فهد محمد.. ما قصته مع طائر الطاووس؟
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
خولة علي (أبوظبي)
يتطلع فهد محمد، مؤسس مركز العاصفة ومؤثر في مجال الطقس، إلى تأسيس محمية لتربية وإكثار الحيوانات والطيور، وهي هواية انتشرت بين الشباب فأصبحوا يتنافسون فيما بينهم في كيفية جلب المميز منها والنادر والعمل على الإكثار منها. ومن جملة طيور الزينة التي يهتم بها فهد، طائر الطاووس، والذي يتقن فنون العناية به وتربيته ليمتلك حتى اللحظة نحو 400 طائر منه، بألوان وفصائل مختلفة.
فوبيا الزواحف
رحلة فهد محمد العاشق للطبيعة ومطارد الأجواء مع المغامرة وشغفه في استكشاف عالم الطيور، وبالتحديد الطاووس بدأت منذ استشعر تعلقه بالطيور وتربيتها، والتعرف على هذا العالم عن كثب، وذلك باقتناء طيور الزينة، والتي بدأها بالببغاء. كما اقتنى معظم أنواع الحيوانات الأليفة والمفترسة، وعمل على بتربيتها في المزرعة حتى غدت جزءاً لا يتجزأ من حياته اليومية. ولاختياره الطاووس قصة حيث يقول: لدي فوبيا من الحشرات والزواحف، ومنها البرص. وقد سمعت أن طائر الطاووس يصطادها ويتغذى عليها، ولجأت إلى تربيتها وتركها تجول في فناء البيت والمزرعة من دون أقفاص، وبالفعل اختفى البرص تماماً من البيت، مما جعلني أقوم بتربيتها والإكثار منها والاهتمام بها، كما أن رعايتها لا تحتاج إلى مجهود كبير بخلاف الأنواع الأخرى من الطيور.
طبيعته
الطاووس هو طائر صديق للبيئة يتغذى على الحبوب والفواكه والأعشاب، والحشرات والزواحف. ألوانه وأنواعه متعددة، ومنها الطاووس الهندي أو الأزرق، ويعيش في الهند وسريلانكا. وهناك الأبيض، وطاووس الكونغو، والأخضر وموطنه جزيرة جاوا الإندونيسي، وهو طائر اجتماعي بطبيعته مخلص لمكانه وصاحبة فلا يغادر المكان الذي تربى فيه، وعادة ما يعيش في مجموعات، تساعد بعضها البعض عند وقوع الخطر، فتبدأ بالصراخ، وتنام على الأشجار.
مصاعب
اهتمام فهد بالطيور والحيوانات جعله أكثر قدرة على فهم طبيعتها وتربيتها، وكثيراً ما يواجه مربو الطيور مشكلة الحفاظ عليها من الأمراض الشائعة وانتشار العدوى بين الطيور بشكل سريع، مما يؤدي إلى نفوق أعداد منها. وهذا الأمر قد يؤدي إلى الإحباط بين الهواة، كما يحتاج إلى تبادل الخبرات والتعرف على أمراض الطيور، وكيف يمكن رفع مناعتها وحمياتها وتوفير البيئة المناسبة لها، لافتاً إلى أن تربية طائر الطاووس لا تحتاج إلى مجهود كبير، ولكنه قد يعاني ضعفاً في الجهاز التنفسي وعلاجه بسيط.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الطاووس الطيور الحيوانات
إقرأ أيضاً:
الحب في ألفاظ العربية
الحب في العربية له معانيه، منها ميل النفس مع العقل، فإن تجاوز العقل أصبح عشقاً، فالنفس تميل لتحاكي العقل في تصوراته وأحاسيسه، وربما تجاوزت التصورات، وهذه الأحاسيس عقلانية العقل، وخرجت عن مساقاته، فيصبح ذلك الحب عشقاً خارجاً عن نطاق المعقول، لا يوثقه الوثاق، ولا يحده الإطار، ومن أحب إنساناً صار له محبوباً وحبيباً، ووصفه بما يستجلب الودَّ والوصال، فصار له حباً متفرداً عن غيره، لا ينافسه الغير البتة على محبته.
والحب قد يأتي بمعنى الرغبة في المحبوب وتملكه، وقد تعبّر الأنانية عنه أحياناً، لكنها تدل عليه وتحوطه في جمالها رغم كونها ظاهرة غير محببة في تصور العاقلين، لكن الأنانية في المحبة فيها دلالة لما وصل إليه المحب من تعلق أخرجه من المعقول إلى ما لا يتصوره عاقل. ومن معاني الحب الخضوع والاستسلام، فمن أحب شخصاً خضع واستسلم له، وعظّم فعله، وفي الانقياد التام محبة خالصة يترك فيها المحب الاختيار، ويصبح تابعاً لمن أحب.
ومن أحب شخصاً مدحه بأجمل العبارات، ووصفه بأجمل الصفات، فهو في المديح غايته ومطلبه، وفي الصفات أكملها مشابهة ووصفاً. وإذا أحب المرء شخصاً صار حَبَّة القَلْبِ ومُهْجَتهُ، وسُوَيْداءهُ، ولامس شغائف قلبه وكَمَنَ فيه لا يغادره البتة، ولا ينظر إلى سواه. والحب العُذْرِيُّ ما كان فيه التَّعَلُّقُ الطَّاهِرُ والعفاف بمن أحب عِشْقاً وَوَلَهاً، فالطهر هنا التجرّد عن الرذائل والتخلق بالعفاف، ألزمه ذلك العشق، وساقه إليه الاشتياق والوله.
ومراتب الحب كثيرة، منها: الهوى وهو الميل والحنان، والصبوة وهي شدة الاشتياق، والعلاقة التي تعلق المحب بمن يحب، والكلف وهو الولع مع عدم القدرة على التصبر، والوصب يعبّر عن الألم والوجع الذي يُصيب المحبوب، والعشق وهو فرط الحب وتجاوز المحب عن أقوال وأفعال محبوبه ، والنجوة وهي شدة الحب مع حزن تصاحبه معاناة، والشغف أن يبلغ الحب شغاف القلب، أي هي غلافه وحجابه وسويداؤه في لذة يجدها المحب، والجوى شدة الوجد من عشق وحزن وحرقة، والتيم وهو استعباد الحب لصاحبه المتيم، والتَّبْلُ وهو أن يسقم المحب من حبه فيصبح متيماً، والتّدْلِيهُ وهو ذهاب العقل من الحب ومنه رجل مُدَلَّهٌ، والاستكانة شدة الحب الذي يُسبب الشعور بالذل والخضوع، والغرام هو التولع والابتلاء بالمحبة، والهيام أن يتملك المحب الحب فيهيم على وجهه.
يبقى الحب في العربية جميلاً في ألفاظه ومعانيه، ودلالة أكيدة على غناها وتفردها بين اللغات، لا سيما السامية منها.
(القبس الكويتية)