عربي21:
2025-04-22@19:36:12 GMT

حراك دبلوماسي دولي لكسر حالة الجمود السياسي في اليمن

تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT

حراك دبلوماسي دولي لكسر حالة الجمود السياسي في اليمن

عاد الحراك الدبلوماسي الدولي إلى الواجهة في اليمن، لكسر حالة الجمود والفتور السائد في المشهد السياسي اليمني، بعد تعثر المشاورات التي جرت بين السعودية وجماعة الحوثيين بوساطة عمانية في التوصل إلى حل لإنهاء الحرب المدمرة منذ 8 سنوات.

وأعلن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الثلاثاء، أنه يزور مسقط، والتقى بمسؤولين عمانيين وكبير مفاوضي جماعة الحوثي المقيم هناك.



"عملية سياسية"
وقال "غروندبرغ"، في بيان له، اطلع "عربي21" على نسخة منه، اليوم إنه ناقش مع وكيل وزارة الخارجية العمانية للشؤون الدبلوماسية، خليفة الحارثي، ومسؤولين عمانيين آخرين "سبل تقديم دعم متضافر للأطراف في اليمن لاستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة".

وأعرب المبعوث الأممي عن امتنانه لدور سلطنة عمان البنّاء ودعمها الثابت لجهود وساطة السلام التي تضطلع بها الأمم المتحدة.

"تحسين ظروف المعيشة"
وأشار الدبلوماسي الدولي إلى أنه بحث مع كبير مفاوضي جماعة "أنصارالله" (الحوثي)، محمد عبد السلام، الخطوات التالية من أجل الاتفاق على تدابير لتحسين الظروف المعيشية في اليمن، وتنفيذ وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، والتوصل إلى تسوية سياسية جامعة من خلال عملية سياسية يقودها اليمنيون وتيسرها الأمم المتحدة.

وأكد مبعوث الأمم المتحدة على ضرورة أن تقدم الأطراف التسويات اللازمة لمعالجة الأولويات الفورية وطويلة الأجل ولتحقيق انتقال سياسي يلبي تطلعات اليمنيين واليمنيات.

ويأتي الحراك الدبلوماسي الدولي في الملف اليمني، في ظل تصاعد التهديدات من قبل جماعة الحوثي من العودة إلى خيار الحرب، بعد تعثر مشاوراته مع السعودية في الأشهر الماضية.

"إحياء مسار السلام"
وفي السياق، التقى المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيموثي ليندركينج، برئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، في مقر إقامته بالعاصمة السعودية، ضمن المساعي الدولية لإحياء مسار السلام في اليمن.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية "سبأ" اليوم الثلاثاء، أن العليمي ناقش خلال لقائه بالمبعوث الأمريكي "ليندركينج" و سفير واشنطن لدى بلاده، ستيفن فاجن، "مستجدات الوضع اليمني، والجهود الرامية لإحياء مسار السلام في ظل تعنت جماعة الحوثي".

وأشارت الوكالة الحكومية إلى أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي جدد التزامه والحكومة ( التابعة له) بنهج السلام العادل وفقا للمرجعيات المتفق عليها وطنيا وإقليميا ودوليا".

كما أكد العليمي على "أهمية تكامل كافة الجهود لتجديد الهدنة، واطلاق عملية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة".

وطالب رئيس مجلس القيادة الرئاسي المبعوث الأمريكي إلى اليمن والمجتمع الدولي  بـ"ممارسة الضغوط الدولية القصوى لإنهاء إعاقة الحوثيين لكافة المبادرات لدفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرتها المسلحة"، وفقا للوكالة الرسمية.

وبحسب وكالة سبأ الحكومية، فإن رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وعضوا المجلس، سلطان العرادة، الذي حضر اللقاء، اطلعا من المبعوث الأميركي على نتائج اتصالاته الأخيرة، والخيارات المطروحة لدفع جماعة الحوثي على التعاطي الجاد مع الجهود الإقليمية، والدولية لإنهاء معاناة الشعب اليمني.

ونقلت الوكالة عن العليمي قوله إن هذا هو الوقت المناسب لممارسة الضغوط الدولية القصوى لإنهاء عبث جماعة الحوثي، وانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك إعاقة كافة المبادرات لدفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرتها، والذهاب إلى استهداف المنشآت النفطية بهدف إغراق البلاد في أزمة إنسانية شاملة.



وحذر رئيس المجلس الرئاسي خلال اللقاء "من تخادم صريح بين الحوثيين والتنظيمات الإرهابية، وتداعيات ذلك على فرص السلام في اليمن"، مشددا على أهمية تظافر كافة الجهود لمواجهة هذا التهديد الخطير للسلم والأمن الدوليين.

ودعا إلى "ضرورة تسريع بيع النفط الخام بعد نجاح عملية تفريغه من ناقلة صافر المتهالكة، لتفادي مواجهة كارثة بيئية جديدة".

والجمعة الماضي، قالت الأمم المتحدة، إنه تم الانتهاء من تفريغ النفط من ناقلة النفط المتهالكة "صافر" إلى الناقلة البديلة قبالة سواحل اليمن الغربية في البحر الأحمر.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات اليمن الحوثيين الأمم المتحدة السلام الأمم المتحدة اليمن الحكومة السلام الحوثي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة رئیس مجلس القیادة الرئاسی الأمم المتحدة عملیة سیاسیة جماعة الحوثی فی الیمن

إقرأ أيضاً:

دعت لضبط النفس.. الأمم المتحدة: الغارات الأمريكية على اليمن تفاقم الوضع الإنساني المتردي

أعربت الأمم المتحدة الإعراب عن قلقها البالغ إزاء الغارات الجوية الأمريكية الأخيرة على مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، على مدار يومي 17 و18 نيسان/أبريل في وحول ميناء رأس عيسى.

 

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك إن العاملين في المجال الإنساني أفادوا بأن خمسة من العاملين في المجال الإنساني تأكدت إصابتهم في تلك الضربات على ميناء رأس عيسى. كما وردت تقارير أولية عن أكثر من 230 إصابة بينها 80 قتيلا.

 

وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) أنه تم حشد المساعدات الإنسانية على الفور لدعم المرافق الصحية المحلية، بما فيها المراكز الصحية ومراكز علاج صدمات الرضوح والجراحة الطارئة، فضلا عن توفير المستلزمات الجراحية.

 

وأشار دوجاريك إلى التقارير التي أفادت بأن الحريق الذي اندلع في الميناء قد أُطفئ هذا الصباح، لكنه أعرب عن قلق عميق إزاء التقارير عن تسرب وقود إلى البحر الأحمر.

 

كما أعرب عن قلق عميق إزاء الضربات الصاروخية والطائرات المسيرة المستمرة التي يشنها الحوثيون ضد إسرائيل وفي البحر الأحمر، ودعا الحوثيين إلى وقف هذه الهجمات فورا. وشدد على ضرورة الاحترام الكامل لقرار مجلس الأمن 2768 المتعلق بهجمات الحوثيين على سفن الشحن والتجارة.

 

وجدد دوجاريك الدعوة إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس ووقف جميع الأنشطة العسكرية في اليمن وحوله. وقال إن الموظفين الأمميين على الأرض مستمرون في التواصل مع الأطراف المعنية في هذا الصدد.

 

وجدد التأكيد على أن أي تصعيد إضافي قد يزيد من زعزعة استقرار اليمن والمنطقة ويشكل مخاطر جسيمة على الوضع الإنساني المتردي بالفعل.

 

على صعيد ذلك قامت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) بدورية إلى ميناء رأس عيسى ولاحظت أضرارا هيكلية كبيرة في الميناء وتدميرا لمنشآته. وتخطط بعثة الأمم المتحدة هناك لتسيير دورية أخرى غدا الثلاثاء إلى ميناء الحديدة لتقييم الوضع هناك.

 

ووفقا لولايتها، تعمل بعثة الأمم المتحدة بنشاط مع أصحاب المصلحة لتعزيز الحوار واستكشاف حلول لتهدئة الوضع في محافظة الحديدة.

 

وأكد دوجاريك على ضرورة احترام القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني، في جميع الأوقات، ودعا الجميع إلى احترام وحماية المدنيين وكذلك البنية التحتية المدنية.

 

كما جدد الدعوة إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة وغيرهم من الموظفين المحتجزين تعسفيا من قبل الحوثيين.

 

وقال ستيفان دوجاريك إن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ دعا أمس إلى تقديم ضمانات موثوقة لحماية البحر الأحمر من التحول إلى ساحة صراع مطولة، معتبرا هذه الضمانات ضرورية - ليس فقط للأمن العالمي، ولكن لمنع انزلاق اليمن بعيدا عن السلام.

 

تزايد خطر الأمراض

 

العاملون في المجال الإنساني حذروا من أن العنف الأخير يهدد بتفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل في اليمن، حيث يحتاج أكثر من 19 مليون شخص إلى مساعدات حيوية لتلبية الاحتياجات الواسعة النطاق من الغذاء والأمراض والحماية.

 

وأوضح مكتب أوتشا أن الأطفال هم الأكثر عرضة للخطر بشكل خاص. فقد استمر تفشي الحصبة في محافظة مأرب في الارتفاع، مع تأكيد أكثر من 240 حالة وأكثر من عشر وفيات للأطفال هذا العام.

 

وأشار المكتب الأممي إلى أن التدخلات المستدامة في مجال الصحة العامة ضرورية لإدارة ومنع مثل هذه التفشيات، الأمر الذي يتطلب بدوره تمويلا يمكن التنبؤ به ووصول الشركاء على الأرض.

 

على الرغم من الأعمال العدائية والتحديات الأخرى، فإن الأمم المتحدة وشركائها في المجال الإنساني في اليمن يقدمون المساعدة حيثما أمكن ذلك. وحتى الآن من هذا العام، قام الشركاء بحشد مساعدات غذائية لما يقرب من 6 ملايين شخص. وقدموا الدعم لأكثر من 500 مرفق صحي يقدم خدمات صحية أولية وثانوية منقذة للحياة لنحو 225 ألف رجل وامرأة وطفل.

 

وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد قال في بيان يوم أمس الأحد إنه لا يزال يشعر بقلق بالغ إزاء مخاطر التصعيد المتزايد في المنطقة، وواصل دعوته للجميع إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.


مقالات مشابهة

  • الحوثيون يتهمون واشنطن بشن الف غارة على اليمن وسقوط مئات الضحايا المدنيين
  • مع استمرار القصف العنيف.. جماعة «الحوثي» تتوعّد باستهداف شركات النفط والأسلحة الأمريكية‎
  • الأمم المتحدة: الغارات الأمريكية على اليمن تفاقم الوضع الإنساني المتردي
  • دعت لضبط النفس.. الأمم المتحدة: الغارات الأمريكية على اليمن تفاقم الوضع الإنساني المتردي
  • فرنسا: جمود المشهد السياسي يمنع استقرار ليبيا
  • قلق دولي بعد الضربات الأمريكية.. ماذا قال أمين عام الأمم المتحدة؟
  • مليشيا الحوثي تتوسل تدخلاً أممياً لوقف الغارات الأمريكية
  • الأمم المتحدة: الانقسام السياسي يعمّق الأزمة الاقتصادية في ليبيا رغم الموارد الوفيرة
  • اللواء الموشكي :خسارة أمريكا في عدوانها وتصعيدها على اليمن ستكون كارثية
  • المزوغي: دور «الرئاسي» في فك الجمود السياسي لا يزال محدوداً