاء: الهروب من الهزيمة العسكرية إلى التصعيد الإعلامي
  • بدء محادثات «المرحلة الثانية» من اتفاق «وقف إطلاق النار» في غزة
  • ملك البحرين يثني على دور مصر في وقف إطلاق النار بغزة
  • لافروف: مصر وقطر كان لهما دور رئيسي مع الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار بغزة
  • الصين تتحدّى ترامب.. هل تنفجر مواجهة تجارية قريبة مع الولايات المتحدة؟
  • اتصال هاتفي بين وزير الخارجية والهجرة والمبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط
  • وزير الخارجية يبحث مع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط تثبت وقف إطلاق النار بغزة
  • باحث في الشؤون الإسرائيلية: الولايات المتحدة غطت العجز الاقتصادي لتل أبيب
  • السيسي يطالب بمسار سياسي لتطبيق حل الدولتين