بغداد اليوم - متابعة

كشفت وسائل إعلام، اليوم الخميس (21 تشرين الثاني 2024)، عن تفاصيل يوم القيامة أو ما يعرف بالـ "اليد المميتة" الروسية، التي أثارت الرعب في الغرب بعد تحديث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقيدة بلاده النووية.

وقالت إنه "وسط تصاعد التوترات بين روسيا والغرب لاسيما دول حلف الناتو، خاصة بعد سماح الولايات المتحدة لأوكرانيا باستعمال صواريخ بعيدة المدى لضرب الداخل الروسي، أقر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل أيام تحديث العقيدة النووية للبلاد".

وفي حين نددت واشنطن بما وصفته بـ"الخطاب الروسي غير المسؤول" بعد أن خفف بوتين قواعد بلاده في ما يتصل بشن ضربات نووية. وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي لوكالة فرانس برس: "هذا هو نفس الخطاب غير المسؤول من جانب روسيا الذي شهدناه خلال العامين الماضيين".

لا شك أن روسيا تعد من أوائل الدول النووية، لجهة مخزونها من الصواريخ النووية.

إلا أن الأخطر في كل ذلك، ما يعرف بنظام "اليد المميتة".

يمكن لنظام "اليد المميتة"، الذي يعود إلى أيام الحرب الباردة، والذي لم تقر روسيا رسمياً بوجوده، أن يطلق ضربات نووية بالمئات حتى لو تم القضاء على جميع القادة الروس.

ففي حال تمت مهاجمة البلاد نووياً، ولم يحصل أي رد، يفترض هذا النظام أن القيادة الروسية انتهت، صفيت وقتلت فيطلق بالتالي 4000 صاروخ نووي على حلفاء الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي.

فآلة يوم القيامة، عبارة عن جهاز "افتراضي" من شأنه أن يؤدي تلقائيًا إلى التدمير النووي لدولة معتدية، بل حتى انقراض كل أشكال الحياة على الأرض في حالة وقوع هجوم نووي على روسيا.

فقد تطلق هذه الآلة أو النظام تلقائيًا في المرحلة الأولى عددًا كبيرًا من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات (ICBMs) عندما يكتشف إمكانية حصول هجوم نووي وشيك.

أما في المرحلة الثانية فقد يطلق عدة قنابل نووية حرارية ضد الدولة المعتدية على روسيا.

وكان هذا النظام طور من قبل الفيزيائي النووي الأميركي هيرمان خان، وتمت مناقشته في كتابه عن الحرب النووية الحرارية (1960).

خان اعتبر أن هذا النظام يشكل رادعًا لا مثيل له. وأكد أن غياب التدخل البشري من شأنه أن يثير خوفًا أكبر لدى المعتدين المحتملين، ما يقلل من فرص لجوئهم إلى توجيه ضربة نووية في المقام الأول.

على الرغم من أن الولايات المتحدة لم تقم أبدًا ببناء آلة يوم القيامة هذه، لكن جرت محاكاة لهذا النظام أو الآلة في ما يعرف بعقيدة التدمير المتبادل (MAD)، والتي شكلت أساس الاستراتيجية النووية الأميركية والسوفيتية في الستينيات والسبعينيات.

 وفي عام 1993، أكد خبير أميركي في شؤون الجيش الروسي أن الاتحاد السوفييتي طور نوعًا من آلة يوم القيامة في أوائل الثمانينيات، وأن الجهاز لا يزال يعمل في روسيا حتى الآن.

 

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: یوم القیامة هذا النظام

إقرأ أيضاً:

صاروخ يمني يُثير الرعب داخل إسرائيل

شهدت مناطق مُتعددة داخل فلسطين المُحتلة دوي لصافرات الإنذار من الأجزاء الجنوبية حتى الوسطى. 

اقرأ أيضاً.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل

الأمم المُتحدة تُوثق التجاوزات الإسرائيلية تجاه سوريا استشهاد 5 فلسطينيين في قصف إسرائيلي جنوب غزة

وذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيانٍ له صباح اليوم السبت أنه تم تفعيل الإنذارات في عدة مناطق بوسط إسرائيل بعد إطلاق صاروخ من اليمن، وتم اعتراض الصاروخ.

ولم تُعلن جماعة الحوثي في اليمن إطلاقها أي صاروخ تجاه الدولة العبرية حتى الآن، وأفاد شهود عيان في القدس بدوي صافرات الإنذار فضلاً عن أصوات الانفجارات. 

ومن المُرجح أن تكون الانفجارات نائجة عن صوت اعتراض الصواريخ والمقذوفات المُتجهة لداخل الأراضي المُحتلة.

يُفسر موقف جماعة الحوثي على أساس أيديولوجي يرتبط بتحالف الجماعة مع إيران، التي تعتبر إسرائيل خصمًا رئيسيًا لها. كما ترى جماعة الحوثي أن مواجهة إسرائيل تتوافق مع دعم القضية الفلسطينية ومقاومة ما تصفه بالهيمنة الغربية على المنطقة. مع التصعيدات الأخيرة في الشرق الأوسط، أعلنت الجماعة استعدادها للمشاركة في أي صراع مباشر ضد إسرائيل، خاصة إذا دعت الظروف إلى ذلك ضمن تحالفات إقليمية أوسع.
رغم بعد اليمن جغرافيًا عن إسرائيل، أبدت جماعة الحوثي استعدادها للانخراط في أي مواجهة إقليمية ضدها. تستند قدراتها العسكرية إلى ترسانة من الصواريخ الباليستية والطائرات المُسيّرة، التي طورتها بمساعدة إيران وحلفائها الإقليميين. وأكدت الجماعة قدرتها على استهداف مواقع إسرائيلية من خلال عمليات بعيدة المدى، خصوصًا إذا اندلعت مواجهة شاملة تشمل محور المقاومة. 

علاوة على ذلك، ترى الجماعة في الاشتراك في مثل هذه الحروب فرصة لتعزيز مكانتها الإقليمية كجزء من محور المقاومة بقيادة إيران. ومع ذلك، فإن مشاركة الحوثيين في مواجهة مباشرة مع إسرائيل تعتمد بشكل كبير على حسابات إقليمية أوسع، تشمل مواقف إيران والدول الداعمة لها، وكذلك التوازنات السياسية والعسكرية في المنطقة.

ويأتي ذلك التصعيد الحوثي في ظل الهجمات التي تشنها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على مواقع داخل اليمن تستهدف النيل من القدرات العكسرية للجماعة الموالية لإيران. 

ويتوعد زعماء الحركة إسرائيل بالرد المُتواصل على الهجمات دون كلل أو ملل، ويتعهدون بمُواصلة هجماتهم بالطائرات المُسيرة والصواريخ المُوجهة طالما ظل العدوان مستمراً، ومتى افتضت الضرورة. 

مقالات مشابهة

  • جثة طالب ثانوي مشنوقا داخل منزله تثير الرعب في أسوان
  • ميدفيديف: حرب نووية كادت تندلع بسبب بايدن
  • انتفاضة شعبية عارمة في المناطق المحتلة رفضا للمحتلين والجرع المميتة
  • مدفيديف: هوس بايدن بأوكرانيا حرض الغرب على روسيا
  • روسيا تفاجئ جيوش الغرب و تهاجم بقوة صاروخية ضخمة وطيران مكثف وسط العاصمة الأوكرانية
  • الولايات المتحدة تنشر قنابل نووية جديدة
  • عالم أزهري: حقوق العباد أول ما يُسأل عنه المسلم يوم القيامة بعد الفرائض
  • بوتين يروج لإمكانية إنشاء مشاريع نووية جديدة محتملة مع إيران
  • صاروخ يمني يُثير الرعب داخل إسرائيل
  • روسيا تشترط وقف دعم أوكرانيا لاستئناف المفاوضات النووية والاقتصادية مع واشنطن