انطلق معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ47 أمس الأربعاء تحت شعار "العالم في كتاب" بمشاركة 544 دار نشر من 31 دولة، منها 19 دولة عربية و12 أجنبية.

يشمل برنامج المعرض نحو 90 نشاطا بين ندوات وحلقات نقاش وورش تدريب، موزعة على 3 منصات، هي "الرواق الثقافي" و"المقهى الثقافي" وزاوية "كاتب وكتاب".

كما تطرح وزارة النفط الكويتية خلال المعرض مبادرة رقمية تهدف إلى تعزيز الوعي الثقافي حول القطاع النفطي وتوثيق تاريخه عبر فيديوهات تفاعلية جاذبة موجهة إلى الأطفال واليافعين.

وينعقد "البرنامج المهني للناشرين العرب" يومي 20 و21 نوفمبر/ تشرين الثاني تحت عنوان "صناعة النشر وفنه: آفاق النشر العربي" لمناقشة أبرز التحديات التي تواجه الصناعة والتغيرات التي طرأت عليها.

وقال وزير الإعلام والثقافة الكويتي عبد الرحمن المطيري في كلمة الافتتاح إن "المشهد الثقافي الكويتي متجذر في حياة الكويتيين، حتى بات أسلوب حياة ومنهج تفكير لأهل الكويت، على يد رواد الثقافة والتنوير الكويتيين".

ويحل الأردن "ضيف شرف" هذه الدورة من المعرض الممتدة حتى 30 من نوفمبر/ تشرين الثاني في أرض المعارض بمنطقة مشرف.

وقال وزير الثقافة الأردني مصطفى الرواشدة في الافتتاح إن جناح المملكة بالمعرض صمم ليكون معبرا عن الهوية المعمارية والتراثية الأردنية، ويضم مجموعة من إصدارات وزارة الثقافة في الآداب والعلوم والتاريخ والمعارف العامة والموضوعات التراثية.

وتحتفي دورة هذا العام بالكاتب والمترجم الكويتي عبد الله الغنيم (77 عاما) الذي اختير "شخصية المعرض".

وشغل الغنيم منصب وزير التربية في حكومتين مختلفتين في حقبة التسعينيات، وهو رئيس مركز البحوث والدراسات الكويتية منذ 1992 وحتى الآن، وكان أستاذا ورئيسا لقسم الجغرافيا ثم عميدا لكلية الآداب بجامعة الكويت خلال الفترة من 1976 حتى 1985.

كما شغل منصب مدير معهد المخطوطات العربية بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" من 1989 إلى 1990، وهو عضو مراسل في مجمع اللغة العربية بسوريا ومصر، وعضو المجمع العلمي المصري.

 

شخصية المعرض

واستعرض الدكتور الغنيم خلال جلسة حوارية أقيمت في قاعة كبار الزوار مسيرته العلمية ومحطات من حياته كان لها الأثر الكبير في تشكيل رؤيته الثقافية والفكرية بحضور نخبة من المثقفين والمهتمين وزملائه وأقربائه، بحسب وكالة الأنباء الكويتية "كونا".

وأدار الجلسة الدكتور يوسف البدر، منوها بمساهمات الدكتور الغنيم لا سيما في رئاسة مركز البحوث والدراسات الكويتية، حيث قاد العديد من المبادرات التي تهدف إلى توثيق تاريخ الكويت وتراثها الثقافي والحضاري.

وتحدث الدكتور الغنيم عن مسيرته الحافلة في مجالات البحث العلمي والتأليف وتوثيق التراث الكويتي وتعزيز الهوية الثقافية، مؤكدا أهمية الكتاب والمعرفة في بناء المجتمعات، وأن بحوثه ودراساته تندرج في 3 مسارات رئيسية يربط بينهما جميعا التراث العربي بعناصره الموسوعية المختلفة.

وقال إن المسار الأول هو جغرافية شبه الجزيرة العربية والثاني التراث الجغرافي العربي بوجه عام والجانب الطبيعي بوجه خاص، والثالث المخطوطات الجغرافية العربية فهرسة وتحليلا وتحقيقا.

وأكد أن الجزيرة العربية بتنوع أشكال سطحها وطبوغرافيتها استهوته منذ أن كان في العاشرة من عمره وفي رحلاته إلى الحج مع والده، حيث كانت الأولى سنة 1957 والثانية في السنة التي تلتها، مبينا أنه كان ينظر في الطريق إلى رمال الدهناء وجالات نجد وحرات الحجاز.

وذكر أنه جمع في تلك الفترة كل ما يمكن الحصول عليه من معلومات حول تلك الأرض، وزاد ذلك بعد أن أنهى دراسته الثانوية وانتقل للدراسة الجامعية في القاهرة.

وأشار إلى أول بحث نشر له وكان بعنوان "الدحلان في شبه الجزيرة العربية" ونشرته مجلة رابطة الأدباء الكويتيين عام 1969 وهو العام الذي تخرج فيه في الجامعة.

وأشار إلى رسالته في مرحلة الماجستير التي كان موضوعها "الجغرافي العربي أبو عبيد البكري مع تحقيق الجزء المتعلق بالجزيرة العربية من كتابه المسالك والممالك"، مبينا أنه قرأ من أجل تلك الدراسة معظم ما كتب القدماء والمتأخرين عن جزيرة العرب أو عن المملكة العربية السعودية.

وقال إن عمله في الماجستير أثمر عدة كتب منها كتاب "مصادر البكري ومنهجه الجغرافي"، ويشتمل الكتاب على دراسات تفصيلية تتعلق بالجزيرة العربية كما جاءت في كتابي "المسالك والممالك" و"معجم ما استعجم للبكري".

وعن دراسته للدكتوراه، قال إنه سعى إلى هدفين رئيسين أولهما دراسة أشكال سطح الأرض في شبه الجزيرة العربية بالاعتماد على التراث العربي القديم ومعالجة ذلك وفق منظور عصري، وثانيهما جمع المصطلحات الجغرافية العربية في هذا الشأن واقتراح ما يمكن استخدامه في الكتابات الحديثة.

وأشار الغنيم إلى دراساته الميدانية وإقامته في العديد من الدول من أجل البحث العلمي والاطلاع على أحدث المصادر الجيومورفولوجية ذات العلاقة بالصحاري والمناطق الجافة.

وقال إنه كان يبحث عن "العلاقات السببية بين نشأة شبه الجزيرة العربية من الناحية الجيولوجية والأشكال الأرضية الماثلة أمامنا الآن"، ويحاول الربط أيضا بين تلك الأشكال والنشاط البشري.

ولفت إلى العديد من الأسماء التي كان لها الفضل في مسيرته وتتلمذ عليها، منهم "علامة الجزيرة العربية الشيخ حمد الجاسر والعلامة المحقق الأستاذ محمود شاكر والأستاذ محمد عبد المطلب أحد أعلام معهد المخطوطات العربية رحمهم الله".

كما تطرق الدكتور الغنيم إلى مركز البحوث والدراسات الكويتية والوثائق التاريخية وأهميتها، مشيرا إلى فترة الغزو العراقي وجمع عدد كبير من الوثائق التي توصلوا من خلالها إلى العديد من الحقائق، مبينا أن هناك العديد من الكتب التي صدرت بناء على تلك الوثائق.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات شبه الجزیرة العربیة العدید من

إقرأ أيضاً:

وزارة التعليم تشارك في معرض جنيف الدولي للاختراعات 2025

المناطق_واس

تشارك وزارة التعليم في معرض جنيف الدولي للاختراعات 2025 بدورته الخمسين، الذي سيقام في مدينة جنيف بسويسرا خلال الفترة من 9 إلى 13 أبريل، بواقع 134 اختراعًا علميًا إلى جانب أكثر من 1000 اختراع من 35 دولة حول العالم يشكل فيه العارضون 80٪ من الجامعات والشركات و 20% مخترعون وباحثون من القطاع الخاص.

وينافس 161 طالبًا وطالبة من التعليم العام والجامعي والتدريب التقني، إلى جانب عدد من أعضاء هيئة التدريس طلبة ومخترعي العالم على حصد 7 جوائز رئيسة يقدمها المعــرض، من خلال عدة اختراعات في مجالات علمية تتضمنها فعاليات المعرض، منها: (السلامة والتكنولوجيا البحرية، وتكنولوجيا البيئة وكفاءة الطاقة، وتكنولوجيا النانو وعلوم المواد، والأمن وتكنولوجيا القياسات الحيوية، والرعاية الصحية والأجهزة الطبية، والروبوتات وتكنولوجيا الكهرومغناطيسية، والنقل والبنية التحتية، والذكاء الاصطناعي).

أخبار قد تهمك نائب وزير الخارجية يستقبل سفيرة جمهورية سويسرا 17 مارس 2025 - 8:37 مساءً وزارة التعليم تُعلن بدء التقديم على مقاعد الابتعاث لمرحلة الإقامة الطبية في أيرلندا 10 مارس 2025 - 4:30 مساءً

وأكد وكيل وزارة التعليم للتعاون الدولي رئيس الوفد السعودي المشارك الدكتور ناصر بن محمد العقيلي، أن مشاركة الوزارة في نسخة المعرض الـ 50 لهذا العام 2025 تأتي في إطار جهود الوزارة لدعم الطلبة الموهوبين ورعايتهم، وتعزيز مشاركتهم في المحافل العلمية الدولية، مع التركيز على الأولويات الوطنية للبحث والتطوير والابتكار، وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030 الساعية إلى بناء مواطن منافس عالميًا، مشيرًا إلى أن هذا المعرض يُعد أحد أهــم وأكبــر المعــارض الدوليــة فـي مجـال الاختراع والابتكار.

ونظمت وزارة التعليم برامج تأهيلية للطلبة المشاركين في المعرض؛ بهدف تعزيز جاهزيتهم وتمكينهم من التواصل الفعّال على المستوى الدولي، إذ أقامت لقاء تأهيليًا في مقر الوزارة الرئيس بالرياض بالتعاون مع مشروع سلام للتواصل الحضاري، ولقاء آخر عُقد بالتعاون مع واحة الملك سلمان للعلوم، إلى جانب ورش عمل متخصصة لربط المخترعين بالخبراء المحليين والدوليين، وتبادل الخبرات مع الباحثين ورواد الأعمال.

مقالات مشابهة

  • المهرجان المسرحي الدولي لشباب الجنوب يطلق بوستر دورته التاسعة
  • بمشاركة 350 دار نشر .. اربيل تحتضن معرض الكتاب الدولي بنسخته الـ17
  • وزارة التعليم تشارك في معرض جنيف الدولي للاختراعات 2025
  • تحقيق ما للهند .. كتاب أبو الريحان البيروني عن دار أم الدنيا
  • الاثنين.. انطلاق فعاليات الدورة الرابعة من "مؤتمر الموزعين الدولي" بالشارقة
  • «كتاب من الإمارات» تختتم مشاركتها في «معرض بولونيا»
  • “اغاثي الملك سلمان” ينفذ العديد من المشاريع لمكافحة الألغام وحماية المدنيين حول العالم بقيمة 240 مليون دولار
  • دهوك.. انطلاق معرض كار شو لعشاق السيارات الكلاسيكية (صور)
  • "كتاب من الإمارات" تختتم مشاركتها في المعرض الدولي لكتاب الطفل
  • المملكة تختتم مشاركتها في معرض بولونيا الدولي للكتاب 2025