أودية جعلان بني بوعلي.. متنفس طبيعي ووجهة سياحية للعائلات
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
تشكل الأودية أحد عوامل الجذب السياحي في سلطنة عمان، حيث تنتظر الكثير من العائلات الإجازة الأسبوعية والرسمية بشغف وتلهف لقضاء وقت مثالي في تلك الأودية ذات الظلال الوارفة والمياه الجارية والمناظر الطبيعية الخلابة.
حيث تنتشر في ولاية جعلان بني بو علي العديد من الأودية التي تكون ملاذا للسياحة الداخلية والتخييم، فسياحة الأودية هي خيار مهم لعشاق الطبيعة والمغامرة لاستكشاف الأودية والتمتع بالمناظر الطبيعية الخلابة والمياه الجارية والهواء النقي.
ويقول عبدالله بن محمد بن عبدالله العريمي أحد الذين تستهويهم رحلات الأودية: لا شيء يضاهي الجلوس تحت ظلال الأشجار وجنبات الأودية، حيث الجو يكون أكثر برودة وخاصة في فصل الشتاء، والهواء أكثر نقاءً، هذه اللحظات يمكن أن تكون فرصة رائعة للاسترخاء والتأمل، في مناظر الطبيعة المحيطة وهدوء المكان يمكن أن يمنحك راحة نفسية ويجدد نشاطك، طوال اليوم، حيث فبالإمكان قضاء رحلة ممتعة في وادي سال تحت ظلال الأشجار وأمام مناظر المياه وخاصة بعد هطول الأمطار وجريان السيول، حيث تحيطها الجبال بأشكال وتكونات رائعة، تتحرك عبر الأودية، وتتنوع مجاري الأودية مشكلة جداول مائية تشكل تجربة مدهشة تمزج بين الجمال الطبيعي وروعة التضاريس.
وعن فوائد السياحة الداخلية في مثل هذا الوادي يقول عبدالله العريمي: هناك العديد من الفوائد منها تقليل التكاليف، حيث تكون السياحة الداخلية عادةً أقل تكلفة من السفر إلى الخارج وتعزز الاقتصاد الوطني فيسهم السياح في دعم الاقتصاد المحلي من خلال الإنفاق على المطاعم والمتاجر ومحلات الرحلات، إلى جانب الاستكشاف المحلي للعديد من المواقع السياحية الجميلة والمعالم التاريخية، ومن الفوائد كذلك تقليل الأضرار البيئية، حيث يحرص المواطن على عدم العبث بموارد الأودية، فيكون له دور كبير في الحفاظ على جمال الأودية والمياه الطبيعية والأشجار الجميلة.
ويقول سالم بن خميس بن راشد المخيني: وادي الشكلة ذلك الركن الهادي الواقع في عمق الشمال الشرقي لولاية جعلان بني بوعلي تميزه أشجار الغاف وارفة الظل والكثبان الرملية الذهبية وآبار المياه العذبة وهو يعد بمثابة موقع سياحي مميز طول السنة بدفئه في فصل الشتاء وبرودته صيفا، أما في الربيع فإن تفتح الأزهار وامتداد غصون أشجار الغاف على الأرض متعة تستهوي كل من يطرب للرحيل والاستمتاع بالطبيعة الهادئة الجميلة.
وعن النصائح الموجهة للسائح في هذه الأودية يقول سالم المخيني: على السائح أن يحافظ على نظافة الأودية وعدم ترك أي مخلفات بعد انتهاء الرحلة وأن يحضر معه الأكياس التي يجمع فيها المخلفات ويضعها في الأماكن المخصصة، وأن يحترم خصوصيات الطبيعة بتجنب إلحاق الضرر بالنباتات والأشجار ومراتع الحيوانات المحلية، وأن يتبع المسارات المحددة بالسير في المسارات المخصصة لتجنب تدمير البيئة الطبيعية، مع المحافظة على المياه وعدم تلويث مصادر المياه والتأكد من عدم ترك أي ملوثات بالقرب منها، ويتجنب إشعال النار بالقرب من سيقان النباتات حتى لا تتضرر أو تحترق وبهذه الطريقة يمكن للسائح الاستمتاع بجمال الطبيعة مع الحفاظ عليها للأجيال القادمة.
ويشاركنا الحديث محسن بن خميس بن راشد الكاسبي فيقول: تزخر سلطنة عمان بالكثير من الأماكن السياحية الجميلة ومنها الأودية والتي تعتبر معالم طبيعية تأسر القلوب وتستقطب الزوار، ويعد وادي اللبيدعة في ولاية جعلان بني بوعلي نموذجا فريدا لهذا التنوع الطبيعي، فهو يمزج بين كثبان الرمال الناعمة وظلال أشجار الغاف المتفرقة على ضفافه، مما يمنح الزائرين فرصة للتأمل والاستمتاع بجمال الطبيعة الخلابة، ولكي نصل إلى استثمار أمثل لهذا الوادي سياحيا، من الضروري العمل على تعزيز البنية الأساسية وذلك بتعبيد الطريق المؤدي إلى الوادي، كما أن إضافة لوحات إرشادية وتوجيهية من شأنها أن تسهم في توعية الزوار بأهمية الحفاظ على البيئة. أما عن نصيحتي لزائري الوادي، فأدعو الجميع للحفاظ على جمال المكان عبر تجنب ترك المخلفات، وجعل رحلتهم لا تقتصر على الاستمتاع بل تشمل احترام البيئة وصونها.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: جعلان بنی
إقرأ أيضاً:
الجبهة الوطنية تضع خطة تحرك شاملة لضمان استدامة الموارد الطبيعية
عقدت الأمانة المركزية للطاقة والتعدين بـ حزب الجبهة الوطنية أول اجتماعاتها، برئاسة المهندس عبد الله غراب، وبحضور كل من الدكتور مجدي جلال، والجيولوجي فكري يوسف، الأمينين المساعدين.
حزب الجبهة الوطنية يضع خطة التحرك نحو استدامة المواردشهد الاجتماع استعراض خطة العمل للمرحلة المقبلة، إلى جانب عرض الهيكل التنظيمي للأمانة، بما يضمن التنسيق وتنوع الخبرات اللازمة لتلبية متطلبات العمل وتغطية مختلف الأنشطة المنوطة بالأمانة. وتشمل هذه الأنشطة قطاع الطاقة بكافة أشكاله ومصادره، بهدف ضمان الاستخدام الأمثل للثروات الطبيعية، وتحقيق أعلى قيمة مضافة من خلال خلق مزيج متوازن من الطاقة، يجمع بين المصادر الأحفورية والطاقة الجديدة والمتجددة، بما يضمن تلبية احتياجات الدولة الحالية والمستقبلية بصورة مستدامة.
تعزيز التنسيق والتعاونكما ناقش الاجتماع عددًا من الملفات المتعلقة بتكامل قطاعات البترول، والثروة المعدنية، والكهرباء، وآليات تعزيز التنسيق والتعاون الفعّال فيما بينها.
وتناول الاجتماع كذلك سبل تعظيم الاستفادة وتشجيع الاستثمار في قطاع الثروة المعدنية، من خلال دراسة التحديات الحالية، والعمل على إيجاد أفضل سبل التعاون والتوافق بين الجهات صاحبة الولاية والحقوق في مجال التعدين.
وانتهى الاجتماع بالتأكيد على أهمية الانعقاد الدوري للأمانة بشكل أسبوعي، على أن يتم الانتهاء في أقرب وقت من إعداد ورقة عمل شاملة تتضمن السياسات والخطط المقترحة في مختلف جوانب قطاع الطاقة والتعدين، تمهيدًا لعرضها على القيادات العليا بالحزب.