تقنيات روبوتية تنجح في إجراء أول عملية زرع رئتين بالكامل
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
المناطق_متابعات
نجح فريق جراحي بمركز “نيويورك لانجون” الطبي NYU Langone في إجراء عملية زرع رئتين باستخدام تقنيات روبوتية بالكامل، في سابقة هي الأولى على مستوى العالم.
وقادت العملية الجراحية ستيفاني تشانج، الأستاذة المساعدة في قسم جراحة الصدر والقلب ومديرة برنامج زراعة الرئة في المركز.
واستخدمت تشانج، وفريقها نظام “دافنشي 5” Da Vinci XI الروبوتي، لإجراء جميع مراحل العملية، بداية من إزالة الرئتين القديمتين للمريضة، مروراً بتحضير منطقة الزرع، وصولاً إلى زرع الرئتين الجديدتين.
وتمت العملية من خلال شقوق صغيرة بين الأضلاع، مما قلل من الأضرار الجراحية، وزاد من سرعة تعافي المريضة.
ويُعتبر “دافنشي 5” النظام الأكثر استخداماً عالمياً للجراحة الروبوتية متعددة المنافذ، ويتميز بقدرات متقدمة تشمل أدوات جراحية مبتكرة، وتقنيات تصوير متطورة مثل التنظير الفلوري، وحركة الطاولة المتكاملة.
والتنظير الفلوري هو تقنية تصوير متقدمة تُستخدم لتشخيص مجموعة واسعة من الحالات الطبية، بما في ذلك أمراض الجهاز الهضمي والرئتين والكلى.
وتستخدم هذه التقنية صبغة فلورية تُحقن في الجسم، تمكّن الأطباء من رؤية الأنسجة والأعضاء بدقة عالية، ما يسمح لهم باكتشاف التشوهات والأمراض بشكل مبكر وفعال.
الجراحة الروبوتيةويتسم النظام بالمرونة والتنوع، مما يتيح استخدامه في مجموعة واسعة من الإجراءات الجراحية، كما يُساهم في تحسين إدارة المخزون، وكفاءة غرف العمليات بفضل معاييره الموحدة.
ويتميز النظام كذلك بتصميمه الفريد للجراحة من خلال شق واحد أو الفتحات الطبيعية.
كما يعتمد على ذراع واحدة، تقدم 3 أدوات متعددة المفاصل، ومنظار ثلاثي الأبعاد عالي الدقة لتمكين الرؤية، والتحكم في المساحات الضيقة.
الانسداد الرئوي المزمنخضعت المريضة شيريل ميركار (57 عاماً) للعملية في 22 أكتوبر 2024، بعد 4 أيام فقط من إضافتها إلى قائمة زراعة الرئة.
وعانت ميركار من مرض الانسداد الرئوي المزمن منذ عام 2010، وازدادت حالتها سوءاً بعد إصابتها بعدوى كورونا المستجد في عام 2022.
والانسداد الرئوي المزمن من الأمراض الرئوية الخطيرة وطويلة الأمد.
ويُعتبر مرض الانسداد الرئوي المزمن ثالث أكبر سبب للوفاة عالمياً، ويشمل تفاقم الأعراض صعوبة في التنفس والسعال، وفق منظمة الصحة العالمية.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
إقرأ أيضاً:
أردوغان بمجموعة الثماني: نؤكد أهمية استعادة سلامة الأراضي السورية ووحدتها (شاهد)
بدأ قادة مجموعة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي "D-8"، الدورة الحادية عشرة لقمة بالقاهرة، الخميس، وهي الأولى حضورياً منذ 7 سنوات.
تضم المجموعة تركيا ومصر ونيجيريا وباكستان وإيران وأندونيسيا وماليزيا وبنغلاديش. وتأسست في تركيا عام 1997 وتهدف إلى تدعيم العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين أعضائها.
وتترأس مصر المجموعة في دورتها الحالية٬ بعد تسليم بنغلاديش الرئاسة الدورية لها حتى نهاية 2025، برئاسة رئيس النظام عبد الفتاح السيسي.
نتطلع لبناء سوريا خالية من الإرهاب
وتوالت كلمات القادة في القمة والتي كان أبرزها٬ كلمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان٬ الذي قال إن بلاده تتطلع بصدق إلى بناء سوريا خالية من الإرهاب، يعيش فيها جميع الأديان والمذاهب والإثنيات بسلام وجنبًا إلى جنب.
D-8 11'inci Zirve Toplantısı Filistin ve Lübnan'daki Duruma İlişkin Özel Oturumu https://t.co/anODza7wPz — Recep Tayyip Erdoğan (@RTErdogan) December 19, 2024
وأضاف في كلمته بقمة منظمة الدول الثماني: "المؤسسات المسؤولة عن ضمان الأمن والاستقرار العالميين لا تفي بمسؤولياتها في مواجهة تزايد الصراعات والأزمات والحروب".
وأردف: "في هذه المرحلة، نرى أنه ليس النظام السياسي (العالمي) فحسب، بل النظام الاقتصادي أيضًا الذي تم وضع أسسهما بعد الحرب العالمية الثانية قد تعرضا لصدمات خطيرة".
وتابع: "المؤسسات الاقتصادية العالمية إما غير قادرة على التكيف مع الواقع الحالي، أو تجد صعوبة في تقديم الدعم اللازم. وأتمنى أن تكون القرارات التي سنتخذها في قمتنا المنعقدة في هذه الفترة الحساسة مرشداً لنا في حل المشاكل".
وأكد أردوغان أن "الشعب السوري بحاجة للاتحاد وإحياء بلده المنهك جراء الحرب"، مضيفًا: "نحن نحاول المساهمة في ضمان الاستقرار في سوريا خلال هذه الفترة الصعبة".
وأشار إلى أنهم يتابعون التطورات الأخيرة في سوريا عن كثب من منظور يعطي الأولوية لمصالح الشعب السوري.
وأردف: "نؤكد في كل فرصة على الأهمية التي نعلقها على استعادة سلامة الأراضي السورية ووحدتها".
وأضاف: "باعتبارنا أعضاء في مجموعة الثماني، أعتقد أنه يتعين علينا أن نقف إلى جانب إخواننا السوريين في كفاحهم الصعب".
وفي 8 كانون الأول/ديسمبر الجاري، سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق مع انسحاب قوات النظام، وفر المخلوع بشار الأسد برفقة عائلته إلى روسيا التي منحته "لجوء إنساني"، لينتهي 61 عامًا من حكم حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
تعزيز العلاقات مع مصر
وحول العلاقات مع مصر، قال الرئيس التركي: "مع موافقة مصر على اتفاقية التجارة التفضيلية، سيكون من الممكن الآن تنفيذها في إطار أوسع بكثير".
وأعرب عن اعتقاده بوجوب استخدام الإمكانيات المتاحة في مجموعة الثماني بشكل أكثر فعالية لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وأشار أردوغان إلى أن "موضوع الاجتماع، الشباب والشركات الصغيرة والمتوسطة، وهي قاطرة التقدم الذي حققته تركيا في مجال الاقتصاد خلال الـ 22 عامًا الماضية".
وأضاف أن غالبية سكان الدول الأعضاء في قمة الثماني، البالغ عددهم أكثر من مليار نسمة، يتألفون من الشباب.
وبيّن: "نحن في تركيا، نعلم أن التنمية المستدامة لا يمكن تحقيقها إلا بأقصى مشاركة للشباب في الاقتصاد. ونقوم بتنفيذ مشاريع وبرامج تعمل على تطوير المهارات التكنولوجية والرقمية لشبابنا وروح المبادرة لديهم".
وقال إن مجموعة الدول الثماني باتت أقوى بعد انضمام أذربيجان، التي حققت إنجازات مهمة خلال السنوات الأخيرة.
وتابع أردوغان: "نهدف للمساهمة في تحقيق العدالة والتنمية العالمية بمشاركة أقل البلدان نمواً في مهرجان تكنوفيست للطيران والفضاء الأكبر عالمياً".