موقع النيلين:
2025-01-05@05:24:36 GMT

قصة فيديو قبل أربع سنوات

تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT

ذكرني أصدقائي من الجمهوريين في أمريكا من حملة ترمب بمقطع فيديو كنت قد شاركت فيه قبل أكثر من أربع سنوات حول النقاش المتعلق بأحداث العنف التي تلت مقتل جورج فلويد. كنت واضحًا وصريحًا ضد استغلال الديمقراطيين والليبراليين لمقتل فلويد في استهداف ترامب في معركة انتخابية تخص الليبراليين، ولا يستفيد منها السود ولا المهاجرون ولا الأقليات.

قلت إنني حزين لسماع كلمات فلويد “لا أستطيع التنفس”، ولكن لو بقي في حياتي “نفس واحد” لن أدعم الليبراليين في استخدامهم أرواح السود في معركتهم ضد المحافظين، ثم لا يجني السود أي فائدة. ولم أكتف بذلك، بل قلت أيضًا إنني لا أدعم الهجوم على ترامب بسبب أنه قال يومًا ما “الإسلام يكرهنا”، لأن هذه العبارة ليست من تأليف ترامب، بل هي تعبير عن سوء تفاهم واسع النطاق widespread misunderstanding. وأنا أشكر ترامب لأنه قالها وتحمّل مسؤولية المواجهة، التي تفرض علي مناقشته والحوار لإزالة سوء التفاهم، بدلاً من أن يتم استغلالي ضده من قبل الذين يرغبون في تغيير الإسلام وتشويهه، وطمس أخلاق المسلمين وضرب قيم الأسرة والفطرة السليمة ونشر الشذوذ الجنسي بالإرهاب الفكري. المحافظون ينتقدون الإسلام ولكن لا يطالبوننا بتركه، بينما الليبراليون يفسدون الإسلام وكل الأديان، ويدفعون كل المتدينين لترك الدين في أهم مبادئه وهي قيم الأسرة.

علاقتي بالمجتمع الأمريكي ليست محصورة بالمحافظين، وتحديدًا اليمين الجمهوري والذي افتخر باصدقائي فيه. أنا لست مواطنًا أمريكيًا لأنتمي إلي الحزب الجمهوري أو الديموقراطي؛ أنا مسلم وسوداني وأفريقي، ولا أرغب البتة في التحول إلى مهاجر أو طالب لجوء. أزور الدول الغربية، وعملت في أمريكا ممثلاً لبلدي، ثم عدت إلى وطني مستفيدًا مما تعلمته من خير في أمريكا، وحذرًا مما رأيته من شر، لأن واجبي هو الاستفادة من التجربة الأمريكية وغيرها لصالح بلدي، وليس للحصول على جنسية أو جواز سفر.

أي دبلوماسية وطنية هذه التي تنتهي بلجوء سياسي وهجرة غير شرعية؟ هذه خيانة لبلدك ومهنتك ومخالفة للقانون في البلد الذي تقيم فيه.

لست منغلقا فقط على المحافظين، علاقتي بالديمقراطيين تشمل الأفارقة الأمريكان أيضًا، وأنا ضيف ثابت في تجمعاتهم، وبالتحديد المسلمين السود، وهذا طبيعي جدًا، لأنني مسلم وأفريقي، ولدي مسؤولية تجاههم لأنهم يقبلون مني ما لا يقبلون من غيري. كنت أذهب إلى مسجد محمد في واشنطن دي سي، وأجلس مع الإمام طالب، رئيس المركز هناك، وأتحدث عن قضايا العالم الإسلامي وكيف يمكن تجنيب المسلمين داء الإرهاب والتشويه الليبرالي في وقت واحد، لأن الضغط على المسلمين واضطهادهم يولد الإرهاب، ولكن أيضًا محاولات الحفاظ على حقوق المسلمين يقودها الليبراليون في أمريكا والغرب عموما، إلا أنهم يستخدمون هذا الدور في تحريضهم على المحافظين وضرب قيم الأسرة. أناقش هذه المعادلة المعقدة باستمرار وأعتقد أن الحوار مع الأفارقة الأمريكان من الديمقراطيين مهم أيضا لتحصين الإسلام من التطرف لجهة الارهاب أو الأجندة الليبرالية المزيفة، كلاهما خطر على الدين والإنسانية.
أنا سعيد للغاية بفوز ترامب، وسعيد لأن المسلمين والسود استخدموا التصويت العقابي ضد الأجندة الليبرالية المزيفة، وكسروا الحاجز ودشنوا (مسلمون من أجل ترمب).

مهما كان الخلاف مع ترمب؛ فقد وضع حدًا للتزييف والاختطاف في قضايا الأفارقة والمسلمين. غالبًا سيذكر أصدقائي الجمهوريون ستيف بانون وآخرين بمقطع الفيديو وسنعاود الحوار الذي إنقطع، ولعل ستيف نفسه يتذكر رأيي الذي اتفقت واختلفت معه حول قوله “غير صحيح أن معنى الإسلام هو السلام؛ المعنى هو الاستسلام”. لقد قلت بوضوح إن “ستيف على حق”، لأن تزوير المعاني لا يخدم الإسلام؛ فالترجمة الصحيحة لكلمة الإسلام هي “الاستسلام لله بسلام”، لكنها لا تعني السلام بصورة مباشرة. بل يجب تأسيس هذا المعنى على آيات وأحاديث أخرى، بدلاً من الكذب واستخدام تقارب الحروف في اللغة العربية بين كلمتي الإسلام والسلام.

أتمنى مواصلة الحوار، وأهم شيء هو إيقاف النفاق السياسي واستغلال الأقليات ومظالم المتدينين ضد الدين نفسه.
الفيديو:

مكي المغربي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: فی أمریکا

إقرأ أيضاً:

كارثة كاملة وشاملة.. ترامب: بايدن أسوأ رئيس في تاريخ أمريكا

هاجم الرئيسُ الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الرئيسَ الحالي المنتهية ولايته جو بايدن، واصفا إياه بأنه الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة. 

وقال ترامب، إن بايدن أسوأ رئيس في تاريخ الولايات المتحدة فهو كارثة كاملة وشاملة، حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، في خبر عاجل. 

وواصل ترامب، أنّ سياسة الحدود المفتوحة لبايدن جعلت الإرهاب والعنف في الولايات المتحدة أمرا يصعب تخيله أو تصديقه.  

يأتي هذا التصريح في وقت حساس حيث تشهد الولايات المتحدة تحديات داخلية وخارجية كبيرة، بما في ذلك القضايا الاقتصادية والسياسية التي تؤثر بشكل كبير على مستوى حياة المواطنين الأمريكيين.

ودأب  ترامب على الهجوم على بايدن وسط استمرار الصراع السياسي بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وهو جزء من التصعيد الذي شهده المشهد السياسي الأمريكي في السنوات الأخيرة، منذ تولي بايدن منصب الرئاسة في يناير 2021، وجه له ترامب انتقادات متكررة حول مجموعة من القضايا.

مقالات مشابهة

  • أمريكا على وشك الانهيار .. هذا ما قاله الجندي مفجّر سيارة تسلا في فندق ترامب
  • تقرير: أمريكا ستكثف ضرباتها على الحوثيين قبل تنصيب ترامب
  • رداً على ترامب..هندوراس تهدد بإنهاء التعاون العسكري مع أمريكا
  • أمريكا.. أمر قضائي بالحكم على ترامب في 10 يناير بقضية أموال الصمت
  • كارثة كاملة وشاملة.. ترامب: بايدن أسوأ رئيس في تاريخ أمريكا
  • بايدن يجتمع بمستشاريه.. هل تخطط أمريكا لضربة ضد النووي الإيراني؟
  • خبير: لا أعتقد أن إدارة ترامب ستكون قادرة على حل كل مشاكل أمريكا الداخلية
  • ترامب: أمريكا هي “أضحوكة” العالم
  • ماذا ستواجه الجماعات المؤيدة لفلسطين في أمريكا بعد عودة ترامب؟
  • الكشف عن الدوافع الحقيقية لمنفذ عملية الدهس في أمريكا.. معلومات جديدة