يصادف في مثل هذا اليوم من عام 1995، رحلت الفنانة ليلى مراد، التي تعتبر واحدة من أبرز نجمات الغناء والسينما المصرية في القرن العشرين. 

 

خلال 17 عامًا فقط، قدمت ليلى مراد 28 فيلمًا، لترسخ اسمها كرمز للإبداع والتميز قبل اعتزالها الفن في سن السابعة والثلاثين، رحلة مليئة بالتحديات والنجاحات تستحق أن تُروى.

البداية مع السينما

 

بدأت ليلى مراد مسيرتها الفنية في السينما عام 1935، حين اختارتها بهيجة حافظ والمخرج إبراهيم لاما لتقديم أغنية بصوتها فقط في فيلم الضحايا، وبعد ثلاث سنوات، رشحها الموسيقار محمد عبد الوهاب لبطولة فيلم يحيا الحب عام 1939، ليكون أول ظهور سينمائي لها، ورغم تحفظ المخرج محمد كريم على أدائها بسبب خجلها الشديد، نجح الفيلم وفتح لها أبواب الشهرة.

تعاونها مع توجو مزراحي

 

في عام 1939، دخلت ليلى مرحلة جديدة في مشوارها الفني مع المخرج المصري الإيطالي توجو مزراحي. قدّم معها سلسلة أفلام حملت اسمها مثل ليلى بنت الريف وليلى بنت مدارس. 

 

وفي فيلم ليلى في الظلام، بدأ نجمها يتألق بشكل أكبر، مما جعلها تحصل على أجر أعلى من المعتاد، حيث تقاضت 3000 جنيه للفيلم الواحد، واشترت سيارة شيفروليه بهذه الأرباح.

النجاح مع أنور وجدي

 

كان اللقاء مع الفنان أنور وجدي نقطة تحول أخرى في مسيرتها، تزوجا وعملا معًا في العديد من الأفلام الناجحة مثل ليلى بنت الفقراء وقلبى دليلي وعنبر. 

 

أسس أنور شركة إنتاج خصيصًا لاحتكار أعمالها، لكنها اختارت لاحقًا العمل مع منتجين آخرين لتثبت نجاحها بعيدًا عن سيطرته.

أبرز أفلامها وتعاونها مع النجوم

 

قدمت ليلى مراد أعمالًا خالدة بالتعاون مع أسماء لامعة في السينما، تعاونت مع يوسف وهبي في فيلم غزل البنات، حيث شارك نجيب الريحاني في آخر ظهور له قبل رحيله، كما قدمت شاطئ الغرام مع حسين صدقي وورد الغرام مع محمد فوزي.

حياتها الشخصية وتأثيرها على مسيرتها

 

خارج الشاشة، كانت حياة ليلى مراد مليئة بالأحداث، بعد طلاقها من أنور وجدي، تزوجت الطيار وجيه أباظة وأنجبت ابنها أشرف، ثم تزوجت المخرج فطين عبد الوهاب وأنجبت منه ابنها زكي فطين عبد الوهاب. 

 

رغم هذه الانشغالات، استمرت في تقديم أعمال مميزة حتى اعتزالها المفاجئ عام 1955.

الاعتزال والرحيل

 

أنهت ليلى مراد مسيرتها السينمائية بفيلم الحبيب المجهول، وأعلنت اعتزالها الفن وهي في قمة نجاحها، لتعيش بقية حياتها بعيدًا عن الأضواء.

 

 توفيت في 21 نوفمبر 1995، تاركة وراءها إرثًا فنيًا خالدًا ما زال يثري ذاكرة الفن العربي.

 

تظل ليلى مراد واحدة من أعظم رموز الفن في العالم العربي بمسيرتها القصيرة لكنها غنية بالإبداع، أكدت أن الموهبة الحقيقية تترك أثرًا لا يُمحى.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: السينما المصرية الموسيقار محمد عبد الوهاب غزل البنات فيلم ليلى ذكرى وفاة ليلى مراد لیلى مراد فیلم ا

إقرأ أيضاً:

مصطفى عمار: السينما ذاكرة الشعوب.. وستخلد جرائم نتنياهو في قطاع غرة ولبنان

قال الكاتب الصحفي مصطفى عمار، رئيس تحرير جريدة «الوطن»، إن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، واحد من أهم المهرجانات العربية، المقامة في منطقة الشرق الأوسط، والأقدم والأعرق بالمنطقة، مشيرا إلى أن المهرجان أكمل 45 عاما من التميز.

مصطفى عمار: دورة «القاهرة السينمائي» تمنح الفن العربي طابعا خاصا

وأضاف «عمار» خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «اليوم»، المُذاع على قناة «DMC»، تقديم الإعلامية دينا عصمت: «خلال حفل الختام الذي سيقام بعد ساعات قليلة، سيجري توزيع الجوائز، وأعتقد أن السينما الفلسطينية سيكون لها نصيب بعد مجمل الأعمال التي جرى عرضها خلال فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي، بمشروع أُطلق عليه (المسافة صفر)، وأعتقد أنه سيكون أحد نتاج هذه الدورة، فوز فيلم فلسطيني أو آخر بجائزة من جوائز المهرجان».

وتابع: «هذه الدورة تنضم إلى العديد من الفعاليات، التي تُقام على جميع أنحاء الوطن العربي، وتمنح الفن العربي سحر خاص، سواء مهرجانات السينما التي تُقام بالمملكة العربية السعودية أو دولة الإمارات أو المملكة المغربية الشقيقة أو دولة عمان».

مصطفى عمار: الفنون جميعها مستمدة من عبق وتاريخ الفن المصري العظيم

وشدد رئيس تحرير «الوطن»، على أن «الفنون جميعها مستمدة من عبق وتاريخ الفن المصري العظيم، والنجوم المصريون يمثلون الفن المصري في أي فعالية يحضرونها، وهو ينعكس على دور وأهمية الفن المصري خلال الـ100 سنة الماضية».

حالة من الفخر في افتتاح «القاهرة السينمائي»

وأشار الكاتب الصحفي مصطفى عمار، إلى أبرز الرسائل التى خرجت عن مهرجان القاهرة السينمائي في الدورة الحالية، موضحا أنه كانت هناك حالة من الفخر في حفل الافتتاح، من خلال التابلوة الفلسطيني البديع الذي جرى تقديمه، بالإضافة الى كلمة الفنان حسين فهمي، وزين بدلته بارتداء علم فلسطين، وحرص على ذلك أكثر من ضيف بالمهرجان، بالإضافة الى اختيار الفيلم الفلسطيني «أحلام عابرة»، والتضامن مع الشعبين الفلسطيني واللبناني، جراء العداون الإسرائيلي الغاشم على أرض فلسطين ولبنان.

وأوضح رئيس تحرير جريدة «الوطن»: «أعتقد أن الفن هو ذاكرة للأوطان، وبعد 100 سنة الأخبار والتقارير الإخبارية تسقط مع مرور الزمن، لكن يبقي شريط السينما هو الذاكرة الوحيدة على أي جريمة ترتكب، أو وقائع نصر، وأي تاريخ يريد أن يتم حفظه لمئات السنيين».

وتابع: «بعد 100 سنة من الآن، ستكون الأفلام التي جرى عرضها في الدورة الـ45 من المهرجان، هي الشاهد الوحيد على الجرائم الفظيعة التي ارتكبها نتنياهو في حربه غير الأخلاقية على قطاع غزة ولبنان، والتى أدت إلى إدانته دوليًا واعتباره واحدًا من مجرمي الحرب».

مصطفى عمار: السينما ستخلد مشروع «المسافة صفر»

وأكد «عمار» أن «السينما ستخلد ذلك، مثلما شاهدنا في الأفلام التي تناولها المهرجان، مثل مشروع (المسافة صفر)، والتي كانت كلها من مخرجين من قطاع غزة، رصدوا ويلات الحرب وحروب الإبادة التي يجري ممارستها على الشعب الفلسطيني، من مسافة قريبة جدا بكاميرات تصويرهم».

مصطفى عمار: قناة DMC تألقت في حفل افتتاح «القاهرة السينمائي»

من ناحية أخرى، قال الكاتب الصحفي مصطفى عمار، إن قناة DMC كانت متألقة في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي.

وأضاف «عمار»: «سنتابع إعلان جوائز المهرجان، والسينما العربية على المستوى العربي، وأعتقد أن لجان التحكيم والمهرجان سيكرم السينما الفلسطينية واللبنانية على تواجدهما، ومحاولتهما التواجد في هذا المهرجان الكبير، رغم ما تُعانيه دولتي فلسطين ولبنان، وهو ما يؤكد أهمية الفن»، مؤكدا أن «السينما ساحرة، وهي ذاكرة الأوطان».

مقالات مشابهة

  • أبرزهم ليلى علوي وأمينة خليل.. إطلالات مميزة لنجمات الفن في ختام القاهرة السينمائي
  • مصطفى عمار: السينما ذاكرة الشعوب.. وستخلد جرائم نتنياهو في قطاع غرة ولبنان
  • سر دعوة عشاء قبلتها ليلى مراد من ممثل عالمي.. ما علاقتها بأجرها؟
  • في ذكرى وفاتها.. ما لا تعرفه عن الفنانة ليلى مراد
  • في ذكرى وفاة ليلى مراد.. تفاصيل حياتها من اليهودية إلى الإسلام
  • تفاصيل أول لقاء بين ليلى مراد وبليغ حمدي.. عمل تحول إلى صداقة
  • حدث في مثل هذا اليوم| 29 عاما علي رحيل القيثارة ليلى مراد
  • في ذكرى وفاتها.. صور نادرة لـ "ليلى مراد" قبل اعتناقها الإسلام
  • ليلى مراد.. قصة اعتناقها للإسلام وعلاقة السيدة نفيسة بها (صور)